ارتفاع مؤشر الدولار بعد بيانات التضخم الأميركي
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
ارتفع الدولار، الجمعة، بعد أن عزز تقرير التضخم الأميركي، الذي جاء أفضل من المتوقع، احتمالات أن يضطر مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وفي غضون ذلك نجا اليوان الصيني والدولار الأسترالي والنيوزيلندي، من التأثير السلبي لبيانات أسعار المستهلكين والمنتجين الضعيفة في الصين، إذ منح تباطؤ وتيرة التراجع في إحصاءات التجارة، بعض الأمل في استقرار العملات.
وتلقى الدولار دعما بعد أن أظهرت بيانات الخميس، ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بسبب قفزة في تكاليف الإيجارات في سبتمبر.
وعلى الرغم من أن الاعتدال المطرد في ضغوط التضخم الأساسية عزز التوقعات بأن المركزي الأميركي لن يرفع أسعار الفائدة الشهر المقبل، فقد جاءت البيانات لتزيد من فرص بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لبعض الوقت.
وقال ديفيد دويل رئيس قسم الاقتصاد في ماكواري، "تكشف بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر عن المزيد من التحديات فيما يتعلق بأحدث الجهود المستمرة لدفع التضخم نحو هدف الفيدرالي البالغ اثنين بالمئة".
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، قليلا إلى 106.38 خلال ساعات العمل الآسيوية متخليا عن أعلى مستوى سجله الخميس عند 106.6.
وارتفع اليورو 0.2 بالمئة تقريبا إلى 1.0549 دولار بعد تراجعه خلال الليل مقابل الدولار، وارتفع الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة أيضا إلى 1.2202 دولار.
وعكف المستثمرون كذلك على تقييم أثر بيانات أسعار المنتجين والمستهلكين الصادرة من الصين، والتي أظهرت أن الضغوط الانكماشية كانت أقوى قليلا من المتوقع.
وأظهرت في الوقت ذاته بيانات التجارة الصينية لشهر سبتمبر، أن الصادرات والواردات تقلصت بوتيرة أبطأ للشهر الثاني، مما منح بعض التحفيز للسلطات.
ولم يشهد اليوان تغيرا يذكر في التعاملات الخارجية بعد صدور البيانات إذ سجل 7.3061 دولار.
واستقر الدولار الأسترالي في أحدث تداول عند 0.6317 دولار.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات اليوان الدولار الأسترالي أسعار المستهلكين الصين المركزي الأميركي الفيدرالي مؤشر الدولار اليورو الجنيه الإسترليني التجارة الصينية اليوان الدولار الأسترالي مؤشر الدولار الدولار سعر الدولار صعود الدولار شراء الدولار عملة الدولار اليوان الدولار الأسترالي أسعار المستهلكين الصين المركزي الأميركي الفيدرالي مؤشر الدولار اليورو الجنيه الإسترليني التجارة الصينية اليوان الدولار الأسترالي عملات
إقرأ أيضاً:
باول يحذر من التضخم نتيجة الرسوم وترامب يطالبه بالكف عن التلاعب
أعرب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول عن قلق بالغ إزاء التداعيات الاقتصادية للتصعيد الجمركي الذي أطلقته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. من جهته طالب الرئيس الأميركي باول "بالكف عن التلاعب السياسي" والعمل على خفض أسعار الفائدة.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، وصف باول الرسوم الجديدة بأنها "أكبر مما كان متوقعا"، محذرا من أنها قد تزيد من الضغوط التضخمية وتبطئ وتيرة النمو الاقتصادي.
وأكد باول أن الاحتياطي الفدرالي ملتزم بمراقبة الوضع عن كثب للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، مشيرا إلى أن البنك المركزي "لن يتردد في التدخل إذا لزم الأمر".
ترامب يطالب بتخفيض فوري لأسعار الفائدةوقبل مؤتمر باول الصحفي كان ترامب قد دعا مجلس الاحتياطي الفدرالي إلى خفض فوري لأسعار الفائدة، واصفا اللحظة الحالية بأنها "الوقت المثالي" لمثل هذا الإجراء. وكتب ترامب عبر منصته تروث سوشيال: "اخفض أسعار الفائدة يا جيروم، وتوقف عن ممارسة السياسة!.. لقد تأخرت دائما، لكن لا يزال أمامك فرصة لتغيير صورتك!".
وقالت رويترز إن تصريحات ترامب زادت من حدة التوتر بين البيت الأبيض والاحتياطي الفدرالي بشأن التوجه المستقبلي للسياسة النقدية، خاصة في ظل الاضطرابات الاقتصادية المتصاعدة.
إعلان الأسواق ترد بتقلبات حادةوتفاعلت الأسواق المالية مع هذه التصريحات المتضاربة بتقلبات شديدة، حيث شهدت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت تراجعات حادة.
وتعرض القطاع المصرفي لضغوط ملحوظة، حيث سجلت أسهم مؤسسات كبرى مثل جي بي مورغان تشيس وغولدمان ساكس خسائر كبيرة، وسط مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية وردود الفعل العالمية إلى كبح النمو وتقليص إنفاق المستهلكين.
ورفع كبار المحللين الاقتصاديين تحذيرات قوية من دخول الاقتصاد الأميركي والعالمي في حالة ركود. وأشارت جي بي مورغان إلى أن احتمال حدوث ركود عالمي ارتفع إلى 60%، بعد أن كان التقدير السابق 40%. وعزت ذلك إلى تصعيد الحرب التجارية، واضطرابات سلاسل الإمداد، وتراجع الثقة في بيئة الأعمال.
وأوضحت أن الرسوم الجمركية الجديدة تمثل أكبر زيادة ضريبية في الولايات المتحدة منذ عام 1968، مما يزيد من احتمالية تباطؤ الاستثمار والنمو على المدى القريب.
تداعيات دولية واسعة النطاقولم تقتصر التداعيات على الاقتصاد الأميركي، إذ أعلنت الصين بالفعل عن رسوم انتقامية، مما قد يؤذن باندلاع حرب تجارية شاملة. كما تأثرت الأسواق الأوروبية بشكل مباشر، حيث سجلت مؤشرات كبرى تراجعات حادة وسط قلق تزايد من دخول الاقتصاد العالمي في دوامة تباطؤ.
وبينما تطالب الإدارة الأميركية باتخاذ إجراءات نقدية فورية، يتعين على الاحتياطي الفدرالي موازنة الضغوط التضخمية مع ضرورة دعم النمو الاقتصادي. وسيظل المستثمرون والمراقبون يترقبون الخطوات التالية للبنك المركزي في الأسابيع المقبلة، وسط مشهد اقتصادي بالغ التعقيد.