ترامب يؤيد استقالة نتنياهو
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
سرايا - كتبت مجلة Rolling Stones أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عبر لمؤيديه عن رغبته في استقالة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من منصبه، وكذلك قطع أي مساعدات تقدّم للفلسطينيين.
وكتبت المجلة نقلا عن مصادر مقربة من ترامب: "في الأيام الأخيرة، أجرى ترامب محادثات هاتفية مع مانحين ومؤيدين جمهوريين أرادوا معرفة كيفية تصرفه إزاء تفاقم الوضع المتصاعد حول إسرائيل في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية".
وأشار التقرير إلى أن ترامب طرح أفكارا بشأن قطع كل المساعدات عن فلسطين ودعا الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوه.
وأضافت المجلة: "ولكن خلال هذه المحادثات الخاصة، أمضى ترامب أيضا قدرا غير معتاد من الوقت في تقريع نتنياهو وبقوة".
وتابعت مجلة Rolling Stones: "تقول المصادر إن التعليقات التي طرحها ترامب عبّرت عن رغبة قويّة في أن يكون نتنياهو خارج منصبه بحلول الوقت الذي يتولى فيه (ترامب) منصبه في عام 2025".وكالات
إقرأ أيضاً : أردوغان: الهجمات ضد غزة وصلت حد المجزرةإقرأ أيضاً : رابطة العالم الإسلامي تدين التصعيد الخطر في الأراضي الفلسطينيةإقرأ أيضاً : الهند تطلق عملية لإجلاء آلاف الهنود من إسرائيل
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئيس ترامب رئيس ترامب الوضع ترامب فلسطين ترامب ترامب العالم فلسطين ترامب الوضع غزة رئيس الرئيس
إقرأ أيضاً:
زراعة قلب إنجاز طبي.. وأخلاقي أيضا
حين يعود قلب للنبض بعد أن توقف، لا يُولد مريض فحسب، بل تُولد لحظة وعي جديدة لمجتمع بأكمله. هكذا يمكن قراءة الإنجاز الذي حققه الفريق الطبي العُماني بإجراء أول عملية زراعة قلب من متبرّع متوفّى دماغيا لمريض كان يعاني من قصور حاد في عضلة القلب. هذا الحدث ليس فقط مؤشرا على تطور القدرات الجراحية، بل يُعد في أحد أبعاده فعلا متقدما لصناعة الحياة من جديد.
لم تكن العملية، إذن، مغامرة طبية؛ بل ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب بل هي ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب، ونتيجة طبيعية لاستثمار واع في الكفاءات العمانية، وفي بناء منظومة صحية تؤمن بأن الحياة تُصنع بالعقل كما تُصان بالقلب.. وهي أيضا دليل على نضج المنظومة الأخلاقية والتشريعية التي تنظم مثل هذه العمليات المعقدة. كما تعكس نضج المؤسسات الصحية العمانية، التي باتت قادرة على إجراء أعقد الجراحات بتقنيات وطنية متكاملة.
ثمة أمر في غاية الأهمية أيضا وهو أن العملية جاءت بعد أيام فقط من صدور قانون تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، فيما يمكن أن يكون مواءمة بين التشريع والممارسة، وهذا يشير إلى وعي عُماني متقدم بأن الطب لا يتقدّم دون أخلاقيات، وأن إنقاذ الأرواح لا يمكن أن يُفهم خارج إطار قانوني يحفظ كرامة المتبرّع، ويضمن الشفافية، ويستند إلى معايير عالمية تُراعي العلم كما تراعي الإنسان.
لكن هذا النجاح يضاعف المسؤولية ليس فقط على المؤسسة الطبية في سلطنة عُمان ولكن أيضا على المجتمع بأسره وذلك لاستيعاب أهمية التبرع بالأعضاء، والانتقال من حالة التردّد إلى القناعة، ومن المجازفة إلى الإيمان بأنها فعل إنساني خالص من شأنه أن يعطي الكثيرين أملا في الحياة وفي البقاء.
وإذا كان قلب المتبرع قد نبض بالحياة في جسد آخر فإن في ذلك رمزية مهمة تتمثل في احترام العلم ومكانته في المجتمع الذي يتحلى بقدر كبير من المسؤولية.
لكن هذا الإنجاز الذي حققته المؤسسة الصحية في سلطنة عمان ليس إنجازا لها وحدها ولكنه إنجاز وطني متكامل تجتمع فيه السياسة بالتشريع، والطب بالأخلاق، والعلم بالضمير.
ولأن الطب، في نهاية الأمر، ليس فقط مختبرا وأجهزة، بل أيضا حكاية إنسان، فإن على هذه الحكاية أن تستمر؛ وأن تجد امتدادها في كل متبرع، وفي كل مريض ينتظر، وفي كل قانون يُسنّ، ليظل القلب نابضًا لا في الجسد وحده، بل في ضمير مجتمع بكامله.