سورة قرآنية تطرد الشياطين وتحل المشاكل في العمل والبيت.. ما هي؟
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
وضع البخور يوم الجمعة تحديدًا وقت إقامة الصلاة، وتشغيل السور القرأنية، والإنصات إليها واحدة من الأمور التي اعتاد عليها المسلمون لاستقبال يوم حميد، وطرد الشياطين والمشكلات من المنزل.
ويبحث العديد من المسلمين على السور القرأنية التي لها أثرًا على بركة المنازل، وطرد الشياطين والمشكلات، وهو ما أشارت إليه دار الإفتاء من قبل حول ترديد واحدة من السور القرأنية الكريمة لطرد الشياطين وحل المشكلات.
وسورة البقرة واحدة من أكثر السور القرآنية التي تحمل العديد من الأحكام مثل الصيام والحج، وتغيير القبلة من المسجد الأقصى للمسجد الحرام، والعديد من قصص الأنبياء، فضلًا عن فضلها الكبير واثرها الطيب.
وتعد سورة البقرة واحدة من أعظم سور القرآن الكريم، إذ ورد حديث عن فضل سورة البقرة ما روي عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْه –قَالَ، قَالَ: النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ»، رواه البخارى، وقد أورد في ذكرها نبينا بأن قال -صلى الله عليه وسلم-: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا فَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ لَا يَدْخُلُهُ الشَّيْطَانُ».
سورة البقرة تطرد الشياطين من المنزلوأكدت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي الإليكترون، وصفحتها الرسمية على «الفيسبوك»، أن القراءة أوالاستماع إلى سورة البقرة يطرد الشياطين من المنزل، مستشهدة بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ» رواه مسلم.
كما أستندت دار الإفتاء، لما رواه أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اقْرَأوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ، اقْرَأوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَأوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» رواه مسلم في صحيحه (صلاة المسافرين / 1337). والبطلة: هم السحرة.
فضل قراءة سورة البقرةوكان الشيخ رمضان عبد المعز، تحدث من قبل فضل قراءة سورة البقرة، وذلك في حديث سابق ببرنامج «لعلهم يفقهون» عبر قناة DMC، إذ أكد إن الرسول أوصى بقراءة سورة البقرة لأنه أخذها بركة، وتركها حسرة، مؤكدًا إن قراءتها تجلب البركة وتكرارها يساعد على حل المشكلات والكروب سواء كانت في الحياة الشخصية أو العمل وغيرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سورة قرآنية آية قرآنية القرآن الكريم سورة البقرة ال ب ق ر ة واحدة من
إقرأ أيضاً:
آيات قرآنية قبل الغرق.. رسالة مهاجر غير شرعي تلخص مأساة قوارب الموت
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع آيات قرآنية كتبها مهاجر غير شرعي على ما يبدو في لحظاته الأخيرة، قبل أن يفقد حياته غرقًا في عرض البحر.
الكلمات التي خطها المهاجر، والتي عُثر عليها في ملابسه بعد وفاته، حملت في طياتها مشاعر ألم وأمل، حيث تضمّنت آيتين من القرآن الكريم.
وعثر الناشط الإسباني فرانشيسكو خوسيه كليمونت مارتين، الذي يعمل في مركز استقبال المهاجرين غير الشرعيين في إسبانيا، على الورقة، التي وجدها في ملابس أحد الأشخاص الذين توفوا في البحر خلال محاولة للهجرة غير الشرعية.
نشر مارتين الصورة على حسابه في فيسبوك، وطلب من متابعيه مساعدته في ترجمة محتوى الورقة التي كتبها المهاجر، والتي يُرجّح أن تكون من إحدى الدول المغاربية.
وأرفق مارتين المنشور ببعض الثياب التي تخص المهاجر، آملاً أن يساعد ذلك في تحديد هويته والتواصل مع عائلته.
هذه الواقعة أظهرت حجم المعاناة التي يعيشها المهاجرون في محاولة يائسة للهروب من ظروف حياتية قاسية بحثًا عن حياة أفضل في أوروبا.
الآيات القرآنية ورمزيتها
تضمنت الورقة التي عثر عليها المهاجر عبارة عن آيتين من سورة النور، آية 87 و88، التي تحكي قصة النبي يونس عليه السلام عندما ابتلعه الحوت وهو في البحر، وظل في ظلمات بطنه يناجي ربه قائلاً: "وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)".
هذه الآيات تحمل في طياتها رسالة قوية عن الإيمان والأمل في النجاة، حتى في أحلك الظروف، وعكست الكتابة قبل وفاته حالة المهاجر الذي كان يواجه مصيره وسط البحر، وهو يأمل في الخلاص كما نجّى الله سبحانه وتعالى النبي يونس من الغم.
ردود الأفعال والتفاعل المجتمعي
الخبر أثار موجة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من النشطاء عن أسفهم لما آلت إليه أوضاع المهاجرين في المنطقة. يعتقد الكثيرون أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في دول المغرب العربي أصبحت السبب الرئيسي في إقدام العديد من الشباب على المغامرة بحياتهم عبر البحر للوصول إلى أوروبا، دون التفكير في العواقب المحتملة.
وقد حمّل الكثير من المتفاعلين عبر منصات التواصل الاجتماعي الحكومات مسؤولية هذه المأساة، مشيرين إلى الحاجة الماسة لتوفير حلول جذرية للتحديات الاقتصادية التي تدفع الكثير من الشباب إلى المخاطرة بحياتهم.
ويعد البحر الأبيض المتوسط واحدًا من أخطر طرق الهجرة غير الشرعية في العالم، حيث يحاول الآلاف من المهاجرين سنويًا عبوره هربًا من الحروب، الفقر، والمشاكل الاقتصادية في بلادهم.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت السواحل الليبية والمغاربية نقاط انطلاق رئيسية للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا، ومع تصاعد التشديدات الأمنية والسياسات الأوروبية الصارمة التي تهدف إلى الحد من تدفق المهاجرين، يُجبر العديد من هؤلاء الأشخاص على الركوب في قوارب غير صالحة للإبحار، ما يعرّض حياتهم لمخاطر جسيمة.
منذ عام 2014، وثقت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 22,000 حالة وفاة نتيجة الغرق في البحر الأبيض المتوسط، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المستمرة.