جنازة تلو الأخرى.. تشيع إسرائيل القتلى من الجنود والشرطة والمدنيين، الذين فقدوا حياتهم في الهجمات المباغتة التي شنها مسلحو حركة حماس، فجر السبت الماضي، وسط مشاعر من الحزن والأسى، وتساؤلات بشأن المفقودين والمختطفين.

ووثق تقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية، مشاهد الحزن التي طغت على إسرائيل، مع تدفق آلاف الأشخاص على القدس لحضور جنازات 8 جنود، حيث كان كثيرون يبكون بهدوء، في حين حمل العديد من المشيعين العلم الإسرائيلي أو كانوا يلفونه حول أكتافهم.

وأثناء، مراسم تشييع الملازم شيلو كوهين (24 عاما)، نقل نظام صوتي أصوات أفراد عائلته من الخيمة البيضاء التي نصبت قرب النعش، إلى الحشود في الخلف.

وكان والد الضابط القتيل يقول: "شيلو، انظر حولك، يمكنك رؤية الكثير من الناس هنا.. وبدلاً من أن نصحبك للاحتفال بزفافك، أو بناء منزلك، نحن نشهد رحلتك إلى الراحة الأبدية".

وأضاف الأب المكلوم: "لقد مت في يوم سبت مقدس قبل 5 أيام، وأخبرتني والدتك أنها لن تستطيع النوم إلى يتم دفنك".

الأمم المتحدة: الجيش الإسرائيلي يقول إن على 1,1 مليون من سكان غزة الانتقال لجنوبي القطاع أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي أبلغ المنظمة بضرورة انتقال الفلسطينيين الموجودين شمالي قطاع غزة بالتوجه نحو جنوبه خلال 24 ساعة.

وبحسب الصحيفة، فإن مشهد تلك الجنازة تكرر في عشرات البلدات والقرى بجميع أنحاء إسرائيل.

وفي بلدة كريات طبعون شمالي إسرائيل، تجمع مشيعون حول جثتي دانييل فالدمان وشريكها نوعام شاي. وقالت إحدى الحاضرات: "لا يمكن لعقلي أن يستوعب أيًا من هذا. لا أستطيع حتى التحدث بشكل صحيح، وليس لدي كلمات".

وزادت: "قلبي انفطر.. قلوبنا كلها مكسورة".

ورغم أن هناك أسر قد هدأ روعها بعد أن تمكنت من دفن أبنائها، فإن هناك عائلات أخرى لا تزال قلقة بشأن مفقوديها الذين لا يزال مصيرهم مجهولا.

ارتفاع عدد النازحين بغزة.. والأمم المتحدة تطلق حملة للمساعدات الفلسطينية أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن أكثر من 423 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي عنيف منذ شنت حركة حماس هجوماً مباغتاً ودموياً على جنوب الدولة العبرية السبت، مطلقة نداء لجمع تبرعات بقيمة 294 مليون دولار من أجل مساعدة السكان في كل من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وفي هذا الصدد، قالت كيرين شيم، التي اختفت ابنتها ميا خلال الهجوم على مهرجان موسيقي، لإذاعة الجيش الإسرائيلي،  إنه "لم يتواصل معها أي مسؤول حكومي حتى الآن".

وتابعت: "أطالب أصحاب القرار بوضع بقائمة واضحة بأسماء المفقودين، وذلك لمعرفة مصير ابنتي التي ربما تكون قد نزفت حتى الموت".

وبالنسبة لأولئك الذين قتلوا وليس لديهم سوى عدد قليل من أفراد الأسرة في إسرائيل، فقد تطوع أشخاص لإكمال طقس "المنيان"، والذي يعني ضرورة وجود 10 أشخاص بالغين لإقامة الطقوس الدينية الخاصة بمراسم الدفن.

وشهدت جنازة شابة تدعى برونا، حضورا كثيفا، بعد أن ناشدت والدتها وشقيقتها  عبر منصات التواصل الاجتماعي، حضور 8 أشخاص على الأقل إلى المقبرة، لإقامة طقوس الدفن في بلدة بيتح تكفا.

وفي زيتان، وهي بلدة تقع في وسط إسرائيل، استعانت صاحبة محل زهور تدعى ليهي سالبيتر دانزيغر، بمئة متطوع، يعملون على مدار الساعة، لصنع أكاليل جنائزية من الأقحوان وغيرها من الورود، وذلك بغية تسليمها للعائلات المكلومة مجانًا.

وقالت في تصريحات إعلامية: "لم يعد هناك المزيد أكاليل من الزهور في إسرائيل بعد الآن.. لا يستطيع الناس الحصول على باقات الورد ولا يمكنهم العثور عليها لأخذها إلى جنازات بهذا الحجم".

وأسفر الهجوم الذي شنته حماس واستهدف مدنيين بالإضافة إلى مقرات عسكرية عن مقتل المئات واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة، إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس المصنفة إرهابية ارتفع إلى أكثر من 1300 شخص.

كما أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

وأكدت وزارة الصحة في غزة، الخميس، أن 1537 فلسطينيا لقوا حتفهم في ضربات جوية إسرائيلية على القطاع المحاصر، منذ يوم السبت.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن وفاة أسير لدى حماس

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم ، عن وفاة منصور، احد الاسرى لدى حماس ، الذي وُلد في العراق، بناءً على معلومات استخباراتية تم جمعها خلال الأشهر الأخيرة، وقال الجيش في بيان رسمي إن "قرار الإعلان عن وفاته يأتي استنادًا إلى تقرير جمعته لجنة من خبراء وزارة الصحة والشرطة الإسرائيلية، والتي أكدت المعلومات الاستخباراتية التي تم الحصول عليها مؤخرًا".

 

وكان كيبوتس إسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من اليوم عن وفاة منصور، معتمدًا في ذلك على نفس المعلومات الاستخباراتية التي أكدها الجيش الإسرائيلي، وأشار البيان إلى أن "إقرار الوفاة تم بناء على متابعة دقيقة للمعلومات التي تم جمعها في الأشهر الأخيرة، مما يضمن صحة الإعلان".

 

تأتي هذه التطورات في وقت حساس، بعد إعلان المتحدث باسم حركة حماس، أمس الإثنين، عن تأجيل عملية الإفراج القادمة عن الأسرى، متهمة إسرائيل بمخالفة بنود اتفاق الهدنة المبرم بين الطرفين، وأوضح الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في بيان صحفي، أن "قيادة المقاومة راقبت على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات الاحتلال وعدم التزامه ببنود الاتفاق".

 

وأشار أبو عبيدة إلى عدة انتهاكات كان من أبرزها تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف المناطق، كما أكد أن إسرائيل لم تقم بتوريد المواد الإغاثية إلى القطاع كما كان قد تم الاتفاق عليه، وهو ما اعتبرته المقاومة انتهاكًا جسيمًا للهدنة.

 

وأضاف أبو عبيدة أن "المقاومة نفذت كافة التزاماتها التي نص عليها الاتفاق، في حين أن الاحتلال لم يلتزم بها"، وخلص البيان إلى أن "تأجيل الإفراج عن الأسرى سيستمر حتى إشعار آخر، ولحين التزام إسرائيل ببنود الاتفاق وتعويض استحقاقات الأسابيع الماضية بأثر رجعي".

 

الجهاد الإسلامي: ندين جرائم الاحتلال المروعة في الضفة الغربية

 

أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم ، الجرائم المروعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما في ذلك اجتياح المخيمات، تجريف الأراضي، وفرض حصار خانق على السكان، بالإضافة إلى عمليات التهجير القسري التي تستهدف أهل الضفة. 

 

وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في بيان رسمي: "إننا ندين بأشد العبارات الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا في الضفة الغربية، والتي تشمل اجتياح المخيمات وتدمير المنازل والممتلكات، إضافة إلى الحصار الذي يفرضه الاحتلال على المناطق الفلسطينية، في محاولة منه للضغط على المواطنين الفلسطينيين وإجبارهم على ترك أراضيهم". 

 

وأشار البيان إلى أن هذه الجرائم تشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة التهجير القسري التي تستهدف مئات الأسر الفلسطينية في مختلف المناطق بالضفة، ما يؤدي إلى تهديد وجودهم على أراضيهم. 

 

كما شددت حركة الجهاد الإسلامي على أن هذه الانتهاكات تأتي في سياق استمرار العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في مختلف المناطق، وأكدت على ضرورة تكاتف جميع الفلسطينيين للوقوف في وجه هذه الممارسات الوحشية، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. 

 

ووجهت الحركة في بيانها نداءً للمجتمع الدولي وللمنظمات الإنسانية والحقوقية للتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم والضغط على الاحتلال للامتثال لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحماية المدنيين الفلسطينيين وحقوقهم. 

 

واختتمت الحركة بالقول إن "الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا في أرضه، ولن يرضخ لمحاولات الاحتلال تهجيره أو القضاء على حقوقه المشروعة"

مقالات مشابهة

  • عون: نرفض المساس بحقوق الفلسطينيين التي كرستها قرارات الأمم المتحدة
  • الجيش الإسرائيلي يحشد قواته حول غزة
  • بعد إعلان حماس.. سيناريوهات يستعد لها الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن وفاة أسير لدى حماس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رهينة في الأسر لدى حماس
  • الأمم المتحدة تؤكد ضرورة التزام إسرائيل وحركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار
  • الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل أسير محتجز لدى حماس في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رهينة كان محتجزًا في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن عن إجراءات قرب غزة ردا على تهديد حماس بتأجيل تسليم الرهائن
  • الجيش الإسرائيلي يرفع التأهب لأقصى درجاته بعد تأجيل حماس تسليم الرهائن