3 عوامل تشكل الحرب بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
ترى مجلة "فورين بوليسي"، أن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة قد تتحول إلى أزمة إقليمية شاملة، اعتماداً على كيفية قيام تل أبيب بردها العسكري، وما إذا كانت جماعات وفصائل فلسطينية أخرى في المنطقة ستتدخَل في الصراع.
ويلفت تقرير المجلة إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل أمس الخميس، للتعهد بدعم الولايات المتحدة الثابت لحليفتها، في حين أن الوضع الإنساني في غزة ينتقل من سيء إلى أسوأ وسط العديد من الضربات الإسرائيلية، بينما يسافر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى إسرائيل اليوم الجمعة.
وبحسب التقرير، فإن العامل الأول الذي يلعب دوراً هاماً في تشكيل الصراع بين إسرائيل وحماس؛ هو كيف سيبدو الغزو البري لغزة؟ ففي الوقت الذي تضرب فيه الضربات الإسرائيلية الأحياء الفلسطينية في غزة، يستعد الجيش الإسرائيلي لخطط شن غزو بري واسع النطاق على القطاع، لكن القادة السياسيين الإسرائيليين لم يعطوا الضوء الأخضر على هذه الخطة حتى الآن. سواء فعلوا ذلك وكيف يفعلون ذلك سيكون له آثار عسكرية وإنسانية هائلة.
I am in Israel during this incredibly difficult moment for this nation and for the entire world. As Secretary of State, as a Jew, as a husband and a father, I understand on a personal level the harrowing echoes Hamas's massacres carry. pic.twitter.com/aY7MrAdK62
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) October 12, 2023وتعتبر غزة، الشريط الساحلي الصغير الذي شنت منه حماس هجماتها المميتة على المدنيين والقواعد العسكرية الإسرائيلية خلال عطلة نهاية الأسبوع، واحدة من أكثر المناطق الحضرية كثافة في العالم. لكن حرب المدن قاتمة، وبغض النظر عن الجانب الذي يفوز، يخسر المدنيون دائماً.
وزار القائد الهولندي روب باور، الذي يرأس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، إحدى القواعد الإسرائيلية المتاخمة لغزة قبل أسبوع واحد فقط من تعرضها للهجوم. وقال باور في مقابلة في مقر التحالف في بروكسل "ما زلت أعتقد أن القوات الإسرائيلية متقدمة للغاية.. ما زلت أعتقد أن لديهم قدرات كبيرة. يجب عليهم ذلك، لأنهم كانوا في حالة حرب لفترة طويلة".
وانتهت 4 جولات سابقة من الصراع بين إسرائيل وحماس بين عامي 2008 و 2021، بشكل غير حاسم مع استمرار حماس في السيطرة على غزة، لكن المسؤولين الإسرائيليين يتعهدون بأن هذه المرة ستكون مختلفة، بحسب التقرير.
غزة لبنان 1982وقد يؤدي غزو إسرائيلي واسع النطاق إلى قطع رأس حماس في أفضل سيناريو بالنسبة لإسرائيل، لكنه قد يتعثر بسرعة في مستنقع عسكري. وأعرب بعض المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين الذين تحدثوا إلى المجلة عن مخاوفهم من أوجه التشابه مع الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982: "كانت إسرائيل تنوي هزيمة منظمة التحرير الفلسطينية بسرعة، لكن الحرب تحولت إلى فيتنام صغيرة مطولة".
وأما العامل المؤثر الثاني في الصراع بحسب التقرير فهو تورط الجهات الفاعلة الأخرى، إذ إن الخوف الأكبر للمسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين هو أن ميليشيا حزب الله قد تشارك في القتال. وتعتبر الجماعة الإرهابية التي تتخذ من لبنان مقراً لها، وتدعمها إيران، واحدة من أكثر الجهات الفاعلة غير الحكومية تسليحاً في العالم، وترسانتها من الأسلحة والصواريخ تلقي بظلالها على القدرات العسكرية لحماس. فحسب بعض التقديرات، وسعت ترسانتها الصاروخية إلى 130 ألف.
עם הלוחמים שלנו בשטח. יחד ננצח >> pic.twitter.com/GRKTyqR9fc
— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) October 12, 2023ولا تزال إدارة بايدن تحدد عدد البصمات التي وضعتها إيران على هجوم حماس الضخم على جنوب إسرائيل. ويقول نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق ميك مولروي، للشرق الأوسط وضابط متقاعد في وكالة المخابرات المركزية: "يجب أن يكون مجتمع الاستخبارات هو الذي يحدد مدى تورط إيران في هذا الهجوم، لأن هذا هو ما يجب أن تستند إليه السياسة".
تورط حزب اللهوبحسب التقرير، فإذا انغمس حزب الله تماماً في القتال، سيحول الصراع إلى حرب على جبهتين لإسرائيل وسيجذب إيران وسوريا، على الأقل بطريقة أكثر جدوى إلى الصراع، على الرغم من أن إيران تفضل دائماً العمل من خلال الوكلاء. وقد نشرت إسرائيل بالفعل عشرات الآلاف من الجنود على الحدود مع لبنان لتجنب أي خطط لحزب الله، ولا يزال الوضع على حافة الهاوية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي أوستن إن "الولايات المتحدة لم تر أي حشود من القوات على الحدود بين لبنان وإسرائيل حتى بعد ظهر أمس الخميس".
ويرى دانييل بايمان، خبير الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أنه "لسنوات، كنت أعتقد أن إسرائيل ردعت حزب الله فعلياً عن تصعيد كبير، لكن الأمور أصبحت أكثر خطورة الآن مع ارتفاع المشاعر الإقليمية".
خطة العم ساموالعامل الثالث الذي سيشكل الصراع بين حماس وإسرائيل هو "خطة العم سام"، فقد نشرت إدارة بايدن بالفعل مجموعة حاملة طائرات أمريكية في المنطقة، في جزء كبير منه كدليل على دعم إسرائيل وأيضاً لردع ميليشيا حزب الله أو مجموعات أخرى من القفز إلى القتال.
وتمتلك "يو إس إس جيرالد آر فورد" والوفد المرافق لها 5 سفن صواريخ موجهة وطراد و4 مدمرات، الكثير من القوة النارية، بما في ذلك الأنظمة التي يمكن أن تساعد في الدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات الصاروخية من حزب الله.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير تحدث للصحفيين في بروكسل شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "انتقال فورد إلى شرق البحر المتوسط سيساعد على منع الصراع من التوسع". وذكر المسؤول إمكانية دخول حاملة طائرات أمريكية ثانية إلى المنطقة في المستقبل، لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الخميس: "قد تكون قوياً بما يكفي للدفاع عن نفسك، لكن طالما أن أمريكا موجودة، فلن تضطر أبداً إلى ذلك".
ويمتلك بايدن القدرة على إرسال مساعدات عسكرية محدودة لإسرائيل من خلال سلطة الانسحاب الرئاسية، مما يسمح بشكل أساسي بالشحن السريع للمخزونات الأمريكية الحالية إلى إسرائيل، لكن الكونغرس يحتاج إلى كتابة مشاريع القوانين (والشيكات) لحزم المساعدة العسكرية والأمنية المستقبلية. فهل يستطيع الكونغرس فعل ذلك بدون رئيس مجلس النواب المنتخب؟ باختصار، ربما لا، لكنها منطقة معقدة وغير مسبوقة من الناحية القانونية، كما تقول المجلة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس حزب الله بین إسرائیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
بصواريخ نوعيّة... ما الهدق الإسرائيليّ الذي قصفه حزب الله؟
أعلن "حزب الله" في بيان، أنّه "استهدف ثكنة معاليه غولاني (مقر قيادة لواء حرمون 810) بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة".