لبنان ٢٤:
2025-01-30@17:32:30 GMT

التفاوض الإقليمي والدولي عن لبنان حرباً وسلماً

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

التفاوض الإقليمي والدولي عن لبنان حرباً وسلماً

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": الواضح أن هناك تسليماً غربياً وعربياً بعدم قدرة لبنان الرسمي على مواكبة ما يجري. هذا الكلام يقال في الإعلام الغربي كما في الدوائر الدبلوماسية والسياسية المعنية. لذا تنتقل وجهة القرار إلى مكان آخر، في اهتمام الدول المعنية بالتفاوض على وضع لبنان، وتحييده أو انخراطه في حرب غزة، أو نقل المواجهة إلى مكان آخر.

بذلك يتكرّس وضعه الهامشي، وغياب قدرة القوى السياسية على التأثير في مجريات الحدث، ما عدا حزب الله بطبيعة الحال.
وفي مقابل بدء حركة إيرانية في المنطقة، لا يمكن النظر إليها إلا من زاوية أحادية، يصبح تعويل معارضي حزب الله على قدرة الدول العربية المعنية مباشرة - وأُولاها السعودية - على امتصاص آثار عملية حماس والحرب الإسرائيلية، قبل الحديث عن نقلها إلى لبنان. علماً أن هذه الدول ستكون منشغلة بالتخفيف من وقع الحملات الإعلامية الغربية والإسرائيلية التي تصوّب على أداء حماس رغم عدم علاقتها بها، بما تتركه من سلبيات على علاقة هذه الدول ليس فقط بإسرائيل، إنما كذلك بالمجتمعات الغربية، وبعواصم بنت علاقة ثقة بها، ولا سيما في ظل قواعد انفتاح كبرى سعت هذه الدول إلى إظهاره عبر حملات إعلامية واقتصادية وترويجية، كما جهدت لمحوه منذ 11 أيلول ومن ثم توسّع «داعش» وعملياته. فيما تحاول إسرائيل تظهير انتماء حركة حماس «السني»، في تحميلها مسؤولية ارتكاب أعمال عسكرية ضد المدنيين، وهذا من شأنه أن ينعكس على صورة العالم العربي ككل. ليس سهلاً، وفق ذلك، أن يكون «النفير» الذي دعت إليه حماس، مرصوداً غربياً في الدول العربية المذكورة، وتوقّع ما يمكن أن تسفر عنه في ترجمة ردّ الفعل العربي كدول ومجتمعات في التعامل مع ما يحصل في غزة. وعلى هذا الأساس، لا يعود لبنان أولوية في ذاته عربياً، في حماية موقعه، للتخفيف من احتمالات انتقال الحرب إليه. فظروف حرب تموز مختلفة تماماً، وظروف المنطقة كذلك وانشغال كل دولة بترتيب أوضاعها، علماً أنه في ظل الظروف الخطيرة، كان يُفترض بلبنان الانصراف إلى خطة مواجهة وليس الاختباء وراء ذريعة إمساك حزب الله بالقرار الأمني جنوباً.

أما غربياً، فكل ما جرى في الأيام الأخيرة أن لبنان تحوّل إلى صندوق بريد على قدر ما يمكن أن تمثله الدبلوماسية الأميركية وبعض الدول الأوروبية التي تُعنى عادة بالشأن الأمني. وكانت الرسائل تحمل إشارات تحذيرية من خطر داهم، لم ينته مفعوله بعد، وهذا الأمر عكسه جدياً تحرك دبلوماسي غربي في اتجاهات محددة لرصد أداء حزب الله وما يمكن أن يكون عليه ردّ فعله إزاء ما يمثله كل تطور عسكري جنوباً. ورغم محاولات خجولة من بعض أصدقاء لبنان لتحييده، إلا أن سياق الأحداث يجعل أنظار هذه الدول تنحرف تلقائياً نحو إسرائيل، فلا يتعدّى الاهتمام حالياً بلبنان السعْي إلى ضبط إيقاع الحرب، فلا تنفتح جبهة الشمال الإسرائيلي، تحت عنوان عدم قدرة لبنان على تحمّل أضرار الحرب المقبلة، وعدم استعداد الدول إياها لإنقاذه اقتصادياً كما فعلت في مرات سابقة. وبذلك يستكمل مسار تطبيع الوضع اللبناني بالحد الأدنى، عملاً بالأشهر السابقة التي جعلت الوضع اللبناني على حافة الانهيار من دون انزلاق تام نحو الفوضى الشاملة، ما يجعل لبنان على قائمة الانتظار كي تتبلور المساعي المتحرّكة من إيران إلى واشنطن وإسرائيل، لأن من الصعب التكهن باحتمالات حرب الاستنزاف، أو ترجمة التهديدات المتبادلة، وما يوضع على طاولة التفاوض من شروط وشروط مضادّة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذه الدول حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتسلم 3 رهائن غدا من حماس.. تفاصيل

كشفت قناة العربية آخر تفاصيل إفراج حماس عن الرهائن الأسرائيلية طبقا لاتفاق وقف اطلاق النار. 

وحسب العربية أكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه تسلم أسماء 3 رهائن سيتم الإفراج عنهم غدا.

حركة حماسغزة..سكان الشمال يعانون كارثة كبرى وحماس تطالب الدول العربية بهذا الأمرحماس: عودة الغزيين إلى شمالي القطاع محفوفة بالكثير من الصعابمستشار حركة حماس: مشهد عودة ألاف الفلسطينيين لمنازلهم بقطاع غزة تاريخيحماس تشيد بالدور الحيوي والموقف الثابت لـ مصر في القضية الفلسطينية

وكان أكد الناطق باسم حركة حماس الدكتور عبد اللطيف القانوع ان سكان شمال قطاع غزة يعاني من كارثةٍ إنسانية كبرى جراء الدمار الكبير في المنازل والبنى التحتية، الذي أحدثه الاحتلال الإسرائيلي وجيشه النازي.

وقال في تصريحات له " إنّ الواقع الإنساني لمنطقة الشمال المدمرة والمنكوبة، يتطلب من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي الوقوف أمام مسؤولياتهم بالضغط على الاحتلال لتسريع وتيرة  إدخال خيام الإيواء والبيوت المؤقتة، وتكثيف إدخال المساعدات والإغاثة.

وأضاف المتحدث باسم حماس : إن الجهود المبذولة لإيواء شعبنا وإدخال الخيام ما زالت أقل بكثير من المطلوب بالنظر لحجم الدمار والكارثة الإنسانية التي سببها الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • آخر اعتراف إسرائيليّ بشأن حزب الله.. تقريرٌ جديد
  • بوريطة: الإشعاع الدبلوماسي للداخلة سيجعل الدول الإفريقية ترى الصحراء فرصة للتنمية وليس مشكلا
  • إسرائيل تتسلم 3 رهائن غدا من حماس.. تفاصيل
  • واشنطن تشيد بالدور القيادي لملك المغرب في النهوض بالسلام والأمن الإقليمي والدولي
  • واشنطن تشيد بدور ملك المغرب القيادي في النهوض بالسلام والأمن الإقليمي والدولي
  • وزير الخارجية الأمريكي يشيد بدور كينيا في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي
  • بينها إصلاحات.. رئيس لبنان يكشف عن شروط الدول لمساعدة بلاده
  • ترامب يشن حربا على المتحولين جنسيا.. «حظرهم من الجيش الأمريكي»
  • الاعلام العبري: حزب الله لم يًهزم ويستعيد نشاطه كما تفعل حماس في غزة
  • حزب الله: إسرائيل سقطت وانهزم مشروعها ولم تنجح في تدمير حماس