موقع 24:
2024-07-10@23:55:53 GMT

إيران تعتصر دماء القضيّة

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

إيران تعتصر دماء القضيّة

إيران تعتصر إسفنجة القضية الفلسطينية لآخر قطرة دم إنسان غزّاوي

بحلول عام 1989، بعد نهاية الحرب الإيرانية العراقية وإعادة تنظيم القوات المسلحة في إيران، تمّ إنشاء ما عرف بقوة القدس ثم فيلق القدس لاحقاً، من خلال ضمّ 4 تشكيلات سابقة في هذا الكيان الجديد.

هدف هذا الكيان الذي التصق باسم مدينة القدس في فلسطين، ذات الحساسية الدينية والتاريخية والسياسية لدى المسلمين واليهود والمسيحيين، كان تنفيذ العمليات الخارجية لصالح النظام الإيراني، حصل ذلك في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وأقاصي الأرض في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية واللاتينية.

.. كل ذلك باسم القدس.
أمس الخميس نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية، عمن وصفتها بـ«مصادر مطلعة في المقاومة الفلسطينية» بغزة، أن حماس «درست» عملية طوفان الأقصى... وأن المقاومة في الماضي كانت لها تجارب مماثلة في مجال الإجراءات الاستباقية لإفساد مخطط الكيان الصهيوني، وفي نهاية المطاف إلحاق الهزيمة بالعدو خلال هذه العملية.
هذا الكلام الذي تهرف به الوكالة الإيرانية يأتي في سياق الاغتراف من دماء المساكين في فلسطين لحساب الحصّالة الإيرانية السياسية والاستراتيجية.
تابعت الوكالة الإيرانية هذا الكلام الإغرائي عن حرب غزة الرهيبة أنه «في هذه المرة أيضاً، شنَّت حماس عملية لإرغام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على الردّ، كي يضطر جيشه إلى شن عملية في غزة دون تمهيد كل الاستعدادات اللازمة».
هذا كلام في غاية الاستهتار بخسائر أهل غزة، وتجميل الواقع التعيس، وتسمية الوقائع حسب القاموس الإيراني، كما وصفوا من قبل فعائل «حزب الله» في لبنان بالنصر الإلهي، وقد كان كارثة على أهل الجنوب اللبناني بشكل خاص.
دخول إيران على خط القضية الفلسطينية يُعد حديثا، منذ أن أصبحت فلسطين قضية العرب في أخريات ثلاثينات القرن الماضي.
مرّ، سياسيا وتعبويا، على هذه القضية رؤساء مثل عبد الناصر وصدّام حسين وحافظ الأسد وعلي عبد الله صالح... وطبعاً العقيد القذافي.
لكن النظام الخميني هو الأكثر احتلاباً لهذه القضية، حتى حرب غزة الحالية، وبرفع كتاب فلسطين المقدّس على أسنة الرماح الإيرانية، يكسب قادة طهران الغنائم السياسية والدعائية ويخترقون الساحات العربية والإسلامية... وكلّه باسم القدس، والقدس لم تكسب شروى نقير من هذا الضجيج الإيراني، بل تخسر الفرص السياسية وثمرات العيش الآمن ولحظات السلام.
إيران، عبر حرسها الثوري وعصاباتها التابعة لها في العالم العربي، هي من خرّب وتخرّب كل يوم مساعي الحلول السياسية، التي أقرّها العرب مراراً، وخلاصتها العودة لحدود 67 وقيام دولتين، إسرائيل وفلسطين... وتكثيف الضغط على إسرائيل وحشد التأييد العالمي بهذا الاتجاه.
إيران تعتصر إسفنجة القضية الفلسطينية لآخر قطرة دم إنسان غزّاوي، وهي التي تركت أهالي غزة، وقبلهم الجنوب اللبناني، نهباً لمخالب وأنياب القوة الإسرائيلية الرهيبة، وهي فقط تصبّ الوقود على النار، لآخر غصن فلسطيني، ولن تخسر إسرائيل شيئا لا يمكن تعويضه، وكذا إيران... الخاسر الوحيد هو الإنسان في غزة وبقية فلسطين، وكذلك الأمل العربي في غد آمن ومزهر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

الفرقاطة الإيرانية سهند تغرق بعد محاولات فاشلة لإنقاذها

قالت وكالة أنباء "نور" الإيرانية إن الفرقاطة الإيرانية "سهند" غرقت بالكامل اليوم الثلاثاء في المياه الضحلة بميناء بندر عباس جنوب إيران، وذلك بعد محاولات فاشلة لإعادة توازنها عقب انقلابها أول أمس الأحد.

وسبق أن أعلنت وسائل الإعلام الحكومية أول أمس أن السفينة انقلبت أثناء خضوعها للإصلاحات على رصيف الميناء بسبب تسرب المياه، وأن الجهود جارية لإعادة توازنها.

وتمتاز السفينة الحربية "سهند" -التي أطلقت لأول مرة في عام 2018- بقدرتها على التخفي من الرادارات، وهي مجهزة بمنصة طيران مروحية وقاذفات طوربيدات ومدافع مضادة للطائرات والسفن وصواريخ أرض أرض وأخرى أرض جو، بالإضافة إلى قدرات حرب إلكترونية.

الفرقاطة الإيرانية "سهند" التابعة للأسطول الجنوبي للبحرية الإيرانية (أسوشيتد برس)

وقد أنشأت إيران قطاعا محليا ضخما لتصنيع الأسلحة لمواجهة العقوبات الدولية والحظر الذي منعها من استيراد العديد من الأسلحة.

وفي إطار برنامج لتحديث معداتها البحرية التي تعود إلى ما قبل الثورة الإسلامية عام 1979 أطلقت إيران أول مدمرة محلية الصنع في عام 2010.

وفي عام 2021 غرقت السفينة البحرية الإيرانية "خرج" بعد اندلاع حريق فيها خلال مهمة تدريبية في خليج عُمان، دون تسجيل إصابات.

مقالات مشابهة

  • مشيرة خطاب: دور مصر في القضية الفلسطينية أدى إلى اعتراف 149 دولة بفلسطين
  • رئيس وزراء فلسطين يُثمن الجهود المصرية والأردنية لدعم القضية الفلسطينية
  • العسومي: البرلمان في حالة انعقاد دائم لنصرة القضية الفلسطينية ودعمها دوليا
  • ظافر العابدين يشارك في فيلم لدعم القضية الفلسطينية
  • الفرقاطة الإيرانية سهند تغرق بعد محاولات فاشلة لإنقاذها
  • بزشكيان في رسالة إلى حسن نصرالله: إيران ستواصل دعم حزب الله بقوة
  • فلسطين.. أبعاد فكرية وثقافية
  • تحذير من تلوث الهواء في إيران: مؤسسات الدولة والمدارس في عطلة
  • إيران توضح حقيقة تعليق روسيا عضويتها في بريكس
  • مصطفى بكري عن فوز اليسار في فرنسا بالانتخابات: انتصار لفلسطين