أصغر نبات مزهر على الأرض طعام لرواد الفضاء في المستقبل
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
يحتاج رواد الفضاء إلى تناول الطعام، كما يحتاجون إلى التنفس. وهذا يعني أنه بالنسبة للبعثات طويلة الأمد، سيتعين عليهم إحضار النباتات معهم. لكن ليست كل النباتات متساوية، ولا تستطيع جميعها البقاء على قيد الحياة في ظروف الفضاء القاسية.
وقد اكتشف فريق من الباحثين أن النبات الذي قد يزدهر في رحلات الفضاء الطويلة هو أصغر نبات مزهر على وجه الأرض، ويطلق عليه الوجبة المائية، وهو مصدر غني بالأكسجين والبروتين.
يبلغ طول الوجبة المائية أقل من ملليمتر واحد، وهي عبارة عن نبات مائي يطفو فوق المسطحات المائية في جميع أنحاء آسيا، ومن بينها تايلند، حيث اختبر فريق بحث في جامعة ماهيدول النبات الصغير ومدى متانة المساحيق المائية المصنوعة منه في الظروف القاسية، خاصة فيما يتعلق بظروف الجاذبية الشديدة.
يقول الباحث الرئيسي تاتبونج تولياناندا "نظرا لأن الوجبة المائية لا تحتوي على أي جذور أو سيقان أو أوراق، فهي في الأساس مجرد كرة تطفو على جسم مائي. وهذا يعني أنه يمكننا التركيز بشكل مباشر على التأثيرات التي ستحدثها تحولات الجاذبية على نموها وتطورها".
وإذا أثبتت قدرتها على التعامل مع الظروف القاسية، فقد تجد وجبة الماء مكانا لها كعنصر أساسي لرواد الفضاء في المستقبل. فهي توفر الكثير من الأكسجين من خلال عملية التمثيل الضوئي، ولها قيمة غذائية كبيرة، فهي غنية بالبروتين، ويتم تقديمها عادة على الأرض في الحساء والسلطات.
يبلغ طول الوجبة المائية أقل من مليمتر، وهي تطفو فوق المسطحات المائية في آسيا (كريستيان فيشر – ويكيميديا كومونز) انعدام الوزن وضغوط الجاذبيةولإجراء تجارب انعدام الوزن، استخدم الفريق "الكلينوسات"، وهو جهاز يستفيد من الدوران لإلغاء قوة الجاذبية وبالتالي محاكاة الجاذبية الصغرى. وكانت النتائج المبكرة واعدة، ويبدو أن الوجبة المائية تنمو بشكل جيد في الجاذبية الصغرى عند وزن 1 غرام.
لكن الفريق أراد أيضا أن يرى مدى فعالية مسحوق وجبة الماء في الجاذبية القوية، لذلك أحضروا عيناتهم إلى جهاز الطرد المركزي ذي القطر الكبير التابع لوكالة الفضاء الأوروبية وفق ما أشار البيان الصحفي الصادر عن الوكالة.
وفي جهاز الطرد المركزي، تم عزل نباتات الوجبة المائية حتى وصل وزنها إلى 20 غراما، وعندها تُركت لتنمو تحت ضوء الشمس الاصطناعي. ونظرا لأن النبات يمر بدورة حياته بأكملها خلال 5 إلى 10 أيام، فقد أعطت بضعة أسابيع فقط من التجارب للباحثين بيانات حول أجيال متعددة من النبات.
يقول قائد فريق البحث إن ما تم هو فحص النبات مباشرة، ثم تحويل مستخلصاته إلى شكل حبيبات صلبة لدراستها، حيث سيتم إخضاع العينات لتحليل كيميائي مفصل لفحص استجابة الوجبة المائية للجاذبية المفرطة، والفريق متفائل بشأن مدى ملاءمة الوجبة المائية للمهام الفضائية المستقبلية. ويؤكد تاتبونج أنك تستطيع أن تستهلك 100% من النبات عندما تأكله؛ "لذا فهو يبشر بالخير من حيث الزراعة الفضائية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد انتشارها.. أسباب الإصابة بـ النزلة المعوية
انتشرت الإصابة بالنزلات المعوية (أو التهاب المعدة والأمعاء) بشكل كبير الفترة الأخيرة، وتحدث عادة نتيجة الإصابة بعدوى تؤثر على الجهاز الهضمي، وتؤدي إلى أعراض مثل الإسهال، والقيء، وآلام البطن، والحمى.
ويمكن أن تكون الأسباب متعددة، ومن أهمها:
1. العدوى الفيروسية
الفيروسات مثل نوروفيروس وروتا فيروس هي الأكثر شيوعًا، خاصة بين الأطفال.
تنتقل العدوى غالبًا عن طريق الطعام أو الماء الملوثين، أو من شخص إلى آخر.
2. العدوى البكتيرية
البكتيريا مثل السالمونيلا، الإشريكية القولونية (E. coli)، والشيغيلة.
تحدث العدوى عادة من تناول طعام ملوث أو غير مطبوخ جيدًا، خاصة اللحوم ومنتجات الألبان.
3. العدوى الطفيلية
الطفيليات مثل الجيارديا أو الأميبا يمكن أن تسبب النزلة المعوية، خصوصًا في المناطق التي تعاني من نقص النظافة الصحية.
4. تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة
شرب ماء غير معالج أو تناول طعام ملوث بالبكتيريا أو الفيروسات.
5. عدم غسل اليدين بشكل جيد
يمكن أن ينتقل المرض بسهولة عند لمس الطعام بعد عدم غسل اليدين بشكل جيد بعد استخدام الحمام.
6. الحساسية الغذائية أو التسمم الغذائي
في بعض الحالات، قد تكون النزلة المعوية نتيجة لتناول طعام مسبب للحساسية أو ملوث بمواد سامة.
7. تناول المضادات الحيوية أو أدوية مهيجة
بعض الأدوية تؤثر على توازن البكتيريا الجيدة في الأمعاء، مما يزيد من خطر الإصابة بالنزلة المعوية.
8. ضعف المناعة
الأفراد ذوو المناعة الضعيفة، مثل كبار السن أو الأطفال، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنزلة المعوية.
للوقاية من النزلة المعوية، يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية، وغسل اليدين بانتظام، وتناول أطعمة نظيفة ومطهية جيدًا.