المناطق_متابعات

في اليوم السابع للتصعيد الإسرائيلي الفلسطيني، وبينما شهد  قطاع غزة أعنف أيامه حتى الآن، دعت إسرائيل سكان القطاع إلى إخلاء المناطق الشمالية.

وحث الاحتلال جيش الإسرائيلي في بيان، اليوم الجمعة، “كافة سكان شمال غزة على إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً من أجل حمايتهم”، وفق تعبيره.

أخبار قد تهمك قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 26 فلسطينياً في الضفة الغربية 11 أكتوبر 2023 - 11:00 صباحًا الصحة الفلسطينية: 849 شهيدا و4360 جريحا خلال عدوان الاحتلال على غزة والضفة 10 أكتوبر 2023 - 8:38 مساءًلن يعودوا إلا.

.

كما أوضح أن السكان لن يتمكنوا من العودة إلا عندما يتم إصدار إعلان آخر يسمح بذلك.

إلى ذلك، أكد أنه سينفذ عمليات بمدينة غزة في الأيام المقبلة، وأمر سكان غزة بعدم الاقتراب من منطقة السياج مع إسرائيل.

وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا)، إن الجيش الإسرائيلي يدعو “كافة سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتواجد جنوب وادي غزة”. وتابع “يختبئ مخربو حماس داخل مدينة غزة في الأنفاق تحت البيوت وداخل مبان مكتظة بالسكان… عليكم التوجه جنوبا حفاظا على أمنكم الشخصي وأمن عائلاتكم”، وفق تعبيره.

تحذير أممي من كارثة

أتى ذلك، بعدما أعلنت الأمم المتحدة بوقت سابق اليوم، أن إسرائيل أبلغتها بضرورة انتقال جميع الفلسطينيين شمالي وادي غزة إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الجيش الإسرائيلي أبلغ المنظمة بأن نحو 1.1 مليون فلسطيني في غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة.

كما اعتبر أنه من المستحيل تنفيذ مثل هذا الأمر دون عواقب إنسانية مدمرة، منبها من مأساة ووضع كارثي.

غضب إسرائيلي

إلا أن تصريحات دوجاريك لم ترق للجانب الإسرائيلي. فشن جلعاد أردان، مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، حملة عنيفة على المنظمة الدولية.

واعتبر رد المنظمة الدولية على ما وصفه بالإنذار المبكر الذي أطلقته بلاده “مخزيا”.

كما زعم أن الأمم المتحدة “غضت الطرف لسنوات عن تسليح حماس واستخدامها السكان المدنيين والبنية التحتية في غزة للقتل وتكديس الأسلحة”.

إلى ذلك، أضاف “بدلا من أن تقف المنظمة الآن مع إسرائيل التي قتل مواطنوها على يد حماس، والتي ما زالت تحاول تقليل الأذى الذي يلحق بغير المقاتلين، فإنها تعظ الإسرائيليين على وجه التحديد”.

وختم قائلا “من الأفضل للمنظمة التركيز على إعادة الأسرى وإدانة حماس ودعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

أتت تلك التطورات، فيما رأى عدد من المراقبين أن هذا الإنذار قد يكون مؤشراً لتوغل بري وشيك شمال القطاع، لاسيما أن كافة المعطيات العسكرية والتعزيزات التي دفع بها نحو حدود القطاع تشي بذلك.

كما اعتبره البعض دعوة لتفريغ غزة من سكانها بغية الدفع بهم نحو الجنوب، ومن ثم “تهجيرهم” إلى مصر.

يشار إلى أن إخلاء شمال غزة يعني نقل نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.2 إلى منطقة الجنوب المكتظة أساسا بالسكان، وسط حصار مطبق نفذ منذ الاثنين الماضي على غزة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

بعد عام على الحرب.. ماذا حققت إسرائيل في غزة؟

تمكنت إسرائيل خلال عام كامل من الحرب على غزة من إضعاف قوة حماس التي كانت تحكم قطاع غزة منذ العام 2007، دون أن تتمكن من القضاء عليها نهائياً.

في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، شنّت حماس هجوماً دامياً ومباغتاً وغير مسبوق على إسرائيل، واقتحم مقاتلوها مواقع عسكرية ومستوطنات حدودية مع القطاع، وأطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ باتجاه مناطق وسط وجنوب إسرائيل.
وأسفر الهجوم عن مقتل 1205 أشخاص، وردت إسرائيل بحملة قصف مدمّر وهجوم برّي على قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط 41802 قتيلاً على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة.
في أغسطس (آب)، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل 17 ألف مقاتل فلسطيني في القطاع.

حصيلة ضحايا الحرب في #غزة تقترب من 42 ألف قتيلhttps://t.co/uI6MPQDaAt

— 24.ae (@20fourMedia) October 4, 2024 وأقرّ مصدر في حركة حماس، أن آلافاً من عناصر ها قتلوا في المعارك، لكنه أضاف أن "الاحتلال يكذب ويبالغ بالأرقام ويخلط بين العناصر المدنيين والمقاومين".
وأضاف "يدّعي الاحتلال أنه يعرف كل شيء. ماذا كان يعرف في السابع من أكتوبر؟ فشل أمني وعسكري وسياسي وتخبط، يهربون من الفشل بارتكاب المجازر".
وتطارد إسرائيل قادة ونشطاء حماس، وأعلنت قتل العديد منهم. وبين الأهداف التي حددتها، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، الذي تتهمه بالتخطيط لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مع قائد كتائب القسام، محمد الضيف، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي قتله في غارة جوية في خان يونس في جنوب القطاع، إلا أن حماس نفت ذلك.
وسمّي السنوار على رأس المكتب السياسي لحماس في أغسطس (آب)، خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في 31 يوليو (تموز)، في ضربة نسبت إلى إسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب لم يظهر السنوار علناً.
ويقول مصدر في حركة حماس إن مهمة حماية السنوار "أُسندت الى فريق أمني خاص من كتائب القسّام"، مؤكداً أن السنوار من مخبئه "يقود جناحي الحركة السياسي والعسكري".
ويقول الباحث في مجلس العلاقات الخارجية بروس هوفمان: "العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وجهّت ضربة قاسية لحماس، لكنها ليست ضربة مميتة".

بعمليات نوعية.. قيادات بارزة في #حماس و #حزب_الله اغتالتهم #إسرائيلhttps://t.co/O0xxzanb64

— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024 انتحار سياسي من جهة أخرى، أصيبت المؤسسات الحكومية التي تديرها حماس بشلل كبير، ودمّر الجيش الإسرائيلي معظم هذه المؤسسات.
وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المدارس ومؤسسات صحية ومدنية لإدارة عملياتها، لكن حماس تنفي.
ولم تترك الحرب مكاناً آمناً في القطاع، إذ تحوّلت أكثر من مئتي مدرسة غالبيتها تابعة لوكالة الأونروا، إلى ملاجئ لمئات آلاف النازحين، ولم تعد هناك مراكز للرعاية الصحية.
وأعلن مدير الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، أن إسرائيل دمّرت كافة الجامعات والمنشآت الصناعية والتجارية، ومحطة توليد الكهرباء الوحيدة ومضخات المياه والصرف الصحة ومراكز الشرطة والدفاع المدني والسجون.
ودمّر الجيش الإسرائيلي كلياً أو بشكل كبير نحو 450 ألف منزل ومنشأة من بينها مستشفيات ومدارس ودور عبادة، وأكثر من 80% من البنية التحتية في القطاع، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
وتسببت الضربات الإسرائيلية باستحالة مناطق واسعة في القطاع إلى أكوام من الركام، وفق ما ورد في تقارير منظمات تابعة للأمم المتحدة.
وبحلول منتصف العام 2024، انخفض اقتصاد غزة إلى "أقل من سدس مستواه في العام 2022"، وفقاً لتقرير للأمم المتحدة قال إن الأمر "سيستغرق عقوداً" لإعادة غزة إلى ما كانت عليه قبل الحرب.
وأدّت الحرب وتداعياتها إلى تأجيج الغضب والإحباط على نطاق واسع بين سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وكان ثلثاهم  فقراء قبل الحرب، وفقاً لأستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر مخيمر أبو سعدة.
ويقول أبو سعدة إن حماس "تتعرض لانتقادات لاذعة"، مضيفاً "أعتقد أن الشعب لن يقبل العودة لهذا الوضع الكارثي" بعد انتهاء الحرب.
أما المحلل السياسي جمال الفادي فيرى أن هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) كان "انتحاراً سياسياً لحماس" التي "وجدت نفسها معزولة الآن".
ويرفض القيادي في حماس باسم نعيم هذا الرأي.
ويقول نعيم الذي يقيم كما عشرات غيره من قادة حماس، في قطر، "في حين أن البعض قد لا يتفق مع وجهات نظر حماس السياسية، فإن المقاومة ومشروعها لا يزالان يتمتعان بدعم واسع النطاق".

بعد عام من الحرب..حماس التي أنهكها القتال والاغتيالات ترفض التخلي عن #غزة
https://t.co/p8XNbPZ8PH

— 24.ae (@20fourMedia) September 24, 2024 ضربات قاسية وأقرّ نعيم بأن حماس تلقّت "ضربات قاسية"، لكنه قال إن "المقاومة لا تزال صامدة وقادرة على ضرب الاحتلال في أي مكان".
وأضاف لفرانس برس "المقاومة تستفيد من تجارب العدوان وتعيد ترتيب صفوفها وتكتيكاتها بما يمكّنها من إيقاع أكبر الخسائر في العدو وتقليل الخسائر البشرية والمادية عندها".
وتابع أن "الميدان يقدّم صورة الصمود والمقاومة" رغم "الدمار والتجويع والإبادة".
أما القيادي في حماس طاهر النونو فيرى أن حماس "ما زالت لاعباً رئيسياً في القضية الفلسطينية وليس فقط في غزة".
ويشير الى أن الضربات القاسية "لا تؤثر على قدرة الحركة في قيادة العمل السياسي وإدارة مواجهة العدوان".

مقالات مشابهة

  • أخبار غزة اليوم.. الاحتلال الإسرائيلي يطالب سكان وسط القطاع بإخلاء منازلهم
  • إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة لمناطق في وسط غزة
  • الاحتلال يتوغل شمال غزة ويطالب سكان النصيرات والبريج بإخلاء منازلهم
  • بعد عام على الحرب.. ماذا حققت إسرائيل في غزة؟
  • أخبار لبنان.. تحذير سكان 20 بلدة ووزير خارجية إيران يصل بيروت
  • جيش الاحتلال يهدد سكان 35 قرية لبنانية
  • الجيش الإسرائيلي يوجه تحذيرًا عاجلًا إلى سكان الضاحية الجنوبية
  • استشهاد جندي لبناني.. وجيش الاحتلال يطلب من سكان بلدات جنوبية إخلاءها
  • جيش الاحتلال يطلب من سكان بلدات جنوبية في لبنان إخلاءها والتوجه شمالا
  • جيش الاحتلال يطلب من سكان مدن جنوبية في لبنان إخلاءها والتوجه شمالا