بوابة الوفد:
2025-01-26@07:04:15 GMT

هيكل الروائى الرائد والسياسى البارز

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

انفرد بين أبناء جيله بأشياء حاز بها السبق ، فسبق غيره في تأليف أول رواية عربية بقصته المعروفة "زَيّنَبْ"، وفتح لأصحاب القلم  كتابة التاريخ الإسلامي، وكتب أيضًا أدب الرحلة، وسجَّل خواطره وما يجول في نفسه في كتابه الرائع في منزل الوحي، وقضى حياته كلها إما رئيسًا لتحرير جريدة أو وزيرًا في وزارة، أو رئيسا لحزب، أو رئيسًا لمجلس الشيوخ.

إنه الأديب والسياسى الدكتور محمد حسين هيكل الذى ولد في 20 أغسطس 1888، في قرية كفر غنام التابعة  لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية ونشأ في أسرة على جانب كبير من الثراء، والتحق بكتاب القرية، حيث حفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ولما بلغ السابعة التحق بمدرسة الجمالية الابتدائية بالقاهرة، وظلَّ بها حتى أتم دراسته بها، وحصل على شهادتها الابتدائية سنة 1901، ثم انتقل إلى المدرسة الخديوية، وأتم دراسته بها سنة 1905، ثم التحق بمدرسة الحقوق الخديوية، وفي أثناء هذه الفترة توثقت صلته بأحمد لطفي السيد وتأثر بأفكاره، فأنكبَّ على قراءة الأدب العربي القديم، في أمهاته المعروفة كالأغاني لأبي الفرج الأصفهاني، والبيان والتبيين للجاحظ، ، وبعد تخرجه في مدرسة الحقوق سنة 1909 سافر على نفقته الخاصة إلى باريس؛ ليتم دراسته في القانون ، ويحصل على درجة الدكتوراة.

واغتنم هيكل فرصة وجوده في فرنسا، فالتحق بمدرسة العلوم الاجتماعية العالية، وحصل فيها على دراسات مختلفة، وواظب على الاستماع لمحاضرات عديدة في الأدب الفرنسي، وأقبل على قراءة الأدب الفرنسي بعد أن أتقن الفرنسية وأصبح عسيرها ميسورًا له،  وظلَّ هيكل في باريس ثلاث سنوات حصل في نهايتها على درجة الدكتوراة في الحقوق من جامعة باريس سنة  1912 وكان موضوع الرسالة ( دين مصر العام)

ولما عاد هيكل من باريس اشتغل بالمحاماة في مدينة المنصورة فترة قصيرة، ثم تركها بعد اختياره للتدريس في الجامعة سنة 1917، ولم ينقطع طوال عمله عن ممارسة العمل الصحفي، وكتابة المقالات السياسية والفصول الأدبية في جريدة الأهرام، وجريدة الجريدة صحيفة حزب الأمة التي كان يرأسها أحمد لطفي السيد، ثم تخلص هيكل من قيد الوظيفة واستقال من الجامعة سنة 1922 وتفرَّغ للعمل السياسي، وترأس تحرير جريدة السياسة لسان حزب الأحرار الدستوريين الذي تكوَّن في هذه السنة، وكان هيكل من نجومه اللامعين.

وأختير الدكتور محمد حسين هيكل عضوا ًفي لجنة الثلاثين التي وضعت دستور 1923، أول دستور صدر في مصر المستقلة وفقاً لتصريح 28 فبراير 1922. ولما قام  حزب الأحرار الدستوريين بإنشاء جريدة أسبوعية باسم السياسة الأسبوعية عُيِّن هيكل  رئيسا لتحريرها سنة 1926.  و اختيرهيكل وزيراً للمعارف في الوزارة التي شكلها محمد محمود عام 1938، ولكن تلك الحكومة استقالت بعد فترة قصيرة ، إلا أنه عاد وزيراً للمعارف مرة ثانية سنة 1940 في وزارة حسين سري، وظل وزيرا بها حتى عام 1942، ثم عاد وتولى هذا المنصب مرة أخرى في عام 1944، وأُضيفت إليه وزارة الشؤون الاجتماعية سنة 1945.

 واختير هيكل  سنة 1941 نائبًا لرئيس حزب الأحرار الدستوريين، ثم تولى رئاسة الحزب سنة 1943، وظلَّ رئيساً له حتى ألغيت الأحزاب بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 وقد تولى هيكل  رئاسة مجلس الشيوخ سنة 1945 وظل رئيسا له  حتى يونيو 1950 .  

وقد تولى هيكل  أيضاً تمثيل السعودية في التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية عام 1945، كما رأس وفد مصر في الأمم المتحدة أكثر من مرة. وكانت له مواقف وطنية مشهودة في قضيتي إستقلال مصر وإحتلال فلسطين. 

وانضم هيكل إلى كثير من الهيئات العلمية فكان عضوًا في الجمعية المصرية للقانون الدولي والجمعية المصرية للدراسات التاريخية، واختير عضوًا في مجمع اللغة العربية سنة 1940 فكان من الرعيل الأول لأعضاء المجمع، ويذكر له اقتراحه على المجمع بوضع "معجم خاص لألفاظ القرآن الكريم"، فوافق المجمع على اقتراحه، وكان من أعضاء اللجنة التي تألفت لوضع منهجه.

وشهدت الحياة الفكرية لهيكل العديد من التغيرات، ولكن التحول الكبير من العقلية الغربية إلى معاداة الغرب هو أكبر معالم التغيرات في حياة محمد حسين هيكل الفكرية، وكتابه "ثورة الأدب" كان أكثر كتبه تعبيراً عن هذه المرحلة وطبيعتها. وكانت القصة أول ميدان يرتاده الدكتور هيكل، فكتب قصته "زَيّنَبْ" وهي أشهر أعماله هيكل الأدبية.

 وقد توفي الدكتور محمد حسين هيكل  يوم السبت الموافق ٨ ديسمبر ١٩٥٦ عن عمر ناهز ٦٨ عاما.  بعد أن  ترك لنا الكثير من الكتب والمؤلفات التى أثرت الحياة الثقافية والأدبية  والتي وضع فيها  فكره وابداعه، نذكر منها رواية زينب 1914 وشخصيات مصرية وغربية 1929 وحياة محمد 1933 وفي منزل الوحي 1939 والفاروق عمر 1944/ 1945و مذكرات في السياسة المصرية 1951/ 1953و الصديق أبو بكر وولدي وعشرة أيام في السودان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدقهلية الحقوق والسياسي الفاروق عمر مجلس الشيوخ محمد حسين هيكل العلوم الإجتماعية حفظ القرآن الكريم كتابة المقالات درجة الدكتوراه التاريخ الإسلامي مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية لمجلس الشيوخ ن هیکل

إقرأ أيضاً:

زوجة الشهيد أحمد أبو الدهب تروي تفاصيل استشهادة

كشفت منى أمين عبد العزيز، أرملة الشهيد الرائد أحمد أبو الدهب، عن تفاصيل استشهاده. 

تحدثت أرملة الشهيد خلال لقاء لها في برنامج "صباح الخير يا مصر"، عن اللحظة التي فوجئ فيها زوجها وهو في طريقه إلى المنزل بعد يوم عمل شاق، حيث استمع لاستغاثة فتاة تدعى "نورهان" كانت قد تعرضت للسرقة من قبل ثلاثة أشخاص.

تفاصيل الحادث المؤلم

أوضحت زوجة الشهيد أن الرائد أحمد أبو الدهب كان في طريقه إلى المنزل حينما سمع استغاثة الفتاة التي تعرضت لسرقة هاتفها المحمول. 

وعلى الفور، قرر أبو الدهب التصدي للجناة في محاولة لإنقاذ الفتاة واسترجاع الهاتف المسروق. ولكن أثناء محاولته إيقافهم، قام أحد المتهمين بإطلاق النار عليه، مما أصابه في وجهه. وتم نقل الرائد إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة متأثراً بإصابته الخطيرة.

تأثير الجريمة على أسرة الشهيد

أثرت الجريمة بشكل عميق على حياة منى وأطفالها الأربعة ورغم الصدمة والحزن الكبيرين، عبرت عن شكرها للدولة على الدعم المستمر لها ولأسرتها. 

وقالت: "الدولة مش مقصره معانا في أي شيء، وبنشعر بأننا في رعاية كاملة. أولادي يحظون بدعم مستمر، سواء في دراستهم أو في الأعياد والمناسبات". 

وأضافت أن الحكومة كانت حريصة على تأمين حياة أولادها ولم يشعروا لحظة أنهم فقدوا الأب، مما ساهم في تخفيف بعض الألم.

وفي رسالة مؤثرة لشهداء ، قالت: "ربنا يجمعنا بيهم في الجنة، لأنهم في مكان أفضل الآن".

 

مقالات مشابهة

  • الجهاد الإسلامي: جبهة اليمن أخذت الدور البارز والمؤثر في دعم غزة
  • الخلود يقتنص فوزًا ثمينًا من الرائد
  • مخزومي في ذكرى استشهاد الرائد عيد والمؤهل مرعب: دفعا حياتهما ثمنا للحقيقة والعدالة
  • القيادي البارز بالقسام عز الدين الحداد لـما خفي أعظم: كشفنا خطط الاحتلال قبل طوفان الأقصى
  • الفيفا يوقف الرائد عن التسجيل
  • رئيس باريس سان جيرمان يهدي محمد رمضان قميص النادي
  • خبر سار للأطباء.. حزمة من الحوافز وتعديل هيكل الأجور
  • «الرعاية الصحية» تدرس تعديل هيكل أجور الأطقم الطبية وإضافة حزمة حوافز لمواجهة هجرة الكوادر
  • دراسة تعديل هيكل أجور الأطقم الطبية لمجابهة ظاهرة هجرة الأطباء
  • زوجة الشهيد أحمد أبو الدهب تروي تفاصيل استشهادة