سها جندي: حريصون على توظيف خبرات أبناء الوطن بالخارج في مبادرات لخدمة المجتمع
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
قالت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الخميس، توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الهجرة ومؤسسة "معًا للشفاء" المصرية التابعة لمؤسسة HOME العالمية للرعاية الصحية التي تتخذ من ولاية هيوستن الأمريكية مقرًا لها، إن وزارة الهجرة ستتمكن من خلال البروتوكول من التواصل مع الجاليات المصرية بالخارج لحثهم على التفاعل مع المؤسسة للمساعدة في تقديم الخدمات الطبية وما تقدمه من عمل عام ومساعدات مادية ومعنوية في المجال الطبي وما يتصل به، وكذلك التنسيق مع الوزارات والجهات المعنية لتيسير تقديم الخدمات التي تقدمها المؤسسة.
وذلك للاستفادة منها في المستشفيات التابعة لمنظومة التأمين الصحي وكذا المستشفيات العامة والجامعية والوحدات الصحية في القرى الأكثر احتياجاً بهدف الارتقاء بالمنظومة الصحية في الدولة المصرية، وأيضا توفير المعلومات والبيانات المتاحة للوزارة بشأن القرى الأكثر فقراً في المحافظات الأكثر تصديراً للهجرة غير الشرعية لاستفادتها من هذه المشروعات التنموية لتحقيق التنمية المستدامة للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
توعية واسعة خاصة للعاملين في الحقل الطبيومن ناحيته، أعرب الدكتور كميل شكر الله عن امتنانه بالتعاون مع وزارة الهجرة، وقال إن المؤسسة تستهدف من خلال البروتوكول المشترك مع الوزارة إنشاء حملة تثقيف وتوعية واسعة خاصة للعاملين في الحقل الطبي بما فيهم طب الأسنان في العيادات والمراكز الطبية والمستشفيات المختلفة، والمساهمة في الارتقاء بالمنظومة الصحية المصرية من خلال تبادل الخبرات العلمية لدى الخبراء والأطباء المصريين بالخارج مع الأطباء المصريين بالداخل، والتركيز على منظومة التمريض من خلال تدريب الممرضين ومساعدي التمريض من خلال عقد دورات تدريبية بمعرفة كوادر طبية مصرية بالخارج وتقديم بعض المنح الدراسية بالخارج لبعض طلبة الطب والتمريض.
كما أضاف شكر الله أن التعاون مع الوزارة يستهدف أيضا المساعدة في تقديم الدعم العلمي بمساهمة أطباء مصريين بالخارج، وذلك بهدف تطوير الخدمات الطبية والعلاجية التي تستهدفها الدولة المصرية خلال المرحلة المقبلة لتطوير منظومة التأمين الصحي، بما يشمل رفع كفاءة العاملين في المجال الطبي، وكذا المنشآت الطبية التي تقدم من خلالها الخدمات الصحية وخاصة في المحافظات والقرى الأكثر احتياجاً.
وكذلك العمل على تقديم دعم مادي ومعنوي في كافة أوجه مجال الخدمات الطبية لدعم الطب الخيري والمجاني من خلال لدعم التخصصات الطبية بمصر من خلال تدريب الكوادر الطبية والعاملين فيه من خلال جهود المؤسسة في إنشاء شبكة قوافل طبية وعيادات متنقلة، ودعم تأسيس عيادات طبية ثابتة لتأمين معالجة الأمراض المزمنة والسارية خاصة في القرى الأكثر فقرًا في المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية خاصة، وكذا تقديم الدعم للمساعدة في تأسيس ودعم المستشفيات الخيرية في هذه المحافظات.
نستهدف المساهمة في دعم المنظومة الصحية المصرية من خلال تبادل الخبرات العلمية لدى الأطباء المصريين بالخارج مع أطباء الداخلكما أشار كميل إلى تميز مستوى الطبيب المصري في تعليمه وتأهيله ليصبح من أمهر المتخصصين في مجاله، مضيفا أن هناك قوافل طبية بالمؤسسة للمناطق الأكثر احتياجا، وسيكون عيادة ثابتة في المنيا أو أسيوط، بجانب العيادات المتنقلة، وتابع أن المستشفى تقدم خدمات أكثر تطورا، بجانب إجراء العمليات الجراحية وغيرها، مضيفا أن المستشفى سيتم افتتاحه العام الجاري.
كما أشار إلى خدمات Telemedicine بالتعاون مع الخبراء المصريين بالخارج، وإلى أن اختيار التجمع الخامس كمقر للمستشفى المتكامل الذي يبنونه، ليضمن فرصة للتوسع في مختلف الأقسام العلاجية، بجانب ضمان الوصول إليها ومعرفة مكانها، بجانب تيسير دخول سيارات الإسعاف وخدمة قطاع جديد من المرضى الذين لا يمكنهم الوصول إلى المؤسسات الطبية في وسط البلد أو غيرها، من المحافظات القريبة من القاهرة.
ورحب كميل بتلقي الاستفسارات الطبية من المصريين بالخارج، والاهتمام بالعمال المصريين بالخارج والطلاب الذين يحتاجون لدعم طبي من أبنائنا بالخارج، مشيرا إلي التعاون مع وزارة الهجرة في 3 ملفات، تشمل تدريب الكوادر، وملف برامج طب الأسرة، في ظل التوجه العالمي للاهتمام بطبيب الأسرة ومتابعة الحالة الصحية للعائلة وتحويله إلى المختصين، وملف زيارة الخبراء وأساتذة الطب من المصريين بالخارج لنقل الخبرات إلى الأطباء وتقديم الاستشارات في الحالات الصعبة.
تجدر الاشارة إلي ان مؤسسة "HOME" مقرها هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، تهدف الي تحفيز وتشجيع المصريين العاملين في الحقل الطبي المقيمين خارج مصر، لدعم التخصصات الطبية داخل مصر وتقديم خدماتهم الطبية مجانًا بالمناطق الأكثر احتياجا، إضافة إلى استقدام خبراء دوليين في المجال الطبي لمصر لتبادل الخبرات وتطوير المنظومة الصحية، وذلك بالتعاون مع وزارة الهجرة.
وافتتحت المؤسسة مستشفاها التخصصي الخيري الجديد في مصر في منطقة التجمع بالقاهرة الجديدة، لتقديم خدمة طبية مميزة للمواطن المصريين، للاستفادة من الأطباء المصريين بالخارج في تدريب الكوادر الطبية، بالتعاون مع مؤسسة معا للشفاء، وكان قد تم افتتاحها بحضور الدكتور عصام رعد رئيس مؤسسة معا للشفاء “HOME”، والدكتور كمال خليل، والدكتور كميل شكر الله، والدكتور ياسر بطرس، والدكتور سامح يني، والسيد نشأت جندي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزيرة الهجرة الجاليات المصرية بالخارج وزارة الهجرة المصریین بالخارج الأطباء المصریین الأکثر احتیاجا وزارة الهجرة بالتعاون مع من خلال
إقرأ أيضاً:
تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر إنصافا لحل القضية الفلسطينية
عبر تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبًا سياسيًا، عن ترحيبه بتناول الصحافة الأمريكية للخطة العربية لغزة التي طرحتها مصر في القمة العربية الأخيرة وأيدتها الدول العربية والإسلامية، فضلا عن الدعم الأوروبي، واصفًا هذا الطرح بـ«المنصف والعقلاني» والذي يتسق مع الواقع الذي يؤدي بالضرورة لإحلال السلام ونبذ العنف.
الخطة المصرية لاقت ترحيبًا دوليًاوفي بيان أصدره المركز الإعلامي لتحالف الأحزاب المصرية على لسان أمينه العام، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ، والذي بدوره أكد أن الخطة المصرية التي لاقت ترحيبًا دوليًا، وعلى نطاق واسع، استهدفت وضع حل لجذور الأزمة الحالية وتقديم رؤية متكاملة للحياة ما بعد الحرب على غزة، ولاسيما في ضوء المعطيات التي تشير إلى أزمة حقيقية داخل قطاع غزة، ووضع أطر بديلة للإعمار بعيدًا عن التهجير.
ووصف النائب تيسير مطر، التراجع الأمريكي عن مخطط التهجير والذي جاء على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«العقلاني»، في ضوء أن الإصرار على المخطط كان سيضر بالمنطقة والمصالح الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، وخاصة أن العناد الأمريكي، وإن كان سيفيد الجانب الإسرائيلي وحده، لكنه كان سيزيد من رقعة الحرب والعنف في ظل عدم رضاء دول المنطقة بأكملها بالطرح الأمريكي، مشيرًا إلى أنه على الولايات المتحدة أن تنظر بإنصاف لمصالح طرفي الصراع، وتسعى لحلحلته بما يحقق النفع للفلسطينيين والإسرائيليين، على حد سواء، لافتًا إلى أن النظرة الأحادية أفقدت ثقة دول المنطقة والمجتمع الدولي الثقة في الرؤية الأمريكية.
وقال أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إنه وإلى جانب الخطة المصرية للإعمار، والتي جاءت شاملة ومتكاملة، علينا أن نستغل حالة الزخم الدولي الدائرة حول القضية الفلسطينية وأن نضع حدًا لهذا الصراع التاريخي، عبر حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، على حدود الرابع من يونيو 1967، مؤكدًا أننا أمام فرصة تاريخية تقتضي صدق الرؤية للأطراف الدولية الفاعلة للجلوس على مائدة المفاوضات وحل تلك الإشكالية من جذورها وهو ما سيسهم في حلحلة تلك النزاعات وإحلال السلام، لكي يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون، جنبًا إلى جنب، بعيدًا عن الصراع الدموي المستمر.
مصر داعية السلامواختتم النائب تيسير مطر حديثه بالقول: مصر لطالما كانت على الدوام داعية إلى السلام ومطالبة بضرورة احترام الإرادة الفلسطينية في إقامة دولتهم، فإنه آن الأوان أن نستمع للرؤية المصرية في هذا الصدد، وإلا فإن الحلول الوقتية لن تؤدي إلى نتائج حقيقية، وسرعان ما نعود إلى نقطة الصفر ودائرة الصراع مرة أخرى، ومن ثم فإن على المجتمع الدولي أن يتبنى الرؤية المصرية وأن يكون لديه رغبة صادقة في عودة الحق الفلسطيني الذي انتزع منه منذ عقود طويلة، ونحن على يقين بأن التوافق المصري الأمريكي سيؤدي حتمًا إلى حل القضية الفلسطينية، في ظل التفاهم في الرؤى بين السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس دونالد ترامب.