الطيبون والأشرار في حرب إسرائيل وغزة!
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
على الرغم من أن أغلب وسائل الإعلام تقف مع إسرائيل بطريقة متحيزة، وتتعمد إغفال ما ترتكبه في حق الفلسطينيين إلا أن بعض الأصوات تخرج من هذه الجوقة وتتحدث بلغة أخرى.
إقرأ المزيد احتلال غزة.. الممكن والمستحيل!هذه المعضلة يكشف عنها المحلل السياسي مارك وينغفيلد في مقال نشر في موقع "baptistnews" بعنوان: "لا يوجد طيبون في هذه الحرب".
يرى وينغفيلد أن "جميع وسائل الإعلام تقريبا حين يتعلق الأمر بفهم الاحداث في إسرائيل وفلسطين والإبلاغ عنها، تخذل الأمريكيين الذين يسعون إلى فهم واضح لواحد من أكثر الألغاز السياسية واللاهوتية استعصاء على الإطلاق".
الكاتب يلفت إلى أن معظم وسائل الإعلان الامريكية تتناول القضية على الشكل التالي: إسرائيل هي "الشخص الطيب" في هذا الصراع، والفلسطينيون، وخاصة حماس، هم" الأشرار".
وينغفيلد يرى أن ذلك يعود إلى "الاجتهاد في السعي من أجل انقسامات بسيطة، لكن هذا ببساطة مستحيل هنا، على الرغم مما تقوله وزارة الخارجية الأمريكية. ما فعلته حماس يستحق الإدانة، لكن ما فعلته إسرائيل وما زالت تفعله يستحق أيضا الإدانة".
المحلل السياسي يخاطب في هذا السياق "المدافعين" عن إسرائيل بشكل مطلق قائلا: "صفوا إسرائيل بأنها ضحية في الحرب الحالية بين شعب إسرائيل وحماس، لكن لا تصورهم بقبعات بيضاء".
وينغفيلد يستشهد بالقسيس والكاتب ويندل غريفين، وهو مدافع متحمس عن الفلسطينيين وخاصة المسيحيين منهم، وينقل عنه قوله إن "إدارة بايدن تواصل النهج الأمريكي المستمر منذ عقود لدعم النظام الإسرائيلي... هذا النهج يتجاهل النموذج غير المبرر أخلاقيا للعدوان الإسرائيلي على غزة وفلسطين والفلسطينيين، والذي يتضمن نهب إسرائيل للأراضي والمياه الفلسطينية والاستعمار الاستيطاني والعنف ضد الفلسطينيين في انتهاك للقانون الدولي (قرارات الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف)، وعقود من سلوك الإبادة الجماعية تجاه الفلسطينيين".
غريفين يرى في الاقتباسات التي نُقلت عنه أن الحرب الحالية "هي أحدث نقطة اشتعال في نكبة الاستعمار الإسرائيلي والفصل العنصري والإبادة الجماعية المستمرة منذ 75 عاما ضد فلسطين والفلسطينيين، بتمويل ودعم من الولايات المتحدة. من وجهة النظر هذه، فإن الحرب الحالية للنظام الإسرائيلي في غزة أسوأ من المؤسف. إنه أمر لا يغتفر".
وينغفيلد يعلق على ذلك بالقول: "من غير المحتمل أن تسمع وجهة النظر هذه كل ساعة على شبكة سي إن إن. لكن هذا هو رأي العديد من المسيحيين التقدميين، وحتى بعض اليهود، في الولايات المتحدة اليوم".
يعود الكاتب إلى عرض أفكار مستنيرين آخرين، ويقتبس من أشلي أويست ليرد، وهي ناشطة أمريكية لاهوتية قولها إن "ما يحدث الآن في فلسطين / إسرائيل هو نتيجة طبيعية لسنوات 75 من الاستعمار والقمع. من بين 2.1 مليون شخص يعيشون في قطاع غزة، ثلثاهم لاجئون من مناطق تم دمجها في دولة إسرائيل في عام 1948".
الناشطة تمضي في وصف هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين بقولها إنهم "لم يحرموا فقط من حق العودة إلى ديارهم، ولكن منذ توقيع اتفاقيات أوسلو ، أصبحوا هم وجيرانهم من غزة أسرى حرب. إن سكان غزة، المحاصرين على قطعة صغيرة من الأرض، والمحرومين بشكل مزمن من الماء والكهرباء والتنمية الاقتصادية، يعانون من أسوأ ما عاشه الفلسطينيون. وعلى مدى السنوات الـ 15 الماضية، تعرضوا بالإضافة إلى ذلك لهجمات وقصف متكرر من قبل الجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن مقتل وجرح آلاف الأشخاص".
يوست ليرد تشدد في هذا السياق على أنها "لا تتغاضى عن القتل من أي نوع، وتنعي مقتل مئات الإسرائيليين، تماما كما تنعي الموت المستمر للفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي".
الناشطة الكنسية الأمريكية تلفت إلى أن "إسرائيل دولة قومية تتلقى 3.8 مليار دولار سنويا من الولايات المتحدة ولديها رابع أقوى جيش على هذا الكوكب. يبدو أنه في حين أن الجميع حريصون على إدانة عنف حماس، فإن قلة قليلة منهم على استعداد لذكر العنف الذي تمارسه الدولة والذي يرتكب ضد الشعب الفلسطيني يوما بعد يوم".
أما الكاتب كيم روبنسون فيصف قطاع غزة في مقال نشر في موقع "libertarianinstitute" بأنه سجن ضخم وأنه بمثابة "بؤس كئيب"، وهو أيضا عبارة عن " مجموعة من السجناء محبوسين في طي النسيان".
روبنسون يتطرق إلى ما تفعله الحكومة الإسرائيلية الآن قائلا إن ردها تمثل في "تفجير المؤسسات والمباني السكنية بتحذير عام بضرورة الإخلاء. ولكن الناس في الأراضي المحتلة لا يستطيعون الهرب؛ فهم أسرى تحت رحمة الحكومة الإسرائيلية.. تخضع المياه والغذاء للرقابة والقيود من قبل الحكومة الإسرائيلية. الفلسطينيون هم شعب يائس. وكما كان الحال من قبل ، فإن القمع سيقتل الأبرياء وينتهي بتجنيد متمردين جدد".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام فلسطينية : 7 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في جباليا شمال قطاع غزة ومجموعة من الفلسطينيين في مخيم البريج وسطه
2024-11-14sanaسابق قوّات الاحتلال تعتقل 7 فلسطينيين وتهدم منزلاً ومسجداً في الضفة والأراضي المحتلة 1948 انظر ايضاً قوّات الاحتلال تعتقل 7 فلسطينيين وتهدم منزلاً ومسجداً في الضفة والأراضي المحتلة 1948
القدس المحتلة-سانا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم 4 فلسطينيين وهدمت منزلاً في الضفة الغربية فيما …
آخر الأخبار 2024-11-14قوّات الاحتلال تعتقل 7 فلسطينيين وتهدم منزلاً ومسجداً في الضفة والأراضي المحتلة 1948 2024-11-14الصراع العربي الصهيوني ونتائجه إقليمياً وعربياً ودولياً… ندوة في ثقافي كفرسوسة 2024-11-14تراجع أسعار النفط عالمياً 2024-11-14مصر.. مصرع 12 شخصاً بحادث سير في بور سعيد 2024-11-14الخارجية الروسية: مفاوضات قمة (أبيك) صعبة لكن هناك فرصة للتوصل إلى توافق حول الإعلان الختامي 2024-11-14طقس اليوم.. الحرارة إلى انخفاض والجو خريفي مشمس 2024-11-14تراجع أسعار الذهب عالمياً 2024-11-14المزيد من الشهداء والإصابات جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان 2024-11-14الصين تطلق قمراً صناعياً لاستكشاف ملوحة المحيطات 2024-11-14مقتل شخص يحمل متفجرات خلال محاولته دخول المحكمة العليا البرازيلية
مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتنفيذ عقوبة العزل بحق قاضية في النياية العامة التمييزية 2024-11-02 مرسوم بتحديد الـ 7 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعدين شاغرين في دائرتي حلب وطرطوس 2024-11-02 الرئيس الأسد يصدر مَراسيم بتعيين محافظين جدد لخمس محافظات 2024-10-17الأحداث على حقيقتها عدوان إسرائيلي يستهدف جسوراً وطرقات على الحدود مع لبنان بريف حمص 2024-11-13 تدمير عشر طائرات مسيرة للتنظيمات الإرهابية بريفي حلب وإدلب- فيديو 2024-10-30صور من سورية منوعات انبعاثات الكربون العالمية تصل إلى مستوى قياسي خلال العام الجاري 2024-11-13 دعوى قضائية ضد ميتا تتعلق باستحواذها على “إنستغرام” و”واتساب” 2024-11-13فرص عمل الخارجية تعلن عن برنامج تدريب المقبولين للتقدم إلى المرحلة الثالثة من مسابقتها 2024-11-06 التعليم العالي تسمح للجامعات الخاصة فتح التسجيل المباشر لملء الشواغر في كلياتها 2024-11-04الصحافة ما بين المفهوم والهوية.. بقلم: أ. د بثينة شعبان 2024-11-11 أميركا والاستثمار بالإرهاب.. بقلم: شعبان أحمد 2024-11-09حدث في مثل هذا اليوم 2024-11-1414 تشرين الأول 1908- عالم الفيزياء ألبرت أينشتاين يعلن عن نظرية كمية الضوء 2024-11-1313 تشرين الثاني 1935- اندلاع انتفاضة شعبية في مصر ضد الاحتلال البريطاني والحكومة التي يرأسها محمد توفيق نسيم باشا 2024-11-1212 تشرين الثاني 1847 – الطبيب البريطاني جيمس يانج سيمبسون يستخدم الكلوروفورم في التخدير لأول مرة في التاريخ 2024-11-1111 تشرين الثاني 1918 – انتهاء الحرب العالمية الأولى بالهدنة التي وقعتها ألمانيا مع قوات الحلفاء 2024-11-1010تشرين الأول 1975 – رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في مقرها بمدينة نيويورك لأول مرة في تاريخ القضية الفلسطينية 2024-11-099 تشرين الثاني 2005- تفجيرات إرهابية تهز فنادق في العاصمة الأردنية عمّان.
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |