RT Arabic:
2024-07-05@23:34:44 GMT

الطيبون والأشرار في حرب إسرائيل وغزة!

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

الطيبون والأشرار في حرب إسرائيل وغزة!

على الرغم من أن أغلب وسائل الإعلام تقف مع إسرائيل بطريقة متحيزة، وتتعمد إغفال ما ترتكبه في حق الفلسطينيين إلا أن بعض الأصوات تخرج من هذه الجوقة وتتحدث بلغة أخرى.

إقرأ المزيد احتلال غزة.. الممكن والمستحيل!

هذه المعضلة يكشف عنها المحلل السياسي مارك وينغفيلد في مقال نشر في موقع "baptistnews" بعنوان: "لا يوجد طيبون في هذه الحرب".

يرى وينغفيلد أن "جميع وسائل الإعلام تقريبا حين يتعلق الأمر بفهم الاحداث في إسرائيل وفلسطين والإبلاغ عنها، تخذل الأمريكيين الذين يسعون إلى فهم واضح لواحد من أكثر الألغاز السياسية واللاهوتية استعصاء على الإطلاق".

الكاتب يلفت إلى أن معظم وسائل الإعلان الامريكية تتناول  القضية على الشكل التالي: إسرائيل هي "الشخص الطيب" في هذا الصراع، والفلسطينيون، وخاصة حماس، هم" الأشرار".

وينغفيلد يرى أن ذلك يعود إلى "الاجتهاد في السعي من أجل انقسامات بسيطة، لكن هذا ببساطة مستحيل هنا، على الرغم مما تقوله وزارة الخارجية الأمريكية. ما فعلته حماس يستحق الإدانة، لكن ما فعلته إسرائيل وما زالت تفعله يستحق أيضا الإدانة".

المحلل السياسي يخاطب في هذا السياق "المدافعين" عن إسرائيل  بشكل مطلق قائلا: "صفوا إسرائيل بأنها ضحية في الحرب الحالية بين شعب إسرائيل وحماس، لكن لا تصورهم بقبعات بيضاء".

وينغفيلد يستشهد بالقسيس والكاتب ويندل غريفين، وهو مدافع متحمس عن الفلسطينيين وخاصة المسيحيين منهم، وينقل عنه قوله إن "إدارة بايدن تواصل النهج الأمريكي المستمر منذ عقود لدعم النظام الإسرائيلي... هذا النهج يتجاهل النموذج غير المبرر أخلاقيا للعدوان الإسرائيلي على غزة وفلسطين والفلسطينيين، والذي يتضمن نهب إسرائيل للأراضي والمياه الفلسطينية والاستعمار الاستيطاني والعنف ضد الفلسطينيين في انتهاك للقانون الدولي (قرارات الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف)، وعقود من سلوك الإبادة الجماعية تجاه الفلسطينيين".

غريفين يرى في الاقتباسات التي نُقلت عنه أن الحرب الحالية "هي أحدث نقطة اشتعال في نكبة الاستعمار الإسرائيلي والفصل العنصري والإبادة الجماعية المستمرة منذ 75 عاما ضد فلسطين والفلسطينيين، بتمويل ودعم من الولايات المتحدة. من وجهة النظر هذه، فإن الحرب الحالية للنظام الإسرائيلي في غزة أسوأ من المؤسف. إنه أمر لا يغتفر".

وينغفيلد يعلق على ذلك بالقول: "من غير المحتمل أن تسمع وجهة النظر هذه كل ساعة على شبكة سي إن إن. لكن هذا هو رأي العديد من المسيحيين التقدميين، وحتى بعض اليهود، في الولايات المتحدة اليوم".

يعود الكاتب إلى عرض أفكار مستنيرين آخرين، ويقتبس من أشلي أويست ليرد، وهي ناشطة أمريكية لاهوتية   قولها إن "ما يحدث الآن في فلسطين / إسرائيل هو نتيجة طبيعية لسنوات 75 من الاستعمار والقمع. من بين 2.1 مليون شخص يعيشون في قطاع غزة، ثلثاهم لاجئون من مناطق تم دمجها في دولة إسرائيل في عام 1948".

الناشطة تمضي في وصف هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين بقولها إنهم "لم يحرموا فقط من حق العودة إلى ديارهم، ولكن منذ توقيع اتفاقيات أوسلو ، أصبحوا هم وجيرانهم من غزة أسرى حرب. إن سكان غزة، المحاصرين على قطعة صغيرة من الأرض، والمحرومين بشكل مزمن من الماء والكهرباء والتنمية الاقتصادية، يعانون من أسوأ ما عاشه الفلسطينيون. وعلى مدى السنوات الـ 15 الماضية، تعرضوا بالإضافة إلى ذلك لهجمات وقصف متكرر من قبل الجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن مقتل وجرح آلاف الأشخاص".

يوست ليرد تشدد في هذا السياق على أنها "لا تتغاضى عن القتل من أي نوع، وتنعي مقتل مئات الإسرائيليين، تماما كما تنعي الموت المستمر للفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي".

الناشطة الكنسية الأمريكية تلفت إلى أن "إسرائيل دولة قومية تتلقى 3.8 مليار دولار سنويا من الولايات المتحدة ولديها رابع أقوى جيش على هذا الكوكب. يبدو أنه في حين أن الجميع حريصون على إدانة عنف حماس، فإن قلة قليلة منهم على استعداد لذكر العنف الذي تمارسه الدولة والذي يرتكب ضد الشعب الفلسطيني يوما بعد يوم".

أما الكاتب كيم روبنسون فيصف قطاع غزة في مقال نشر في موقع "libertarianinstitute" بأنه سجن ضخم وأنه بمثابة "بؤس كئيب"، وهو أيضا عبارة عن " مجموعة من السجناء محبوسين في طي النسيان".

روبنسون يتطرق إلى ما تفعله الحكومة الإسرائيلية الآن قائلا إن ردها تمثل في "تفجير المؤسسات والمباني السكنية بتحذير عام  بضرورة الإخلاء. ولكن الناس في الأراضي المحتلة لا يستطيعون الهرب؛ فهم أسرى تحت رحمة الحكومة الإسرائيلية.. تخضع المياه والغذاء للرقابة والقيود من قبل الحكومة الإسرائيلية. الفلسطينيون هم شعب يائس. وكما كان الحال من قبل ، فإن القمع سيقتل الأبرياء وينتهي بتجنيد متمردين جدد".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

"استولت على ربع غزة".. تحقيق يكشف بدقة ما تفعله إسرائيل

كشف تحقيق لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي يستولي حاليا على 26 بالمئة من أراضي قطاع غزة، بعد نحو 9 أشهر من بدء الحرب.

واستند التحقيق الذي نشر الأربعاء، إلى صور للأقمار الاصطناعية ومصادر عسكرية وغيرها من مصادر المعلومات.

وهذا أبرز ما توصل إليه التحقيق:

نشاط الجيش الإسرائيلي في الأراضي التي استولى عليها متنوع، بين إنشاء القواعد وبناء البنية التحتية وشق الطرق. قال ضابط بارز في الجيش الإسرائيلي مطلع على تطورات الحرب، إن الاستيلاء على الأراضي في قلب غزة "محاولة للاحتلال المستمر للقطاع". العمليات العسكرية توفر دعما لمؤيدي تجديد المستوطنات في غزة، وهكذا يتم تهيئة الظروف لخلق واقع جديد وسيطرة إسرائيلية طويلة الأمد على القطاع. حسب الجيش الإسرائيلي، فإن "الاستيلاء على هذه الأجزاء خطوة استراتيجية".

بعد 9 أشهر تقريبا من الحرب، أصبح ترحيل مئات الآلاف من سكان غزة إلى جنوب قطاع غزة دائما. في الأماكن الاستراتيجية التي فر منها السكان، احتل الجيش الإسرائيلي وسوى المباني بالأرض. أنشأ الجيش منطقة عازلة تطوق قطاع غزة، وسوى كل المباني الموجودة داخلها بالأرض تقريبا، ومنع الفلسطينيين من دخولها. سيطر الجيش على محور فيلادلفيا الحدودي، بهدف "منع حماس من الوصول إلى مصر"، وسويت العديد من المباني بالأرض هناك أيضا. القادة السياسيون في إسرائيل يدفعون باتجاه استمرار الحرب، بينما تطالب حركة حماس بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة وإنهاء الحرب".

والأربعاء أعلنت إسرائيل أنها تدرس الرد الجديد لحماس في المفاوضات الخاصة بوقف المعارك وإطلاق سراح الرهائن، لكن الطرفين ما زالا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق.

مقالات مشابهة

  • تصعيد متجدّد على الجبهة.. إسرائيل تستدرج لبنان إلى الحرب؟!
  • "استولت على ربع غزة".. تحقيق يكشف بدقة ما تفعله إسرائيل
  • بدء عودة الفلسطينيين إلى مناطقهم المدمرة شرق خان يونس بعد إعلان الجيش الإسرائيلي إنهاء عملياته هناك
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 38 ألفا و11 شهيدا منذ بدء الحرب
  • فلسطين والنِّكروبوليتيكس: هل يملك أحد الحق في قتلنا؟
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: محاكم "إسرائيل" بالضفة توفر غطاء لتعذيب الفلسطينيين
  • اغتيال الحاج أبو نعمة.. خبراء يتوقعون مستوى الرد
  • الموساد: إسرائيل تدرس رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة
  • معضلة إسرائيل القادمة.. من يدير قطاع ​​غزة بعد الحرب؟