وزير الدفاع الإسرائيلي: "حان وقت الحرب"

دعا الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة (13 تشرين الأول/أكتوبر 2023) جميع المدنيين في مدينة غزة، الذين يزيد عددهم عن مليون نسمة، إلى التوجه إلى الجنوب خلال 24 ساعة، فيما حشد الدبابات بالقرب من قطاع غزة قبل غزو بري متوقع.

مختارات كيف يشكل هجوم حماس على إسرائيل تحدياً للغرب؟ في مقابلات مع DW: ناجون إسرائيليون يتحدثون عن فظائع هجوم حماس الصليب الأحمر: الوضع الإنساني في غزة "سيخرج عن السيطرة بسرعة"

وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيعمل "بشكل كبير" في مدينة غزة في الأيام المقبلة ولن يتمكن المدنيون من العودة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك.

وقال الجيش في بيان "يا سكان غزة، عليكم التوجه جنوبا حفاظا على أمنكم الشخصي وأمن عائلاتكم، وأبعدوا أنفسكم عن مخربي حماس الذين يستخدمونكم دروعا بشرية". وأضاف "يختبئ مخربو حماس في مدينة غزة داخل أنفاق تحت المنازل وداخل المباني المأهولة بالمدنيين الأبرياء في غزة".

وقال مسؤول في حماس إن التحذير "دعاية كاذبة" وحث السكان على عدم الانسياق خلفه.

وتأتي تلك التطورات قبيل وصول وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الى إسرائيل، غداة زيارة دعم قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وأكدت واشنطن وقوفها الى جانب إسرائيل التي توعّد رئيس وزرائها بـ"سحق" حركة حماس بعد الهجوم غير المسبوق الذي نفذته الأسبوع الماضي.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس الخميس "حان وقت الحرب"، في الوقت الذي تواصل فيه الطائرات الحربية الإسرائيلية قصف غزة ردا على أكثر هجمات المسلحين الفلسطينيين دموية في تاريخها. 

وأمس الخميس قال المتحدث العسكري الإسرائيلي ريتشارد هيخت إن الجيش" ينتظر قرار القيادة السياسية" بشأن هجوم بري محتمل. وأضاف" نحن نستعد لمناورة برية في حال تقرر الأمر". وأوضح أن الجيش "يستعد للمراحل المقبلة من الحرب".

الأمم المتحدة تحذر

وكان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك أبلغ وكالة فرانس برس في وقت سابق أنّه "اليوم (12 تشرين الأول/أكتوبر) قبيل منتصف الليل بالتوقيت المحلّي"، تبلّغ مسؤولو الأمم المتّحدة في غزة من قبل ضباط الارتباط العسكري في الجيش الإسرائيلي بأنّه يجب أن يتمّ نقل جميع سكّان شمال وادي غزة إلى الجنوب في غضون 24 ساعة".

وأضاف أنّ "هذا يُعادل حوالي 1,1 مليون شخص. الأمر ينطبق على جميع موظّفي الأمم المتحدة وجميع المقيمين في مرافق الأمم المتّحدة، بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والعيادات". وأوضح أنّ المنظمة طلبت من إسرائيل "إلغاء" هذا القرار لأنّ عملية إجلاء بهذا الحجم "مستحيلة من دون أن تتسبّب في عواقب إنسانية مدمّرة".

وقالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنها نقلت مركز عملياتها المركزي وموظفيها الدوليين إلى جنوب غزة لمواصلة عملياتها الإنسانية ودعم موظفيها واللاجئين الفلسطينيين. وأضافت الوكالة على منصة إكس "نحث السلطات الإسرائيلية على حماية جميع المدنيين في ملاجئ الأونروا بما في ذلك المدارس".

استعدادات إسرائيل لعملية برية محتملة في غزة.. ما سيناريوهات الحرب؟

ومن جانبه، اعتبر المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان أن موقف المنظمة "معيب"، متهما الأمم المتحدة بأنها "تغمض عينيها حيال حماس"، وذلك في رسالة الى وكالة فرانس برس.

ونفذتحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر،  هجوما إرهابيا ضد إسرائيل ومواطنيها، حيث تسلل مقاتلون من الحركة إلى مناطق إسرائيلية محاذية لقطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين.

وقتل 1200 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ بدء الهجوم، ووصل عدد الجرحى الى 3297، وبلغ عدد الرهائن الذين أخذوا من إسرائيل حوالى 150، بحسب الجيش، فيما قالت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) إن حصيلة القتلى الإسرائيليين تجاوزت 1300 منذ يوم السبت.

وفي قطاع غزة، قتل 1537 شخصا وجرح نحو 6268 جراء القصف الإسرائيلي المكثف ردا على العملية، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس.

يشار إلى أن حركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

خ.س/ع.ج.م/م.س. (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: إسرائيل حماس غزة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن غلاف غزة كارثة إنسانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا قتلى جرحى إسرائيل حماس غزة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن غلاف غزة كارثة إنسانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا قتلى جرحى الجیش الإسرائیلی الأمم المتحدة مدینة غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

وكالات الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية وحقوق الإنسان في شرق الكونغو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعت وكالات الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إلى إنهاء العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تشهد تصاعدا للقتال بين قوات الحكومة ومجموعة إم 23 المسلحة المدعومة من رواندا.

وقد استولى المتمردون بالفعل على عاصمة المقاطعة، جوما، وتشير التقارير إلى أنهم يقتربون من المدينة الرئيسية بوكافو، عاصمة مقاطعة جنوب كيفو، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وتحدث الأعمال القتالية في منطقة غنية بالمعادن كانت مضطربة لعقود وسط انتشار المجموعات المسلحة، ما أجبر مئات الآلاف على الفرار من منازلهم على مر السنين واللجوء إلى مخيمات النزوح.

وتحذر المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من أن الوضع يستمر في التفاقم بالنسبة للمدنيين الذين من المحتمل أن يكونوا محاصرين نتيجة لأيام من القتال العنيف في وحول مدينة جوما التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة.

وبدأت المخيمات الواقعة على أطراف المدينة، التي كانت تستضيف أكثر من 300 ألف شخص، في أن تصبح خالية مع فرار الناس من العنف، وأصبحت الخدمات الطبية في حالة إجهاد بسبب العدد الكبير من المصابين، سواء من المدنيين أو العسكريين.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن المياه والطعام في طريقها إلى النفاد، وأن الساعات الـ 24 القادمة حاسمة، وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي شيللي ثاكرا: "الطعام والمياه النظيفة والإمدادات الطبية بدأت ينفد من الناس، وهذا يمثل مصدر قلق كبير، إذ أن سلسلة التوريد تم خنقها تماما في الوقت الحالي".

وتمت سرقة العديد من مستودعات برنامج الأغذية العالمي، وتقوم الفرق الآن بتقييم ما سيحتاجون إلى شرائه محليا ونقله عبر الطرق لضمان توفر الإمدادات عندما تستأنف العمليات في المناطق المتأثرة بشكل حرج.

وأولوية برنامج الأغذية العالمي هي الحفاظ على سلامة موظفيه ومعيليهم، فقط الموظفون الأساسيون ما زالوا في المنطقة وهم يستعدون لاستئناف العمليات حالما تسمح الظروف الأمنية بذلك.

وفي هذه الأثناء، يستمر تفاقم أزمة حقوق الإنسان في الشرق، فقد تم قصف موقعين على الأقل للنازحين داخليا، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، حسبما أفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم المكتب، جيريمي لورانس، إن المكتب وثق إعدامات جماعية لما لا يقل عن 12 شخصا على يد جماعة إم 23 في الفترة بين 26 و28 يناير، كما وثق المكتب حالات من العنف الجنسي المرتبط بالصراع من قبل الجيش والمقاتلين المتحالفين مع "وازالندو" في إقليم كاليهي الواقع في جنوب كيفو.

ويجري المكتب أيضا التحقق من تقارير تفيد بأن 52 امرأة قد تعرضن للاغتصاب على يد الجنود الكونغوليين في جنوب كيفو، بما في ذلك تقارير مزعومة عن اغتصاب جماعي.

وفي مناطق أخرى تحت سيطرة جماعة إم 23 في جنوب كيفو، مثل مينوفا، قام المقاتلون باحتلال المدارس والمستشفيات، وطرد النازحين من المخيمات، وأخضعوا السكان المدنيين للتجنيد القسري والعمل القسري، وبالإضافة إلى ذلك، أفادت السلطات الكونغولية أن ما لا يقل عن 165 امرأة تعرضن للاغتصاب على يد السجناء الذكور خلال عملية الهروب الجماعي من سجن موزنزي في جوما في 27 يناير، عندما بدأت جماعة إم 23 هجومها على المدينة.

وذكر لورانس أن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع كان سمة مروعة للنزاع المسلح في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لعقود، وأن المفوض السامي ل حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، "قلق بشكل خاص من أن التصعيد الأخير قد يؤدي إلى تعميق خطر العنف الجنسي المرتبط بالنزاع بشكل أكبر".

وأضاف "إن مكتب حقوق الإنسان يواصل تلقي طلبات عاجلة من المدنيين للحصول على الحماية ويعمل مع زملائه في الأمم المتحدة والشركاء الآخرين لضمان سلامتهم، ومع تقدم جماعة إم 23 نحو بوكافو، عاصمة جنوب كيفو، يدعو المفوض السامي إلى إنهاء العنف ويدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي ل حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني".

وأعربت المنظمة الدولية للهجرة أيضا عن قلقها العميق بشأن مئات الآلاف من المدنيين الذين تم تهجيرهم بسبب القتال العنيف والعنف في جوما، بعضهم كان قد تم تهجيره سابقا، وطالبت المجتمع الدولي بالإعتراف بحجم الأزمة الكبير ودعم الاستجابة الإنسانية.

وقالت المديرة العامة للمنظمة، آمي بوب: "مع التصعيد المقلق الحالي في القتال، فإن الوضع البائس بالفعل يتدهور بسرعة وبشكل كبير، وتؤيد المنظمة الدولية للهجرة دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري للأعمال العدائية وتوفير وصول إنساني كامل، حتى نتمكن من توسيع استجابتنا بسرعة وضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة لأولئك الذين يحتاجون إليها".

وكانت الوكالة الأممية تدعم المجتمعات النازحة والمستضيفة في جوما والمناطق المحيطة من خلال توفير المأوى الطارئ والمياه والصرف الصحي والمساعدة في مجال النظافة، بالإضافة إلى مساعدات أخرى، ومع ذلك، حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن الوكالة وشركاءها في المجال الإنساني يكافحون لتلبية الاحتياجات العاجلة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ويسعى العاملون في المجال الإنساني إلى جمع 2.5 مليار دولار للبلاد هذا العام، مع حاجة عاجلة لما لا يقل عن 50 مليون دولار لمعالجة النزوح الأخير، وتوسيع المساعدات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من المعاناة.

مقالات مشابهة

  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية وحقوق الإنسان في شرق الكونغو
  • الأمين العام للأمم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي
  • الأمم المتحدة: إخراج سكان قطاع غزة من أرضهم تطهير عرقي
  • العراق والأمم المتحدة يطلقان خطة لدعم عودة العراقيين من مخيم الهول شمال شرق سوريا
  • سموتريتش: إسرائيل ستعود للحرب والمحور المعتدل بالمنطقة يطلب منا تدمير حماس
  • الإمارات والأمم المتحدة تعززان تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين
  • حماس تحذر: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إطلاق سراح الأسرى
  • 1200 من الحركة..إسرائيل تتهم أونروا بتوظيف عناصر من حماس
  • حماس تحذر من مماطلة الاحتلال في دخول المساعدات.. سيؤثر على إطلاق الأسرى
  • جوتيريش يطلب من إسرائيل العدول عن قرار وقف عمل الأونروا في القدس