تعزيزات عسكرية مصرية باتجاه رفح على الحدود مع قطاع غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
كشفت مؤسسة سيناء الحقوقية، عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للجيش المصري لمنطقة رفح الحدودية مع قطاع غزة أمس الخميس.
ونشرت المؤسسة مقطعا مصورا لوصول التعزيزات العسكرية أثناء مرورها بمدينة العريش وهي في طريقها إلى مدينة رفح، كما نقلت عن مصادر محلية وشهود عيان قولهم، "إن التعزيزات اشتملت على ضباط وجنود وآليات عسكرية وعربات جيب ودبابات".
#عاجل أفادت مصادر محلية وشهود عيان لمؤسسة سيناء بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة لمنطقة رفح الحدودية ظهر اليوم الخميس، وقالت المصادر إن التعزيزات اشتملت على ضباط وجنود وآليات عسكرية وعربات جيب ودبابات.
وحصلت مؤسسة سيناء على فيديو يظهر جزء من تلك التعزيزات العسكرية أثناء مرورها بمدينة… pic.twitter.com/7d3VmrWBDm — Sinai for Human Rights (@Sinaifhr) October 12, 2023
وأمس الخميس، قال رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، "أن ما يجري حاليا في قطاع غزة يمثل خطرا كبيرا، لأنه يستهدف تصفية لهذه القضية، مؤكدا أن مصر ستبذل أقصى جهد للتخفيف عن سكان القطاع".
وأضاف السيسي، "أن الوضع في غزة مختلف تماما عن تلك الدول التي استقبلت مصر بعض سكانها لأسباب أمنية، مطالبا بضرورة التنبه لأهمية هذه القضية، دون ذكر قضية فلسطين صراحة".
وأكد السيسي، أن "هذه القضية هي قضية العرب جميعا وأن على هؤلاء الناس أن يبقوا صامدين على أرضهم".
والثلاثاء الماضي، هدد الاحتلال بقصف المساعدات المصرية في حال دخلت قطاع غزة.
ونشرت مؤسسة سيناء مقطعا مصورا، انسحاب شاحنات الوقود والمواد الإغاثية المصرية من محيط معبر رفح البري عقب تهديد الاحتلال السلطات المصرية بقصف إمدادات المساعدات الإغاثية إذا دخلت غزة.
وقالت القناة 12 العبرية، "إن إسرائيل أبلغت السلطات المصرية بأنّها ستقصف قوافل المساعدات في حال قررت القاهرة إدخالها عبر معبر رفح"، ضمن سياسية الاحتلال لخنق قطاع غزة.
وعلقت السلطات المصرية لأجل غير مسمى، العمل في معبر رفح البري الرابط بين مصر وقطاع غزة عقب استهداف الجزء الفلسطيني للمعبر ثلاث مرات خلال أقل من 24 ساعة، وطلبت من المسافرين الفلسطينيين المُسجّلين في قوائم السفر العودة إلى غزة.
وذكرت وزارة الداخلية في قطاع غزة إياد البزم، أن إدارة معبر رفح البري في الجانب المصري أبلغت الطواقم في الجانب الفلسطيني بضرورة إخلاء المعبر بشكل فوري لوجود تهديدات "إسرائيلية" بقصفه.
حصلت مؤسسة سيناء على فيديو خاص يوضح انسحاب شاحنات الوقود والمواد الاغاثية المصرية من محيط معبر رفح البري عقب توجيه اسرائيل تحذيرا إلى السلطات المصرية بأنه إذا أدخلت إمدادات إغاثية إلى قطاع غزة فسوف يتم قصف الشاحنات، حسب ما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية اليوم.
يذكر أن السلطات… pic.twitter.com/eWDhoctXZs — Sinai for Human Rights (@Sinaifhr) October 10, 2023
وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي 2.1 مليون شخص في الأراضي الفلسطينية يحتاجون لمساعدات إنسانية، من بينهم مليون طفل.
و أعلن الاحتلال الاثنين فرض حصار شامل على قطاع غزة يتضمن إغلاق المعابر كافة وقطع الإمدادات الكهربائية والمياه والغذاء والطاقة عن القطاع.
وتعاني معظم المناطق في قطاع غزة من انقطاع في التيار الكهربائي مع وقف إسرائيل تزويد القطاع بالكهرباء. ولا تستطيع محطة توليد الطاقة في غزة توفير أكثر من 20 في المئة من الطاقة الكهربائية التي تحتاجها غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري غزة الاحتلال المساعدات معبر رفح مصر غزة مساعدات الاحتلال معبر رفح سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطات المصریة معبر رفح البری مؤسسة سیناء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
السلطات السورية تضبط مصانع كبتاغون بالقرب من الحدود اللبنانية (صور)
في منطقة جبلية نائية تكسوها المسالك الترابية الوعرة، بالقرب من الحدود اللبنانية، يعطي مسؤول أمني سوري أوامره لعناصره بفتح النار على أقفال باب حديدي لمبنى مهجور. بعد تفتيش المكان، يصرح قائلا "هذه مصانع كبتاغون ومخدرات".
أطلقت السلطات السورية الأسبوع الماضي حملة واسعة في منطقة القصير بمحافظة حمص لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية اللبنانية المتشابكة.
وتُتهم جماعة حزب الله، التي كانت حليفا رئيسيا للرئيس المخلوع بشار الأسد، برعاية شبكات تهريب المخدرات والأسلحة عبر هذه الحدود.
في قرية حاويك، التي تقع على بعد مئات الأمتار فقط من الحدود اللبنانية، أكد الرائد نديم مدخنة، مدير أمن الحدود في منطقة حمص، لوكالة "فرانس برس": "نبدأ الآن تمشيط المصانع التي استخدمها حزب الله وفلول النظام البائد، بعدما أصبحت المنطقة تحت سيطرة الإدارة العسكرية وإدارة أمن الحدود".
قبل اندلاع الثورة السورية، كانت منطقة القصير، التي تتداخل حدودها مع منطقة البقاع اللبناني في شرق لبنان، موطناً لآلاف اللبنانيين إلى جانب السوريين، وكانت تضم العديد من المعابر غير القانونية التي كانت تستخدم منذ عقود في عمليات التهريب.
ومع بداية الثورة في سوريا، اعترف حزب الله في نهاية نيسان /أبريل 2013 بمشاركة مقاتليه في المعارك دعما لحكم الأسد، وخاصة في القصير، التي كانت تشكل أحد المعاقل الهامة للمجموعات المعارضة.
وبعد أسابيع من المعارك العنيفة، سيطرت قوات النظام المخلوع وحزب الله على المنطقة، مما أدى إلى تهجير آلاف السوريين، فيما أنشأ حزب الله مقرات ومستودعات سلاح في المنطقة، التي تعرضت مراراً للقصف من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مدخنة "في زمن النظام البائد، كانت المنطقة تعدّ الشريان الاقتصادي لحزب الله وتجار المخدرات والسلاح".
خلال الحملة الأخيرة، داهمت القوات السورية أحد المباني التي كان يستخدمها المهربون، ليجدوا أكياساً تحتوي على حبوب الكبتاغون، فضلاً عن معدات كانت تستخدم في تصنيع المخدرات. وأظهرت الصحون المتروكة في مطبخ أحد المباني أن الأشخاص الذين كانوا يتواجدون في هذه المنشآت قد غادروها بسرعة.
من جانب آخر، لا تزال المسالك الترابية التي تؤدي إلى هذه المنشآت تحمل آثار سواتر ترابية كانت قد نصبها المهربون لعرقلة تقدم القوات الأمنية السورية، حسبما ذكر المسؤولون في إدارة أمن الحدود.
معركة على طريق الإمداد
في الأيام الأخيرة، خاضت القوات السورية معارك عنيفة مع مسلحين "موالين لحزب الله وفلول النظام"، حسبما أشار مدخنة، حيث كانوا يستخدمون أسلحة خفيفة ومتوسطة، إضافة إلى راجمات صواريخ. وظهرت آثار الدمار على الآليات المحترقة في الطريق، وكذلك في المباني والقصور الفاخرة التي أنشأها تجار المخدرات.
إلى جانب "تفكيك" مصانع المخدرات، أضاف مدخنة أن قواته تعمل على مكافحة أنشطة مهربي السلاح والسلع الذين يتنقلون بين لبنان وسوريا، ومعظمهم يحملون الجنسيات اللبنانية والسورية.
وتنسق قوات الأمن السورية مع الجيش اللبناني، الذي أعلن عن تعزيز انتشاره عند الحدود الشمالية الشرقية، وأوعز لعناصره بالرد على مصادر النيران التي تطلق من الجانب السوري، دون تحديد مصدرها.
يُذكر أن الحدود بين لبنان وسوريا تمتد بطول 330 كيلومترا، وهي غير مرسمة في العديد من المناطق، ما يجعلها عرضة للاختراق من قبل المهربين أو الصيادين أو حتى اللاجئين.
وفي هذا السياق، أقر الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في كانون الأول /ديسمبر الماضي، أن الحزب "خسر في هذه المرحلة طريق الإمداد العسكري عبر سوريا" بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد.
عودة السكان إلى القصير
بعد الإطاحة بنظام الأسد وترك حزب الله لمواقعه في سوريا، بدأ السكان في بلدة القصير العودة إلى بيوتهم بعد سنوات من التهجير، هربا من القصف وملاحقة النظام السابق، رغم الدمار الواسع الذي طال المنطقة.
وقال حسن عامر (21 عاما) وهو في طريقه لطلاء جدران منزله الذي تم ترميمه حديثا، بمساعدة أصدقائه في الحي الذي بدأ يستعيد حياته تدريجيا: "خرجت من هنا صغيراً، لا أعرف كثيراً عن القصير".
وأضاف بينما كان جيرانه يرفعون الركام ويعيدون الأثاث إلى منازلهم: "هُجرنا رغما عنا، لكننا عدنا في اليوم الثاني لسقوط النظام".
عامر لا يخفي امتعاضه من حزب الله، الذي "استوطن القصير وحوّلها مدينة له منذ عام 2013، وكان يُمنع على أهلها العودة إليها، محوّلاً مدارسها ومؤسساتها إلى مقار له".
وكان محمد ناصر (22 عاما) من بين القلائل الذين أتيح لهم العودة إلى القصير في عام 2021، بعد أن "توفي جدي المسن هنا، وكنا دون الثامنة عشرة، ما جنّبني خطر الملاحقة الأمنية"، بينما ظل والده في لبنان خوفا من الاعتقال.
وعلق محمد (84 عاما)، جد ناصر، قائلا: "يوم التحرير، هربوا.. وبدأ أهل البلدة يعودون، في الليل، قبل أن يطلع الصباح، وكانت المساجد تكبّر".