موقع 24:
2024-11-18@01:29:36 GMT

بانتظار حرب الشتاء

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

بانتظار حرب الشتاء

بانتظار حرب الشتاء التي ستعمّق الجرح الأطلسي والأوكراني

مع اقتراب المخاوف من فصل الشتاء، والإنجازات المحدودة التي حققتها القوات الأوكرانية منذ بدء هجومها المضاد في يونيو الماضي، بات هاجس الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وحلف الأطلسي، هو كيف يمكن حقن الجيش الأوكراني بمزيد من الأمصال العسكرية لتمكينه من الصمود، حيث أعلن الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، خلال اجتماع وزراء دفاعه في بروكسل، قبل يومين، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين «يستعد مرة أخرى لاستخدام الشتاء كسلاح حرب عن طريق مهاجمة البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا».





الرئيس الأوكراني الذي زار مقر الحلف للمرة الأولى من منذ الهجوم الروسي، وشارك في اجتماع وزراء الدفاع من أجل الحصول على مزيد من الدعم العسكري، عبّر هو الآخر عن مخاوفه من تصدّع الدعم لبلاده بسبب نفاد مخزون الأسلحة لدى دول الحلف، والخلافات التي بدأت تظهر بين هذه الدول حول مآلات الدعم وتداعياته، وارتفاع أصوات تطالب بوقفه، واحتمال اصطفاف دول أوروبية أخرى مؤيدة لهذا الخيار، إذ أعلن أن زيارته لمقر الحلف هدفها «ضمان صمودنا خلال فصل الشتاء».


كان ستولتنبرغ من أشد المتحمسين لتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا الذي قال «الأهم بالنسبة إلينا هو تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا»، وأشار إلى أن الدنمارك وبلجيكا، أكدتا أنهما ستزودان أوكرانيا بطائرات «إف 16»، كما أن ألمانيا أعلنت تقديم 2 مليار يورو، والتركيز على إمداد كييف بأنظمة دفاع جوي من طراز «باتريوت»، و«إيريس»، كما تعهدت بريطانيا بتقديم 100 مليون يورو لأنظمة الدفاع الجوي، وكاسحات الألغام، كذلك ستقدم الولايات المتحدة أكثر من 200 مليون دولار لدعم الدفاع الجوي، وصواريخ، وذخائر مدفعية.

وعندما سئل زيلينسكي عما إذا كان هذا الدعم سيؤدي إلى التسريع بنهاية الحرب، أجاب بطريقة ملتبسة، إذ اكتفى بالقول «الدفاع الجوي في الشتاء جزء مهم من الإجابة عن السؤال عن موعد انتهاء الحرب، وما إذا كانت ستنتهي بشكل عادل بالنسبة إلى أوكرانيا»، لكنه أضاف «يجب أن ننتصر في معركة الشتاء، ويمكننا تحقيق النصر».
ويعيش زيلينسكي، ومعه حلف الأطلسي، حالة من عدم اليقين عمّا يحمله الشتاء المقبل، مع الاستعدادات الروسية على جبهات القتال، والخطط العسكرية التي تعدها وزارة الدفاع لاستغلال الشتاء والثلوج في المعارك المقبلة، مع توفير المزيد من الأسلحة المتطورة لقواتها على جبهات القتال، وتعزيز دفاعاتها التي أثبتت فعالية ملموسة في مواجهة الهجمات الأوكرانية.
وخلال قمة حلف الأطلسي الأخيرة في فيلينوس، عاصمة ليتوانيا، كان واضحاً مدى الإحباط الأطلسي من أداء الجيش الأوكراني، رغم الدعم العسكري الهائل الذي تم تقديمه له. وعندما سئل أحد مسؤولي الحلف عمّا إذا كان هذا الدعم سيحقق انتصاراً لأوكرانيا، أجاب أن ذلك يعتمد على أداء الجيش الأوكراني. وهذا يعبّر عن حالة عدم اليقين من جهة، وعن أصرار الحلف على مواصلة الحرب بأي ثمن ومهما بلغت تكاليفها، المدنية والعسكرية، بالنسبة إلى دول الحلف، وتداعياتها الكارثية على أوكرانيا، من جهة أخرى..
بانتظار حرب الشتاء التي ستعمّق الجرح الأطلسي والأوكراني.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

بعد لاريجاني.. وزير الدفاع الإيراني يصل دمشق ويؤكد: مستعدون لتقديم كل الدعم

وصل وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده إلى العاصمة السورية دمشق السبت على رأس وفد أمني رفيع لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين في زيارة لم تحدد مدتها.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الوفد الإيراني بحث "آخر المستجدات في المنطقة بشكل عام وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجيشين الصديقين، بما يسهم في مواصلة محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".



بدورها، نقلت وكالة مهر الإيرانية عن وزير الدفاع الإيراني قوله لدى وصوله إلى دمشق، إنه "بناءً على توصيات قائد الثورة الإسلامية مستعدون لتقديم كل وسائل الدعم إلى سوريا الصديقة".

وأضاف، أن سوريا لديها مكانة إستراتيجية في السياسية الخارجية لإيران، وقال إن الزيارة إلى دمشق جاءت بناءً على دعوة من نظيره السوري.

وأوضح نصير زاده أنه والوفد المرافق له سيبحثون مع المسؤولين السياسيين والعسكريين في دمشق عدة مسائل مشتركة في مجال الدفاع والأمن، لتوسيع وتطوير العلاقات في هذا المجال بين البلدين.

والجمعة، ووصل علي لاريجاني المستشار البارز للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي إلى دمشق حيث التقى برئيس النظام السوري بشار الأسد، ثم سافر إلى بيروت والتقى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان نبيه بري.

وقال لاريجاني إن "رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يحلم بتغيير الشرق الأوسط لكن بأي قوة سيحقق هذا الحلم؟ لديه أمريكا وماذا جنى منها حتى الآن؟".
 
وأوضح، أن إيران ستدعم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية و"المقاومة".

وأضاف لاريجاني: "لا نسعى إلى تخريب أي شيء. نسعى إلى حل المشاكل"، مؤكدا أن إيران ستدعم المقاومة في كل الظروف.



في المقابل، أكد ميقاتي أن "المطلوب دعم موقف الدولة اللبنانية لجهة تطبيق القرار الدولي الرقم 1701، ودعم الوحدة الوطنية، وعدم اتخاذ مواقف تولّد حساسيات لدى أي فريق من اللبنانيين وتكون لصالح فريق على حساب الآخر"، حسبما أفادت رئاسة الحكومة اللبنانية.

وأكد لاريجاني أن "إيران تدعم أي قرار تتخذه الحكومة، لا سيما القرار 1701، كما تدعم انتخاب أي رئيس يتوافق عليه اللبنانيون".

وتأتي زيارة وزير الدفاع الإيراني إلى سوريا في وقت تشهد فيه الأخيرة بشكل متكرر مؤخرا هجمات إسرائيلية تقول تل أبيب إنها تستهدف مصالح تابعة لحزب الله اللبناني وإيران ونقاطا عسكرية للنظام السوري.

مقالات مشابهة

  • مواطنون يرون الانتهاكات التي تعرضوة لها من قبل قوات الدعم السريع بمنطقة الحلفايا – فيديو
  • منتقدًا هجمات روسية مروعة.. "الناتو" يؤكد استمراره في دعم أوكرانيا
  • لن يوقفه أحد.. رئيس الوزراء البولندي يحذر من "الدبلوماسية الهاتفية" مع بوتين
  • الدفاع المدني الفلسطيني: مواصلة الاستهدافات والمجازر الإسرائيلية التي ترتكب بشكل يومي
  • الإسلاميون والجيش واستراتيجية المليشيات: أدوات السيطرة التي تهدد مستقبل السودان
  • بعد لاريجاني.. وزير الدفاع الإيراني يصل دمشق ويؤكد: مستعدون لتقديم كل الدعم
  • زيلينسكي: أوكرانيا لم تتلق نصف المساعدات التي وعدت بها واشنطن
  • محمد بن شمباس: الاتحاد الإفريقي يدين الجرائم الوحشية التي ارتكـبها الدعم السريع في الجنينة وولاية الجزيرة وغيرها
  • بعلبك شيعت دفعة من شهدائها بانتظار صدور نتائج فحوص الD.N.A للأشلاء
  • الناتو يوجه نداء للحلفاء بشأن أوكرانيا