موقع 24:
2024-09-10@19:02:33 GMT

بانتظار حرب الشتاء

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

بانتظار حرب الشتاء

بانتظار حرب الشتاء التي ستعمّق الجرح الأطلسي والأوكراني

مع اقتراب المخاوف من فصل الشتاء، والإنجازات المحدودة التي حققتها القوات الأوكرانية منذ بدء هجومها المضاد في يونيو الماضي، بات هاجس الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وحلف الأطلسي، هو كيف يمكن حقن الجيش الأوكراني بمزيد من الأمصال العسكرية لتمكينه من الصمود، حيث أعلن الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، خلال اجتماع وزراء دفاعه في بروكسل، قبل يومين، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين «يستعد مرة أخرى لاستخدام الشتاء كسلاح حرب عن طريق مهاجمة البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا».





الرئيس الأوكراني الذي زار مقر الحلف للمرة الأولى من منذ الهجوم الروسي، وشارك في اجتماع وزراء الدفاع من أجل الحصول على مزيد من الدعم العسكري، عبّر هو الآخر عن مخاوفه من تصدّع الدعم لبلاده بسبب نفاد مخزون الأسلحة لدى دول الحلف، والخلافات التي بدأت تظهر بين هذه الدول حول مآلات الدعم وتداعياته، وارتفاع أصوات تطالب بوقفه، واحتمال اصطفاف دول أوروبية أخرى مؤيدة لهذا الخيار، إذ أعلن أن زيارته لمقر الحلف هدفها «ضمان صمودنا خلال فصل الشتاء».


كان ستولتنبرغ من أشد المتحمسين لتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا الذي قال «الأهم بالنسبة إلينا هو تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا»، وأشار إلى أن الدنمارك وبلجيكا، أكدتا أنهما ستزودان أوكرانيا بطائرات «إف 16»، كما أن ألمانيا أعلنت تقديم 2 مليار يورو، والتركيز على إمداد كييف بأنظمة دفاع جوي من طراز «باتريوت»، و«إيريس»، كما تعهدت بريطانيا بتقديم 100 مليون يورو لأنظمة الدفاع الجوي، وكاسحات الألغام، كذلك ستقدم الولايات المتحدة أكثر من 200 مليون دولار لدعم الدفاع الجوي، وصواريخ، وذخائر مدفعية.

وعندما سئل زيلينسكي عما إذا كان هذا الدعم سيؤدي إلى التسريع بنهاية الحرب، أجاب بطريقة ملتبسة، إذ اكتفى بالقول «الدفاع الجوي في الشتاء جزء مهم من الإجابة عن السؤال عن موعد انتهاء الحرب، وما إذا كانت ستنتهي بشكل عادل بالنسبة إلى أوكرانيا»، لكنه أضاف «يجب أن ننتصر في معركة الشتاء، ويمكننا تحقيق النصر».
ويعيش زيلينسكي، ومعه حلف الأطلسي، حالة من عدم اليقين عمّا يحمله الشتاء المقبل، مع الاستعدادات الروسية على جبهات القتال، والخطط العسكرية التي تعدها وزارة الدفاع لاستغلال الشتاء والثلوج في المعارك المقبلة، مع توفير المزيد من الأسلحة المتطورة لقواتها على جبهات القتال، وتعزيز دفاعاتها التي أثبتت فعالية ملموسة في مواجهة الهجمات الأوكرانية.
وخلال قمة حلف الأطلسي الأخيرة في فيلينوس، عاصمة ليتوانيا، كان واضحاً مدى الإحباط الأطلسي من أداء الجيش الأوكراني، رغم الدعم العسكري الهائل الذي تم تقديمه له. وعندما سئل أحد مسؤولي الحلف عمّا إذا كان هذا الدعم سيحقق انتصاراً لأوكرانيا، أجاب أن ذلك يعتمد على أداء الجيش الأوكراني. وهذا يعبّر عن حالة عدم اليقين من جهة، وعن أصرار الحلف على مواصلة الحرب بأي ثمن ومهما بلغت تكاليفها، المدنية والعسكرية، بالنسبة إلى دول الحلف، وتداعياتها الكارثية على أوكرانيا، من جهة أخرى..
بانتظار حرب الشتاء التي ستعمّق الجرح الأطلسي والأوكراني.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

مجموعة متحالفون التي تضم الولايات المتحدة وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي تدعو لخفض تصعيد فوري بـ”مناطق حرجة” في السودان

مجموعة دولية تدعو لخفض تصعيد فوري بـ"مناطق حرجة" في السودان
بيان لمجموعة "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان" التي تضم الولايات المتحدة وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي...

الأناضول

دعت مجموعة دولية، السبت، قوات الجيش السوداني والدعم السريع إلى خفض تصعيد فوري بـ"مناطق حرجة" حددتها في البلاد.

جاء ذلك في بيان صادر عن مجموعة "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان"، التي تضم الولايات المتحدة وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

وقالت المجموعة، عقب عقدها اجتماعا افتراضيا الخميس، إنها حددت "عدة مناطق حرجة (بالسودان) ينبغي فيها أن تخفّض قوات الجيش والدعم السريع من التصعيد فورا".

وأضافت أن هذه المناطق الحرجة تشمل مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب) .

وبينما لم تذكر المجموعة في بيانها بقية "المناطق الحرجة"، أوضحت أن خفض التصعيد بها "يضمن حماية المدنيين، والوصول العاجل لمواد الإغاثة، بما يتماشى مع الالتزامات التي تعهد بها كلا الطرفين (الجيش والدعم السريع) في إعلان جدة" الذي صدر في مايو/ أيار 2023.

وذكرت أنها "مستمرة في التفاعل مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بهدف توسيع نطاق وصول المساعدات (إلى المحتاجين) عبر الطرق".

ودعت المجموعة في هذا الصدد الأطراف السودانية إلى "فتح معابر حدودية إضافية" لإيصال المساعدات الإغاثية عبرها، بما في ذلك معبر أويل، من دولة جنوب السودان.

وتابعت أنها مستمرة في الضغط على الجيش لإعلان وتنفيذ "نظام إشعار" (إذن مرور) "مبسط" وتنفيذ قوات الدعم السريع له بالكامل "من أجل تبسيط الحواجز البيروقراطية المرهقة التي تكلف أرواح السودانيين كل يوم".

وأكدت أن هذا الإشعار "يجب أن يكون كافيا للسماح بتحرك الشحنات الإنسانية بالسودان".

ونوهت المجموعة، بإصدار قوات الدعم السريع، مؤخرا، توجيها جديدا إلى جميع قواتها بشأن حماية المدنيين.

وقالت إنها تدعم تعهدها (الدعم السريع) بالمساءلة، وستراقب التنفيذ عن كثب.

ومنتصف أبريل/ نيسان 2023 اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما خلّف نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء هذه الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

   

مقالات مشابهة

  • بلينكن وديفيد لامي في رحلة الدفاع عن أوكرانيا غدا
  • انحرفت إلى أجوائها.. لاتفيا ترجح أن المسيرة المحطمة كانت تستهدف أوكرانيا
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يحذر من الشتاء في أوكرانيا
  • الجيش الروسي يتقدم في أوكرانيا ويسيطر على بلدة جديدة
  • الدفاع الروسية: قواتنا سيطرت على مدينة ميمريك في شرق أوكرانيا
  • الجيش الأوكراني: وحدات الدفاع الجوي تشارك في صد هجوم جوي روسي على العاصمة كييف
  • بلد آخر في قلب حرب أوكرانيا.. بحث جار عن شظايا مسيّرة روسية
  • في شرق أوكرانيا..روسيا تؤكد القضاء على 30 مرتزقاً أجنبياً
  • الدفاع الروسية: تحييد 2075 جنديا أوكرانيا خلال يوم وضرب مركز لقوات العمليات الخاصة للعدو
  • مجموعة متحالفون التي تضم الولايات المتحدة وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي تدعو لخفض تصعيد فوري بـ”مناطق حرجة” في السودان