علماء يفكون لغز مصدر الانفجارات الراديوية "الغريبة"
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
التقط العلماء إشارات راديوية غامضة تنتقل عبر الفضاء لأكثر من عقد من الزمن، وقد حيّرهم ما الذي يمكن أن يصدر مثل هذه النبضات الاستثنائية.
ويعتقد بعض العلماء أن التدفقات الراديوية السريعة (FRB) يمكن أن تكون كائنات فضائية تحاول الاتصال بالأرض، بينما يشتبه آخرون في أن الثقوب السوداء هي المصدر.
إقرأ المزيدوالآن، اقترح فريق من جامعة طوكيو أن التدفقات الراديوية السريعة ناتجة عن الزلازل النجمية على النجوم النيوترونية سريعة الدوران والتي تمتلك أقوى المجالات المغناطيسية في الكون المعروف.
ووجد الفريق أن الطاقة الصادرة عن الهزات على سطح النجوم النيوترونية تشبه تلك الموجودة على الأرض.
وتم رصد أول تدفق راديوي سريع بواسطة التلسكوبات الراديوية في عام 2001، ولكن لم يتم اكتشافه حتى عام 2007 عندما كان العلماء يقومون بتحليل البيانات الأرشيفية.
وقال البروفيسور تومونوري توتاني: "أدت التطورات الرصدية الأخيرة إلى اكتشاف آلاف التدفقات الراديوية السريعة الأخرى، لذلك انتهزنا الفرصة لمقارنة مجموعات البيانات الإحصائية الكبيرة المتاحة الآن للتدفقات الراديوية السريعة مع بيانات من الزلازل والتوهجات الشمسية، لاستكشاف أوجه التشابه المحتملة".
بالنسبة للدراسة، قام الفريق بحساب الارتباط عبر الفضاء ثنائي الأبعاد، ما يسمح لهم بتحليل الوقت وطاقة الانبعاث لما يقارب 7000 دفقة من ثلاثة مصادر مختلفة للتدفقات الراديوية السريعة.
ثم استخدموا نفس التقنية لتقييم العلاقة بين الزمن والطاقة للزلازل بناء على بيانات من اليابان. وعلاوة على ذلك، تم جمع بيانات الطاقة الزمنية للتوهجات الشمسية.
وبعد جمع البيانات، تمت مقارنة نتائج الظواهر الثلاث جميعها. واكتشف العلماء وجود تشابه "مذهل" بين الدفقات الراديوية السريعة وبيانات الزلازل بأربع طرق.
إقرأ المزيدوأوضح توتاني: "تُظهر النتائج أوجه تشابه ملحوظة بين التدفقات الراديوية السريعة والزلازل بالطرق التالية: أولا، احتمال حدوث هزة ارتدادية لحدث واحد هو 10 إلى 50% من الوقت بعد كل حدث. ثانيا، يتناقص معدل حدوث الهزات الارتدادية بمرور الوقت، كقوة زمنية. ثالثا، يكون معدل الهزات الارتدادية ثابتا دائما حتى لو تغير نشاط زلزال التدفق الراديوي السريع (المعدل المتوسط) بشكل ملحوظ. ورابعا، لا توجد علاقة بين طاقات الصدمة الرئيسية وتوابعها.
وأضاف: "يشير هذا بقوة إلى وجود قشرة صلبة على سطح النجوم النيوترونية، وأن الزلازل النجمية التي تحدث فجأة على هذه القشرة تطلق كميات هائلة من الطاقة التي نراها على شكل تدفقات راديوية سريعة".
ويعتزم الفريق مواصلة تحليل البيانات الجديدة حول التدفقات الراديوية السريعة، للتحقق من أوجه التشابه التي وجدوها.
وتابع البروفيسور توتاني: "من خلال دراسة الزلازل النجمية على النجوم البعيدة الفائقة الكثافة، والتي هي بيئات مختلفة تماما عن الأرض، قد نكتسب رؤى جديدة حول الزلازل. الجزء الداخلي للنجم النيوتروني هو المكان الأكثر كثافة في الكون، مقارنة بالجزء الداخلي للنواة الذرية. لقد فتحت الزلازل النجمية في النجوم النيوترونية إمكانية اكتساب رؤى جديدة حول المادة عالية الكثافة والقوانين الأساسية للفيزياء النووية".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء دراسات علمية زلازل فيزياء معلومات عامة معلومات علمية نجوم
إقرأ أيضاً:
جامعة مصر للمعلوماتية تستضيف مؤتمر علوم البيانات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستضيف جامعة مصر للمعلوماتية،للعام الثاني علي التوالي، مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025 والذي يعقد في الفترة من 10 إلى 12 أبريل المقبل، تحت شعار "تمكين مجتمع الذكاء الاصطناعي".
وصرحت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية بان تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات الكبيرة أصبحت من اهم القضايا التي تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي ومراكز ارتكازه عالميا فبفضل هذه التقنيات وتطبيقاتها الصناعية نشهد حاليا ثورة في أساليب الإنتاج الصناعي وسلاسل الامداد للسلع المختلفة علي مستوي العالم، واتساقا مع تلك الأهمية المتزايدة نحرص علي استضافة هذا المؤتمر الإقليمي المهم الذي يُعد من أبرز الأحداث التكنولوجية في المنطقة، فهو يجمع ممثلي مجتمع الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بهدف تعزيز الابتكار والتعاون. مؤكدة ان دورة العام الحالي ستوفر منصة للمتخصصين والأوساط الأكاديمية وصناع القرار ونخبة من قادة الصناعة والباحثين والمبتكرين للمشاركة في سلسلة من النقاشات العميقة وفرص التشبيك والتعاون واستكشاف أحدث الاتجاهات والابتكارات في مجالي الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بالإضافة إلى المساهمة في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وقالت إنه سيشارك في المؤتمر هذا العام أكثر من 1500 شخص، و90 متحدثًا يناقشون 25 ملف تتعلق بتقنية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها المختلفة، ومن المنتظر ان تنطلق فعاليات المؤتمر يومي 10 و11 ابريل بتدريب تفاعلي ومحاضرات عبر الإنترنت، بينما يُختتم المؤتمر يوم 12 أبريل في مقر جامعة مصر للمعلوماتية في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضافت ان المؤتمر سيركز على مجموعة من القضايا سيبحثها المشاركون عبر عدة مسارات، حيث يستعرض المسار التقني أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات الضخمة، والتحليلات المعززة، ومعالجة اللغة الطبيعية، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والهندسة الاستجابة الفورية، وتصور البيانات، ونشر نماذج تعلم الآلة، وهندسة البيانات، ورؤية الحاسب، والروبوتات. كما يركز مسار السياسة العامة والمجتمع على الأُطر اللازمة للحوكمة المسئولة والتأثيرات المجتمعية للذكاء الاصطناعي، في حين يكشف المسار التجاري عن كيفية تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحويل الصناعات والشركات.
والجدير بالذكر أن جامعة مصر للمعلوماتية تعد أول جامعة متخصصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وأفريقيا، وأسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتقدم الجامعة برامج تعليمية متخصصة في علوم الحاسب وهندسة الاتصالات والفنون الرقمية والتصميم وتكنولوجيا الاعمال؛ لإعداد قاعدة من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.