هل شارفت إمبراطورية SOS في لبنان على الأفول؟
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
كتبت نوال نصر في "نداء الوطن":
لم تعد جمعية قرى الأطفال في لبنان SOS بخير، بعدما أقفلت قرية وراء الثانية، ثم وأصدرت الجمعية بياناً (غير مقنع).
تنتشر قرى الأطفال في كلِ القارات. تأسست الجمعية في لبنان في العام 1964 وأنشئت بعده بخمسة أعوام، أي في العام 1969، اول قرية في بحرصاف. وأول من شغل منصب الرئيس الأول لمجلس الإدارة كان رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق يوسف جبران.
ساد هرج ومرج في الأفكار والتعليقات المرافقة للإقفال الاخير. فما كان من جمعية قرى الاطفال في لبنان إلا إصدار بيان أكّدت فيه "أن قرار إقفال قرية الاطفال في كفرحي ناشئ بصورة أساسية عن الشحّ في التمويل وفي الموارد المالية والهبات التي كانت تتغذى منها الجمعية. وذلك يعود الى الأزمة اللبنانية والعالمية التي لم تترك قطاعا إلاّ واثرت عليه. ولأن عدد الأطفال في هذه القرية قليل آثرت الجمعية نقلهم الى قرى أخرى ودمجهم فيها".
مسؤولة قسم التبرعات والتواصل في الجمعية شانتال حداد قالت: "لا يمكن أن تكون قرى SOS متروكة لمصيرها، فقرى الأطفال هي تحت إدارة إختصاصيين نفسيين واختصاصيين تربويين ومدير قرية ومقدمي رعاية شاملة وهدفنا الأول يبقى تأمين جودة ورعاية وحماية لأطفالنا".
وعن عدد الأطفال اليوم في القريتين الصامدتين، تجيب حداد "عدد الأطفال لم يتغير اليوم (هم ذكروا في الموقع الإلكتروني الخاص بهم أن العدد 709 أطفال ضمن 225 عائلة. هؤلاء اليوم تحت رعاية الجمعية في لبنان وتمّ دمج بعض البرامج. هذا الدمج ضمن الخطة الإستراتيجية التي وضعتها المؤسسة بدعم من الخبراء والمتخصصين لمواجهة المرحلة ومن أجل تطوير برامجها في سبيل تأمين أفضل جودة ورعاية لأطفالها".
وأضافت: "تأسست قرى الاطفال قبل 55 عاماً في لبنان ورافقت آلاف الأطفال والأسر الأكثر حاجة ضمن برامجها في الرعاية البديلة أو في برنامج تمكين الأسرة. وقرى الاطفال تنشط في 136 دولة حول العالم منها لبنان وتساعد مئات آلاف الأطفال سنوياً، إنطلاقا من رؤية SOS الدولية أنه يجب على كل طفل الإنتماء الى عائلة يحصل من خلالها على الحب والإحترام والأمان. تعمل SOS لبنان على إيجاد دعم كبير ومستمر من شركاء ومتبرعين لأن خدماتها موجهة الى أكثر فئات مجتمعاتنا حساسية، ولأننا نؤمن بأن حق كل طفل أن ينمو في بيئة آمنة وسليمة، لذلك لا بدّ من تكاتف الجهود للعمل على جعل أطفال لبنان يحصلون على حقوقهم على الرغم من الظروف الصعبة".
في كفرحي (البترون) حزن اليوم. فإنشاء قرية SOS النموذجية في وسط بلاد البترون كان يُعدّ في وقت من الأوقات إنجازاً. ويومها كانت تعود ملكيتها ووجهة إستثمارها للرهبنة اللبنانية. فعاليات من بلاد البترون تواصلت بعيد إقفال القرية مع إدارة قرى SOS للبحث في إمكانية إيجاد أي حلول لإبقاء قرية كفرحي ناشطة فكان الرد: هناك قرار عالمي بإقفال جميع قرى SOS وتبديل وجهة عمل المؤسسة في العالم، بحيث لا يبقى الأولاد وأمهاتهم في قرى معزولة، بل يتم توزيعهم كل عائلة في منزل مستأجر في مبنى فيحصل إندماج مع الناس، على أن يبقى في كل قرية عائلة واحدة، وبالتالي ستتحول قرى SOS الى قرى مخصصة لنشاطات إجتماعية وثقافية وتنموية بعد موافقة الهيئات التي وهبت الأراضي التي أنشئت القرى عليها. هذه المعلومات من فعاليات بلاد البترون.
ويحكى في بلاد البترون عن فساد طاول المؤسسة "فقد تبرع شخص هناك بمبلغ خمسة آلاف دولار للقرية في كفرحي وسلم المبلغ للمدير، بحضور شخص آخر من كفرحي، بعد فترة "طلعت ريحة" المدير وأبعد من موقعه ليتبين بعد إجراء جردة حسابية أن هذا المبلغ لم يذكر لا من بعيد أو قريب"، و"يُحكى في بلاد البترون عن مصير القرية بعد التخلي القسري عنها "ستعود، او يفترض ان تعود، الى مالك الأرض دير ماريوحنا مارون كفرحي".
ستعود الأرض الى مالكها وسيتوزع الأطفال - مبدئياً - على قريتين صامدتين. اللهمّ إن استمرتا صامدتين. قرى الأطفال SOS موجودة في القارات الخمس، أكثر من 440 قرية أطفال منتشرة في 135 دولة منها تسع دول عربية، تستوعب الأطفال المحرومين من الرعاية الابوية البيولوجية.
في SOS أيضا بيوت للشباب والبنات، ينتقلون إليها حين يكبرون. فهل ستصمد؟ سؤالٌ يترك للأيام. في كل حال، هناك بيوت عدّة لهؤلاء بينها منزل الشباب في سن الفيل الذي أنشأته الجمعية عام 1975. ومنزل البنات في السهيله وأنشأته عام 1978. وبيت البنات في جعيتا وأنشأته عام 1991. ومنزل الشباب في عبرا- صيدا وأنشأته عام 1994. وفي العام 1997 شيدت مبنى البنات في عبرا- صيدا. وفي العام 2001 أضيف الى بيوت الجمعية منزل الشباب في جبيل... حصل ذلك أيام البحبوحة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قرى الأطفال فی لبنان فی العام
إقرأ أيضاً:
الزمالك يكرم أعضاء الجمعية العمومية المتميزين علمياً وثقافياً ومهنياً
نظم مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة الكابتن حسين لبيب، يومًا للتميز العلمي والثقافي والمهني، وذلك لتكريم الأعضاء المتميزين، الذين حققوا إنجازات بارزة في مجالاتهم المختلفة.
وشهد حفل الزمالك اليوم، تكريم أعضاء الجمعية العمومية، الذين حصلوا على أوسمة وجوائز تقديرية، وكذلك الذين ترقوا إلى أعلى الدرجات المهنية، وأيضاً التفوق العلمي، بالإضافة إلى أصحاب المؤلفات والإصدارات الأدبية، وأصحاب الإسهامات الفنية المتميزة.
وحضر حفل القلعة البيضاء، الكابتن حسين لبيب، رئيس النادي، وأعضاء مجلس الإدارة: الكابتن أحمد سليمان، نيرة الأحمر، رامي نصوحي، وأحمد خالد حسنين، إلى جانب الدكتور عبد الله جورج مستشار المجلس، واللواء حسن موسى، المدير التنفيذي للنادي.
وتخلل الحفل توزيع ميداليات وشهادات تقديرية على المكرمين، في أجواء احتفالية تعكس التزام مجلس إدارة النادي بدعم أعضائه وتشجيعهم على تحقيق المزيد من النجاحات في كل المجالات.
ومن جانبه أكد الكابتن حسين لبيب رئيس الزمالك، أن هذا الحدث يمثل جزءاً من رؤية النادي الشاملة لتعزيز الإبداع والابتكار، وترسيخ دور النادي كمؤسسة داعمة للتفوق، ليس فقط في الرياضة، ولكن في كافة المجالات.