كشف ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن الموساد تلقى إشارات بوجود نشاط غير عادي من قبل نشطاء حركة حماس في غزة، لكن كبار قادة الجيش الإسرائيلي لم يقرروا وضع القوات العسكرية في حالة تأهب قصوى على حدود قطاع غزة.

وقال المسؤولون لموقع "أكسيوس" إن المخابرات الإسرائيلية رأت في اليوم السابق للهجوم - علامات على نشاط حماس في غزة تشير إلى أن الحركة ربما كانت تستعد لهجوم، ونتيجة لذلك، أجريت عدة مشاورات رفيعة المستوى مساء الجمعة لمحاولة فهم ما تعنيه المعلومات الاستخبارية الجديدة.

وأوضح المسؤولون أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ومدير الشاباك رونين بار، ورئيس المخابرات العسكرية أهارون حاليفا، شاركوا في هذا الاجتماع وناقشوا ما إذا كان النشاط غير العادي هو تدريب لحماس أم تحضير أولي لهجوم.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن أحد الاحتمالات التي أثيرت في المشاورات هو وضع قوات الجيش الإسرائيلي حول غزة في حالة تأهب قصوى بسبب هجوم محتمل. ولكن بعد المشاورات، قرر الزعماء انتظار وصول المزيد من المعلومات الاستخبارية. وبعد عدة ساعات، قامت حماس بالهجوم.

The night before the Hamas attack, Israeli intelligence picked up signs of irregular activity among Hamas operatives in Gaza but decided not to put forces on the borders on high alert.

Hours later, Hamas attacked.
https://t.co/ndSHXt2qoE

— Axios (@axios) October 13, 2023
إنذار مبكر

فيما أكد أحد المسؤولين الإسرائيليين أن المعلومات الاستخبارية التي تم تلقيها يوم الجمعة قبل الهجوم لم تتحول إلى إنذار مبكر بشأن الحرب،  وقال المسؤول للموقع "أكسيوس" إنه بعد مشاورات ليلة الجمعة، قرر مدير الشاباك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي إرسال فريق صغير من القوات الخاصة وفريق من الوحدة الخاصة لمكافحة الإرهاب في الشرطة إلى جنوب إسرائيل لمواجهة سسيناريو محاولة تنفيذ عملية إرهابية، أو تسلل للقيام بعملية محدودة.
 
وقال المسؤول "بدأت هذه الفرق القتال حرفياً صباح السبت". لكن مسؤولاً إسرائيلياً ثانياً قال إن "القرار جاء بعدم إصدار إنذار بناء على معلومات استخباراتية وكان سوء تقدير". وقال مكتب رئيس الوزراء إن بنيامين نتانياهو لم يكن على علم بآخر التطورات بشأن مشاورات ليلة الجمعة، وكانت المرة الأولى التي تلقى فيها التحديث في الساعة 6:29 صباحاً بالتوقيت المحلي عندما بدأت حماس إطلاق قذائف الهاون على القرى الإسرائيلية القريبة من الحدود. وأضاف مكتب رئيس الوزراء: "عندما حصل نتانياهو على التحديث، توجه على الفور إلى مكتبه في تل أبيب، وأجرى مشاورات وعقد مجلس الوزراء الأمني".

The Israel Defense Forces said it struck 750 military targets overnight, including the residences of senior Hamas officials in Gaza pic.twitter.com/B8FHnmF5H0

— Sprinter (@Sprinter99800) October 13, 2023
انتقادات متزايدة

ويواجه القادة الإسرائيليون انتقادات متزايدة - وأسئلة - حول كيفية فشلهم في منع أو إيقاف الهجمات الأكثر دموية على أراضيهم منذ عقود،  وبينما كان فشل الاستخبارات الإسرائيلية أوسع نطاقاً واستراتيجياً، فإن أحداث الليلة السابقة تظهر كيف أن معظم كبار المسؤولين في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية ومجتمع الاستخبارات لم يفهموا مدى السوء الذي وصلوا إليه، بحسب ما ذكر موقع "أكسيوس".

واعترف الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، أن الهجوم الذي شنته حركة حماس داخل الأراضي الإسرائيلية صباح السبت، سبقته "بعض المؤشرات".
ونشرت القناة "13" الإسرائيلية تقريراً أمس، قالت فيه إن كبار ضباط المخابرات ناقشوا، ليلة الجمعة، بعض "المؤشرات غير المحددة على هجوم تستعد حماس لشنه جنوب إسرائيل".

وأضافت: "ناقش كبار ضباط المخابرات هذه المؤشرات ليلة الجمعة، واتفقوا على مواصلة النقاش صباح السبت".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی لیلة الجمعة

إقرأ أيضاً:

بلومبرغ: حماس تتدرب في إيران على صنع الأسلحة

بعد أكثر من عام من الحرب، أصبحت جيوب مقاتلي حماس في شمال غزة محاصرة، ويقاتل مسلحو الحركة الجيش الإسرائيلي بذخائر بدائية الصنع في كثير من الأحيان.

شكر زعيم حماس يحيى السنوار الراحل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في غزة، إيران لأنها "لم تبخل علينا بالمال والأسلحة والخبرة".

وتقول وكالة "بلومبرغ" إن هذا هو بالضبط ما قصده رعاتهم في طهران. وكشفت أن 14  صفحة من الملاحظات، تتخللها رسومات لطائرات دون طيار، ومخاريط أنف الصواريخ، تقدم لمحة عما يقول ضباط الاستخبارات إنه تدريب سري  في إيران لأعضاء حماس المكلفين بإنشاء ترسانة محلية الصنع.
مع تحرك القوات والدبابات عبر غزة، وقطع خطوط إمداد الأسلحة والتمركز في المناطق التي لا يزال التمرد مشتعلاً فيها، فإن معرفة كيفية الابتكار ذات قيمة خاصة لمقاتلي حماس. كما أن هذا يجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي تحقيق أحد أهداف الحرب الأساسية والمتمثل في القضاء على حماس. الخبرة الإيرانية

ويقول ماثيو ليفيت، الخبير في مكافحة الإرهاب في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "كانت مصانع الأسلحة التي دمرها الإسرائيليون تعتمد على الخبرة الإيرانية، ولكن هذه المصانع تُدمر بشكل متزايد..سيستخدم مقاتلو حماس المتبقون أي أسلحة يمكنهم الحصول عليها".
ومنذ سنوات، تتحدث حماس عن تحالف يشمل التمويل وتهريب الأسلحة، بينما كان الجانبان أكثر حذراً في أمور أخرى من العلاقة، يعتقد ضباط الاستخبارات أنها تضمنت أيضاً نقل أعضاء حماس إلى إيران للتدريب على تصنيع الأسلحة.

Top Hamas And Palestinian Islamic Jihad Officials: Iran Has Given Our Organizations Billions Of Dollars, Paying For 'Every Weapon' And Funding Our Jihad

pic.twitter.com/tssa01rP4p

— Emily Schrader - אמילי שריידר امیلی شریدر (@emilykschrader) November 3, 2023

وشهدت إسرائيل نتائج المساعدة الإيرانية لحماس في أكتوبر(تشرين الأول) من العام الماضي، عندما اندفع آلاف المقاتلين الفلسطينيين، بدعم من وابل الصواريخ، إلى مدنها الجنوبية وقواعدها العسكرية، ما أسفر عن مقتل  1200 قتيل، واختطاف 250 آخرين. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الأسلحة القائمة على التصاميم الإيرانية، من الألغام إلى الصواريخ قصيرة المدى والطائرات دون طيار، كانت تستخدم على نطاق واسع أثناء التوغل والقتال الذي أعقب ذلك.
وعرض ضباط الاستخبارات على بلومبرغ نيوز الملاحظات التي قيل إن أحد المتدربين من غزة كتبها، ولم يكشفوا تفاصيل متى وكيف تسنى الحصول عليها.
لم يتمكن مسؤول إسرائيلي مطلع على شؤون الاستخبارات، تحدث شرط حجب هويته بسبب حساسية الأمر، من التعليق على المصدر، لكنه قال إن الأسلحة الموصوفة تتوافق مع تلك التي تستخدمها حماس وجماعة الجهاد  الفلسطينية المتحالفة معها. وكلاهما مصنفان مجموعات إرهابية من قبل الولايات المتحدة.

Israeli daily Ma'ariv quoted CNN on Saturday as saying that Iran is busy preparing a plan to give Israel a very tough and painful response. pic.twitter.com/ilmlGRtyH7

— Anu Mostafa (@anumostafa) November 5, 2024

لم تستجب حماس ووزارة الخارجية الإيرانية وممثلوها في الأمم المتحدة لطلبات التعليق.
تتضمن الملاحظات بالعربية نصائح لصنع قوالب طائرة دون طيار "تالاش"، وتعليمات تشغيل طائرة بدون طيار "كيان" الأكبر، وكلاهما مصمم في إيران. كما تغطي أيضاً مكان وضع المتفجرات في الصواريخ قصيرة المدى، وأفضل المواد المستخدمة في صنع المقذوفات وكيفية إخفاء الألغام الأرضية في الصخور المزيفة.
وقال ضباط الاستخبارات إن الدورات، التي يستمر كل منها بين ثلاثة وخمسة أشهر، يديرها فرع من الحرس الثوري الإيراني منذ 2016 على الأقل. وقالوا إن بضع عشرات العملاء من حماس والجهاد، اختيروا لكل دورة على أساس معرفتهم بالفيزياء والكيمياء والهندسة، ثم نقلوا إلى مجمع تدريب في إيران عبر طرق ملتوية.
وقال الضباط إن البرنامج، الذي أعطى الأولوية للممارسة على النظرية، يبدو أنه علق منذ بداية الحرب، جزئياً على الأقل بسبب صعوبات الخروج من غزة.
وقال ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية طلب كتم هويته إن مثل هذا التدريب عُرض أيضاً في إيران على الحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية العراقية والمقاتلين السوريين.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن إيران تنقل خبرة تصنيع الأسلحة إلى المسلحين الفلسطينيين منذ عقود. وفي 2003، قالت إسرائيل إن قواتها البحرية استولت على قارب صيد ينقل حبر قنابل من حزب الله وأقراص DVD تعليمية، كانت في النهاية متجهة إلى غزة. كما تدعم إيران حزب الله، في لبنان.
في خطاب ألقاه 2021 بعد جولة من القتال، شكر زعيم حماس يحيى السنوار الراحل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في غزة، إيران لأنها "لم تبخل علينا بالمال والأسلحة والخبرة". 

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يطلق مهمة إنقاذ لإجلاء المشجعين من أمستردام
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: قوات الدفاع الجوي اعترضت صاروخا باليستيا أطلق من اليمن باتجاه جنوب إسرائيل
  • تشكيل طلائع الجيش لمواجهة غزل المحلة في الدوري الممتاز
  • باحث في الشؤون الإسرائيلية: حزب الله انتقل من الدفاع إلى الهجوم
  • مجزرة شحيبر: تحقيق للأورومتوسطي يكشف عن قتل الجيش الإسرائيلي 70 فلسطينيًّا في مربع سكني في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يحصي عملياته في لبنان وغزة في الساعات الماضية
  • «البث الإسرائيلية»: الجيش يبحث إعلان انتهاء العمليات البرية جنوبي لبنان
  • أول تعليق من "حماس" على فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية
  • أكسيوس: واشنطن حذرت بغداد من أن إسرائيل قد تهاجم العراق إذا لم يمنع الهجوم الإيراني
  • بلومبرغ: حماس تتدرب في إيران على صنع الأسلحة