التويجري: يجب مضاعفة الجهود للحد من الكوارث المناخية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" د. صالح بن حمد التويجري، أن مشكلة التغير المناخي قضية إنسانية، تتطلب مضاعفة الجهود لوضع حد لها، منعًا لوقوع أي كوارث مناخية مدمرة.
وقال التويجري في أثناء حديثه في أسبوع المناخ: لاحظنا زيادة مضطردة في الكوارث الناتجة من التغير المناخي، بسبب زيادة معدل الغازات الدفيئة، ولتخفيف هذه الأخطار الناتجة منها يجب على الدول الصناعية المتقدمة تحمل مسؤولياتها لتخفيض الانبعاثات الغازية، ووضع حد للتلوث البيئي ودعم الدول المحتاجة على التكيف مع التغيرات المناخية.
كما يجب على كافة الدول العربية تحديث خططها لمواجهة الكوارث والاستعداد لمواجهة آثارها.
الإصحاح البيئيوأوضح أن الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تواصل جهودها في الإصحاح البيئي، وسبق أن أطلقت مبادرتين، الأولى لزراعة 500 مليون شجرة في كل الدول العربية، والثانية لإعادة تدوير النفايات للمحافظة على البيئة.
وتابع: جهزنا المركز العربي للاستعداد للكوارث بتقنية التنبؤ بالكوارث البيئية قبل حدوثها، ونسعى لخلق شراكات مع الأرصاد لإطلاق خدمة الانذار المبكر، ونعمل حاليًا على نشر الوعي البيئي من خلال هيئاتنا وجمعياتنا الوطنية في كل البلاد العربية، وبناء قدرات جمعياتنا العربية المحتاجة لمواجهة الكوارث وزيادة فاعليتها.
وأشار إلى أن تواصلهم مستمر مع جامعة الدول العربية لزيادة الجاهزية للاستعداد لكوارث البيئة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض المملكة العربية السعودية أخبار السعودية المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر آركو
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ يفاقم الخسائر الاقتصادية في أفريقيا
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلة مدير عام بلدية رأس الخيمة لـ«الاتحاد»: تقنيات حديثة لدعم استراتيجيات التكيف مع المناخ الصين: بكين وواشنطن قادرتان على تحقيق أمور عظيمة بتعاونهماتُعاني غالبية الدول الأفريقية من تفاقم تداعيات التغير المناخي بشكل ملحوظ ومتنام، لا سيما مع تعدد موجات الحر القاتلة والأمطار الغزيرة والفيضانات والجفاف التي تضرب القارة السمراء لفترات طويلة، ما يجعلها تتكبد خسائر اقتصادية فادحة.
وكان الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، قد كشف في وقت سابق عن أن تداعيات الاحتباس الحراري العالمي تكلف الدول الأفريقية نحو 5% من ناتجها الاقتصادي، كما أوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن القارة تتكبد بشكل متزايد خسائر فادحة مع اضطرار العديد من الدول إلى إنفاق نحو 9% من موازناتها لمكافحة التغيرات المناخية المتطرفة.
وشدد مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، الدكتور سمير طنطاوي، على خطورة التغيرات المناخية المتطرفة التي تضرب القارة الأفريقية في الوقت الراهن، لا سيما مع تفاقم تداعياتها التي تطال جميع جوانب حياة ملايين الأفارقة.
وذكر الخبير الأممي في تصريح لـ«الاتحاد» أن موجات الحر والجفاف والأمطار الغزيرة والفيضانات التي تضرب الدول الأفريقية بين الحين والآخر يترتب عليها خسائر اقتصادية فادحة تتكبدها الموازنات العامة لهذه الدول التي تخسر حالياً ما بين 2% و5% في المتوسط من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب التقديرات الأممية والدولية.
وقال طنطاوي: إن «أفريقيا تساهم بأقل قدر في ظاهرة الاحتباس الحراري باعتبارها الأقل تلوثاً مقارنة بالدول الصناعية، ورغم ذلك تتحمل العبء الأكبر من تداعيات التغيرات المناخية، ما يجعل المجتمع الدولي مُطالباً بتحمل مسؤولياته تجاه دعم الدول الأفريقية لمواجهة آثار التغير المناخي والتكيف معها، وقد شكل هذا الأمر إحدى أبرز توصيات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28».
وأشار مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة إلى أن «مؤتمر COP28 وضع حلولاً مبتكرة وتفاهمات جديدة لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية والحد من تأثيراتها في الدول النامية والفقيرة، وبالأخص في أفريقيا، التي تُعاني من أزمة نقص التمويل»، مشدداً على ضرورة تنفيذ مقررات وتوصيات المؤتمر الرامية لتعزيز قدرات وإمكانيات الدول الأفريقية بشكل يجعلها قادرة على مواجهة آثار التغير المناخي والتكيف معها.
وأوضح الخبير البيئي، رئيس قسم التكنولوجيا الحيوية البيئية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور تحسين شعلة، أن القارة الأفريقية من أكثر أقاليم ومناطق العالم تأثراً بالتغير المناخي، إذ تضم 17 من أصل 20 دولة الأكثر عرضة للتغيرات المناخية، وشهدت القارة خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الصدمات المناخية الحادة، ما أدى إلى نزوح ملايين السكان، وتدمير البنية التحتية، وإتلاف المحاصيل الزراعية.
وذكر الخبير البيئي لـ«الاتحاد» أن الموارد الاقتصادية في الدول الأفريقية تتأثر كثيراً بتداعيات التغير المناخي التي تصاحبها خسائر فادحة في الممتلكات والأرواح، ما يجعل فاتورتها الاقتصادية باهظة جداً.
وشدد شعلة على ضرورة مساندة ودعم الدول الأفريقية لمواجهة تداعيات التغير المناخي والتخفيف من آثارها، وهو ما أوصت به جميع مؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ.