بقلم/ مصطفى منيغ
الولايات المتحدة الأمريكية منحازة في أقصى الحدود لإسرائيل ، وقبلها المملكة المتحدة متبوعة بفرنسا يتدافعان لنصرة ذات الباطل ، وسرب من دول أوربية نسيت مبادئ الحق بالكامل ، وهرولت لإبراز العداء الدفين وبخاصة المُشاع بين أصناف من حكام هذا الجيل ، المستبدلين الديمقراطية بسيطرة القوة الخاملين شعار لا مكان للمظلومين الفلسطينيين العرب مهما شدَّدَ عليهم النظام الصهيوني ولأرضهم احتَل ، لكن "حماس" كقبس من نور ذَوَّبَ بموجب بريقه الأخاذ صمت العديد من زبناء اليأس القاتل ، بالاندفاع المدروس عن إرادة يحملها في أعماق مهجته كلّ ثائر حُرٍّ عادل ، قادر لا محالة على تصحيح المعادلة وإظهار ما كان في الخفاء يتدرَّب ويجرِّب ويبتكر ويُصَنِّع ليفجِّر في فجر ذاك "السَّبت" ما رأوا فيه الصهاينة جميعهم بداية أكبر فشَل ، يؤرِّخون به تقديراتهم الواهية وحساباتهم القائمة على الغطرسة والبُهتان والضَّلال ، ويشمل هلعهم التخاذل وفقدان البصر والركود صوب الحالك من خيال ، كارهين اليوم الذي جرفهم الطمع لاغتصاب ذات الأرض المُحرّمة عليهم بموجب أصحابها من حرائر نساء فلسطين و أحرار نفس الوطن من الرجال ، وكم كانت الصدمة آية مباركة ذكَّرَت بالبيان الذي لا زال صدى الشهيد ياسين يردده بين القدس وغزة منتشرا عبر سهول المعمور والجبال ، أن النصر للفلسطينيين مهما الزمن قصُر أو طال ، فانبعثت نفحة من عبير ذاك المستقبل ، الذي بتفاؤله مع صواريخ "القسَّام" طَلّ ، يقدِّم زغاريد الفرح لحين تحقيق أسعد أمل ، والراية الفلسطينية ترفرف بالعزة والمجد تزرع الحياة من جديد في ركن مُقدَّس لن يرحب بعدها إلاَّ بعشاق السلم والتعاون المثمر مهما كان المجال .
... ما كانت أمريكا الرَّسمية لتقِفَ يوماً مع الواجب عمله المُؤسَّس على احترام القوانين الإنسانية المُخصَّصة لإنصاف الشعوب المُبتلية بالظُلم والحيف وقلة الإمكانيات العاجزة لسبب من الأسباب للدفاع عن نفسها وكرامة وجودها ؟؟؟، لذا لن تقف مع فلسطين ولو بكلمة طيبة ، فهي مع مصالحها وإن كانت في التمسك بها تعادي المبادئ ومنها العقائدية ، ومصالحها في الشرق الأوسط ابتدأت من سنين مع إسرائيل وستنتهي بنهاية النظام الصهيوني الوشيك الوقوع أساساً ، ذاك الأخطبوط القائم على التعصُّب الأعمى لليهود كشعب مُختار لا يُعلى عليه بأية صفة ، متشبث بفكر غير سليم يحتقر الغير مهما كانت طبيعته ومن أي عِرْقٍ غير العبري كان ، لا يتراجع عن جعل الباطل في مقدمة الاستحواذ على حقوق ليس لليهود بها صلة لا من قريب أو بعيد ، وهذا ما تبنَّوه أسلوباً للبقاء بنية الدوام فوق أرض فلسطين بعد احتلالهم لها بالنصب والاحتيال ومساعدة مَنْ لا ضمير لهم أصلاً ، لكن هذه المرَّة كل الأمور قد تختلف بعد "طوفان الأقصى" المُحرِّك تلك المساحة على طول وعرض غلاف غزة تحت أقدام الغزاة يوم السبت السابع من أكتوبر الحالي وعلى امتداد ما قد يسفر عنه جنون "نتنياهو" وحكومته المُصغَّرة من عنادٍ شبيه بتخبط دين مذبوح لا يصدِّق أن استنشاقه لأكسجين سياسي مجرَّد تعلُّق بتصورات ممعود ، لا حول له ولا قوة ، وإن شعر بالدفء الأمريكي وحاملات الطائرات تزحف لحثه على إطالة العدوان الهمجي على غزة ، فارتعاشه برودة الهزيمة ستلاحقه مادام هناك أسد القسَّام تزأر بما قد تفاجئ به العالم وعلى دفعات إذ الخطَّة مُحكمة و الإصرار عن حق يولِّد المعجزات ، ويكفى إسرائيل مهزلة يوم السبت كدليل قاطع أن العد العكسي لغطرستها قد شرع في إدراج اللحظات تلو اللحظات ، بإرسال مؤشرات للنصر الفلسطيني البالغة مداها "تل أبيب" كمرحلة قبل الأولى ، وبالله الحيِّ القيُّوم ذي الجلال و الإكرام التوفيق .
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
منهم محمد سامي ومهاب طارق.. صناع الدراما يرفعون شعار عمل واحد لا يكفي
يشهد موسم دراما رمضان 2025 حضورًا قويًا لمجموعة من المبدعين الذين يشاركون في تقديم أعمال درامية متنوعة تجمع بين الإثارة والدراما الاجتماعية والشعبية.
من أبرز المشاركات هذا العام نجد المخرج محمد سامي الذي يقدم مسلسل "سيد الناس" من بطولة عمرو سعد، وهو عمل اجتماعي شعبي يتكون من 30 حلقة ويشارك فيه نخبة من النجوم مثل أحمد زاهر، بشري، إلهام شاهين، وريم مصطفى.
كما يعرض له مسلسل آخر بعنوان "إش إش" من بطولة مي عمر، الذي يقدم أيضًا دراما اجتماعية شعبية بمشاركة عدد من النجوم مثل ماجد المصري، هالة صدقي، وشيماء سيف.
من جهة أخرى، يتألق المؤلف محمد سليمان عبدالمالك في رمضان 2025 بمسلسل "شهادة معاملة أطفال" الذي يجمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، ويشارك فيه محمد هنيدي بجانب عدد من النجوم مثل صبري فواز وليد فواز. كما يعود بمسلسل "شباب إمرأة" الذي يعيد تقديم الفيلم الكلاسيكي بنفس الاسم، مع غادة عبدالرازق في البطولة، وبمعالجة درامية معاصرة.
المؤلف محمود حمدان يشارك في رمضان 2025 بمسلسلي "فهد البطل" من بطولة أحمد العوضي و"الحلانجي" من بطولة محمد رجب، ليقدم أعمالًا تجمع بين الأكشن والتشويق. كما يشارك المؤلف محمد ناير بمسلسلي "أثينا" من بطولة ريهام حجاج و"للأذكياء فقط" من بطولة كريم عفيفي وحمدي الميرغني، في مزيج من الإثارة والذكاء.
أما المؤلف مهاب طارق، فيقدم مسلسلي "إخواتي" من بطولة نيللي كريم و"ولاد الشمس" من بطولة أحمد مالك وطه دسوقي، ليواصل تقديم الدراما الاجتماعية التي تعكس قضايا معاصرة.