موقع 24:
2025-01-31@06:21:44 GMT

فرنسا: نوبل للسلام رسالة صارمة للنظام الإيراني

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

فرنسا: نوبل للسلام رسالة صارمة للنظام الإيراني

على الرغم من انشغالها بتداعيات هجوم حماس على إسرائيل وتأثيره على الشرق الأوسط، إلا أنّ وسائل الإعلام الفرنسية أجمعت على أهمية منح جائزة نوبل للسلام للناشطة نرجس محمدي التي تُقيم أسرتها في فرنسا، مؤكدة أنّها رسالة قوية وصارمة للنظام الإيراني، ناقلة فرحة النساء الإيرانيات في مختلف مُدن البلاد بالجائزة التي بعثت نفساً جديداً في مقاومة الحكومة الاستبدادية، حسب قولها.

واعتبرت الصحافة الفرنسية الجائزة بمثابة تتويج للمقاومة في إيران، ودعوة لأن تعود إلى واجهة المشهد الإعلامي حتى تتمكن في نهاية المطاف من الانتصار. وأبرزت ترحيب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بما وصفه بـِ "الخيار القوي جداً" بعد منح نوبل للناشطة الإيرانية، وذلك بينما جدّدت وزارة الخارجية الفرنسية مُطالبتها بالإفراج عن نرجس محمدي فوراً.

وفي مقابلة مع صحيفة "ليبيراسيون"، وصفت المخرجة الفرنسية من أصل إيراني مارجان ساترابي منح جائزة نوبل للسلام لنرجس محمدي بمثابة "إسقاط سراويل الملالي". وأكدت أنّها إشارة قوية يتم إرسالها إلى الإيرانيات اللاتي يُناضلن من أجل حقوقهن، وللشباب الغاضب وللمُعارضة الإيرانية في ذات الوقت.
ودعت ساترابي الدول الغربية إلى الاستماع لمطالب الشعب الإيراني، مُطالبة بإنهاء التفاوض مع طهران باعتبار ذلك مُسيئاً للشعب ويحط من مُقاومته. وشدّدت على وجوب أن يتوقف المجتمع الدولي عن إعطاء ضمانات الشرعية لنظام الملالي، احتراما لضحاياه وللشعب بأكمله.


وحازت نرجس محمدي، على جائزة نوبل للسلام لعام 2023 "لنضالها ضدّ اضطهاد المرأة في إيران وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع" وفق بيان الجائزة، وهي مسجونة في بلدها، بينما تعيش عائلتها في فرنسا. وتُعتبر هذه الجائزة أهم جائزة لحقوق الإنسان في العالم، وبالتالي فإنّ الفائز بها يرى أنّ مسؤوليته تزداد تجاه تحقيق أهدافه.

ومن جهتها اعتبرت صحيفة "لو فيغارو" أنّ الاحتجاجات في إيران أصبحت الآن أكثر انتشاراً، وتستمر بأشكال مختلفة، مما يُشكّل للسلطات الإيرانية أحد أكبر التحدّيات منذ عام 1979. مُشيرة إلى أنّ جائزة نوبل للسلام بمثابة مُكافئة للآلاف من الإيرانيين والإيرانيات الذين يواصلون التظاهر ضدّ سياسات نظام الملالي القمعية والتمييزية ضدّ المرأة.

ووصفت مجلة "لو بوان" تاغي رحماني زوج نرجس محمدي المُقيم في باريس مع طفليهما، بأنّه صوت الناشطة الإيرانية خارج سجن إيفين في طهران حيث تُحتجز. والذي اعتبر في تصريحات له منح جائزة نوبل للسلام لزوجته أمراً بالغ الأهمية، واعترافاً بالمُقاومة داخل إيران ومُكافئة لها، وتكريماً لنساء أخريات مسجونات في إيران اليوم.

Nobel Peace Prize for Women Life Freedom and Narges Mohamadi ✌???? pic.twitter.com/MgcWuhcsj4

— Omid Habibinia (@omidhabibinia) October 6, 2023

ونقلت الصحافة الفرنسية شهادات عدّة عن ناشطين في الشارع الإيراني أبدوا سرّاً فرحتهم الحقيقية التي تكاد تكون مخفية خلف أبواب ونوافذ المنازل والمقاهي والمطاعم، فبالنسبة للناشطين الشباب المعارضين للنظام في شيراز أو في العاصمة طهران، وفي جميع أنحاء البلاد والعالم، الإشارة واضحة، تبث جائزة نوبل للسلام طاقة جديدة في حركة "المرأة، الحياة، الحرية"، التي انطلقت في سبتمبر (أيلول) 2022 وتمّ تعليقها إلى حدّ ما في الأشهر الأخيرة في مواجهة القمع الشرس الذي يُمارسه النظام.

لكنّ البعض من الإيرانيين بدا أقل حماساً وأقل تفاؤلاً، وفقاً لما نقلته "ليبراسيون"، إذ برأيهم فإنّ التاريخ الإيراني في القرن الماضي تميّز بسلسلة من زعماء المعارضة الذين وعدوا بمحاربة الطغيان، قبل أن يخيبوا آمال الشعب، لكنّهم يأملون بأن تكون نرجس محمدي اليوم هي الاستثناء، مُشيرين إلى أنّ الوقت فقط كفيل بإثبات ذلك.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران فرنسا نوبل جائزة نوبل للسلام نرجس محمدی فی إیران

إقرأ أيضاً:

جدل بين وزراء الحكومة الفرنسية بسبب المهاجرين

أكد وزير الاقتصاد الفرنسي إريك لومبارد، إلى أنه لا يشارك رؤية وزير الداخلية بشأن الهجرة. الذي أعلن أن “الهجرة ليست فرصة لفرنسا”.

وبحسب قوله، من الضروري “ملء الوظائف في الشركات والمصانع والمستشفيات بالمهاجرين”.

وأكد وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، إريك لومبارد، على قناة LCI أن فرنسا “تحتاج إلى هجرة العمالة، ويريدها رجال الأعمال”. مضيفًا أن فرنسا يجب أن تظل “بالطبع” دولة الهجرة على المستوى الاقتصادي.

وتعارض هذه التصريحات تصريحات زميله في الحكومة الفرنسية وزير الداخلية برونو ريتيلو. الذي يريد تشديد معايير تسوية الأوضاع والذي اعتبر في أن “الهجرة ليست فرصة لفرنسا”.

وأجاب إريك لومبارد “يمكن أن تكون لدينا آراء مختلفة داخل الحكومة (…) هذه ليست رؤيتي للهجرة”.

وأضاف الوزير “نحن بحاجة إلى الهجرة لشغل الوظائف في الشركات والمصانع والمستشفيات”.

ورأى إريك لومبارد أيضًا أنه من الضروري أن تتناول الحكومة الفرنسية “الآن” مسألة خفض الإنفاق على الصحة. و”أولاً وقبل كل شيء الإنفاق على الأدوية”.

وأشار ذات الوزير بالقول “نحن المستهلكون الرئيسيون لمضادات الاكتئاب في فرنسا”.

وأشار إلى أن فكرة العمل يوما إضافيا في السنة مجانا لتمويل الإنفاق الاجتماعي “حظيت باستقبال فاتر إلى حد ما”. من قبل العديد من الأحزاب السياسية. ولكنه يبقى “مؤيداً لفكرة إيجاد السبل والوسائل للعمل بشكل أكبر”.

مقالات مشابهة

  • ترشيح إيلون ماسك لجائزة نوبل للسلام
  • ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
  • وزير خارجية إيران: لم نتلقَ أية رسالة من ترامب بشأن التفاوض والأساس هو عدم الثقة
  • وزير الخارجية الإيراني: لم نتلق أي رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • متظاهرون يضرمون النار في السفارة الفرنسية بالكونغو الديمقراطية
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن!
  • الخارجية الفرنسية: تهجير الفلسطينيين خارج غزة غير مقبول
  • إيران تمد يدها للسلام مع ترامب لطي صفحة الخلاف
  • جدل بين وزراء الحكومة الفرنسية بسبب المهاجرين