ينطلق فعاليات حملات التبرع بالدم لأسر وعائلات محافظة الغربية ظهر اليوم سعيا في التضامن مع اعلان مؤسسات المجتمع المدني دعم وإنقاذ ضحايا غزه بدولة فلسطين والتي تتعرض لوابل من الاعتداءات المستمرة من جانب جنود احتلال الكيان الإسرائيلي طوال الأسبوع الماضي.

محافظ الغربية يتابع أعمال رصف طريق طنطا _بسيون..

صور


كما تنتشر سيارات التبرع بالدم لصالح ضحايا غزة أمام ميداني المحطة ومسجد الشامي بمركزي طنطا والمحلة عقب الانتهاء من صلاة الجمعة سعيا في جمع أكبر حشد من المتبرعين بالدم ومشتقاته.

رئيس المحلة: غلق 9 محلات و14 ورشة لمخالفة المواعيد الرسمية


الجدير بالذكر أن لفيف من أعضاء وكوادر مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية الداعمة للدولة المصرية سيشاركون في حملات التبرع بالدم استجابة لدعوات مؤسسات التحالف الوطني لدعم الدولة المصرية علي مستوي محافظات الجمهورية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التحالف الوطني الكيان الإسرائيلي المجتمع المدني دعم الدولة المصري دولة فلسطين دعم الدولة ضحايا غزة صلاة الجمعة التبرع بالدم

إقرأ أيضاً:

التسويق الاجتماعي .. حملات غير ربحية تعزز السلوك الإيجابي وتسهم في التغيير

يعد التسويق الاجتماعي أحد الأساليب الحديثة والمتطورة التي تستخدم في تعزيز السلوكيات الإيجابية، ويقوم بالتركيز على الوصول إلى أهداف عبر أدوات واستراتيجيات تسويق رقمية تهدف إلى الحصول على تفاعل الجمهور المستهدف مع التأثير على بعض السلوكيات، من خلال رفع نسبة الوعي بمجموعة من التحديات المجتمعية ومحاولة تغيير السلوكيات إلى الأفضل، ويتم تطبيقه في العديد من المجالات مثل البيئة والصحة والتعليم.

وفي هذا الجانب، قالت الدكتورة مروة بنت علي الهنائية، أستاذة مساعدة في التسويق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس: على عكس الاعتقاد السائد بأن التسويق يهدف فقط إلى تحقيق الأرباح من خلال الإعلانات والرسائل، فالتسويق ليس مجرد أداة للتجارة، بل هو وسيلة لتحقيق التغيير الاجتماعي الإيجابي، وهذا ما يعرف بمجال التسويق الاجتماعي الذي يدمج بين أساليب التسويق والعلوم السلوكية وعلم النفس بهدف تطوير برامج وحملات تهدف إلى التأثير الإيجابي على السلوكيات في المجتمع، مشيرة إلى أن الهدف من التسويق الاجتماعي هو غير ربحي، والهدف الرئيس هو منفعة المجتمع بشكل عام.

وأوضحت الدكتورة الهنائية أن التسويق الاجتماعي أثبت فعاليته في العديد من المجالات، منها الصحة، والبيئة، والسلامة المرورية، والأعمال التطوعية، والتبرعات، والتصويت، وغيرها من السلوكيات، وأن حملات التسويق الاجتماعي تختلف عن الحملات التوعوية من حيث الأهداف والاستراتيجيات المستخدمة، فهو لا يعتمد فقط على توفير المعلومات التوعوية التي ربما لا تساعد على تغيير السلوك، وذلك يرجع إلى أن سلوكيات الأفراد معقدة ومركبة وتتأثر بالكثير من العوامل، موضحة أنه في الكثير من الأحيان نقص المعلومة ليس هو العائق في التغيير، فعلى سبيل المثال، قد نجد أن هناك العديد من الحملات التي أقيمت على مدار سنوات للتوعية بمخاطر التدخين، فازداد الوعي من مختلف الفئات بأضرار التدخين، ولكن بالرغم من ذلك نجد أن هناك نسبة من الأفراد لا يزالون يدخنون حتى وإن كانوا على دراية بأضراره، لذلك في هذه الحالة نقص المعلومة ليس هو العائق للتغيير، فهناك عوائق أخرى قد تؤثر على سلوكياتنا مثل البيئة المحيطة بنا كالعادات والتقاليد، والتكنولوجيا، والتعليم، والوضع الاقتصادي، والإعلام، والتشريعات، كما أن سلوكياتنا تتأثر بالأفراد المحيطين بنا كالأهل والأصدقاء والزملاء، إلى جانب عوامل نفسية مثل ميولنا ومعتقداتنا والتجارب السابقة وغيرها.

إزالة العوائق

وأضافت الهنائية: تركز الحملات على فهم هذه العوامل والتحديات المجتمعية بشكل ممنهج من خلال الدراسات والبحوث وتتعمق في فهم الفئة المستهدفة وأسباب ممارستهم للسلوكيات غير المرغوب فيها، حتى تتطور استراتيجيات هدفها إزالة هذه العوائق وتحفيز الفئة المستهدفة على تبني السلوكيات المرغوبة، موضحة أن هناك أربعة عناصر رئيسية لأي حملة تسويق اجتماعي يمكن أن نعتبرها عناصر تمكينية، العنصر الأول هو المنتج أو الفائدة المتوقعة من ممارسة هذا السلوك، وتكون هناك منتجات وخدمات تساعد الفئة المستهدفة على تبني هذا السلوك والحصول على الفائدة المرجوة، فمثلًا موضوع الإقلاع عن التدخين، هناك بعض المنتجات التي قد تستخدمها الفئة المستهدفة لمساعدتها على الإقلاع عن التدخين مثل العلكة أو اللصقة، وهناك حلقات عمل وبرامج وخدمات دعم ممكن أن تشارك فيها حتى تمكنها من التخلي عن التدخين، والعنصر الثاني هو التكلفة المرتبطة بممارسة السلوك، فبشكل عام الفرد لن يغير سلوكه إلا إذا اقتنع أن الفائدة من تبني هذا السلوك أو ممارسته تفوق التكلفة المرتبطة به، والتكلفة قد تكون مادية أو معنوية، موضحة أن هناك تكلفة مادية مثل المخالفات والغرامات على التدخين في الأماكن غير المخصصة، وقد تكون هناك حوافز وبرامج ومسابقات تحث الأفراد على الإقلاع عن التدخين، إلى جانب ما تحمله حملات التبرع بالدم من حوافز معنوية للمتبرعين بالدم مثل تكريم المتبرعين بشكل دوري، الأمر الذي يعد بمثابة حافز لهم على الاستمرار في التبرع، وتشجيع للآخرين على ممارسة هذا السلوك.

ولفتت الدكتورة إلى أن المكان الذي ستمارس فيه الفئة المستهدفة السلوك المرغوب من العوامل التي تؤثر على السلوك، فعلى سبيل المثال هناك العديد من مراكز التبرع بالدم المتنقلة التي توجد في أماكن مختلفة حتى تسهل على الفئة المستهدفة الوصول إلى منتجات الحملة أو ممارسة السلوك المرغوب فيه، فهي تسهل عليها ممارسة السلوك وتزيل أي عوائق مرتبطة بالمكان، ومنها تمديد ساعات العمل للتبرع أو أخذ اللقاح والحضور في المجمعات التجارية بالقرب من الفئة المستهدفة، ووضع حاويات للتبرع بالملابس في المناطق السكنية المختلفة أو توفير خدمات استلام التبرعات إلكترونيًا أو عبر المندوب.

والعنصر الرابع هو الترويج أو التواصل مع الفئة المستهدفة، ويشمل استراتيجيات التواصل والإقناع، والرسائل التحفيزية، أو رسائل مرتبطة بالمعتقدات، وقد تكون هناك رسائل تعتمد على العاطفة، والتركيز على القيم، ويشمل اختيار المتحدثين الرسميين أو المؤثرين الاجتماعيين الذين يمكنهم أن يسهموا في التأثير الإيجابي على سلوكيات الفئة المستهدفة، مشيرة إلى أنه أصبح الآن الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع في هذه الحملات بسبب سهولة وصولها لشرائح كبيرة، وقلة تكلفتها مقارنة بالقنوات الأخرى، ولكن يجب استخدامها بمنهجية واختيار القنوات المستخدمة سيعتمد في المقام الأول على الفئة المستهدفة.

تغيير السلوكيات

وتابعت الهنائية حديثها قائلة: تعتمد استراتيجية التواصل على المرحلة التي يمر بها الفرد في مراحل التغيير، فالمرحلة الأولى هي ما قبل التأمل، فالتأمل، فالاستعداد، فالممارسة ثم الاستمرار، وكل مرحلة تتطلب رسائل وأساليب مختلفة، ففي مرحلة ما قبل التأمل، تكون الفئة المستهدفة غير واعية بالسلوك إطلاقًا، فنركز على التوعية بأهمية السلوك الجديد وإبراز فوائده، أما في مرحلة الاستعداد، فنهتم بتقديم الدعم والتحفيز، فعلى سبيل المثال، لتحفيز شخص على ممارسة الرياضة، نبدأ بتوعيته بأهميتها لصحة الجسم والعقل، ثم ننتقل إلى مرحلة إقناعه بأن ممارسة الرياضة أمر واقعي ويمكن تحقيقه، وبعد ذلك، نساعده على وضع خطة عملية للبدء، وتستمر الحملات في دعمه خلال رحلته، حتى نصل إلى مرحلة تحويل ممارسة الرياضة إلى عادة يومية من خلال المكافآت والتذكير المستمر بفوائدها.

كما تعتمد حملات التسويق الاجتماعي على نظريات مختلفة لتغيير السلوك ومنها نظرية الأعراف الاجتماعية، التي تتشكل من خلال تفاعلاتنا مع المجتمع، وتؤثر بشكل كبير على قراراتنا وأفعالنا، فما يعتبره المجتمع سلوكًا مقبولًا، غالبًا ما نتبناه نحن أيضًا، حتى لو لم نكن مقتنعين به تمامًا، مشيرة إلى أن هذه الحملات تستغل هذه الظاهرة لتغيير السلوكيات، عن طريق تشجيع الآخرين على اتباع هذا السلوك، فعلى سبيل المثال، إذا أرادت حملة ما تشجيع الناس على ممارسة الرياضة، فإنها ستركز على أن نسبة كبيرة من الناس بالفعل يمارسون الرياضة بانتظام، وهذا يجعل الشخص الذي لا يمارس الرياضة يشعر بأنه خارج عن المألوف، مما يدفعه للانضمام إلى هذه المجموعة، وتُستخدم هذه الاستراتيجية في العديد من المجالات، مثل الحفاظ على البيئة، وترشيد استهلاك الطاقة، والتحصين، والتصويت، فعن طريق إظهار أن معظم الناس يتبنون سلوكًا معينًا، فإننا نشعر بالرغبة في الانسجام مع المجتمع والقيام بالشيء نفسه.

وأوضحت الدكتورة قائلة: حملات التسويق الاجتماعي تعد واحدة من الأدوات الرئيسية التي يمكنها التأثير على سلوكيات المجتمع إلى جانب التعليم والقوانين والتشريعات، وإذا قسمنا المجتمع إلى ثلاث فئات رئيسية، سنجد أن كل فئة ستتأثر بأداة مختلفة، والفئة الأكبر تقريبًا 68% من المجتمع تحتاج إلى دعم وتمكين من خلال حملات التسويق الاجتماعي بحسب الدراسات، بينما توجد فئة تحتاج فقط إلى التوعية حتى تغير سلوكها وتشكل 16% من المجتمع، بينما ستتأثر الفئة الثالثة من خلال وجود القوانين والتشريعات التي تجبرها على التغيير أو الالتزام وتشكل 16% من المجتمع، ورأينا هذا المثال خلال جائحة كورونا عندما وضعت القوانين المختلفة حتى تجبر تلك الفئة على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، لذلك تفعيل تلك الأدوات المختلفة بما فيها حملات التسويق الاجتماعي ضروري لإحداث تغيير إيجابي في سلوكيات مختلف شرائح المجتمع.

التحديات

وهناك تحديات عديدة تواجه حملات التسويق الاجتماعي وتعيق تحقيق أهداف تغيير السلوك، منها أن العديد من الحملات تركز على التوعية دون العمل على التغيير الفعلي، فتقتصر الحملات على نشر المعلومات دون الاهتمام بتوفير الدعم اللازم لتغيير السلوك، إلى جانب قصر مدة الحملات، حيث تكون مدة العديد من الحملات قصيرة جدًا، مما لا يتيح الوقت الكافي لإحداث تغيير حقيقي في السلوك، فالتغيير السلوكي عملية تدريجية تتطلب وقتًا وجهدًا، ولا يمكن تحقيقها خلال بضعة أسابيع أو أشهر، ونقص الدعم والموارد، حيث تفتقر العديد من الحملات إلى الدعم المادي الكافي، مما يحد من قدرتها على الوصول إلى الجمهور المستهدف وتنفيذ أنشطتها بفعالية، مضيفة: إن غياب الشراكات مع المؤسسات المختلفة يضعف تأثير هذه الحملات، ويشكل التركيز المفرط على انتشار الحملات فقط تحديًا كبيرًا، ففي كثير من الأحيان تهتم المؤسسات بزيادة وعي الجمهور بحملة معينة، وقياس هذا الانتشار من خلال عدد المشاهدات والتفاعلات على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن هذا الانتشار لا يعني بالضرورة نجاح الحملة، حيث إن التركيز على الانتشار وحده يغفل عن الهدف الأساسي من الحملات السلوكية وهو إحداث تغيير إيجابي في سلوك الأفراد، فقد تصل رسالة الحملة إلى عدد كبير من الأشخاص، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنهم قد فهموا الرسالة، أو اقتنعوا بها، أو قاموا بتغيير سلوكهم بناءً عليها.

واختتمت الدكتورة حديثها بالقول: لتحقيق تأثير إيجابي ومستدام في السلوكيات، يجب أن تتجاوز الحملات مجرد نشر الرسائل والتركيز على بناء قدرات الأفراد والمجتمعات، وتوفير الدعم اللازم لتبني سلوكيات جديدة والحفاظ عليها على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية : تطوير محيط السيد البدوي أولوية لإبراز الطابع الحضاري وجذب السياحة
  • محافظ الغربية يعقد اجتماعا مع الجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية
  • التسويق الاجتماعي .. حملات غير ربحية تعزز السلوك الإيجابي وتسهم في التغيير
  • «حياة تُهدى وأمل يُبعث» في أم القيوين
  • تعاون بين جامعة عين شمس ومصر للطيران وروتاري حورس هليوبوليس لتعزيز حملات التبرع بالدم
  • بروتوكول تعاون بين جامعة عين شمس ومصر للطيران وروتاري حورس هليوبوليس لتعزيز حملات التبرع بالدم
  • بروتوكول بين جامعة عين شمس ومصر للطيران وروتاري هليوبوليس لتعزيز حملات التبرع بالدم
  • مصرع سائق وإصابة 11شخصا في تصادم ميكروباص ونقل بالغربية
  • أغاني وطنية وفنون شعبية بالغربية ضمن احتفالات قصور الثقافة بعيد الشرطة
  • ننشر اسماء ضحايا حادث تصادم سيارتين ميكروباص ونصف نقل بالغربية والدفع بـ10 سيارات إسعاف