شاهد غروب الشمس من على سطح المريخ (صورة)
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
التقطت المركبة الفضائية المريخية برسفرنس، التابعة لوكالة ناسا، "غروب الشمس الأزرق" الغريب والنادر فوق أفق الكوكب الأحمر.
وأشارت وكالة الفضاء الأمريكية إلى أن المركبة الفضائية حصلت على الصورة في يومها المريخي الـ842، في 4 يوليو الماضي، بواسطة كاميرا الملاحة الخاصة بها والموجودة أعلى سارية المركبة التي تساعد في القيادة.
#PerseveranceRover image taken on #Sol842 at 5:04:58.610 PM with #Navcam#Mars#NASA#Spacepic.twitter.com/G1ISGYwbLG
— Mars Mission Images Bot ???? (@MarsMissionImgs) September 26, 2023وعندما بدأت السماء الحمراء في الظلام تصبح داكنة، قام الروبوت المغامر بتحويل كاميرا الملاحة اليسرى إلى الأفق الضبابي. وبلقطة واحدة، حصل على صورة غروب الشمس المذهل، حيث توهجت سماء الكوكب الأحمر بلون أزرق بارد وغريب بشكل رائع.
إقرأ المزيد مسبار "ناسا" يصور ظاهرة "العفريت" على سطح المريخوتظهر صورة برسفرنس غروب الشمس في أفق المريخ متوهجة باللون الأخضر المزرق البارد والغريب. وهي صورة تلقي المزيد من الضوء على الفيزياء وراء غروب الشمس الغريب، وفيزياء تشتت الضوء على الكوكب الأحمر، وكيف يتناقض مع ظاهرة مماثلة على الأرض.
وعلى الأرض، عندما تدخل أطوال موجية مختلفة من ضوء الشمس إلى الغلاف الجوي، فإنها تتناثر بواسطة جزيئات صغيرة بما في ذلك الغازات مثل الأكسجين والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء بالإضافة إلى الجسيمات الأخرى.
وخلال ذروة النهار، عندما يكون جانب الكوكب أقرب إلى الشمس، ينتشر الضوء الأزرق - الذي ينتقل في موجات أقصر - بعيدا وعلى نطاق واسع ما يجعل السماء تبدو زرقاء خلال هذا الوقت.
ومع ذلك، أثناء شروق الشمس وغروبها، ينتقل ضوء الشمس لمسافة أكبر في الغلاف الجوي. ويؤدي هذا إلى تشتيت الضوء ذي الأطوال الموجية الأقصر، بما في ذلك اللون البنفسجي والأزرق، تاركا فقط الضوء البرتقالي والأحمر يصل إلى العينين.
إقرأ المزيد تجربة ناسا تكمل مهمتها لتوليد الأكسجين على المريخ بنجاحومن المعروف أن الغلاف الجوي للمريخ رقيق للغاية، (نحو 1% من الغلاف الجوي للأرض)، كما أن الكوكب الأحمر أبعد عن الشمس بنسبة 50% من الأرض. ويتفاعل ضوء الشمس مع جزيئات الغبار كبيرة الحجم الغنية بالحديد على سطح المريخ، مقارنة بالأكسجين والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون على الأرض.
وينثر هذا الغبار الضوء الأحمر منخفض التردد خلال النهار، ما يمنح سماء المريخ لونها الأحمر المميز.
وعند غروب الشمس، عندما يكون أمام الضوء مسافة أطول ليقطعها، يتبدد الضوء الأحمر، ويرسم السماء بلون أزرق بارد.
وفي الواقع، لا تُظهر صور شروق الشمس وغروبها التي التقطتها المركبات الفضائية على الكوكب الأحمر غرابة المريخ فقط، ولكنها تساعد العلماء أيضا على دراسة تكوين الغلاف الجوي للكوكب.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الشمس المريخ ظواهر فلكية كواكب مركبات فضائية ناسا NASA الکوکب الأحمر الغلاف الجوی غروب الشمس
إقرأ أيضاً:
يجب تسليط الضوء على من أشعل الحرب
إنّ من أطلق الرصاصة الأولى وأشعل فتيل الحرب، هم فلول النظام البائد المختطفين لقرار الجيش والسارقين لسيادة الدولة، وعلى رأسهم مؤسس مليشيا الدفاع الشعبي المتحولة لكتائب عقائدية، تدين بالولاء الأعمى لمشروع الحركة (الإسلامية)، وأن فرية انطلاق رصاصة الموت كانت بمطار مروي، ما هي إلّا اكذوبة فاضحة كشفت فضيحتها الوقائع والحيثيات، وأقوال واعترافات الصادقين، وأن أول من حشد ورتب وخطط وأدخل الطيران الحربي المصري لمطار (مروة) كما ينطقها المصريون، هم التيار الاخواني المتمثل في المذكور أعلاه، ومعه الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات وآخرين، وأن القوات الصاحية الواعية المدركة للمخطط والكاشفة لخيوط مؤامرته، قد ذهبت لمروي بعلم قائد الجيش المؤتمر بأمر اللوبي الاخواني، وذلك في الاجتماع الذي عقد بين الرأسين بمزرعة أحد فاعلي الخير، بعد أن استعصى نزع فتيل الأزمة بين الجيشين في شأن الخلاف حول مسودة اتفاق الاطار، وهنالك رصد لدقائق أمور الأزمة التي تحولت لحرب، وثّقت لذلك العدوان الغاشم التكنلوجيا الدولية والمحطات الإقليمية، العدوان الذي نفّذته الكتائب الإرهابية على القوات الداعمة صبيحة الخامس عشر من ابريل، ومحاولات شراء ذمم الصحفيين المدلسين المدربين على تغبيش الوعي، والآكلين لسحت فتات موائد المؤتمر الوطني – الاخوان المسلمين لن يطول أمدها، تماماً كما قصر أمد الشائعة المغرضة حول مقتل قائد هذه القوات المستهدفة، التي سار بها ركبان الفلول والمغيبون، فدولة الظلم في عهدها الغيهب لم تدع خطيئة إلّا وارتكبتها بحق الشعب المسكين، من تهجير قسري وإبادة ومجازر بشرية، في سبيل الحفاظ على الكرسي الذي ظل مرتكزاً طيلة سبعين عاماً على جماجم الفقراء والمعدمين.
على الإعلاميين والكتاب والصحفيين والناشطين الداعمين للقضية، أن يصبوا جهداً متصلاً غير منقطع لتذكير الناس بجرم اشعال فتيل الحرب، الذي ستذكره الأجيال القادمة مع اللعنات الموجهة لهذه الطغمة الفاجرة، والتركيز على هذه الحقيقة الجوهرية يحفظ للضحايا وأهاليهم حقوقهم المادية والمعنوية، وواحد من الشواهد على حقيقة أنهم البادئين بالعدوان، رفضهم المتكرر لحضور المنابر الخاصة برعاية إجراءات إيقاف الحرب ومنع الاقتتال، وقفزهم فوق حقيقة فعلهم الجرم العظيم، وذهابهم لتضخيم أعراض المرض (الحرب) – السلب والنهب، دون الاعتراف بأنهم صنعوا هذه الحالة الفوضوية غير القانونية، وفتحوا أبواب السجون على مصاريعها، ليسرح ويمرح اكثر من نصف مليون سارق وقاتل ومغتصب، كانوا سجناء بدور الإصلاح في العاصمة بمدنها الثلاث، وتركوا كل ما اقترفوه من خطايا بحق السكان وما أشاعوه من حالة انعدام القانون، رغم علمهم المسبق بحتمية حصول هذه النتيجة المؤسفة، في حال أنهم وضعوا الخطة الخبيثة لانفراط عقد الأمن. وعلى ذات النسق اشتروا ذمم بعض أمراء حرب دارفور لصناعة حالة مأساوية بعاصمة الإقليم، فهم ضليعون في استخدام مخرجات علم النفس، واستغلالها في تسخير شرائح المجتمع الضعيفة والمضطهدة، لتعضيد ملكهم الباطش، وهنا جدير بنا أن نذكر العار الذي تكشف بعد اسقاط الطاغية، وهو ضلوع ابن مساعد الدكتاتور في الرعاية السالبة للأطفال الفاقدين للسند بدار المايقومة، وابتزازهم واجبارهم على ارتكاب الجرائم البشعة بحق الشباب الطامحين في بناء دولة المواطنة المنشودة، وبناءً على هذا السجل الحافل بالخطايا لهذه الجماعة المتخفية داخل عباءة الدين، على الوطنيين الخلّص ممن يمتلكون ناصية النشاط الصحفي والإعلامي، أن يسلطوا الضوء على هذه القضايا الجوهرية، وأن لا ينساقوا وراء شائعاتهم المبتذلة.
إنّ ثورة الوعي وتصحيح المفاهيم التي يقودها المستنيرون، عليها أن تزيد من وتيرة ضخها الإعلامي وأن تكثّف قصفها التوعوي على المرتكزات الجوهرية، الكاشفة للأسباب الحقيقية التي أدت لاندلاع الحريق، والمخطط الكبير لفلول النظام البائد لإغراق البلاد في بحور وأنهر من الدماء، والتذكير بمبدأ (البادئ أظلم) والحكمة من الآية الكريمة: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)، وكنس قمامة مادتهم الإعلامية المملة التي تلوكها ألسنتهم صباح مساء، والاستعاضة عنها بإعلام مواكب يضرب أس وجوهر الحبكة لا أن ينشغل بأعراض المرض، فأس وأساس قضية الشعب أن أدوات الدولة الأمنية اختطفها المجرمون، وعليه يجب العمل مع كائن من كان لاسترداد هذه الأجهزة المخطوفة، وهذا لا يتم إلّا بتسليط الضوء على الجوهر لا المظهر، فالملاحظ أن آلتهم الإعلامية ساقت بعض البسطاء (لا أقول القطيع) الى الاهتمام بالآثار الجانبية للحرب، دون تناول من أشعل فتيلها، فيجب علينا تذكيرهم على الدوام بهذه النقاط الجوهرية – اطلاق النار على المدينة الرياضية وطيبة، إبادة أكثر من ثلاثة آلاف مفوّج أعزل نائم على (نمرته) داخل حوش الدولة التي اطمأن إليها، واطلاق سراح أكثر من نصف مليون مجرم محترف، هذا فضلاً عن جرائم الطيران الأجير والعميل بحق الإنسان والبنية التحتية، زد على ذلك الاستهداف الاجتماعي للمكونات السودانية بانتقائية أثنية وجهوية صارخة، الذي عمل عليه بلا حياء مساعد قائد الجيش الرهين لفلول النظام القديم، لقد نصر الله المظلومين ميدانياً لأنهم استجابوا لنداء الحق، فالمطلوب استكمال الدور الإعلامي المحترف لتهيئة الأجواء لدق المسمار الأخير، على نعش تجار الدين الظالمين والانتهازيين والمرتزقة وأمراء الحرب.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com
20 ديسمبر 2024