دراسة: النباتات تنمو أكثر بسماع الموسيقى!
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – علم وعالم
أفاد باحثون بأن النباتات التي "تستمع" إلى الموسيقى تنمو لديها أوراق أكثر بنسبة 10%، وتستقبل المزيد من أشعة الشمس وتنتج المزيد من الغذاء. وأشار الفريق إلى أن النتائج مذهلة للغاية لدرجة أنها يمكن أن تمهد الطريق لنوع جديد من "الزراعة الصوتية".
وخلال الدراسة، تم تشغيل موسيقى بندرية (نوع من الموسيقى الإيقاعية الإيرانية) بعنوان "الفراشة الأرجوانية"، على نوع من الطحالب يسمى عدسيات الماء (أو اللمناوات)، وهو عشب شائع يستخدم كعلف للحيوانات يحتوي على نسبة عالية من البروتين.
وتم تشغيل الأغنية على النباتات لمدة خمس ساعات يوميا عند 60-70 ديسيبل، وهو مستوى الصوت لمحادثة عادية.
وبعد سبعة أيام، قارن الباحثون طحالب البط التي تم تشغيل الموسيقى بها مع مجموعة أخرى نمت في صمت. ووجدوا أن الموسيقى لها تأثيرات كبيرة وفورية تقريبًا.
وفي خمسة أيام، كان معدل نمو أوراق النباتات "الموسيقية" أكبر بنسبة 10% تقريبا من الدفعة "الصامتة"، في حين ارتفعت مستويات البروتين بنسبة 60%. كما أن النباتات كانت أكثر كفاءة في معالجة ضوء الشمس.
وعلى الرغم من أن الباحثين غير متأكدين من السبب الذي يجعل للموسيقى مثل هذا التأثير المذهل، فقد وجدوا أن الاهتزازات الصوتية الصادرة عن الموسيقى غيرت عمل جينات النباتات البالغ عددها 1296 جينا، بما في ذلك الجينات المشاركة في عملية التمثيل الضوئي والتحكم في الهرمونات.
وأوضح الفريق من جامعة تيانجين نورمال الصينية في مجلة Plant Signaling And Behavior: "قدمت نتائجنا دليلا معقولا على ارتفاع عملية التمثيل الضوئي أثناء العلاج بالموسيقى. تشير النتائج إلى أن الموسيقى عززت القدرة على استخدام الطاقة الضوئية، وقدمت أفكارا جديدة لأبحاث الصوتيات النباتية".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
"هل الموسيقى الميكانيكية تهدد الأصالة الثقافية في الشرق الأوسط؟"تقرير
في حين ترتبط الموسيقى الشعبية في الشرق الأوسط غالبًا بالآلات التقليدية كالعود والناي، توجد ظاهرة أقل شهرة لكنها مدهشة: الموسيقى الميكانيكية. تشمل هذه الظاهرة الآلات الموسيقية التي تعمل بتقنيات ميكانيكية، مثل أورغنات الفخار وآلات العزف اليدوية (مثل صناديق الموسيقى اليدوية) التي اشتهرت في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط، لكنها بقيت على هامش المشهد الموسيقي العام.
ويبرز جريدة وموقع الفجر عن مراحل استخدام الموسيقى الميكانيكية
ظهرت الآلات الموسيقية الميكانيكية لأول مرة في الشرق الأوسط خلال القرن التاسع عشر، متأثرة بتطورها في أوروبا. انتشرت بشكل رئيسي في المدن الكبرى مثل القاهرة، بيروت، وحلب، حيث كانت تُعتبر رمزا للحداثة والانفتاح الثقافي. كان أصحاب المقاهي والأسواق الشعبية يستخدمون هذه الآلات لإضفاء أجواء احتفالية دون الحاجة إلى توظيف عازفين محترفين.
ومع ذلك، فإن هذه الآلات لم تكن خالية من الجدل؛ حيث اعتبرها البعض تدخلاً أجنبياً يهدد الأصالة الموسيقية الشرقية، بينما رأى آخرون أنها فرصة لتطوير الموسيقى الشعبية بأسلوب مبتكر.
كيف تعمل الموسيقى الميكانيكية؟
الآلات الموسيقية الميكانيكية تعتمد على تصميم هندسي دقيق يجعلها قادرة على إنتاج ألحان متكررة دون تدخل مباشر من العازف.
أورغن الفخار: يتميز بتقنيات تعتمد على دفع الهواء عبر أنابيب فخارية، ما يخلق نغمات موسيقية فريدة.
صناديق الموسيقى اليدوية: تعتمد على أسطوانة مثقبة تديرها اليد لإصدار أنغام تم برمجتها مسبقاً.
الموسيقى الميكانيكية والموسيقى الشعبية: علاقة معقدة
في بعض مناطق الشرق الأوسط، اندمجت الموسيقى الميكانيكية مع الموسيقى الشعبية لتقديم عروض مبهرة في المناسبات العامة والأعياد. على سبيل المثال:
في سوريا، كانت هذه الآلات تُستخدم لعزف الأغاني التراثية مثل القدود الحلبية.
في لبنان، استُخدمت لتقديم ألحان عاطفية تعكس هوية جبل لبنان.
أما في مصر، فانتشرت خلال فترة الخمسينيات في المقاهي الشعبية، حيث كانت تقدم الموسيقى المصاحبة للرقصات التقليدية.
التهديد الثقافي أم التطوير الفني؟
يثير استخدام الموسيقى الميكانيكية نقاشاً محتدماً حول تأثيرها على الموسيقى التقليدية.
وجهة النظر المحافظة: يرى بعض الموسيقيين التقليديين أن الاعتماد على الآلات الميكانيكية يقلل من القيمة الفنية ويضعف الروح الحية التي يقدمها العازف البشري.
وجهة النظر المتفائلة: يعتقد آخرون أن هذه الآلات تُساهم في الحفاظ على التراث الموسيقي عبر توثيقه بطريقة قابلة لإعادة الإنتاج، مما يتيح للأجيال الجديدة فرصة استكشاف ألحان من الماضي.
هل ستعود الموسيقى الميكانيكية إلى الواجهة؟
مع تطور التكنولوجيا، هناك محاولات لإعادة إحياء الموسيقى الميكانيكية بأساليب حديثة. يقوم فنانون معاصرون في الشرق الأوسط بتصميم آلات جديدة تستوحي تقنيات الماضي ولكن تضيف لها لمسات إلكترونية.
خاتمة
سواء كنت من المؤيدين أو المعارضين، لا يمكن إنكار أن الموسيقى الميكانيكية تمثل صفحة مهمة في تاريخ الموسيقى في الشرق الأوسط. ومع تزايد الاهتمام العالمي بالموسيقى التقليدية، قد تكون هذه الآلات القديمة مفتاحاً لإبراز التنوع الثقافي والفني للمنطقة.