الحرة:
2025-04-17@11:18:53 GMT

كنز من الوثائق.. كيف خططت حماس لهجومها على إسرائيل؟

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

كنز من الوثائق.. كيف خططت حماس لهجومها على إسرائيل؟

عثرت السلطات الإسرائيلية على وثائق تتضمن خرائط تفصيلية للبلدات والقواعد العسكرية التي استهدفتها حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة وعدد من الدول، خلال هجومها الدموي على إسرائيل، السبت، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن السلطات "تعمل على مراجعة وفحص الوثائق"، التي وصفتها بـ"الكنز"، وهي أوراق تضم خرائط وأدلة تكتيكية تحدد نقاط الضعف في المعدات التابعة للجيش الإسرائيلي.

وتشير الوثائق إلى أن حركة حماس "لم تشرع منذ البداية في استهداف المنشآت العسكرية فحسب، بل كانت تهدف أيضا لمهاجمة المراكز السكانية المدنية واحتجاز الرهائن".

كما أن هذه الوثائق التي عثرت عليها إسرائيل لدى مسلحي الحركة الذين قتلوا داخل أراضيها، تقدم دليلا على "حجم جمع المعلومات الاستخباراتية الذي تقوم به حماس، ودرجة التخطيط للهجوم".

وقال مايكل ميلشتاين، وهو ضابط سابق بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية ورئيس منتدى الدراسات الفلسطينية بجامعة تل أبيب: "لقد عرفوا بالضبط ما هي الأهداف". 

وأضاف في حديثه للصحيفة الأميركية: "لا يوجد تخطيط بهذا المستوى في أي تحركات قامت بها حماس في الماضي".

وأسفر الهجوم الذي شنته حماس واستهدف مدنيين بالإضافة إلى مقرات عسكرية، عن مقتل المئات واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

مع ارتفاع حصيلة الضحايا.. إسرائيل تتوعد بالقضاء على حكم حماس في غزة قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنه سيسعى إلى القضاء على نفوذ حماس في قطاع غزة حيث استهدفت الغارات الجوية على القطاع المحاصر كبار قادة الحركة وتسببت في سقوط ضحايا مدنيين على نطاق واسع، وفق تقرير من صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس ارتفع إلى أكثر من 1300 شخص. كما أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

وأكدت وزارة الصحة في غزة، الخميس، أن 1537 فلسطينيا لقوا حتفهم في ضربات جوية إسرائيلية على القطاع المحاصر، منذ يوم السبت.

وتصف وثيقة مكونة من 14 صفحة تحمل تصنيف "سري للغاية" مكتوبة باللغة العربية ومؤرخة في 15 يونيو 2023، خطة لاقتحام وحجز رهائن من كيبوتس "مفالسيم"، وهو تجمع زراعي صغير بالقرب من القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حماس.

وجاء في الوثيقة أن "فريقين من 5 أفراد وقائد سينفذون العملية في ساعة ويوم لم يتم تحديدهما". كما تضمنت خرائط وصور جوية للبلدة ومعلومات مفادها بأن هناك "ألف مدني تحرسهم قوة أمنية إسرائيلية متطوعة".

وحذرت الوثيقة من أن القوات الإسرائيلية المتمركزة في مكان قريب "يمكن أن تصل إلى مفالسيم في غضون 3 إلى 5 دقائق".

وفي مؤتمر صحفي، الخميس، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ريتشارد هيخت، إن الجيش "يقوم بفحص المواد التي عثر عليها مع أعضاء من نخبة قوات حماس".

ولم يكن من الواضح ما إذا كانت هذه هي نفس المواد التي عرضتها صحيفة "وول ستريت جورنال" على المسؤولين الإسرائيليين.

وقال محللون إن بعض الوثائق التي تم العثور عليها تشير إلى أن حماس "اعتقدت أنها ستواجه مقاومة عسكرية شديدة من القوات الإسرائيلية المتمركزة على طول الحدود".

وتتعرض إسرائيل لانتقادات تطال الجوانب الاستخباراتية والأمنية، بسبب عدم قدرتها على منع وقوع هذا الهجوم، الذي يعد الأكثر دموية في البلاد منذ عقود.

"تدريبات على مرأى الجميع"

في سياق متصل، أظهر تحليل أجرته شبكة "سي إن إن" الأميركية، لنشاط حركة حماس التي تسيطر على غزة منذ عام 2007، أن الحركة المصنفة إرهابية، "استعدت لأشهر من خلال تدريبات جرت في 6 مواقع مختلفة" داخل القطاع الساحلي.

وكان اثنان من هذه المواقع، بما في ذلك موقع تدريب ظهر في مقطع الفيديو تم نشره خلال ديسمبر الماضي، على بعد قرابة كيلومترين من الجزء الأكثر تحصينا وتتكثف فيه الدوريات على الحدود بين غزة وإسرائيل، شمالي القطاع.

ومن الأماكن الأخرى التي أجرت حماس تدريباتها فيها، موقع واحد يقع في وسط غزة، فيما تقع المواقع الثلاثة الأخرى في أقصى جنوب غزة، بعيدا عن حدود إسرائيل.

ولم تظهر صور الأقمار الاصطناعية التي استعرضتها شبكة "سي إن إن" على مدى عامين، أي إشارة إلى عمل عسكري إسرائيلي هجومي ضد أي من المواقع الستة التي تم تحديدها.

جثث متناثرة في "كفار عزة".. ومساع إسرائيلية مستمرة لتحديد هوية الضحايا تكافح السلطات الإسرائيلية للتعرف على هوية جثث بالقرى التعاونية الصغيرة التي تشكل غلاف قطاع غزة وذلك في أعقاب الهجوم الدموي لمسلحي حركة حماس.

وشملت استعدادات حماس للهجوم، التدرب في معسكرات تابعة للحركة، بالإضافة إلى بعض الأراضي الزراعية التي تم تحويلها إلى مناطق قاحلة للتدريبات في العامين الماضيين، كما تظهر صور الأقمار الاصطناعية.

وتساءلت الشبكة الأميركية عن سبب "عجز إسرائيل" عن متابعة هجوم 7 أكتوبر وإيقافه، بالنظر إلى أن "حماس تدربت على مرأى من الجميع لمدة عامين على الأقل".

وعندما تواصلت "سي إن إن" مع الجيش الإسرائيلي للتعليق، قال المتحدث الدولي باسمه، جوناثان كونريكوس، إن هذه النتائج "ليست جديدة".

وأضاف أن حماس "كان لديها العديد من مناطق التدريب" وأن الجيش الإسرائيلي "قصف العديد من مناطق التدريب على مر السنين في جولات التصعيد المختلفة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

عربي21 تنشر التفاصيل الكاملة للمقترح الأخير الذي قدمته مصر لحماس (طالع)

حصلت "عربي21" على نسخة من مقترح إسرائيلي قدمته مصر لحركة المقاومة الإسلامية حماس، لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت الحركة إنه يتضمن طلبا بنزع سلاح المقاومة وهو ما ترفضه تماما.

وأعلنت "حماس"، الاثنين، أنها تدرس المقترح الذي تسلمته من الوسطاء.

للاطلاع على المقترح كاملا من هنا

وقالت الحركة في بيان: "قيادة الحركة تدرس، بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلّمته من الإخوة الوسطاء (مصر وقطر)، وستقدّم ردّها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه".




وأضافت: "نؤكد على موقفنا الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاقٍ قادم: وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا".

وفي وقت سابق الاثنين، أفاد إعلام مصري، بأن القاهرة سلمت حركة حماس مقترحا إسرائيليا ينص على وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، وبدء مفاوضات تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار.

جاء ذلك وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية الخاصة، دون أن توضح مصادرها.

وأوضحت القناة أن "مصر تسلمت مقترحا إسرائيليا بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار".

وأضافت: "مصر سلمت حركة حماس المقترح الإسرائيلي وتنتظر ردها في أقرب فرصة".

والسبت، أعلنت حركة حماس، أن وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية، توجه إلى القاهرة للاجتماع مع الوسطاء المصريين والقطريين في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصل لاتفاق ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة.



وقالت الحركة في بيان نشرته على قناتها في "تلغرام" إنها "تتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني، والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى جادة".

وفي وقت سابق الاثنين، بدأت تقارير إعلامية عبرية تتحدث عن "قرب التوصل لاتفاق مع حركة حماس بضمانات أمريكية"، غير أن مفاوضات تبادل الأسرى ظلت في المرات السابقة تصطدم عادة بتعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورفضه لوقف حرب الإبادة بغزة.

وفي يناير/ كانون الثاني 2025، تمكنت القاهرة بمشاركة قطر والولايات المتحدة من التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه تل أبيب وتعلن من طرف واحد، استئناف الحرب في مارس/ آذار الماضي.

وتنصل نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار / مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • ‏أمير قطر: إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه سابقا في غزة
  • مقترح بلا ضمانات… لماذا ترفض المقاومة الفلسطينية المقترحات “الإسرائيلية”؟
  • جزر المالديف تحظر دخول حاملي الجوازات الإسرائيلية... و"حماس" ترحب بالقرار
  • ما هو سلاح المقاومة الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي نزعه من غزة؟
  • عربي21 تنشر التفاصيل الكاملة للمقترح الأخير الذي قدمته مصر لحماس (طالع)
  • نيويورك تايمز: خبايا الحملة التي يشنها ترامب ضد الجامعات الأميركية
  • هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب مستعدة لتقديم تنازلات دون التخلي عن تدمير حماس
  • حماس : سنرد قريبا على المقترح الذي تسلمناه من الوسطاء
  • حماس: فوجئنا بأن المقترح الذي نقل لنا يتضمن نزع سلاح المقاومة
  • حماس: فوجئنا بأن المقترح الذي نقلته لنا مصر يتضمن نزع سلاح المقاومة