أهداه البارون للسلطان حسين خوفًا منه.. حكاية قصر السلطانة ملك بمصر الجديدة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
بدأت حكاية قصر السلطانة ملك بعدما حضر الأمير حسين كامل المعرض الدولي للتصميمات المعمارية في باريس في العام 1900 برفقة زوجته الأميرة ملك جشم، ووقعت عيناهما على 3 تصميمات معمارية للمهندس الفرنسي أليكساندر مارسيل، أعجبوا بها وكان الأمير حسين كامل آنذاك على علاقة جيدة بـ المليونير البلجيكي إدوارد إمبان، وبعدما شرع إمبان في تأسيس مدينة هليوبوليس وبدأت لبناتها الأولى تظهر في العام 1908، استعان كل من إمبان والأمير حسين كامل بالمصمم الفرنسي أليكساندر مارسيل لتصميم قصور لهما على المدينة الجديدة، فبني القصرين في فترة متزامنة.
عند افتتاح قصر البارون كان من أبرز الحضور السلطان حسين كامل الذي أعجب بالقصر و طلب أن يشتريه إلا أن البارون رفض مما أثار غضب السلطان و أمام خوف البارون من أن يعرقل السلطان حسين مشروعه وحلمه في إنشاء حي مصر الجديدة قام ببناء قصر أمام قصر البارون في وقت قياسي وأهداه للسلطانة ملك وتحول القصر فيما بعد إلى مدرسة مصر الجديدة.
وكان القصر سكنًا للسلطانة ملك الزوجة الثانية للأمير حسين كامل، وبناتها الأميرات الثلاث، منذ العام 1909 وحتى العام 1914، وبعد تنصيب حسين كامل واليًا على مصر في العام 1914 انتقلوا إلى سراي عابدين ليعودوا إليه مرة أخرى في العام 1917 عقب وفاة السلطان حسين، وظلت السلطانة ملك تسكنه برفقة ابنتها الأميرة سميحة حسين حتى توفيت السلطانة وصودر القصر.
وانتقلت الأميرة سمية لقصرها الجديد في الزمالك والذي تحول بوفاتها إلى مكتبة عامة، القصر كان مفروشًا فيما مضى بأفخر الأثاث ويتكون من بدروم وطابقين، ويحيط به سور حديدي، ضم البدروم المطبخ ومخازن الطعام، أما الطابق الأول فيتكون من عدد من الحجرات أهمها حجرة زخرفت حوائطها برسوم آدمية وبانوهات ملونة ويشغلها حاليًا مكتب مدير المدرسة، أما الطابق الثاني فيصعد إليه عن طريق سلم بدرابزين، وقد ضم أجنحة النوم التي احتوت على دفايات ومرايا.
والسلطانة ملك حسن طوران هى الزوجة الثانية للسلطان حسين كامل سلطان مصر وهى أول سلطانة لمصر في العصر الحديث منذ السلطانة شجر الدر في بداية الدولة المملوكية ، واسمها بالكامل هو ملك جشم أفت ، وقد رزق منها السلطان حسين كامل بثلاث أميرات هن: الأميرة قدرية وقد ولدت في العاشر من يناير عام 1888، الأميرة سميحة التي ولدت في السابع عشر من يوليه عام 1889 و هى التي تحول قصرها في الزمالك في شارع حسن صبرى إلى مكتبة القاهرة الكبرى الآن، والأميرة بديعة التي ولدت في الرابع من يوليه 1892 و توفيت في 18/11/1892.
وظلت السلطانة ملك محتفظة بشبابها ورونقها حتى بعد رحيل زوجها السلطان حسين، وظلت تحمل لقب السلطانة و استخدمته كثيرا في كل رحلاتها الداخلية والخارجية كجواز مرورها نحو التمتع بحياة خاصة في رحلاتها الخارجية، وابتداءً من عام 1918 وحتى يوم رحيلها ظلت السلطانة ملك تعيش حياتها كسلطانة سابقة لمصر تحظى بإحترام الجميع حتى الصحف والمجلات التي كانت تصدر آنذاك كانت تهتم بإبراز أخبار رحلاتها و نشر صورها مع ضيوفها في الداخل والخارج.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قصر البارون فی العام
إقرأ أيضاً:
طلاب القاهرة يشاركون في ورش ثقافية بقصر البارون.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرت سماح إبراهيم، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، زيارة ميدانية لقصر البارون لمتابعة ورش العمل والأنشطة الثقافية والتعليمية التي أُقيمت للطلاب خلال إجازة نصف العام الدراسي 2025/2024، والتي نظمتها إدارة الوسائل التعليمية.
وجاءت زيارة طلاب القاهرة لقصر البارون في إطار التعاون بين مديرية التربية والتعليم بالقاهرة وإدارة التوعية الأثرية والتواصل المجتمعي بالإدارة العامة للقاهرة التاريخية.
كان في استقبال مديرة المديرية كل من الدكتورة همت أبو كيلة، وكيل المديرية، ومنى طاهر، مدير عام الشئون المالية والإدارية، ومحمود حسن، مدير إدارة الوسائل التعليمية، بالإضافة إلى فريق العمل بالمديرية والإدارات التعليمية.
طلاب القاهرة في قصر البارونخلال الزيارة، تابعت "مدير المديرية" ورش العمل التي شارك فيها الطلاب، حيث قاموا بتلوين بعض العناصر الزخرفية لقصر البارون وصناعة أشكال من الجبس.
وأعربت سماح إبراهيم عن سعادتها بمشاركة الطلاب في الأنشطة الثقافية وزيارتهم للأماكن الأثرية، مؤكدةً أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز الوعي لدى الطلاب بحضارة مصر العريقة، وغرس مشاعر الولاء والانتماء للوطن.
كما شملت الجولة زيارة الحديقة المتحفية للقصر، حيث أطلع الطلاب على أقدم العربات والترام التي كانت وسيلة النقل الرئيسية في حي مصر الجديدة خلال القرن العشرين، والتي أصبحت من معالمه البارزة.
كما استمع الطلاب إلى شرح مفصل عن تاريخ القصر منذ بدايته حتى افتتاحه من قبل رئيس الجمهورية في عام 1920.
يُذكر أن "قصر البارون إمبان" هو تحفة معمارية فريدة في حي مصر الجديدة، أنشأه البلجيكي البارون إدوارد لويس جوزيف إمبان بين عامي 1907 و1911، وقد كُلف المهندس المعماري الفرنسي ألكسندر مارسيل بتصميمه على الطراز الهندي.
شششش ششش شش ش