أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه سينفذ عمليات عسكرية في مدينة غزة خلال الأيام المقبلة، داعيا "جميع سكان المدينة" إلى ترك منازلهم.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه يدعو "كافة سكان مدينة غزة لإخلاء منازلهم والتوجه جنوبا، من أجل حمايتهم"، موضحا أنه "لن يسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك".

وأضاف البيان: "فتحت منظمة حماس الإرهابية الحرب ضد دولة إسرائيل وتشهد مدينة غزة أعمالا عسكرية. يتم تنفيذ هذا الإخلاء من أجل أمنكم الشخصي".

#عاجل ???? بيان جيش الدفاع الى سكان مدينة غزة ????
يدعو جيش الدفاع الإسرائيلي كافة سكان مدينة غزة إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حمايتهم والتواجد جنوب وادي غزة، وفق ما يظهر في الخارطة.

لقد فتحت منظمة حماس الإرهابية الحرب ضد دولة إسرائيل وتشهد مدينة غزة أعمالًا عسكرية. يتم…

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 13, 2023

ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عن طبيعة العملية العسكرية التي ينوي القيام بها في قطاع غزة، لكنه أكد "الامتناع عن التعرض إلى المدنيين".

وطالب الجيش الإسرائيلي، المدنيين بالابتعاد عن مسلحي حماس الذين "يستخدمونكم دروعا بشرية"، قائلا: "يختبئ مخربو حماس داخل مدينة غزة في الأنفاق تحت البيوت وداخل مباني مكتظة بالسكان الأبرياء".

وكانت الأمم المتحدة، أعلنت خلال وقت متأخر من مساء الخميس، أن الجيش الإسرائيلي أبلغها بأن "على الفلسطينيين الموجودين شمالي قطاع غزة، الانتقال إلى جنوبه خلال 24 ساعة".

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان نقلته رويترز، إن "تلك الخطوة تعني نقل نحو 1.1 مليون شخص"، مضيفا أن المنظمة تعتبر أنه "من المستحيل حدوث تلك الخطوة دون تبعات إنسانية مدمرة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی سکان مدینة غزة

إقرأ أيضاً:

المأزق الإسرائيلي / سوسن كعوش

#المأزق_الإسرائيلي

#سوسن_كعوش

صحفية فلسطينية مقيمة في لينان

أجبر طوفان السابع من أكتوبر/تشرين الأول العديد من الإسرائيليين على مغادرة منازلهم في الجنوب بالقرب من حدود غزة. كما أدى إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون بشكل شبه مستمر في شمال الكيان المغتصب من قِبَل حزب الله إلى نزوح عشرات الآلاف. ويعيش الآن ما مجموعه أكثر 250 ألف إسرائيلي بعيداً عن منازلهم، إما في فنادق تدفع الحكومة تكاليفها أو مع عائلاتهم. ويشكل منح هؤلاء الناس الثقة بالعودة إلى منازلهم أولوية للحكومة الإسرائيلية، وتحدياً لقدرة رئيس وزراء الكيان الوفاء بوعوده المتكررة لإعادة هؤلاء إلى منازلهم.

مقالات ذات صلة إلقاء قنبلتين ضوئيتين باتجاه منزل نتنياهو / شاهد 2024/11/17

ولكن الإخفاقات الصهيونية جعلت من قضية استعادة الثقة أمراً صعباً للغاية، سواء من الناحية العسكرية أو النفسية. حيث يتعين إسرائيل أن تكون قادرة على هزيمة حماس وحزب الله أو ردعهما. ولكن “الهزيمة” و”الردع” لا زالا مفهومان بعيدان المنال، ويتعين على إسرائيل أن تقنع شعبها بأنهم آمنون. وهذا أمر صعب في ضوء عملية طوفان الأقصى عندما فشلت الاستخبارات الإسرائيلية في الكشف عن الهجوم والتحذير منه، وفشلت قوات الاحتلال الإسرائيلية في الدفاع عن المجتمعات القريبة من غزة.

في الجنوب القريب من غزة، سوف تتطلب استعادة الثقة هزيمة شاملة وواضحة لحماس؛ وفي الشمال، سوف يتطلب الأمر من حزب الله نقل المزيد من وحداته النخبوية “الرضوان” بعيداً عن حدود إسرائيل لضمان عدم وقوع هجوم مفاجئ. وقد تحتاج إسرائيل أيضاً إلى نشر أعداد كبيرة من القوات على كل جبهة وتزويد كل منطقة مأهولة بقدرات أكبر للدفاع عن النفس. ومثل هذه التدابير مكلفة وصعبة بشكل خاص بالنسبة لإسرائيل لأن قوتها العسكرية تعتمد على جنود الاحتياط، مما يجعل من الصعب الحفاظ على جيش كبير في حرب طويلة.

ما يزيد الأمر سوءاً هو أزمة الثقة في النظام السياسي. فقبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كانت إسرائيل مجتمعاً منقسماً إلى حد كبير، مع انقسامات حادة بين المجتمعات الدينية والعلمانية، والعرب الإسرائيليين واليهود الإسرائيليين، واليهود من الدول الأوروبية مقابل اليهود من الدول العربية. لقد عملت حكومة نتنياهو على زيادة انقسام البلاد من خلال جلب شخصيات من أقصى اليمين إلى الحكومة وتقويض استقلال القضاء. وبالفعل، يزعم بعض اليمينيين أن حماس هاجمت لأنها رأت أن إسرائيل ضعيفة بسبب الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وفي ظني أنه قد تحدث كارثة محتملة لإسرائيل إذا ما حاولت توسيع رقعة الحرب مع حزب الله لأن من شأن ذلك دفع قوى أخرى للانخراط في صفوف المقاومة بشكل مباشر دفاعاً عن لبنان.

في مرحلة ما، سوف تنهي إسرائيل العمليات العسكرية عالية الكثافة في غزة وفي لبنان، إما لأنها دمرت المنازل وقتلت الأرواح البريئة، لكنها فشلت في تحقيق أهداف عدوانها على غزة ولبنان، أو لأن التكلفة في الأرواح والعملات ــ ومكانتها الدولية ــ أثبتت أنها باهظة للغاية. وعند هذه النقطة، ولتجنب التحول إلى قوة احتلال لسكان معاديين، ومنع الفوضى على حدودها مع غزة ولبنان، سوف تكون مجبرة على الجلوس في غرف المفاوضات السياسية مع حماس وحزب الله وإن كان بصورة غير مباشرة.

وعلى إسرائيل في مرحلة ما قادمة إجراء عدد من الترتيبات الأمنية والسياسية، ولكن خياراتها ضعيفة لمعالجة الوضع في غزة في اليوم التالي لإنهاء عدوانها. فهي لا تستطيع البقاء في غزة، والسلطة الفلسطينية – كخيار بديل عن حماس في غزة – فاسدة وليس لها شعبية، وأدت سياسات إسرائيل في الضفة الغربية إلى تقويض مصداقية السلطة الفلسطينية، كما أدى طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي إلى تآكل شعبيتها بشكل أكبر. ختلا أنها لا تستطيع إدارة الأمن في الضفة الغربية دون مساعدة إسرائيلية كبيرة.

لا يمكن التغلب على بعض هذه التحديات من دون خلق مشاكل وضغوط إضافية للكيان الصهيوني داخلياً وخارجياً. وأعتقد أن إسرائيل المتأزمة سوف تضطر إلى تقليص أهدافها في نهاية المطاف، والرضوخ لمنطق المقاومة التي لا يمكن لإسرائيل أو غيرها أن تقضي على عقيدة المقاومة لأن المقاومة فكرة والأفكار لا تموت.

وما الهجمات التي شنها الجيش الصهيوني باستخدام الأسلحة الحارقة الملقاة جوا في المناطق المدنية مؤخراً، والمحظورة دولياً مثل الفوسفور الأبيض، إلا دليلاً على مأزق هذا الكيان المصطنع الذي أربكه صمود واستمرار المقاومة.

مقالات مشابهة

  • حماس تشيد بقرار أهالي سلوان وتدعو لصد جرائم المستوطنين بالضفة والقدس
  • الجيش الإسرائيلي يمهد لعودة سكان الشمال لمنازلهم
  • 15 قرية.. الاحتلال يطالب مجددًا سكان ضاحية بيروت بإخلاء منازلهم فورًا
  • المأزق الإسرائيلي / سوسن كعوش
  • إسرائيل: الجيش هاجم مدينة صور في جنوب لبنان 10 مرات خلال نصف ساعة
  • الجيش الإسرائيلي يطالب سكان 15 بلدة لبنانية بالإخلاء وينفذ غارات عنيفة على صور
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي يطالب سكان 15 قرية في جنوب لبنان بالإخلاء الفوري
  • ‏الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا إلى سكان 15 بلدة في جنوب لبنان ويطلب منهم الإخلاء
  • ‏إعلام فلسطيني: الجيش الإسرائيلي ينسف مباني سكنية غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يحذر سكان بيروت بالإخلاء في الضاحية الجنوبية