حملات فرنسية لحظر تنظيم الإخوان الإرهابي في الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أطلقت شخصيات سياسية وبرلمانية وإعلامية ومُجتمعية ومنظمات غير حكومية فرنسية دعوات وحملات تهدف إلى حظر نهائي لجماعة الإخوان الإرهابية في فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي وتصنيفها كتنظيم إرهابي، بالإضافة إلى حلّ جميع الجمعيات المُرتبطة بالإخوان، مُحذّرين من قُدرة الجماعة على إشعال نيران الفتنة في الضواحي الفرنسية في الوقت الذي تختاره.
وعبر منصّاته في وسائل التواصل الاجتماعي، تساءل ستيفان رافير، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، "هل ستحلّون جماعة الإخوان المسلمين؟ هل ستأمرون بحلّ الجماعات المتعاونة مع حماس؟ هل ستضعون هذا الطابور الخامس بعيداً عن الأذى؟ الغرغرينا موجودة بالفعل في كل مكان بيننا، وهي إمّا أن نقضي عليها أو نموت!"
ولقيت منشورات رافير تفاعلاً كبيراً وتأييداً واسعاً بين العديد من الفرنسيين الذين أعادوا نشرها وطالبوا بطرد الإخوان واصفين الاتحاد الأوروبي بأنّه متواطئ معهم. ومُذكّرين بأنّ النمسا أوّل دولة أوروبية تحظر جماعة الإخوان والعديد من منظمات الإسلام السياسي من خلال سنّ قانون جديد لمكافحة الإرهاب في عام 2021.
من جهتها أطلقت عدّة منظمات أوروبية، منها منظمة "كريتيانتي-سوليداريتي" الفرنسية السويسرية، حملة شعبية ورسمية للتوقيع على عريضة تُطالب بحظر تنظيم الإخوان في كافة دول الاتحاد الأوروبي، مُحذّرة من استمرارية الدعم المالي الذي تُقدّمه مؤسسات بروكسل لمنظمات وشبكات تتبع للإخوان في أوروبا.
ودعا المُشاركون في الحملة إلى فصل الإخوان عن الاتحاد الأوروبي، وإلى أن يكون ذلك بمثابة التزام واضح من المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات الأوروبية المقبلة، بالإضافة إلى منع تقديم أي أموال أو تسهيلات لأي جمعية يُشرف عليها تنظيم الإخوان.
وحذّرت العريضة من أنّ الميليشيات الجهادية المتعطشة للدماء التابعة لجماعة الإخوان، تُهدّد الفرنسيين أيضاً، لذا فمن المُهم التوقيع على العريضة لطردهم من فرنسا. ووصفت تلك الميليشيات بأنّها جماعات إسلاموية جهادية، وليست حركات تحرر وطني أو ثورية.
ومن جهتها حذّرت الباحثة الفرنسية فلورنس بيرجود-بلاكلر، مؤلفة كتاب "الإخوان وشبكاتهم" في تصريحات صحافية لها، من أنّ جماعة الإخوان هي التي ستقرر متى يحين الوقت لإشعال النار في الضواحي الفرنسية، وذلك بالتزامن مع التوتر غير المسبوق الذي يشهده الشرق الأوسط.
كما ونبّهت إلى أنّ حظرهم ومُراقبة أنشطتهم في فرنسا غير كافٍ، إذ أنّهم نظّموا أنفسهم لمواجهة مثل هذا الحظر، حيث يُمكن أن يسقط فرع، وينمو آخر، بينما يُمكنهم بسهولة أن ينتقلوا إلى بلجيكا التي ما زالت تُحسن استقبالهم، وحيث تبعد بروكسل عن باريس نحو ساعة ونصف بالقطار فقط.
على صعيدٍ آخر، تساءلت مجلة "مرصد الحياة السياسية والبرلمانية" في فرنسا، في عنوان لها "متى تقرر فرنسا حظر جماعة الإخوان؟" داعية لاتخاذ قرار نهائي بحظر الجماعة الإرهابية ومراقبة عشرات الجمعيات التابعة لها عن كثب.
Eric Zemmour Sounds the Alarm: 'Hamas Attacks Signal a Battle for Our Way of Life'
Hamas is waging a brutal, bloody war in Israel. It is a jihadist group stemming directly from the Muslim Brotherhood, a movement that hasn’t yet been outlawed in France.
Hamas’ motto does not… pic.twitter.com/SP3W3xuJGn
وكانت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، جاكلين أوستاش برينيو، قد دعت مؤخراً إلى وجوب التحرّك بسرعة حيث تتأثر غالبية مناطق فرنسا اليوم بأفكار الإسلام السياسي المتشددة، مُحذّرة من قيام بعض المناطق والأحياء بنزعات انفصالية عن الجمهورية في المستقبل القريب.
ويرى مراقبون سياسيون أنّ الدوائر الإخوانية في فرنسا بدأت تفقد نفوذها منذ العام 2020 في أعقاب مقتل مدرس التاريخ صامويل باتي إثر تحريض ديني إخواني عبر منصّات التواصل الاجتماعي. ويُسابق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الزمن بالفعل لتحجيم نشاط جماعات الإسلام السياسي ودعاة الانعزالية، ومنعاً لاستغلال القضية من قبل اليمين المُتطرّف.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإخوان فرنسا الاتحاد الأوروبی جماعة الإخوان فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
سفير فرنسا من العيون : الصحراء المغربية تشكل أفق جديد للإستثمارات والإستراتيجيات الفرنسية
زنقة 20. العيون
أكد سفير فرنسا بالمغرب، كريستوف لوكورتيي، اليوم الثلاثاء بالعيون، أن الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية تشكل “الأفق الجديد لمبادرات فرنسا واستراتيجياتها”.
وأبرز السيد لوكورتيي، في تصريح للصحافة بمناسبة زيارة لجهة العيون-الساقية الحمراء على رأس وفد مهم، أن هذه الزيارة تروم تجسيد التعاون بشكل ملموس بين المغرب وفرنسا في المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والمدرسية والجامعية.
وقال السفير، الذي كان مرفوقا بعدد من المسؤولين بالسفارة الفرنسية: “رغبتنا تكمن في تنفيذ المشاريع التي بدأت ترى النور بأسرع وقت ممكن”، مضيفا “نحن اليوم في وضع يسمح لنا بالشروع في بلورة مشاريع تستجيب لمختلف الفرص المتاحة، خاصة في المجال الاقتصادي بالأقاليم الجنوبية”.
واستحضر، في هذا الصدد، زيارة وفد اقتصادي مهم للعيون والداخلة بغية استكشاف مختلف الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تجسد الدعم الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في الرسالة التي وجهها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي أكد فيها أن حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان في إطار السيادة المغربية.
وبهذه المناسبة، أجرى الدبلوماسي الفرنسي مباحثات مع رئيس مجلس الجهة، سيدي حمدي ولد الرشيد، ورئيس المجلس الجماعي لمدينة العيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، تمحورت، بالأساس، حول الدينامية التنموية التي تشهدها الجهة على شتى الأصعدة.
كما عقد الوفد الفرنسي لقاء مع والي جهة العيون-الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات.
وعلاوة على ذلك، شارك السفير والوفد المرافق له في جولة ترويجية اقتصادية، بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، وبحضور زهاء خمسين من أرباب المقاولات والفاعلين الاقتصاديين الفرنسيين.
ويسعى هذا الموعد الاقتصادي إلى استكشاف فرص الاستثمار والشراكة بجهة العيون-الساقية الحمراء، بهدف نسج علاقات عملية مع الفاعلين وحاملي المشاريع المغاربة، من أجل بحث آفاق التعاون واستكشاف مشاريع استثمارية ملموسة.
وبالمناسبة ذاتها، قام السيد لوكورتيي بزيارة مدرسة بول باسكون الفرنسية التابعة للمكتب المدسي والجامعي الدولي، بالإضافة إلى عدد من المشاريع، حيث اطلع عن كثب على الجهود المتواصلة المبذولة لفائدة التنمية الشاملة والمندمجة لجهة العيون-الساقية الحمراء.