سواليف:
2024-09-30@19:07:54 GMT

عشائر الفناطسة تعفو عن قاتلِ ابنها حمزة “عريس معان”

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

عشائر الفناطسة تعفو عن قاتلِ ابنها حمزة “عريس معان”

#سواليف

صادقت عشائر #الفناطسة في محافظة #معان على قيم العفو والتسامح، حيث قدمت عفوًا عن المتورط في حادث مقتل ابنها #العريس_حمزة سكر الفناطسة، الذي توفي في حادثة مؤسفة.

وقد أعربت عشيرة #العقايلة عن امتنانها وشكرها لعشيرة الفناطسة على هذا السلوك الكريم والعالي القدر الذي يعكس قيم الأخوة والمحبة بين العشائر المختلفة في المنطقة.

مقالات ذات صلة عاجل “هيومن رايتس” تتهم الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الفسفور الأبيض في غزة ولبنان 2023/10/13

وقد أكدت العقايلة أن هذا العفو السامي يعكس التراث الثقافي والقيم العربية النبيلة التي تعلمناها من أسلافنا. وأوضحوا أن هذه الخطوة تظهر كرامة الفناطسة وقدرتهم على المصالحة والتعايش السلمي في المجتمع.

وتعد عشائر الفناطسة والعقايلة من العشائر الكبيرة والمعروفة في محافظة معان، حيث تتمتع بمكانة رفيعة في المجتمع المحلي. وقد تعود علاقات الأخوة والتواصل القوية بين العشائر إلى سنوات عديدة من التاريخ المشترك والتعايش السلمي.

وفي ختام البيان الصادر عن العشيرة، أعربت الفناطسة عن تمنياتها بأن يعم مثل هذا العفو النبيل العالم، وأن تكون لهذه الخطوة أصداء إيجابية وتعزز السلم الاجتماعي والتفاهم بين العشائر والأفراد.

ويعتبر هذا العفو السامي مثالًا يحتذى به في التعامل مع الأحداث المأساوية، ويعكس العزيمة على تحقيق المصالحة والسلام في المجتمعات، وتعزيز قيم العدل والتسامح.

ومن المؤمل أن تستمر هذه الخطوة بمثل هذا النمط في المستقبل، وتسطر عشائر الفناطسة والعقايلة قصة نجاح جديدة للمجتمع المحلي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الفناطسة معان العريس حمزة

إقرأ أيضاً:

رحل حسن.. وبقي نصرُ الله

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

غادرنا "بنية العودة" المُناضل الشهيد الرمز حسن نصر الله، ولقي مُناه ومسعاه الذي قرره بنفسه بكامل قواه العقلية والروحية والنفسية، بعد رحلة بحث شاقة ومُعقدة عن الشهادة في سبيل الله ولأجل فلسطين، والأقصى تحديدًا.

لأكثر من أربعة عقود، بحث سماحة السيِّد حسن نصر الله عن الشهادة مُبكرًا، حين التحق مع رفيق دربه عماد مُغنية بقوات حركة فتح الفلسطينية في منتصف السبعينيات من القرن المنصرم، ثم بحث عنها في حركة المحرومين التي أسسها الإمام موسى الصدر، ثم بحث عنها في صفوف حركة أمل، واهتدى لها ونالها في صفوف "حزب الله"... هي رحلة طويلة من المشاق- في نظرنا- ومن المُتعة في نظر المناضلين وطلاب الشهادة.

وبما أنَّ الشهداء لا يموتون؛ بل يتوارون عن أعين العباد إلى حين، فقد رحل حسن وأبقى خلفه نصر الله، هذا النصر الذي سينسُجه شركاؤه وخلفاؤه في النضال، وكذلك أمنيات السيد حسن وعقيدته الراسخة التي رافقته في كل مراحل وأطوار حياته.

أكثر من 90 محاولة اغتيال فشلت في النيل منه، ويختاره الله شهيدًا ليرتقي في المحاولة الواحدة والتسعين، وفي نفس يوم وفاة الزعيم الخالد الذكر جمال عبدالناصر، الثامن والعشرين من سبتمبر، بعد أن كان من أبرز صُنّاع "طوفان الأقصى" المبارك، هذا الطوفان الذي مثّل رهانه الأخير على زوال الكيان وعودة فلسطين من النهر إلى البحر.

قليلٌ بحق سماحة السيد لقب "جيفارا العرب"، لكن بينهما قواسم مُشتركة، تتمثل أهمها في الضمير الحي وشغف نُصرة الحق والوقوف إلى جانب المظلوم.

قَتْلُ الكيان الصهيوني للسيد حسن بمساعدة رعاتهم وأعوانهم الإقليميين والدوليين، هو انتصار تكتيكي ونفسي لهم لا أكثر، مقابل مؤشرات النصر الإستراتيجي للمقاومة والتي لا حت للأعداء وأرعبتهم. فقد أذلَّهم سيد المقاومة وأرعبهم وبيَّن هشاشة العدو وأصناف طابور عملائه من الحالمين بالعبودية الصهيونية، والمُتفرِّدين بالانحطاط والضحالة.

تتدفق اليوم عشرات الروايات في توصيف عملية الاغتيال وتفاصيلها، وهي روايات تأتي في سياق ترميم النظرية الاستراتيجية للعدو "الخوف مقابل الكثرة"، والتي سوَّقها لنا لعقودٍ خلت من أجل كسر المعنويات، وتكريس الهزيمة النفسية، وتغييب العقل والوعي العربيين، وللقبول بـ"القضاء والقدر" الصهيو/أمريكي!

الروايات المختلقة لعملية اغتيال سيد المقاومة ورفاقه في الضاحية الجنوبية لبيروت، يُقصد منها غرس وتكريس سردية جديدة لكسر المعنويات، هذه المعنويات التي أذلّت الكيان ورُعاته، وكشفت زيفه وضحالته، وبوار سردياته في فجر السابع من أكتوبر المجيد.

حين غزا التتار المنطقة، واحتلوا بغداد عاصمة الخلافة والحضارة العربية، قال المؤرخون ومن عاصر الحدث "لقد انتهت العرب والعروبة ومشتقاتها"، وحين تولى العثمانيون الخلافة قيل "لقد انتهى العرب وتسيَّد الأعاجم"، وحين تدفقت جيوش الاحتلالات على الأقطار العربية قيل ذات الكلام والتوصيف مُجددًا، وحين غُرِسَ الكيان الصهيوني في قلب الأمة قيل "لقد مات العرب ومن تبقى منهم"، وحين وقعت هزيمة يونيو 1967م قيل "لقد ماتت الجيوش العربية"، وحين تمَّ تهجير المقاومة الفلسطينية وقيادتها إلى تونس عام 1982 قيل "لقد انتهت قضية فلسطين"، وبتهجير تلك القيادة وقبلها ترحيلها من الأردن عام 1970، وخروج مصر من الصراع ومعادلة القوة باتفاقية "كامب ديفيد"، قيل "لقد تحقق المشروع الصهيوني بكامله في الوطن العربي".

كثيرةٌ هي أحلامهم وسردياتهم التي يتطاولون فيها على مشيئة الله، ومكانة هذه الأمة العظيمة بين الأمم، فيُقيِّضُ الله الأسباب بسببٍ وبلا سببٍ، سبحانه، فتنقلب عليهم.

مسؤول أمريكي سابق يعترف في ندوة عُقدت بالعاصمة الصينية بكين مؤخرًا بأنَّ بلاده تُنفق 90 مليار دولار للتضليل؛ أي لتضليلِ الرأي العام المحلي والعالمي وترسيخ وتسويق سرديات مُنافية للحقيقة. وبما أن الكيان الصهيوني ربيب أمريكا والغرب، فقد امتهن الكذب والزيف والتضليل، لتمرير سردياته على العرب أولًا، والعالم ثانيًا، ومنها اليوم تزييف تفاصيل عملية الاغتيال وطلاؤها بطلاء "بائد" عنوانه "الموساد اليد الطولى"!

العدو ورعاته في مرحلة الهروب إلى الأمام بلا شك، فقد أجبرتهم فصائل المقاومة ووحدة الساحات على اللهاث خلف أي نصرٍ كان، وتسمية الأشياء بغير أسمائها لأغراض لا تُحصى في نفوسهم المهزومة والمأزومة بتفاصيل ويوميات الطوفان.

النصر التكتيكي لا يلغي النصر الاستراتيجي للمقاومة؛ فالعدو يُقاتل الأرض، والمقاومة تُقاتل بالأرض ومع الأرض، والعدو يُقاتل اللهَ، والمقاومة تُقاتل باللهِ، والعدو يُقاتل بالتضليل، والمقاومة تُقاتل بالواقع. لقد تجسَّد على أرض فلسطين صراع كل الأضداد، وعلى رأسها صراع الحق والباطل، في حالةٍ غير مسبوقة في تاريخ الصراعات الإنسانية.. والله غالب على أمره.

قبل اللقاء: من يقرأ التاريخ، يقرأ المستقبل.

وبالشكر تدوم النعم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • النيابة تبدأ التحقيق في واقعة قتل سيدة علي يد ابنها بنجع حمادي
  • سكب الماء على أصدقائه.. صينية تعاقب ابنها بنفس الطريقة
  • رحل حسن.. وبقي نصرُ الله
  • العفو الدولية تنتقد تقاعس العراق في إنصاف ضحايا احتجاجات 2019
  • رحلة ملهمة لأم طفل مصاب بالتوحد: صبر وبحث وتعلم وعلاج مبكر
  • حمزة لـ”الليبيين”: القضاء والنيابة العامة هما الملاذ الأخير فكونوا سنداً لهما
  • مأساة أم بريطانية توفي ابنها منذ 27 عاما.. تنتظر دفن خلايا جلده الشهر المقبل
  • نظرة شاملة في قانون العفو العام في العراق
  • القبض على قاتل الإبل في صحم
  • لافروف: الشرق الأوسط على شفا “حرب شاملة”