موقع 24:
2024-07-06@07:16:23 GMT

فرنسا: نوبل للسلام رسالة صارمة للنظام الإيراني

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

فرنسا: نوبل للسلام رسالة صارمة للنظام الإيراني

على الرغم من انشغالها بتداعيات هجوم حماس على إسرائيل وتأثيره على الشرق الأوسط، إلا أنّ وسائل الإعلام الفرنسية أجمعت على أهمية منح جائزة نوبل للسلام للناشطة نرجس محمدي التي تُقيم أسرتها في فرنسا، مؤكدة أنّها رسالة قوية وصارمة للنظام الإيراني، ناقلة فرحة النساء الإيرانيات في مختلف مُدن البلاد بالجائزة التي بعثت نفساً جديداً في مقاومة الحكومة الاستبدادية، حسب قولها.

واعتبرت الصحافة الفرنسية الجائزة بمثابة تتويج للمقاومة في إيران، ودعوة لأن تعود إلى واجهة المشهد الإعلامي حتى تتمكن في نهاية المطاف من الانتصار. وأبرزت ترحيب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بما وصفه بـِ "الخيار القوي جداً" بعد منح نوبل للناشطة الإيرانية، وذلك بينما جدّدت وزارة الخارجية الفرنسية مُطالبتها بالإفراج عن نرجس محمدي فوراً.

وفي مقابلة مع صحيفة "ليبيراسيون"، وصفت المخرجة الفرنسية من أصل إيراني مارجان ساترابي منح جائزة نوبل للسلام لنرجس محمدي بمثابة "إسقاط سراويل الملالي". وأكدت أنّها إشارة قوية يتم إرسالها إلى الإيرانيات اللاتي يُناضلن من أجل حقوقهن، وللشباب الغاضب وللمُعارضة الإيرانية في ذات الوقت.
ودعت ساترابي الدول الغربية إلى الاستماع لمطالب الشعب الإيراني، مُطالبة بإنهاء التفاوض مع طهران باعتبار ذلك مُسيئاً للشعب ويحط من مُقاومته. وشدّدت على وجوب أن يتوقف المجتمع الدولي عن إعطاء ضمانات الشرعية لنظام الملالي، احتراما لضحاياه وللشعب بأكمله.


وحازت نرجس محمدي، على جائزة نوبل للسلام لعام 2023 "لنضالها ضدّ اضطهاد المرأة في إيران وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع" وفق بيان الجائزة، وهي مسجونة في بلدها، بينما تعيش عائلتها في فرنسا. وتُعتبر هذه الجائزة أهم جائزة لحقوق الإنسان في العالم، وبالتالي فإنّ الفائز بها يرى أنّ مسؤوليته تزداد تجاه تحقيق أهدافه.

ومن جهتها اعتبرت صحيفة "لو فيغارو" أنّ الاحتجاجات في إيران أصبحت الآن أكثر انتشاراً، وتستمر بأشكال مختلفة، مما يُشكّل للسلطات الإيرانية أحد أكبر التحدّيات منذ عام 1979. مُشيرة إلى أنّ جائزة نوبل للسلام بمثابة مُكافئة للآلاف من الإيرانيين والإيرانيات الذين يواصلون التظاهر ضدّ سياسات نظام الملالي القمعية والتمييزية ضدّ المرأة.

ووصفت مجلة "لو بوان" تاغي رحماني زوج نرجس محمدي المُقيم في باريس مع طفليهما، بأنّه صوت الناشطة الإيرانية خارج سجن إيفين في طهران حيث تُحتجز. والذي اعتبر في تصريحات له منح جائزة نوبل للسلام لزوجته أمراً بالغ الأهمية، واعترافاً بالمُقاومة داخل إيران ومُكافئة لها، وتكريماً لنساء أخريات مسجونات في إيران اليوم.

Nobel Peace Prize for Women Life Freedom and Narges Mohamadi ✌???? pic.twitter.com/MgcWuhcsj4

— Omid Habibinia (@omidhabibinia) October 6, 2023

ونقلت الصحافة الفرنسية شهادات عدّة عن ناشطين في الشارع الإيراني أبدوا سرّاً فرحتهم الحقيقية التي تكاد تكون مخفية خلف أبواب ونوافذ المنازل والمقاهي والمطاعم، فبالنسبة للناشطين الشباب المعارضين للنظام في شيراز أو في العاصمة طهران، وفي جميع أنحاء البلاد والعالم، الإشارة واضحة، تبث جائزة نوبل للسلام طاقة جديدة في حركة "المرأة، الحياة، الحرية"، التي انطلقت في سبتمبر (أيلول) 2022 وتمّ تعليقها إلى حدّ ما في الأشهر الأخيرة في مواجهة القمع الشرس الذي يُمارسه النظام.

لكنّ البعض من الإيرانيين بدا أقل حماساً وأقل تفاؤلاً، وفقاً لما نقلته "ليبراسيون"، إذ برأيهم فإنّ التاريخ الإيراني في القرن الماضي تميّز بسلسلة من زعماء المعارضة الذين وعدوا بمحاربة الطغيان، قبل أن يخيبوا آمال الشعب، لكنّهم يأملون بأن تكون نرجس محمدي اليوم هي الاستثناء، مُشيرين إلى أنّ الوقت فقط كفيل بإثبات ذلك.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران فرنسا نوبل جائزة نوبل للسلام نرجس محمدی فی إیران

إقرأ أيضاً:

لتوريده إلى بغداد.. إيران وتركمانستان توقعان رسمياً اتفاقية لتبادل الغاز

السومرية نيوز – اقتصاد

اقتربت صفقة استيراد العراق الغاز التركمانستاني عبر إيران من دخول حيز التنفيذ، في أعقاب توقيع طهران وعشق أباد اتفاقية تبادل لتوريد الغاز إلى بغداد.
وأعلن المساعد السياسي لمكتب رئاسة الجمهورية الإيرانية محمد جمشيدي اليوم الخميس 4 يوليو/تموز (2024) أنه تمّ التوقيع على اتفاق غازي مع تركمانستان.

وقال، إنه وفقًا للاتفاق، فإن عملية شراء ومقايضة الغاز مع تركمانستان يمكن أن تحل مسائل سكان شمال إيران في فصل الشتاء.

ووفق ما نشرته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، من المقرر توريد ما يصل 10 مليارات متر مكعب من الغاز التركمانستاني سنويًا إلى إيران، على أن تقوم الأخيرة بمبادلته بالغاز المنتج لديها وضخّه إلى العراق.

*مراسم توقيع صفقة المبادلة
جاء توقيع الاتفاق يوم الأربعاء 3 يوليو/تموز بعد مفاوضات مكثفة بين الطرفين الإيراني التركمانستاني بشأن توريد الغاز من عشق أباد إلى بغداد عبر إيران.

وجرت مراسم توقيع الاتفاقية خلال حفل حضره سفير إيران لدى تركمانستان علي مجتبي روزبهاني، ورئيس شركة الغاز في تركمانستان مقصد باباييف.

وجاء في بيان مشترك أن تركمانستان وإيران تعملان على أساس مبادئ الصداقة وحسن الجوار والاحترام المتبادل والمشاركة المتساوية، من أجل تطوير التعاون القائم على المصالح المتبادلة في قطاع الغاز، منذ سنوات.

وأضاف البيان أن التجربة الإيجابية للأنشطة المشتركة في مجال تصدير الغاز من تركمانستان إلى إيران، ومنها إلى دول ثالثة، شكّلت ركيزة أساسية لتوسيع نطاق التعاون الثنائي.

خط أنابيب جديد
لم تقدّم حكومة تركمانستان أيّ تفاصيل بشأن الأسعار أو التوقيت أو الإعدادات اللوجستية، لكنها قالت، إنها تخطط لمدّ خط أنابيب غاز جديد إلى إيران.

ومن المقرر أن تنفّذ شركات إيرانية خط أنابيب جديدًا بطول 125 كيلومترًا (77 ميلًا) إلى إيران لتوسيع قدرة تركمانستان على توصيل الغاز، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

وقالت وزارة الخارجية التركمانستانية، إن عشق أباد تخطط لزيادة إمداداتها من الغاز إلى إيران إلى 40 مليار متر مكعب سنويًا.

ومن شأن دخول الصفقة الجديدة حيز التنفيذ وضع حلول لأزمة الكهرباء في العراق، بعد انقطاعات في إمدادات الغاز الإيراني الذي يمثّل نحو 40% من واردات بغداد خلال العام الماضي.

تعتمد تركمانستان بشكل كبير على تصدير احتياطياتها الضخمة من الغاز الطبيعي، وتعدّ الصين العميل الرئيس للغاز في تركمانستان، كما تعمل عشق أباد على إنشاء خط أنابيب لتوريد الغاز إلى أفغانستان وباكستان والهند.

الكهرباء في العراق
وقّع العراق اتفاقًا خلال العام الماضي لاستيراد 10 مليارات متر مكعب من الغاز التركمانستاني سنويًا عبر ترتيب مقايضات مع إيران.

وتعتمد محطات الكهربائية العراقية بشكل كبير على الغاز المستورد من إيران، الذي يُغطي ثلث احتياجات العراق، لكن طهران تقطع الغاز بشكل متكرر، مما يؤدي إلى تفاقم انقطاع التيار الكهربائي يوميًا.

وكان وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل قد أكد في تصريحات سابقة أن بلاده أنجزت اتفاقية استيراد 20 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز التركمانستاني، لكن التحدي الوحيد هو عدم وجود خطوط ربط تنقل هذا الغاز إلى العراق إلّا من خلال الشبكة الإيرانية.

وأوضح أن مفاوضات جارية مع الجانب الإيراني لاستعمال شبكاتها لنقل هذه الكميات، التي من شأنها تأمين تغذية مستمرة في حال توقُّف الغاز الإيراني، وفي حال موافقة طهران يمكن الاستعانة بالغاز القادم من تركمانستان خلال فصل الصيف.

ولفت إلى أن كمية الـ20 مليون متر مكعب من الغاز التركمانستاني، التي يسعى العراق إلى الحصول عليها، من الممكن الاستعانة بها عند تقليل التدفقات من الجانب الإيراني.

مقالات مشابهة

  • من هو الرئيس الإيراني المنتخب الإصلاحي مسعود بزشكيان؟
  • من هو الرئيس الإيراني التاسع؟
  • السيد خامنئي: الشعب الإيراني سيصوت لاختيار الأفضل
  • بعد حصولها على جائزة مرموقة.. رسالة من «قومي المرأة» للباحثة سناء السيد
  • الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية تنطلق في بيروت
  • انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في إيران
  • خامنئي: الشعب الإيراني سيصوت لاختيار الأفضل
  • تحدّي الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية.. ما هي أبرز اهتمامات المواطنين؟
  • لتوريده إلى بغداد.. إيران وتركمانستان توقعان رسمياً اتفاقية لتبادل الغاز
  • أنت لوحدك.. صحيفة تكشف ما دار بين بايدن ونتانياهو بعد الهجوم الإيراني