صحفي يهاجم رئيسة وزراء إيطاليا بكلمات بذيئة.. تفاصيل
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أدين الصحفي الإيطالي البارز روبيرتو سافيانو بتهمة التشهير برئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني في مقابلة تلفزيونية.
واستخدم كلمة بذيئة لوصف السيدة ميلوني خلال انتقاد سافيانو لموقفها من قضية الهجرة في ديسمبر 2020. وصدر حكم بغرامة قدرها 1000 يورو على سافيانو لكن مع تعليق تنفيذ العقوبة.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، على الرغم من أن سافيانو لن يضطر لدفع الغرامة إلا في حالة تكرار الجريمة، إلا أن الناشطين أشاروا إلى أن الحكم أرسل رسالة مخيفة بشأن حرية الصحافة.
وفي تصريحاته للصحفيين خارج المحكمة، اتهم سافيانو حكومة ميلوني بمحاولة تخويفه بسبب أكاذيب حول المهاجرين.
محامي ميلوني أكد أن كلمات سافيانو كانت "إهانة" وليست مجرد انتقاد، واتهمه باللجوء إلى لغة مفرطة ومبتذلة وعدوانية.
صحفي يهاجم رئيسة وزراء إيطالياوقع الحادث خلال مقابلة تلفزيونية في ديسمبر 2020، قبل أن تصبح ميلوني رئيسة الوزراء.
في المقابلة، انتقد سافيانو موقف ميلوني وزميلها ماتيو سالفيني، زعيم اليمين، بسبب تصريحاتهما حول سفن الإنقاذ الخيرية للمهاجرين. وبصفتها زعيمة المعارضة، صرحت ميلوني بأن القوارب التي تحمل المهاجرين المنقذين يجب أن تغرق.
رابطة كتاب القلم الدولية دعت رئيس الوزراء لإسقاط القضية، لكن ميلوني أكدت أنها لا ترى سببًا لذلك وأنه من صلاحيات القضاة اتخاذ القرار. وأعربت الجمعية عن قلقها إزاء انتكاسة مقلقة لحرية التعبير واعتبرت الحكم تحذيرًا خطيرًا للكتاب والصحفيين في إيطاليا.
أعلن محامي سافيانو أنه سيستأنف الحكم. وطبقًا للقانون الإيطالي، يمكن أن تكون بعض قضايا التشهير جنائية وتعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
تقدمت ميلوني في الماضي بدعاوى قضائية مماثلة، بما في ذلك ضد محرري صحيفة "دوماني"، حيث اتهمتهم بمحاولة مساعدة نائب من حزبها في الفوز بعقد حكومي لشراء أقنعة الوجه خلال جائحة كوفيد-19.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المهاجرين القوارب المحكمة المعارضة
إقرأ أيضاً:
الخوذة أنقذته من الموت.. صحفي يروي تفاصيل اختطافه على يد فلول الأسد
تعرض الصحفي صالح فارس للاحتجاز والتهديد بالقتل على يد فلول النظام السابق في الساحل السوري في الأسبوع الأول من مارس/آذار الجاري، وتلقى رصاصة في رأسه لكن الخوذة أنقذته من الموت.
وقد انطلق فارس من عفرين باتجاه الساحل بغرض تغطية الاشتباكات التي دارت بين قوات الأمن السورية وفلول النظام، لكنه فوجئ بسيارة مدنية تطلق عليه الرصاص قبل مدينة جبلة بـ6 كيلومترات.
وكان فارس يرتدي الخوذة والدرع الصحفي عندما وجد نحو 30 مسلحا يعتلون الجسر، منهم من كان بالزي العسكري وبعضهم بالملابس المدنية. وقد أصيب برصاصة اصطدمت بخوذته وأخرى ضربت إطار السيارة.
وهتف المسلحون على فارس من على 150 مترا مطالبين إياه بتسليم نفسه حتى ظن أنه ستكون نهايته، كما يقول.
اعتقال وتهديدوتم اعتقال المصور واقتياده إلى مقر قيادة هؤلاء المسلحين، لكنه نجا بفضل رسالة صوتية بعثها على مجموعة للصحفيين قبل القبض عليه.
وعندما بعث فارس بالرسالة، طلب أحد الصحفيين منه تحديد موقعه وهو ما قام به فعليا قبل حذفه تطبيق واتساب من على هاتفه.
واقتيد فارس من قبل المسلحين إلى إحدى القرى حيث تم إدخاله إلى صالة كبيرة بها 10 مسلحين، وفيها التقى شخصا من مدينة حمص يدعى أيهم، الذي أخبره بأنهم اعتقلوه من تحت الجسر وقتلوا 4 من عائلته.
إعلانوهدد المسلحون أيهم بالتصفية عندما وجدوه يتحدث مع صالح الذي يقول إن أحد المسلحين عرض عليه طاقية مكتوب عليها "لواء درع الساحل"، ثم قال له "هذا كابوسكم، نحن اليوم سنعيد أمجادنا، وأنتم السنَّة ستعودون خدما عند أسيادكم العلويين".
لكن اثنين من العلويين المسنين الذين كانوا موجودين بالمكان، حموا فارس من هؤلاء المسلحين ومنعوهم من الاعتداء عليهم.
وبعد وصول قوة من الأمن العام إلى موقع احتجازه، حمل فارس حقيبته والشاب الحمصي الذي كان برفقته وفرا من المقر حتى وصلا لقوات الأمن العام التي أخذتهم وأوصلتهم للطريق السريع.
وعندما وصلا، التقى أيهم أحد أصدقائه وعرف منه أن بقية زملائه تمت تصفيتهم على يد الفلول. وخسر فارس سيارته التي دمرت تماما وكذلك معداته التي تمت سرقتها.
ونشر فارس منشورا على مواقع التواصل تحدث فيه عن سرقة معداته فتلقى اتصالا من أحد العلويين بمدينة جبلة تعهد له فيه بإعادة كل ما سرق منه.
ووقعت أحداث الساحل في السادس من الشهر الجاري عندما شنت فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد هجمات منسقة ضد دوريات وحواجز أمنية، مما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش، ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة وشهدت تجاوزات تعهدت الحكومة السورية بالتحقيق فيها ومحاسبة المتورطين.