فرنسا: نوبل للسلام رسالة صارمة للنظام الإيراني
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
على الرغم من انشغالها بتداعيات هجوم حماس على إسرائيل وتأثيره على الشرق الأوسط، إلا أنّ وسائل الإعلام الفرنسية أجمعت على أهمية منح جائزة نوبل للسلام للناشطة نرجس محمدي التي تُقيم أسرتها في فرنسا، مؤكدة أنّها رسالة قوية وصارمة للنظام الإيراني، ناقلة فرحة النساء الإيرانيات في مختلف مُدن البلاد بالجائزة التي بعثت نفساً جديداً في مقاومة الحكومة الاستبدادية، حسب قولها.
واعتبرت الصحافة الفرنسية الجائزة بمثابة تتويج للمقاومة في إيران، ودعوة لأن تعود إلى واجهة المشهد الإعلامي حتى تتمكن في نهاية المطاف من الانتصار. وأبرزت ترحيب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بما وصفه بـِ "الخيار القوي جداً" بعد منح نوبل للناشطة الإيرانية، وذلك بينما جدّدت وزارة الخارجية الفرنسية مُطالبتها بالإفراج عن نرجس محمدي فوراً.
وفي مقابلة مع صحيفة "ليبيراسيون"، وصفت المخرجة الفرنسية من أصل إيراني مارجان ساترابي منح جائزة نوبل للسلام لنرجس محمدي بمثابة "إسقاط سراويل الملالي". وأكدت أنّها إشارة قوية يتم إرسالها إلى الإيرانيات اللاتي يُناضلن من أجل حقوقهن، وللشباب الغاضب وللمُعارضة الإيرانية في ذات الوقت.
ودعت ساترابي الدول الغربية إلى الاستماع لمطالب الشعب الإيراني، مُطالبة بإنهاء التفاوض مع طهران باعتبار ذلك مُسيئاً للشعب ويحط من مُقاومته. وشدّدت على وجوب أن يتوقف المجتمع الدولي عن إعطاء ضمانات الشرعية لنظام الملالي، احتراما لضحاياه وللشعب بأكمله.
وحازت نرجس محمدي، على جائزة نوبل للسلام لعام 2023 "لنضالها ضدّ اضطهاد المرأة في إيران وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع" وفق بيان الجائزة، وهي مسجونة في بلدها، بينما تعيش عائلتها في فرنسا. وتُعتبر هذه الجائزة أهم جائزة لحقوق الإنسان في العالم، وبالتالي فإنّ الفائز بها يرى أنّ مسؤوليته تزداد تجاه تحقيق أهدافه.
ومن جهتها اعتبرت صحيفة "لو فيغارو" أنّ الاحتجاجات في إيران أصبحت الآن أكثر انتشاراً، وتستمر بأشكال مختلفة، مما يُشكّل للسلطات الإيرانية أحد أكبر التحدّيات منذ عام 1979. مُشيرة إلى أنّ جائزة نوبل للسلام بمثابة مُكافئة للآلاف من الإيرانيين والإيرانيات الذين يواصلون التظاهر ضدّ سياسات نظام الملالي القمعية والتمييزية ضدّ المرأة.
ووصفت مجلة "لو بوان" تاغي رحماني زوج نرجس محمدي المُقيم في باريس مع طفليهما، بأنّه صوت الناشطة الإيرانية خارج سجن إيفين في طهران حيث تُحتجز. والذي اعتبر في تصريحات له منح جائزة نوبل للسلام لزوجته أمراً بالغ الأهمية، واعترافاً بالمُقاومة داخل إيران ومُكافئة لها، وتكريماً لنساء أخريات مسجونات في إيران اليوم.
Nobel Peace Prize for Women Life Freedom and Narges Mohamadi ✌???? pic.twitter.com/MgcWuhcsj4
— Omid Habibinia (@omidhabibinia) October 6, 2023ونقلت الصحافة الفرنسية شهادات عدّة عن ناشطين في الشارع الإيراني أبدوا سرّاً فرحتهم الحقيقية التي تكاد تكون مخفية خلف أبواب ونوافذ المنازل والمقاهي والمطاعم، فبالنسبة للناشطين الشباب المعارضين للنظام في شيراز أو في العاصمة طهران، وفي جميع أنحاء البلاد والعالم، الإشارة واضحة، تبث جائزة نوبل للسلام طاقة جديدة في حركة "المرأة، الحياة، الحرية"، التي انطلقت في سبتمبر (أيلول) 2022 وتمّ تعليقها إلى حدّ ما في الأشهر الأخيرة في مواجهة القمع الشرس الذي يُمارسه النظام.
لكنّ البعض من الإيرانيين بدا أقل حماساً وأقل تفاؤلاً، وفقاً لما نقلته "ليبراسيون"، إذ برأيهم فإنّ التاريخ الإيراني في القرن الماضي تميّز بسلسلة من زعماء المعارضة الذين وعدوا بمحاربة الطغيان، قبل أن يخيبوا آمال الشعب، لكنّهم يأملون بأن تكون نرجس محمدي اليوم هي الاستثناء، مُشيرين إلى أنّ الوقت فقط كفيل بإثبات ذلك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران فرنسا نوبل جائزة نوبل للسلام نرجس محمدی فی إیران
إقرأ أيضاً:
عقوبة جديدة صارمة على الحكم الذي أهان ليفربول
وكالات
تعرض الحكم الإنجليزي ديفيد كوت لعقوبة جديدة بعد الفضيحة التي أدت إلى إقالته من الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الـ”يويفا” منعه من ممارسة أي أنشطة تحكيمية حتى 30 يونيو 2026.
وكانت لجنة الحكام المحترفين الإنجليزية (PGMOL) قد أقالت كوت في ديسمبر الماضي بعد ظهور مقاطع فيديو مسربة تضمنت إهانته للمدرب السابق لليفربول، يورغن كلوب، ولقطات أخرى ظهر فيها وهو يتعاطى مسحوقًا أبيض.
وأكدت اللجنة أن تصرفاته جعلت استمراره كحكم في الدوري الإنجليزي “غير مقبول”؛ مما أدى إلى فصله بشكل فوري.
وكان اليويفا قد أعلن امس الجمعة، إيقاف الحكم الإنجليزي ديفيد كوت عن ممارسة أي أنشطة تحكيمية تابعة له حتى يونيو 2026.
وقال الـ”يويفا”، في بيان اليوم، إن كوت انتهك قواعد التصرف اللائق وأساء “لسمعة رياضة كرة القدم والاتحاد الأوروبي لكرة القدم على وجه الخصوص”.
واعتذر كوت في الشهر الماضي عن الأفعال التي أدت إلى إقالته، وقال إن خوفه من الإعلان عن ميوله الجنسية دفعه إلى اللجوء إلى المخدرات.
وتشير التقارير إلى أن الفيديو الذي أظهره وهو يهاجم كلوب تم تصويره عام 2020 بعد مباراة مثيرة للجدل انتهت بالتعادل 1-1 بين ليفربول وبيرنلي، حيث دخل اللاعب آندي روبرتسون في مواجهة غاضبة مع الحكم بعد رفضه احتساب ركلة جزاء.