أفاد موقع أكسيوس الأمريكي نقلا عن مسؤوليين إسرائيليين، أن المخابرات الإسرائيلية تلقت في الليلة التي سبقت هجوم حماس إشارات على وجود نشاط غير عادي لـ حركة حماس في قطاع غزة، لكن كبار قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك قرروا عدم وضع القوات العسكرية على حدود القطاع في حالة تأهب قصوى.

ووفقا للمسؤوليين الإسرائيليين، فإن المخابرات الإسرائيلية رصدت يوم الجمعة، اليوم السابق للهجوم، علامات على نشاط حماس في قطاع غزة تشير إلى أنه ربما كانت تستعد لهجوم.

فشل استخباراتي وسوء تقدير

وقال المسؤولون إنه نتيجة لذلك أجريت عدة مشاورات رفيعة المستوى مساء الجمعة لمحاولة فهم ما تعنيه المعلومات الاستخبارية الجديدة.

وشارك في بعض هذه المشاورات رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ومدير الشاباك رونين بار، ورئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية أهارون حاليفا، التي ناقشت ما إذا كان النشاط غير النظامي هو تدريب لحماس أم تحضير لهجوم.

وأضافت مصدار أكسيوس، أن أحد الاحتمالات التي أثيرت في المشاورات هو وضع قوات الجيش الإسرائيلي حول غزة في حالة تأهب قصوى بسبب هجوم محتمل.

ولكن بعد المشاورات، قرر القادة الإسرائليين انتظار وصول المزيد من المعلومات الاستخبارية، وبعد عدة ساعات، قامت حماس بالهجوم.

وأشار أحد المصادر الإسرائيليين إلى أكسيوس، أن المعلومات الاستخبارية التي تم تلقيها يوم الجمعة لم تتحول إلى إنذار مبكر بشأن الحرب، لكنه تراجع عن الادعاءات بأنه لم يتم فعل أي شيء.

وأضاف أنه بعد مشاورات الجمعة، قرر مدير الشاباك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي إرسال فريق صغير من القوات الخاصة للشين بيت وفريق من الوحدة الخاصة لمكافحة الإرهاب في الشرطة إلى جنوب إسرائيل للتصدي إلى سيناريو لمحاولة تنفيذ عملية، والتسلل عبر الحدود والقيام بعملية اختطاف محدودة من قبل حماس.

وعلى جانب آخر، قال مسؤول إسرائيلي آخر لأكسيوس، إن "القرار جاء بعدم إصدار إنذار بناء على معلومات استخباراتية وكان سوء تقدير".

من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن بنيامين نتنياهو لم يكن على علم بآخر التطورات بشأن مشاورات ليلة الجمعة، وكانت المرة الأولى التي تلقى فيها التحديث في الساعة 6:29 صباحًا بالتوقيت المحلي، عندما بدأت حماس إطلاق قذائف الهاون على القرى الإسرائيلية القريبة من الحدود.

وأضاف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "عندما حصل نتنياهو على تقرير بما يحدث، توجه على الفور إلى مكتبه في تل أبيب، وأجرى مشاورات وعقد مجلس الوزراء الأمني".

سادس يوم لطوفان الأقصى.. الاحتلال يعتقل 26 فلسطينيا في الخليل أمر غير مقبول.. النرويج توجه رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي بشأن حصار غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس قطاع غزة المخابرات الإسرائيلية الاحتلال الاسرائيلي رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي الشاباك الجيش الإسرائيلي إسرائيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

إقرأ أيضاً:

وفد إسرائيل في الدوحة.. وويتكوف يصل غدًا.. «هدنة غزة».. جولة مفاوضات جديدة وتعقيدات مستمرة

البلاد – جدة، رام الله
تشهد العاصمة القطرية الدوحة بدءًا من اليوم (الاثنين)، جولة جديدة من المفاوضات لإنقاذ التهدئة في غزة، فيما تتباين مواقف الاحتلال وحركة حماس حول الولوج إلى مباحثات المرحلة الثانية من الاتفاق أو تمديد مرحلته الأولى، في ظل اختلاف الاستحقاقات في المرحلتين، ورغبة كل طرف في تحقيق أهدافه، والاحتفاظ بـ “كروته” لأبعد لحظة ممكنة.
وقال مسؤولون أمريكيون، وفقاً لموقع “أكسيوس”، إنه من المتوقع أن يتوجه مبعوث الرئيس الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، ستيف ويتكوف، إلى العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء للتوسط في اتفاق جديد بين حماس وإسرائيل. فيما قال مكتب نتنياهو إن إسرائيل سترسل وفدًا إلى الدوحة، اليوم، لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار بعد قبول دعوة من الوسطاء، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول قوله إنه تم إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها أمريكا مؤخرًا مع حماس، في إشارة إلى مبادرة جديدة اقترحتها واشنطن تقضي بإطلاق سراح 10 رهائن أحياء، مقابل تمديد الهدنة لشهرين.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ”أكسيوس”، إن ويتكوف “أراد جمع كل الأطراف في مكان واحد لعدة أيام من المفاوضات المكثفة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق”.
بدورها، أكدت “حماس” مؤخراً موافقتها على “تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة غزة إلى إجراء الانتخابات العامة”، كما أبدت رغبتها البدء فوراً بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشددة على “ضرورة الالتزام بكل بنود الاتفاق، وفتح المعابر، وإعادة دخول المواد الإغاثية للقطاع دون قيد أو شرط”.
وسبق ورفضت حماس “مقترح ويتكوف”، الهادف لتمديد الهدنة لمدة 42 يومًا بالتزامن مع التفاوض حول اتفاق دائم لوقف النار، على أن تطلق حماس سراح نصف الرهائن الأحياء والأموات في اليوم الأول من دخول التمديد حيز التنفيذ، وإطلاق سراح بقيتهم، حال التوصل لاتفاق دائم لوقف النار.
وتسعى إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، تهربًا من استحقاقات المرحلة الثانية التي تنص على انسحابها الكامل من قطاع غزة، بما يشمل محور فيلادلفيا، وإنهاء الحرب، وتشترط “نزع السلاح بشكل كامل” من القطاع وخروج حماس من غزة وعودة ما بقي من رهائن قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.
في المقابل، تتمسك حماس للإفراج عن جميع الرهائن، بالبقاء في القطاع الذي تتولى إدارته منذ 2007، وانسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل من غزة، ووضع حد للحصار المفروض، والدخول في مفاوضات المرحلة الثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، المتعلقة بإعادة إعمار القطاع وتوفير التمويل بناء على خطة أقرتها القمة العربية التي انعقدت مؤخرًا.
وتبدو جميع الأطراف ” الاحتلال وحماس والوسطاء المصريون والقطريون والأمريكيون” في حاجة لمزيد من الوقت للتفاوض، ولهم مصلحة في تجنب العودة للقتال، في هذه المرحلة على الأقل، رغم تلويح الاحتلال بخيار استئناف الحرب، ما يُرجح إمكانية تمديد المرحلة الأولى وإطلاق عدد محدود من الرهائن، لكن بثمن كبير لحماس، يتيح لها الحفاظ على صورة القوة كما في استعراضاتها خلال مراسم تسليم الرهائن، على أن تؤجل محادثات التسوية السلمية انتظارًا لاختراق ما أو صفقة كبرى.

مقالات مشابهة

  • مع قرب المهلة التي منحها السيد القائد.. حماس: العدو يواصل إغلاق معابر غزة بشكل كامل
  • صحيفة: إسرائيل متمسكة باستدامة حرب غزة والمرحلة الثانية غير مطروحة
  • حماس: إسرائيل "تواصل الانقلاب" على اتفاق غزة
  • سوريا| قوات الأمن تتصدى لهجوم جديد وهذه من المرة من قسد
  • لماذا صمدت “حماس”؟.. تحليل لفشل الإستراتيجية الإسرائيلية
  • وفد إسرائيل في الدوحة.. وويتكوف يصل غدًا.. «هدنة غزة».. جولة مفاوضات جديدة وتعقيدات مستمرة
  • إسرائيل تدفع غزة إلى الظلام.. وحماس: عقاب جماعي وجريمة حرب
  • إسرائيل تقرر قطع الكهرباء بالكامل عن غزة وحماس تعلق
  • لماذا لا يمكن للسلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل واختيار المقاومة؟
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس