بوابة الفجر:
2025-03-10@14:41:34 GMT

د. ياسر سعيد يكتب: الذهب الأخضر في أرض المغرة

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

 

ومن أرض المغرة التي تبعد 30 كم من طريق القاهرة جنوب مدينة العلمين بمحافظة مطروح، تنطلق تلك الثورة الخضراء بقيادة شركة جورجين للاستثمار الزراعي واستصلاح الأراضي، حيث التحدي الصعب وتحقيق المعادلة الصعبة وتحويل نحو 21000 فدان من الأراضى الرملية القلوية شديدة الملوحة إلى واحة خضراء من شجيرات الجوجوبا حيث أمكن التواصل مع المهندس /حسام عبد القادر رئيس مجلس إدارة شركة جروجرين، ذلك النموذج الذى حقق إنجاز عظيم برغم كل الصعوبات والتحديات من عوامل طبيعية وبشرية وكان الخيار بالنسبة له (أكون أو لا أكون)، وكانت التجربة القاسية توجت نتائجها بالنجاح، حيث شهدت له العديد من المؤتمرات أهمها مؤتمر التغيرات المناخية 2022 المنعقد فى شرم الشيخ والتى حصل منها على شهادة تقدير نظرا لدوره البارز في مواجهة التغيرات المناخية بزراعة هذا النبات الذي أطلق عليه الذهب الأخضر، حيث استطرد المهندس حسام عبدالقادر شرحة عن هذا النبات وكان موجز الحديث معه كالتالى: 

 

منذ مئات السنين ويعيش الإنسان المصرى فى صراع مع الطبيعة وتقلباتها وهى التى يطلق عليها اللايقين ومع ذلك يخاطر الفلاح المصرى من أجل الحفاظ على أرضة الزراعية وخصوبتها، إلا أنه مع تدهور النظام البيئي نتيجة التغيرات المناخية وتملح التربة يحدث بما يعرف بتصحر أو تدهور الأراضى الزراعية نتيجة لفقد خصوبتها وعدم قدرتها على الإنتاج الزراعي ومنذ سنوات عديدة وحتى يومنا هذا يصارع الإنسان هذه العوامل ويحلم باسترجاع الأرض الخضراء، ومع التغيرات المناخية وتملح التربة والانبعاثات الكربونية والاحتباس الحراري والتلوث البيولوجي والتغيرات التى طرأت على النظام الأيكولوجي في البيئة، ظهرت صرخات تنادي بالاستدامة الخضراء ولا سبيل غيرها فى الحد من هذه الكوارث، ولقد تصفحت وبحثت على أثر علمائنا فى البحث العلمى فى تحقيق الاستدامة الخضراء فوجدت أن هناك نبات انتشر فى بعض المحافظات فى مصر فى العقود الأخيرة والتوسع فى زراعتة وقد أطلقوا عليه «الذهب الأخضر» أو الحل السحرى وهو( نبات جوجوبا)، ذلك النبات الذي تجود زراعته فى الأرض القلوية ذات درجات الملوحة العالية ويتحمل مياه الري المالحة التى قد تصل إلى 5000 جزء/المليون وتصل فى بعض الاحيان إلى  11000 جزء /المليون تلك النبات يعتبر شجيرات معمرة تصل إلى 150 عام وله فوائد عديدة وهى: 

أن النبات يستخرج منه حوالى 50% زيت و50% مخلفات تقريبا، حيث أن هذا الزيت يستخدم فى كثير من مستحضرات التجميل والأدوية والوقود النظيف حيث يحتوي الطن من زيت جوجوبا على واحد كيلو كالورى تقريبا فيما يعادل حوالى 30 طن من السولار،وقود نظيف لا يحتوي على نفس النسبة من الكربون أى أنه وقود صديق للبيئة، كما يستخدم فى صناعة زيت الطائرات….

 

وأوضح أن العائد الاقتصادي من ثمار نبات الجوجوبا يصل طن البذرة إلى نحو 75000 جنية مصرى، فى حين يصل قيمة طن الزيت إلى  17000 دولار، فضلًا عن أن مخلفات الزيت تدخل فى صناعة الأعلاف لاحتوائها على نسبة كبيرة من البروتينات والكربوهيدرات وفي الأسمدة وفى صناعات عديدة، ولم يكتفى المستثمر على زراعة الجوجوبا فقط، بل أضاف لزراعة الجوجوبا استثمارات أخرى مثل مصنع لاستخراج زيت جوجوبا والاستزراع السمكى وزراعة مساحات لا بأس بها من الزيتون… هكذا يكون التحدى بهدف الوصول إلى النجاح… لقد سطرت هذه المقالة من أجل تحفيز الشباب والمستثمرين وإلقاء الضوء الأخضر على طريق النجاح من أجل تحقيق الاستدامة الخضراء والحفاظ على البيئة وتحقيق الاستثمار الأمثل. 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ياسر سعيد طريق القاهرة الذهب الاخضر

إقرأ أيضاً:

جاوا الغربية: الفيضانات تتوسع وعشرات الآلاف من المتضررين

تضرر أكثر من 90 ألف شخص في فيضانات ضربت محافظة سوكا بومي الإندونيسية الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي لجزيرة جاوا، خلال الـ48 ساعة الماضية، حسب أرقام الهيئة المحلية للتعامل مع آثار الكوارث.

وهرعت فرق البحث والإنقاذ لمساعدة الناجين وانتشال الجثث في 18 نقطة متضررة، شهدت دمارا في المباني والممتلكات والبنية التحتية، فيما لم تتأكد الحصيلة النهائية للقتلى والمفقودين، التي أشارت إلى 8 أشخاص حتى الآن.

وتشهد محافظات متعددة في جاوا الغربية فيضانات خلال الأيام الماضية، تكررت في ظل تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية والجيوفيزيائية من احتمال استمرار هطول الأمطار في مناطق متفرقة من جزيرة جاوا وبعض أجزاء جزيرة سومطرة خلال بضعة أيام مقبلة، واحتمال أن يؤدي ذلك إلى تكرار الفيضانات وحصول انهيارات أرضية تهدد حياة المواطنين.

ويتسع اهتمام الرأي العام في إندونيسيا بالأسباب البيئية والعمرانية لهذه الفيضانات، وحديث مسؤولين وناشطين بيئيين عن تساؤلات بشأن منح رخص بناء مشاريع سكنية وسياحية في مناطق يفترض أن تظل غطاء أخضر، ومحميات طبيعية تساعد على حماية السكان من الفيضانات بامتصاص مياه الأمطار الاستوائية الغزيرة.

وقال حاكم إقليم جاوا الغربية ديدي موليادي، في تصريحات له، إن الكارثة التي حلت بمحافظة سوكا بومي تشبه ما حصل في مناطق أخرى من الإقليم خلال الأيام القليلة الماضية، من حيث الأسباب التي أدت إلى ذلك، مشيرا إلى الإضرار بالنظام البيئي للتضاريس والمناطق الخضراء وتحويل وظيفتها إلى العمران والإضرار بها، معتبرا ذلك إشكالية متشابهة في مناطق عدة، وهو ما تكشّف حسبما رآه مواطنون مع وصول الأمطار إلى ذروة مستوى هطولها هذا الموسم بشكل مختلف عن عدة سنوات ماضية.

جانب من محاولات البحث عن ضحايا الفيضانات (الجزيرة) جبال وهضاب ومزارع

وتوقع الحاكم الجديد للإقليم -الذي شغل منصبه كغيره من المسؤولين المحليين للمحافظات والأقاليم والمدن قبل أقل من أسبوعين- أن تستغرق مهمة مراجعة وتحليل التخطيط العمراني والبيئي والوظيفي للأراضي عاما على الأقل، مؤكدا على ضرورة أن تستعيد جاوا الغربية طبيعتها الخضراء، وأن يكون ذلك من الأولويات.

إعلان

وتتميز جاوا الغربية بالمناطق الجبلية الخضراء والهضاب ذات الجو المعتدل، ومن ذلك مزارع الشاي الشهيرة، لكن الضغط السكاني المتزايد دفع إلى تحويل كثير من الأراضي الخضراء إلى مساكن ومنتجعات سياحية ومشاريع تجارية، حيث تجاوز سكان الإقليم 50 مليون نسمة، ما يجعله الأكثر سكانا بين أقاليم إندونيسيا.

وضمن مساحة الإقليم 9 مدن و18 محافظة، كثير منها وجهات سياحية لسكان المدن الكبرى مثل جاكرتا وللسياح الأجانب، ورغم أن لهذا أثر اقتصادي إيجابي على الإقليم، فإن ذلك كما يراه خبراء البيئة قد ترك أثرا بيئيا أضر بتضاريسها وطبيعتها، وامتد ليكون سببا في وقوع فيضانات مع تراجع المساحات الخضراء التي تمتص مياه الأمطار وتحمي التربة من الانهيارات الجبلية.

أحد السكان يحاول إنقاذ ما يمكن من ممتلكاته التي جرفها الفيضان (رويترز)

مقالات مشابهة

  • بالتفاصيل.. أمير الشرقية يدشّن مبادرة "الشرقية الخضراء"
  • النبات الراقص.. الظاهرة التي يعجز العلماء عن تفسيرها
  • خسائر بالمليارات.. الكوارث المناخية تضرب العالم بقوة
  • سعر الذهب والدولار الآن في مصر.. استقرار «المعدن الأصفر» و«العملة الخضراء»
  • نيمار يتمنى يومًا سعيدًا لـ أميراته
  • من الصحراء إلى الخضراء.. روانكَه تقود مبادرة بيئية وتجمع بغداد وكوردستان
  • ياسر القحطاني :يوسف الثنيان رقم 1 .. فيديو
  • جاوا الغربية: الفيضانات تتوسع وعشرات الآلاف من المتضررين
  • أحمد ياسر يكتب: دراما الحرب بالوكالة في أوكرانيا
  • اليمن يكتب نهاية أسطورة الطائرات الأمريكية بدون طيار