إيرلندا والنرويج تدعوان لمنع التصعيد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الإيرلندي، ليو فارادكار، إن إسرائيل تمارس عقاباً جماعياً في غزة، وليس لها الحق في انتهاك القانون الدولي في ردها على غزة.
وذكرت وكالة "بي إيه ميديا" البريطاينة، أن رئيس الوزراء الإيرلندي دعا أيضاً إلى فتح ممر إنساني للسماح بوصول المساعدات إلى الفلسطينيين.
يشار إلى أن الحرب، التي أشعلتها حركة حماس بهجوم واسع النطاق على إسرائيل، قد أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 2600 شخص من الجانبين.
"Israel is under threat. They do have a right to defend themselves, but they don't have the right to breach international humanitarian law."
An Taoiseach Leo Varadkar speaks about Israel cutting off electricity and water supplies to Gaza.@rtenews | #rtept pic.twitter.com/SZr2URIAyz
وينص القانون الإنساني الدولي على حظر العقاب الجماعي لمجموعة من الأشخاص بسبب جريمة ارتكبها فرد.
وقال فارادكار لراديو وتلفزيون إيرلندا: "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن ليس لإسرائيل الحق في الظلم". وأعرب عن قلقه مما يراه يحدث في غزة في الوقت الراهن. وأوضح أن إسرائيل تنتهك القانون الإنساني من خلال معاقبتها للمدنيين الفلسطينيين، وأن إيرلندا ستسعى إلى فتح ممر إنساني للسماح بوصول المساعدات إلى غزة.
وطالب بضرورة أن تطلق حماس سراح جميع الرهائن على الفور.
منع التصعيدومن جهتها، دعت وزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلدت أمس الخميس، إلى منع التصعيد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مؤكدة أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو العودة إلى العملية السياسية.
Statement by Minister of Foreign Affairs Anniken Huitfeldt on the situation in Israel and Palestinehttps://t.co/iUHmXi9FY4
— Norway MFA (@NorwayMFA) October 12, 2023وقالت في بيان ورد على الموقع الرسمي للحكومة النرويجية إن "هناك حاجة ملحة إلى وقف العنف ومنع تصعيد الوضع"، وأضافت أنه "يجب تفادي جميع التحركات التي يمكن أن تؤدي إلى المزيد من التصعيد في الوضع"، وتابعت أنه "لا يوجد حل عسكري للصراع وأن السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو العودة إلى العملية السياسية".
وأكدت هويتفيلدت على أن النرويج تحث المجتمع الدولي على الاستمرار في مساعداته المالية للشعب الفلسطيني، وقالت "إن الوضع فقط سيزيد تفاقماً إذا أوقف أو خفض المجتمع الدولي من المساعدات في هذه المرحلة الحرجة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل النرويج إيرلندا
إقرأ أيضاً:
مجازر البقاع دليل على مضي إسرائيل في التصعيد وجيش العدو يتقدم نحو الليطاني
بدا التصعيد الجنوني في قصف مناطق الضاحية الجنوبية والجنوب امس غداة المجازر التي ارتكبت في البقاع الشمالي دليلا دمويا قاطعا على مضي إسرائيل في خطتها التصعيدية المتدحرجة بمعزل عن أي تأثير للجهود الديبلوماسية الجارية .
وتمثل التطور الأخطر ميدانيا في تأكيد مصادر عسكرية وأمنية لبنانية ان القوات الإسرائيلية المتوغلة في المنطقة الحدودية الجنوبية نصبت حاجزا عند مفترق دير ميماس الغربي وقطعت الطريق بواسطة جرافة ودبابة ومنع مرور دورية لليونيفيل من العبور .
وكتبت" الشرق الاوسط": نفّذت القوات الإسرائيلية أوسع اختراق بري داخل العمق اللبناني منذ بدء الحرب، بوصولها إلى مشارف نهر الليطاني من جهة ديرميماس، ودخلت إلى أطراف البلدة، وذلك في محاولة لفصل النبطية عن مرجعيون، والتمهيد لهجوم على بلدة الطيبة من الجهتين الغربية والشمالية، وتحييد تلة الطيبة التي تشرف شرقاً على سهل الخيام الذي يستعد الجيش الإسرائيلي لتمديد عمليته البرية إليه، في محاولة للسيطرة على مدينة الخيام.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش الإسرائيلي نصب حاجزاً عند مفرق ديرميماس في جنوب لبنان ليفصل بين مرجعيون والنبطية. وقطع الجيش الإسرائيلي الطريق عند المدخل الغربي لبلدة ديرميماس قرب محطة وقود، بالسواتر الترابية، حيث تتمركز آليات تابعة له. وأوردت تقارير إعلامية أن القوات الإسرائيلية منعت دوريات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني من المرور باتجاه مرجعيون.
وقالت مصادر لبنانية مواكبة لتطورات المعركة في الجنوب، إن القوات الإسرائيلية تقدمت من بلدة كفركلا التي تسيطر عليها، باتجاه الغرب عبر حقول الزيتون، لمسافة تصل إلى 5 كيلومترات، مستفيدة من غياب مقاتلي الحزب في تلك المناطق المسيحية، مثل محيط القليعة وبرج الملوك وديرميماس.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن تلك الثغرة «مكنت القوات الإسرائيلية من الوصول إلى مشارف نهر الليطاني، للمرة الأولى منذ عام 2006 وفصلت النبطية عن مرجعيون»، علماً بأن المدفعية الإسرائيلية كانت قد قطعت ذلك الطريق مراراً على مدار الأشهر الماضية، كما نفذت مسيّرات عمليات اغتيال عليها.
ومهّدت إسرائيل لهذا التقدم، بتغطية نارية. وقالت مصادر أمنية لبنانية في الجنوب إن المدفعية الإسرائيلية «لم تهدأ طوال ليل الخميس - الجمعة في استهداف المرتفعات المطلة على ديرميماس، سواء في قلعة الشقيف، أو أرنون ويحمر ووادي زوطر ودير سريان»، لافتة إلى أن هذا التمهيد المدفعي «يسعى عادة إلى توفير تغطية نارية تواكب تقدم المشاة»، وأكدت المصادر أن التحركات البرية الإسرائيلية «سارت على إيقاع قصف جوي عنيف، وتحليق للمسيّرات، لتأمين القوة المتقدمة». ورجحت أن مسار العبور سلك كفركلا - تل النحاس - برج الملوك باتجاه ديرميماس، وأشارت إلى أن البلدة «شبه خالية من السكان، إذ تضم بضع عائلات فقط، كما لا يحظى (حزب الله) بوجود فيها».
وأطلق «حزب الله» صواريخه باتجاه القوات الإسرائيلية في تلك المنطقة، حسبما قال في ثلاثة بيانات، أكد فيها أنه استهدف التجمعات والآليات الإسرائيلية على تخوم ديرميماس بالصواريخ. وتحدثت وسائل إعلام عن «رشقات صواريخ متتالية استهدفت تجمعات إسرائيلية في الخيام ومحيط تل النحاس وصاروخ موجه استهدف تحركات آلية في كروم الزيتون قرب محطة مرقص في أطراف ديرميماس».
وانتشرت صورة لدبابة إسرائيلية تتمركز وراء مرتفع مكشوف من جهة الشرق (بلدة القليعة)، لكنه محمي من جهتي الغرب والشمال. أما من الجهة الجنوبية، فتشرف عليه بلدة ديرميماس التي دخلت إليها القوات الإسرائيلية.
وقال الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية مصطفى أسعد إن الصورة التي تداولتها وسائل إعلام لبنانية وتظهر جرافة تسير وراء دبابة على مثلث القليعة - مرجعيون - ديرميماس «تعني أن قوة مهاجمة من المشاة انتقلت من المنطقة وأمنتها، سواء سيراً على الأقدام أو بآليات مدولبة وسريعة، ودخلت إلى بلدة ديرميماس».
وأفاد رئيس بلدية البلدة، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، بحصول «توغل إسرائيلي بسيط داخل البلدة»، مشيراً إلى أن الجنود الإسرائيليين «توغلوا بين حقول الزيتون من جهة بلدة كفركلا».
وتسعى القوات الإسرائيلية من هذا التقدم إلى الإشراف على مجرى نهر الليطاني، الذي يُعتقد أن جزءاً من منصات الإسناد الصاروخي لـ«حزب الله» توجد فيه، وهي المنصات التي تمنع القوات الإسرائيلية من التقدم في بلدة الخيام. كما تسعى إلى الالتفاف على بلدة الطيبة الاستراتيجية التي تضم مرتفعات مشرفة على نهر الليطاني من الغرب، ومرتفعات مشرفة على سهل الخيام من جهة أخرى. ولم تدخل إليها القوات الإسرائيلية من جهة الشرق بعد، رغم المحاولات للتوغل فيها، ورغم الغارات الجوية التي استهدفتها على مدى أشهر.
وفي حال التوغل من جهة ديرميماس، فإن القوات الإسرائيلية ستفتح مجالاً للتوغل في الطيبة من الجهتين الغربية والشمالية، إضافة إلى محور مركبا - العديسة من الجهة الشرقية، وذلك في محاولة لتحقيق اختراق والتفاف عليها.