بتاريخ 4-12-2022 اعلن وزراء "التيار الوطني الحر"، مقاطعتهم جلسات مجلس الوزراء، للمرة الاولى منذ شغور منصب رئاسة الجمهورية في نهاية تشرين الأول الماضي 2022.واعتبروا  في بيان اصدروه يومها" ان الحكومة هي حكومة تصريف أعمال بالمعنى الضيّق للكلمة، وبالتالي عدم موافقتنا وعدم قبولنا بجلسة مجلس الوزراء من منطلق دستوري وميثاقي، وكذلك عدم موافقتنا أو قبولنا بأي من قراراتها".



في مقابل هذا الموقف، واظب الوزراء على حضور اجتماعات اللجان الوزارية  وعقد اجتماعات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمداومة في وزاراتهم كالمعتاد. 
ومن المفارقات ايضا ان الوزراء المقاطعين انفسهم كانوا يرسلون الى الامانة العامة لمجلس الوزراء ملفات تخص وزاراتهم ويطلبون ادراجها على جدول اعمال مجلس الوزراء  لدرسها واقرارها في غيابهم.  

ومنذ اعلانهم المقاطعة لجلسات الحكومة، طرأت  احداث كثيرة كان آخرها ملف الاحداث في الجنوب وقضية النزوح السوري بابعادها المستجدة. 
كل هذه التطورات استدعت  عقد جلسات  متتالية للحكومة ، واصدار 1299 مرسوما وعشرات القرارات التي لها علاقة مباشرة مع قضايا الناس وحاجاتهم الملحة واليومية، وكل ما من شانه استمرارية الدولة ومرافقها.

لم يكتف وزراء " التيار"بمقاطعة جلسات الحكومة، بل قدموا مراجعات طعن بقراراتها امام القضاء الاداري، لكن النتيجة النهائية جاءت مخيبة لهم. فقد كرس المجلس الدستوري  بموجب قراره رقم ٦ تاريخ ٣٠-٥-٢٠٢٣ دستورية جلسات مجلس الوزراء وقانونية الآلية المعتمدة لاتخاذ المقررات وإصدار المراسيم. وبالامس قرر مجلس القضايا في مجلس شورى الدولة، وهو أعلى مرجع قضائي إداري، رد الطعون المقدمة من وزراء" التيار" ما من شأنه ان يحصن دستوريا وقانونياً كل مقررات حكومة تصريف الاعمال. اوساط حكومية معنية استغربت" مضي" التيار الوطني الحر في نهج العناد والمكابرة والتعاطي بازدواجية مع القضايا المطروحة. فهو، من جهة يملا المنابر خطابات ومواقف تحمل على الحكومة وتتهمها بالتقصير ، ومن جهة اخرى فهو يقاطع جلساتها بحجة عدم دستوريتها. اما قمة الفجور السياسي فهي ان الوزراء المقاطعين انفسهم يتواصلون مع رئيس  الحكومة ويطلبون ادراج بنود تخص  وزاراتهم على جدول اعمال الجلسة". وتابعت الاوساط" لم ينفك" التيار"عن اتهام الحكومة بالتقصير في معالجة ملف النزوح السوري، ومع ذلة تغيب عن الجلسة الخاصة بهذا الملف التي عقدت في شهر ايلول الفائت رغم تأكيد وزرائه رسميا المشاركة فيها ،والحجة المضحكة لتبرير هذه المقاطعة انهم لا يريدون اعطاء رئيس الحكومة شرعية لا يمتلكها".

وتابعت الاوساط"كذلك فان "التيار" نفسه، ورغم دقة المرحلة،  قاطع بالامس  الجلسة الخاصة التي عقدت لدرس  الوضع الامني في الجنوب واحداث غزة وتقريرا اساسيا عن النزوح السوري. والمضحك المؤسف ان احد وزراء "التيار" من "شتّامي المنابر والشاشات" اعترض على عدم مراسلة  وزارته عما فعلته في الملف، كسائر الوزارات والادارات، ليتبين لاحقا ان مراسلة رسمية وصلته في هذا الصدد  ولم يجب عليها بحجة انها "سقطت سهوا" من بريده". وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قال في ختام جلسة  الحكومة بالامس"إذا كان البعض اتخذ المقاطعة كموقف سياسي في البداية، للضغط لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فان الحكومة ليست الجهة المعنية باي خطوة في هذا الملف، والمقاطعة لم تعد مجدية، بدليل أن الاحداث تجاوزتها وباتت تفرض رص الصفوف والتعاون لتجاوز الصعوبات الحالية والداهمة ومواجهة التحديات الراهنة". أضاف"الى متى المكابرة من غير طائل ودون فائدة والمركب مهدد بالغرق في كل يوم وكل لحظة، لذلك اجدد  الدعوة والنداء، فلنتعالى عن الخلافات في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها وطننا ولنتعاون جميعنا ونرص الصفوف لتجنب الصعاب التي نمر بها. والمطلوب اولا كمدخل للحل الاسراع  في انتخاب رئيس للجمهورية ليكتمل عقد المؤسسات الدستورية في هذه المرحلة المفصلية". وختم"أنا أبذل كل الجهود، لكي احافظ على مؤسسات الدولة وكيانها. وحري بمن يطلقون المواقف الشعبوية ويحمّلون الحكومة مسؤولية ما يحصل أن يلاقوا الجهد الذي نقوم به للخروج من المحنة. فالحكومة منذ اليوم الاول لعملها،ورغم كل التصدعات وحملات الافتراء والتجني، هي خط الدفاع الاساس والاخير عن الدولة ومصلحة لبنان العليا في هذه المرحلة الصعبة من تاريخه...نحن هنا لخدمة الناس وحماية لبنان". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

الحكومة توافق على مشروع قرار بتعديل بعض إجراءات طرح تراخيص الصناعات الثقيلة

وافق مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم، الخميس، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي على مشروع قرار بتعديل بعض أحكام قرار مجلس الوزراء رقم ٤٧ لسنة ٢٠٢٠ بشأن قواعد وضوابط وإجراءات طرح تراخيص الصناعات الثقيلة وغيرها للمستثمرين.

وجاء التعديل بإضافة مادة جديدة إلى قرار مجلس الوزراء المُشار إليه، حيث نصّت على أنه يجوز لمجلس الوزراء تقنين أوضاع المنشآت الصناعية العاملة في مجال الصناعات الثقيلة غير المرخص لها، القائمة وقت العمل بالقانون رقم ١٩ لسنة ۲۰۲۳ بشأن تقنين أوضاع المنشآت الصناعية غير المرخص لها، والتي تتقدم بطلب تقنين أوضاعها خلال 3 أشهر من تاريخ العمل بهذه المادة على أن يُرفق بالطلب إقرار بالتزام المنشأة بالاشتراطات البيئية وإجراءات الحماية المدنية وجميع الضوابط المُقررة في هذا الشأن.

وأشارت المادة إلى أنه لا يسري حكم الفقرة السابقة على المنشآت الصناعية العاملة في مجال الصناعات الثقيلة المُرخص لها التي تقوم بزيادة الطاقة الإنتاجية المرخص بها.

كما نصت على أن يتم تشكيل لجنة بقرار من وزير الصناعة تضم في عضويتها ممثلين عن الجهات المعنية، تتولى معاينة المنشآت التي تتقدم بطلب تقنين أوضاعها وفقا لحكم الفقرة الأولى من هذه المادة، وإعداد تقرير بنتيجة المعاينة، يتضمن بيانات المنشأة، وشكلها القانوني، وتاريخ مزاولة النشاط والمنتجات التي تقوم بإنتاجها، والطاقة الإنتاجية الفعلية، ومساحة الأرض، والخامات والآلات والمعدات المستخدمة، وعدد العمال، واستهلاكات الطاقة والمياه وغيرها من البيانات ذات الصلة.

وأن يرفع وزير الصناعة مذكرة تتضمن العناصر التي يتم التقنين على أساسها، والمنشآت المطلوب تقنين أوضاعها، ومدى توافر الملاءة المالية والمقدرة الفنية للمنشأة، والطاقة الإنتاجية المقترحة، والاشتراطات الفنية المطلوبة لمنح الترخيص، وقيمة الرخصة في ضوء آخر طرح للمنتج موضوع التقنين (إن وجد) مضافاً إليه معدلات التضخم المعلنة، والمبالغ المقررة نظير المُدد التي قامت فيها المنشأة بمزاولة النشاط بدون ترخيص، وذلك بمراعاة المصلحة الاقتصادية للدولة والطاقة المتاحة بالتنسيق مع الجهة المختصة، وتعرض هذه المذكرة على مجلس الوزراء للنظر في اعتمادها أو تقرير ما يراه في هذا الشأن.

وبحسب المادة الجديدة المُضافة لقرار مجلس الوزراء رقم ٤٧ لسنة ٢٠٢٠ بشأن قواعد وضوابط وإجراءات طرح تراخيص الصناعات الثقيلة وغيرها للمستثمرين، تقوم هيئة التنمية الصناعية بمنح المنشأة التي يتم الموافقة على تقنين أوضاعها، موافقة مبدئية لمدة ستة أشهر، قابلة للتجديد لمدة أخرى مماثلة بموافقة وزير الصناعة، وذلك لاستيفاء الاشتراطات المطلوبة بحسب نوع النشاط وسداد قيمة الرخصة والمبالغ الأخرى المقررة، وفي حالة استيفاء المنشأة هذه الضوابط يتم منحها رخصة التشغيل، وإلا يتم غلق المنشأة بالطريق الإداري مع استيداء حقوق الدولة في هذا الشأن.

وفي سياق متصل، وافق مجلس الوزراء على تقنين أوضاع منشأتين صناعيتين متخصصتين في إنتاج البيليت -بالمخالفة- هما مصنع تابع لشركة "بيانكو جروب للصناعات المتكاملة" وشركة "التمساح للحديد والصلب".

اقرأ أيضاًرئيس مجلس الدولة الصيني يهنئ الدكتور مصطفى مدبولي على إعادة اختياره رئيسا للوزراء

الرئيس السيسي يكلف الدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدة

رئيس قضايا الدولة يهنئ مصطفى مدبولي بحلف اليمين للحكومة الجديدة

مقالات مشابهة

  • ضاحي خلفان: الديمقراطية لا تخلو من العيوب والتحديات وأبرزها البطء في اتخاذ القرارات وتأثير المال في السياسة
  • تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 183 مخالفة للمحلات غير ملتزمة بقرار الغلق
  • الحكومة: المستثمر يتعامل مع جهة واحدة هي هيئة التنمية الصناعية والرقابة
  • الحكومة: نهدف إلى زيادة النمو الاقتصادي بمعدل 7.6%
  • أبرزها إنشاء جامعة جديدة.. الحكومة توافق على 16 قرارا مهما
  • الحكومة توافق على مشروع قرار بتعديل بعض إجراءات طرح تراخيص الصناعات الثقيلة
  • أمر من الملك سلمان بشأن جلسات مجلس الوزراء حال غيابه وولي العهد
  • الحكومة تعلن ضوابط وإجراءات طرح تراخيص الصناعات الثقيلة للمستثمرين
  • عاجل |أمر ملكي: بناءً على ما عرضه ولي العهد يكون انعقاد الاجتماع المُقرّر لمجلس الوزراء - إذا لم نحضره ولم يحضره رئيس المجلس أو أي من نوابه - برئاسة الأكبر سناً من أعضاء المجلس الحاضرين من أبناء أبناء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود و
  • الحكومة: تسليم المرحلة الأولى من مشروع تطوير رأس الحكمة بعد أسابيع (فيديو)