حذرت وزيرة الخارجية النمساوية السابقة، كارين كنيسل، من أن التصعيد الأخير للصراع الفلسطيني الإسرائيلي قد يتجاوز منطقة الصراع الحالية على جبهتين أو ثلاث جبهات.


ونبهت كنسيل، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إسرائيل إلى أن هناك خطر من أن تظل عالقة هناك لفترة طويلة إذا شنت عملية برية في قطاع غزة.


وأضافت المسؤولة النمساوية السابقة، على هامش "أسبوع الطاقة الروسي": "إذا ذهبوا إلى قطاع غزة، فماذا سيحدث بعد ذلك؟ عالقون، كما هو الحال في جنوب لبنان، منذ عقود؟ لست متأكدة تماما من أن إسرائيل ستجرؤ حقا".


وأضافت: "قد يتجاوز هذا (منطقة الصراع الحالية ). وهو ما يحدث الآن. سيرسل الجيش الإسرائيلي مشاة إلى قطاع غزة. وهذا قد يؤدي إلى تعقيد الوضع... قد يكون هناك جبهتان أو ثلاثة. وهذا سيجمع للأسلحة في جنوب لبنان إلى جانب سوريا في هضبة الجولان".


وقبل قليل، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرًا عاجلاً لسكان قطاع غزة، حذر فيه سكان المدينة بإخلاء المدينة والتوجه جنوبًا، وذلك بعدما أعلنت الأمم المتحدة أن إخلاء أكثر من مليون نسمة ينذر بوضع كارثي.


وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عبر حسابه على "تويتر" إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعو "كافة سكان مدينة غزة إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حمايتهم والتواجد جنوب وادي غزة، وفق ما يظهر في الخارطة".


وأضاف: "لن يسمح بالعودة الى مدينة غزة الّا بعد صدور بيانًا يسمح ذلك. ممنوع الاقتراب إلى منطقة السياج"، مضيفًا: "يا سكان غزة، عليكم التوجه جنوبًا حفاظًا على أمنكم الشخصي وأمن عائلاتكم، وأبعدوا أنفسكم عن مخربي حماس الذين يستخدمونكم دروعًا بشرية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الجيش الإسرائيلي هضبة الجولان جان جنوب لبنان جيش الاحتلال سكان قطاع غزة فلسطين وزيرة الخارجية النمساوية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حديث عن عملية برية.. وأميركا تحذر نتانياهو من شن حرب في لبنان

حذرت الولايات المتحدة، الإثنين، إسرائيل من شن حرب ضد لبنان، مؤكدة أنها تدعم الوصول إلى "حل دبلوماسي" لإنهاء التصعيد على الحدود الشمالية لإسرائيل، وذلك وفق ما نقلته وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية.

وجاء التحذير الأميركي على لسان المستشار البارز للرئيس جو بايدن، المبعوث الأميركي إلى لبنان، آموس هوكستين، خلال لقاء مع مسؤولين بارزين في إسرائيل.

وقالت 3 مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" الأميركي، إن هوكستين حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، من "شن حرب في لبنان" قد تزداد اتساعا، في وقت أعلنت فيه الحكومة الإسرائيلية توسيع أهداف الحرب الجارية حاليًا، لتشمل إعادة مواطنيها النازحين من شمالي البلاد إلى منازلهم.

ونقل الموقع عن مصدرين، أن هوكستين "أكد لنتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، خلال اجتماعه معهما بشكل منفصل، أن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن اندلاع صراع أوسع مع لبنان، سيحقق هدف عودة النازحين إلى الشمال".

وقال المبعوث الأميركي إن اندلاع حرب شاملة مع حزب الله هو "مخاطرة بإشعال فتيل صراع إقليمي أوسع نطاقا وأطول أمدًا"، حسب المصادر التي أكدت أيضًا أن واشنطن "لا تزال ملتزمة بالحل الدبلوماسي في لبنان، سواء مع صفقة وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن (مع حماس في غزة) أو بشكل منفرد".

كما أشار مصدر مطلع على المحادثات أيضًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إلى التحذيرات نفسها من جانب هوكستين.

عملية برية؟

من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تحذيرات مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي وفي دوائر أخرى من المنظومة الأمنية، من "خطوات متهورة في الشمال تخطط لها الحكومة".

وقال أحد المسؤولين للصحيفة، إن هذه الخطوات "تحمل في طياتها خطرا حقيقيا للغاية لإشعال حرب شاملة، ليس فقط على الحدود مع لبنان، بل في المنطقة بأكملها. ولا تضمن هذه الخطوات على الإطلاق حلاً يسمح لسكان الشمال بالعودة إلى منازلهم".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن هذه الخطوات "تشمل تصعيدا كبيرا، بما في ذلك عملية برية داخل لبنان، وهي نتيجة للضغط الشعبي المستمر على حكومة نتانياهو في مواجهة القصف المستمر على الشمال، والمعاناة الشديدة للسكان الذين تم إجلاؤهم أو الذين بقوا في المنطقة".

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض عشرات الصواريخ من لبنان أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اعتراض سلسلة صواريخ أطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه مناطق في شمالي إسرائيل، من دون وقوع أية إصابات.

وتابع: "الحكومة بحاجة إلى إظهار أنها تفعل شيئًا، لكن هذا الشيء هو الأكثر خطأً وخطرًا. إنه بالضبط ما تجنبوه طوال العام الماضي. بدلاً من حل المشكلة، قد يعقدها بشكل أكبر.. كل ذلك للوصول إلى نفس النقطة التي كان من الممكن الوصول إليها دون اللجوء إلى الوسائل العدوانية: اتفاق سياسي مع (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله يسمح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم".

واستطرد المسؤول: "لو تم توقيع صفقة تحرير المختطفين وإنهاء الحرب في غزة (مع حماس)، لكان من المحتمل جدًا أن يتم التوصل إلى اتفاق أيضًا في الشمال".

من جانبه، قال نتانياهو للمبعوث الأميركي، إنه "لا يمكن أن تتم عودة المواطنين إلى منازلهم شمالي إسرائيل، حال عدم وجود تغيير جذري في الوضع الأمني على الحدود مع لبنان"، وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء، الإثنين.

وأضاف نتانياهو: "إسرائيل تقدّر وتحترم دعم إدارة بايدن، لكنها في النهاية ستفعل كل ما هو ضروري للحفاظ على أمنها، وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".

"الحل عسكري"

فيما أوضح بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن غالات أبلغ هوكستين خلال اجتماعهما، أن إمكانية الحل الدبلوماسي للوضع على الحدود الشمالية "انتهت"، معتبرا أن السبب هو "مواصلة حزب الله ربط نفسه بحماس، ورفضه إنهاء الصراع".

وأضاف الوزير، الذي ذكرت تقارير إسرائيلية أن نتانياهو "يسعى إلى تغييره": "الطريقة الوحيدة لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، ستكون عبر عمل عسكري".

والإثنين، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، إن الحكومة ملتزمة بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، ولا يمكن الاستمرار بالوضع الحالي.

وشدد منسر على أن إسرائيل "ستستمر بالرد بقوة على اعتداءات حزب الله" لإعادة الأمن إلى حدودها الشمالية.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون منذ شهور، إن إسرائيل "لا يمكنها قبول" إخلاء البلدات الواقعة عند حدودها الشمالية إلى أجل غير مسمى، غير أن التساؤلات تثور بشأن مدى استعداد الجيش لشن عملية عسكرية في جنوب لبنان، بينما تواصل القوات عملياتها في غزة.

إسرائيل تتحدث عن "فرص تتضاءل" بمواجهة حزب الله أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن، الاثنين، بأن الفرص تتضاءل أمام حل دبلوماسي للمواجهة مع جماعة حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران.

ويضغط بعض الأعضاء اليمنيين في الحكومة الإسرائيلية من أجل التحرك. ودعا وزير الأمن الوطني، إيتمار بن غفير، الإثنين، إلى إقالة خصمه القديم غالانت.

وقال في بيان عبر منصة إكس: "نحن بحاجة إلى قرار في الشمال، وغالانت ليس الشخص المناسب لاتخاذه".

وكاد حزب الله وإسرائيل أن ينزلقا إلى حرب شاملة، الشهر الماضي، بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية قياديا كبيرا بحزب الله في بيروت، ردا على هجوم صاروخي أدى إلى مقتل 12 طفلا وقاصرا في هضبة الجولان.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنها من جنوبي لبنان ويقول إنها تأتي "دعما" لغزة. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه.

وقتل 622 شخصا على الأقل في لبنان، معظمهم مقاتلون في حزب الله و142 مدنيا على الأقل منذ بدء التصعيد، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى.

وفي الجانب الإسرائيلي والجولان، أعلنت السلطات مقتل 24 جنديا و26 مدنيا.

مقالات مشابهة

  • وسائل إعلام فلسطينية : 4 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف العدو الإسرائيلي منزلًا في منطقة قيزان النجار بخان يونس جنوب قطاع غزة
  • وسائل إعلام فلسطينية: شهيد و14 جريحاً جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي سيارة على شاطئ رفح جنوب قطاع غزة
  • اليوم الـ138.. إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية وتبدأ مرحلة برية جديدة باسم معسكرات المركز
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: مقتل 4 عسكريين بينهم ضابط في كمين في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة عصر أمس
  • حديث عن عملية برية.. وأميركا تحذر نتانياهو من شن حرب في لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يعيد جثمان منفذ عملية معبر الكرامة إلى الأردن
  • طيران الاحتلال الإسرائيلي يجدد غاراته على عدة بلدات جنوب لبنان
  • 7 شهداء في قصف للاحتلال الإسرائيلي على خان يونس ورفح جنوب غزة
  • استشهاد ١٢ فلسطينياً في قصف للاحتلال الإسرائيلي على وسط وجنوب قطاع غزة
  • تطورات اليوم الـ346 من طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة