وزير تكنولوجيات الاتصال يؤدي زيارة إلى وكالة استكشاف الفضاء اليابانية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أدى وزير تكنولوجيات الإتصال، نزار بن ناجي، الخميس 12 أكتوبر 2023، رفقة وفد من السفارة التونسية بطوكيو اليابانية، زيارة ميدانية إلى وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA)، وذلك في إطار تطوير الشراكة والنظر في مجالات التعاون بين تونس واليابان والاستفادة من الخبرات اليابانية في مجال الفضاء.
وقد تمّ بالمناسبة رفع العلم التونسي في مقر الوكالة كإشارة للترحيب بالوفد التونسي وبادرة للتذكير بالعلاقات العريقة التي تجمع البلدين،وفق بلاغ للوزارة.
وتمّ خلال هذه الزيارة التعرف على مهام وأنشطة وكالة الفضاء التي تمتلك سجلًا واسعا من الإنجازات والمشاريع في مجال البحث والتطوير واستكشاف الفضاء. وتمثل وكالة الفضاء اليابانية نموذجًا يحتذي به، حيث تلعب دورًا مركزيًا في مبادرات بناء القدرات وتقدم خبراتها لتدريب الأفراد ودعم المؤسسات داخل اليابان أو خارجها في المجال، حسب البلاغ ذاته.
وقد كان اللقاء مناسبة لبحث سبل التعاون في العديد من المجالات المرتبطة بالأنشطة الفضائية على غرار إطلاق الأقمار الصناعية لمراقبة الأرض وإنجاز الاستكشافات بالفضاء وتأمين الاتصالات الساتلية، واستغلال البيانات التي توفرها الأقمار الصناعية في تطوير المجالات الاقتصادية الحيوية مثل فلاحة والملاحة الجوية ومراقبة المحيط البيئي ومجابهة الكوارث.
كما تم بحث سبل التعاون بخصوص التدريب وبناء القدرات للإستفادة من البرامج اليابانية المتقدمة في مجال الفضاء والتعاون والابتكار بين الأكاديميين والباحثين والشركات الناشئة الناشطة في مجال الفضاء وذلك بمشاركة البيانات وإقامة المشاريع مشتركة.
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: فی مجال
إقرأ أيضاً:
صاروخ ستارشيب العملاق يستعد لأول مهمة فضائية
تستهل شركة "سبيس إكس" عامها الجديد بالإعلان عن تجربة إطلاق طال انتظارها لمركبتها الفضائية العملاقة "ستارشيب"، ومن المقرر أن يُطلق الصاروخ في وقت لاحق من هذا الشهر من موقع الإطلاق في بوكا تشيكا بولاية تكساس، حيث ستشهد التجربة محاولة تاريخية لأول مرة لنشر حمولات في الفضاء.
تشمل المهمة إطلاق 10 أقمار صناعية نموذجية، تماثل الجيل الجديد من أقمار "ستارلينك" في الحجم والوزن، وهي خطوة بالغة الأهمية لتطوير "ستارشيب" كمركبة متخصصة في إطلاق الأقمار الصناعية. ويُعتبر هذا السوق من المجالات التي تهيمن عليها "سبيس إكس" بالفعل من خلال صواريخ "فالكون 9″، التي تتمتع بأعلى نسبة نجاح في المهام الفضائية على الإطلاق بين جميع صواريخ الفضاء.
وتبرِز هذه التجربة أيضا النهج المبتكر الذي تتبعه "سبيس إكس" في تطوير الصواريخ، إذ تعتمد الشركة فلسفة "المحاولة والخطأ"، التي تقوم على تقييم التصاميم الجديدة وتحسينها مع كل تجربة إطلاق. وستكون هذه الرحلة التجريبية السابعة، والتي تأتي بعد مهمة نوفمبر/تشرين الثاني الماضي التي حققت أهدافا رئيسة، رغم مواجهة مشاكل في هبوط المعزز "سوبر هيفي".
لا تقتصر أهمية "ستارشيب" على كونه مجرد صاروخ، بل هو تجسيد لطموحات رائد الأعمال الأميركي إيلون ماسك المزدوجة في إعادة تعريف مفهوم إطلاق الأقمار الصناعية وتحقيق حلم البشرية في استكشاف الكواكب الأخرى.
وبفضل قوته الفائقة التي تتجاوز قدرة صاروخ "ساتورن 5" الذي استخدم في مهمات "أبولو"، يمتلك "ستارشيب" قدرات فريدة على إرسال دفعات كبيرة من الأقمار الصناعية إلى المدار الأرضي المنخفض.
وتُعتبر هذه القدرة مهمة جدا لتوسيع شبكة الإنترنت الفضائية "ستارلينك"، التي تهدف إلى توفير اتصال عالمي في القريب العاجل، وإذا نجحت التجربة، فستعزز مكانة "ستارشيب" كلاعب رئيسي في سوق إطلاق الأقمار الصناعية، وترسخ دور "سبيس إكس" في ريادة صناعة الفضاء.
إعلانوعلاوة على ذلك، يمثل "ستارشيب" ركيزة أساسية في رؤية ماسك لاستعمار المريخ واستكشاف القمر، فقد تعاقدت "ناسا" مع "سبيس إكس" لاستخدام "ستارشيب" في هبوط رواد الفضاء على سطح القمر في وقت لاحق من هذا العقد، مما يبرز إمكانات الصاروخ في تنفيذ المهام الفضائية ذات الحساسية العالية، كما أن تعاون ماسك مع صناع القرار، بمن فيهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب خلال الانتخابات الأخيرة، يعزز مكانة استكشاف الكواكب كأولوية وطنية ودولية.
وبفضل تصميمه القابل لإعادة الاستخدام بالكامل وقدرته على رفع ونقل الحمولات الثقيلة، يمكن أن يقلل "ستارشيب" من التكاليف بشكل كبير ويزيد من إمكانية الوصول إلى الفضاء. وهذا الابتكار يتماشى مع الأهداف الأوسع لماسك في جعل السفر إلى الفضاء ميسورًا ومستدامًا للأجيال القادمة.