جنوب السودان يسعى لمد خط أنابيب للنفط متجاوزا السودان
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
السودان – كشف نائب وزير صناعة النفط في جنوب السودان ماين وول جونغ، عن أن الجنوب يرغب بمد خط أنابيب للنفط يمكنه الوصول إلى البحر بديلا لمسار حالي يمر عبر السودان.
وقال ماين في فعاليات منتدى “أسبوع الطاقة الروسي” المنعقد بموسكو: “المشكلة بالنسبة لنا هي أننا لا نستطيع الوصول إلى البحر. وهذا يتعلق في المقام الأول بإنتاج النفط الخام، الذي يتم تصديره عبر السودان.
وأشار إلى أن خط الأنابيب المؤدي إلى ميناء السودان “يحترق الآن بشكل حرفي”.
وأضاف المسؤول، “نحاول كل يوم إيجاد حلول جديدة والحصول على تصاريح للتصدير.. نحن بحاجة إلى دعم من الشركات الروسية من أجل المساعدة في مد خط أنابيب بديل يسمح لنا بنقل النفط إلى جيبوتي. ونعتقد أن خط أنابيب النفط هذا يمكن أن يكون حلا لهذا الأمر”.
وأشار ماين إلى أنه إذا توقف خط أنابيب النفط الوحيد الحالي عن العمل، فإن جنوب السودان سيواجه مشكلة خطيرة، فلن يتمكن من تصدير النفط الخام إلى الخارج والحصول على الأموال.
ومنذ 15 أبريل الماضي، يشهد السودان اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق من البلاد.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: خط أنابیب
إقرأ أيضاً:
جنوب السودان يعتذر رسميا ويحشد جهوده لإصلاح العلاقات مع أميركا
في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات الدبلوماسية الأخيرة، أعلن جنوب السودان إرسال وفد رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة للتباحث بشأن آلية نقل نحو 137 من رعاياه المرحّلين من الأراضي الأميركية، وذلك عقب أزمة دبلوماسية غير مسبوقة أثارتها قضية ترحيل شخص يُزعم أنه يحمل جنسية جنوب السودان.
وأوضح مكتب بنيامين بول ميل النائب الثاني للرئيس في جنوب السودان أن الحكومة تتحمل "المسؤولية الكاملة في التعامل مع هذه القضية بالجدية والسرعة اللازمتين"، مشيرا إلى أن الوفد يضم وزير المالية ماريال دونغرين آتر، ومحافظ البنك المركزي جوني أوهيسا داميان، ومدير السجل المدني إيليا كوستا فاوستينو.
وسيتعاون الوفد عن كثب مع وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الأمن الداخلي لضمان عملية "إعادة قانونية ومنظمة وكريمة".
شرارة الأزمةبدأت الأزمة في السادس من أبريل/نيسان، عندما أعلنت واشنطن عن نيتها إلغاء تأشيرات عدد من حاملي الجوازات الجنوب سودانية، بسبب رفض حكومة جوبا استقبال بعض المرحّلين من الأراضي الأميركية.
وكان أحدهم، ويدعى نيميري غارانغ، قد رُحّل من الولايات المتحدة، لكن السلطات في مطار جوبا رفضت في البداية السماح له بالدخول، بحجة أن وثائقه مزيفة، وأنه في الحقيقة مواطن من جمهورية الكونغو الديمقراطية يُدعى ماكولا كينتو.
إعلانوقد أدى هذا الحادث إلى اندلاع خلاف دبلوماسي بين البلدين، إلا أن جنوب السودان تراجع لاحقا عن قرار الرفض وسمح بدخول كينتو، موضحا أن القرار جاء في سياق "العلاقات الودية القائمة" مع واشنطن.
انعكاسات داخلية للأزمةلم تكن تداعيات الحادث خارجية فقط، بل انعكست أيضا على الساحة السياسية الداخلية في جنوب السودان.
ففي العاشر من أبريل/نيسان، أقال الرئيس سلفاكير ميارديت وزير الخارجية رمضان عبد الله قوك، وعيّن مكانه نائبه السابق موندي سيميا كومبا.
واعتُبرت هذه الخطوة محاولة لتحميل المسؤولية السياسية عن الإرباك الدبلوماسي، والتأكيد على التزام جوبا بتحسين أداء مؤسساتها الخارجية.
وصف بيان نائب الرئيس الجنوب سوداني الحادثة بأنها "مؤسفة ومعزولة"، مؤكدا اتخاذ إجراءات داخلية لمنع تكرار مثل هذه الوقائع.
كما قدمت الحكومة اعتذارا رسميا للولايات المتحدة عن "أي إزعاج قد تسبب فيه الموقف"، معبرة عن رغبتها في حل القضية "بروح من التعاون".
وفي موقف لافت، أعربت جوبا عن تقديرها للرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو لما وصفته بـ"التزامهما المستمر بتنفيذ سياسة الهجرة الأميركية".
وأكد البيان دعم الرئيس سلفاكير لمواصلة علاقات ثنائية "دافئة وبنّاءة وإيجابية" مع الولايات المتحدة، في ظل المصالح المشتركة بين البلدين، خصوصا فيما يتعلق بالموارد الإستراتيجية الحيوية لاقتصاد وأمن الطرفين.