بعدما كانت المدارس صرحًا للعلم أصبحت ملجًأ لعشرات الأسر التي دمر القصف الإسرائيلي منازلهم في قطاع غزة، على مدار الأيام القليلة الماضية، تشمل ملابسهم واحتياجاتهم، ويتخذون من فصولها غرفًا للمبيت، وقد رصدت عدسات الصحف تلك المشاهد المؤسفة، ونُشرت على نطاق واسع، وسط تعاطف واسع مع تلك الأسر المكلومة، التي بينها من فقد فردًا من أسرته، ومن أصيب قريبًا له بجروح خطيرة جراء القصف الغاشم.

مدارس فلسطين تحولت لبيوت 

لم يجد النساء والأطفال والعجائز مكانًا أفضل من المدارس، لتصبح مأوى لهم، بعدما قصف الإحتلال الإسرائيلي منازلهم في قطاع غزة، ليحولوا فصولها إلى غرف معيشة يضعون فيها احتياجاتهم وملابسهم وما استطاعوا جمعه من طعام، وفي ساحة المدرسة يلعب الصغار ويرسمون أشكال الألعاب بالطباشير الأبيض الموجود في المدرسة، بينما تضع الأمهات ملابسهم على أسوار المدرسة، وبعد نشر المقطع عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة «إنستجرام»، علق كثير من الناس عليه، بكلمات داعمة منها: «ربى يصبرهم وينصرهم، قلوبنا تنزف من الحزن عليكم، ربي يصبركم ويرحمكم».

قصف مدارس داخلها مدنيين

لم يترك القصف المدارس أيضًا، فقد نشرت منظمة «الأونروا» وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، تعرض أحد مدارسها التي حولتها إلى ملجأً للأسر المتضررة من القصف، إذ كتب عبر موقعها الرسمي: «تعرضت مدرسة تابعة للأونروا تؤوي عائلات نازحة في قطاع غزة لقصف مباشر، أدى إلى حدوث أضرار بالغة في المكان الذي يؤوي أكثر من 225 شخصًا، ولم يتم تسجيل أي إصابات بين النازحين».

ورصدت الوكالة عدد الأسر التي تعرضت منازلها للقصف: «وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان بشكل ملحوظ بين عشية وضحاها، ويوجد الآن ما يقرب من 74,000 نازح في 64 ملجأ للأونروا، ومن المرجح أن ترتفع الأعداد مع استمرار القصف العنيف والغارات الجوية، بما في ذلك على المناطق المدنية».     

رد فعل مؤثرة من طفلة

في تقرير مصور، نشرته موقع «سكاي نيوز»، وثق حياة الأسر في المدارس الفلسطينية بعد القصف وردة فعل الصغار، إذ قالت فتاة في الثامنة من عمرها تدعى «إسراء»: «في حرب عشان هيك أنا بنام في غرفة في المدرسة، وبسمع صوت صواريخ 30 نفر في الغرفة»، مشيرة بيدها الرقيقة إلى المكان الذي تنام فيه، ولم تسلم من أصوات الصواريخ المرعبة التي تخشى أن تسقط عليها إحداها، ووصفت كذلك كيف أصبحت الحياة في المدرسة، التي تحولت لمنزل لهم، معبرة عن استيائها من قلة المياه في المكان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل مدارس فلسطين قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري: تصريحات ترامب تحولت من فرض التهجير إلى مجرد توصية بعد الموقف العربي

قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن المشاورات التي جرت بالأمس في الرياض ركزت على عدد من النقاط الهامة أولها: رفض كل ما يقال عن التهجير والسيناريوهات المطروحة في هذا الإطار، واستخدام جميع الوسائل الدبلوماسية والمعنية لمنع هذا الأمر، والتواصل مع الإدارة الأمريكية لإثنائها عن هذا الأمر.

وأضاف بكري، خلال مداخلة عبر قناة «العربية الحدث»، أن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى راديو فوكس نيوز أمس تحول من فرض إرادة بالقوة وفرض التهجير إلى التوصية بها فقط.

إعادة إعمار غزة

وأشار إلى أن النقطة الثانية تتمثل في قضية التعمير التي تعد من القضايا المهمة التي سيتبناها المشروع العربي الذي سيطرح في القمة العربية في 4 مارس، والذي أعلنت عنه مصر، والذي ستكون له تكلفة ضخمة يفترض أنها ستكون مجالا للبحث، حيث ستتقدم عدد من البلدان العربية بالتبرع لهذا المشروع.

واستكمل: «المشروع سيتضمن العديد من المراحل المهمة منها: «إدخال الخيام والمساكن المتنقلة، وبناء والمساكن، بالإضافة إلى الفريق الذي سيدير هذه الأزمة وهو الفريق المتفق عليه قبل ذلك في المباحثات التي أجرتها القاهرة مع حماس ومع الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني في مفاوضات ما يسمى باليوم التالي»، مشيرا إلى أن مصر اقترحت إدارة مشتركة بعيدة عن الاتجاهين يمكن أن تتولى إدارة غزة في هذه الفترة.

حل الدولتين

وأكد أن النقطة الثالثة، التواصل مع الأطراف المعنية بخصوص الأفق السياسي لحل القضية الفلسطينية، لافتا: «هذا الأفق القائم على أسس الشرعية الدولية، خاصة قرار 242338 بما يضمن حق الفلسطينيين في قيام دولتهم المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وأشار إلى أن هذا الأفق يأتي اتساقا مع المبادرة التي طرحتها المملكة العربية السعودية باسم الملك عبد الله في عام 2002 خلال قمة بيروت، مضيفا: «أعتقد أن هذه المهمة المطروحة في الفترة القادمة وأنه لا تطبيع إلا بحل القضية الفلسطينية».

بكري: موقف مصر الحاسم كان صادما لترامب

وأوضح عضو مجلس النواب أن الرئيس ترامب لم يكن يتوقع موقف مصر والأردن الرافض للتهجير، متابعا: «الرئيس ترامب قال: لم أكن أتوقع ان مصر والأردن سيقفا هذا الموقف، مع أننا نعطيهما الكثير من مليارات الدولارات كل عام».

وأكد أنه في الحقيقة الموقف المصري كان حاسما في هذا الإطار، فالرئيس عبد الفتاح السيسي من البداية أعلن الرفض التام لسياسة التهجير، ورفض مصر لسياسة تصفية القضية الفلسطينية على حساب البلدان العربية، وتحديدا مصر والأردن.

ولفت إلى أن الرئيس السيسي عندما أدرك أن ترامب مُصر على تهجير الفلسطينيين، رفض زيارة الولايات المتحدة الأمريكية، ليؤكد للعالم أجمع أن مصر ترفض التهجير، وتعتبره انتهاكا لحقوق الشعب الفلسطيني، وتصفية للقضية الفلسطينية.

كما شدد على أن الموقف العربي خاصة ما أعلنته المملكة العربية السعودية وتجييشها للعديد من البلدان العربية واتفاقها مع مصر على القمة العربية الطارئة، كان له تأثيره الكبير على تراجع ترامب عن خطته، وتحول تصريحاته، لافتا إلى أن هذا الموقف أثمر عن موقف أوروبي غربي رافض لسياسة التهجير ولمواقف الرئيس ترامب.

اقرأ أيضاًذكرى غالية.. مصطفى بكري يهنئ الشعب السعودي وقيادته الرشيدة بيوم التأسيس

«السيسي» جدد موقفه برفض التهجير.. مصطفى بكري يكشف خطة مصر لإعادة إعمار غزة «فيديو»

خطة مصر لإعادة إعمار غزة بدون تهجير.. مصطفى بكري يكشف التفاصيل

مقالات مشابهة

  • استئناف العام الدراسي في غزة للمرة الأولى منذ بدء الحرب
  • إطلاق العام الدراسي في غزة عقب 14 شهرا من حرب الإبادة الجماعية
  • محافظ المنيا يتابع انتظام سير العملية التعليمية بسمالوط
  • خلال جولته بمدرسة سمالوط.. محافظ المنيا: لا مستقبل واعد بدون تعليم جيد ولا مجتمع متقدم بدون تربية قويمة
  • مصطفى بكري: تصريحات ترامب تحولت من فرض التهجير إلى مجرد توصية بعد الموقف العربي
  • سلمى أبوضيف : الرضاعة الطبيعية مؤلمة ولا تتوفر الكثير من المساعدات
  • استعدادات لبدء مرحلة جديدة من المدارس الافتراضية في قطاع غزة
  • هآرتس تكشف شهادات توثق تهجير الاحتلال للفلسطينيين من مخيمات بالضفة
  • حماس تحمّل نتنياهو المسؤولية: أشلاء بيباس اختلطت مع أشلاء أخرى بسبب القصف الشديد
  • قصة منازل لبنانية دخلها إسرائيليّون.. مشاهد مأسوية!