3 سيناريوهات أمام كونسورتيوم الشركات النفطيّة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
كتبت هيام شحود في" الديار": هل تبلغ شظايا حرب إسرائيل على قطاع غزة الجنوب اللبناني، وتحديداً عمليات استكشاف النفط والغاز الجارية حتى الساعة في حقل قانا، وخصوصاً أن نتائج هذه العملية ووفق تقارير الخبراء مرشحة لأن تصدر في غضون الأيام المقبلة، وكحدٍ أقصى في نهاية تشرين الأول، كما تجزم الخبيرة في شؤون الطاقة المحامية كريستينا أبو حيدر، والتي تتحدث لـ "الديار"، عن عدة سيناريوهات مطروحة اليوم في هذا المجال.
وتشير أبي حيدر، إلى أن الشركات النفطية لم تباشر الأعمال في حقل قانا إلاّ بعد إنجاز الترسيم البحري، في مؤشرٍ على أولوية وأهمية الإستقرار الأمني في منطقة عملياتها، ذلك أن أي توتر أمني سوف يدفع بهذه الشركات ربما إلى وقف الأعمال. إلاّ أنها تكشف عن "فارقٍ كبير ما بين وقف العمل في حقول نفطية في الجانب الإسرائيلي وحقل قانا"، موضحةً أن "العمل ما زال في مرحلة الإستكشاف، وبالتالي فإن الخاسر الأساسي هو لبنان، في حال قرّرت الشركات المغادرة بسبب الوضع الأمني، وخصوصاً أنها لم تنتقل بعد إلى مرحلة الإعلان عن النتائج لجهة وجود كميات تجارية أم عدمه".
وأمّا السيناريو الثاني وفق أبي حيدر، فهو أن "تُنجز الشركات عملية الإستكشاف في وقت قريب، حتى إذا أتت النتيجة إيجابية وقرّرت بعدها وقف العمل، يكون اللبنانيون قد اطمأنوا إلى وجود ثروة نفطية في البحر، ولو تأخرت عملية استخراجها، لأن الإفادة منها قد تتأخر بسبب الحرب في الوقت الحالي، ولكنها مضمونة".
ومن هنا، فإن "القلق قد تحوّل إلى مناخ عام لدى كل الأطراف في لبنان، ولا يقتصر فقط على الشركات النفطية"، حيث تلفت أبي حيدر، إلى أن "الترقّب يبقى العنوان، فيما إعلان وزير الطاقة وليد فياض أن الأعمال مستمرة، يمثل السيناريو الحالي لمشهد الأعمال في حقل قانا".
وعن الموعد المرتقب لصدور النتائج الأولية، تحدِّد أبي حيدر مهلةً تتراوح بين أسبوع أو أسبوعين كحدٍ أقصى، وذلك في حال استمرت أعمال الإستكشاف وفق وتيرتها الحالية، مشددةً على أهمية التأكد من وجود كميات تجارية، ومشيرةً إلى أن الملف برمّته "يبقى معلّقاً على تطورات الوضع في المنطقة، وعلى احتمال امتداد شظايا الحرب الإسرائيلية إلى جنوب لبنان، مع العلم أن الأعمال مستمرة اليوم خلافاً لما هو حاصل في إسرائيل، حيث تمّ إغلاق حقل تمار بينما استمر العمل بحقل كاريش".
وعليه، يبدو من الصعب الحديث عن استمرار أعمال الاستكشاف والتنقيب، إذ تُضيف أبي حيدر، أن "الشركات الأجنبية تعيش حالةً من القلق في الوقت الراهن، في ضوء تعدد السيناريوهات المتوقعة حول احتمال حصول حرب على الجبهة الجنوبية أو عدم حصولها"، ومؤكدةً أن "هذه المعادلة تنطبق أيضاً على شركات النفط التي لم تحدِّد موقفها بعد، سواء لجهة استمرار أعمال الاستكشاف أو تعليقها، وخصوصاً أنها باشرت الأعمال بعد الاطمئنان إلى الاستقرار الأمني".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حقل قانا
إقرأ أيضاً:
الكويت.. استثمار 33 مليار دولار لزيادة الإنتاج النفطي
قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، الشيخ نواف الصباح، إن بلاده تخطط لاستثمار نحو 10 مليارات دينار كويتي (33 مليار دولار) على مدى خمس سنوات بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط، تماشياً مع استراتيجيتها لتعزيز النمو في قطاع النفط، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرغ.
وأضاف الشيخ نواف الصباح في مقابلة مع بلومبرغ: "نحن نتطلع إلى القيام باستثمارات ضخمة.. ليس فقط للحفاظ على قدرتنا الإنتاجية، ولكن في النهاية تنميتها كما تدعونا استراتيجيتنا إلى القيام بذلك".
أهداف مؤسسة البترول الكويتية
بحسب ما ذكرته بلومبرغ فإن إنفاق مؤسسة البترول الكويتية المخطط يعد جزءاً من برنامج استثماري بقيمة 20 مليار دينار بدأ في أبريل ويغطي كل شيء من أنشطة الاستكشاف إلى البتروكيماويات.
تستهدف مؤسسة البترول الكويتية رفع الطاقة الإنتاجية إلى 3.2 مليون برميل يومياً في عام 2025. تستهدف المؤسسة الوصول إلى إنتاج 4 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2035.الكويت، كواحدة من أكبر 10 منتجين عالميين، تراهن على استمرار الطلب القوي على النفط حتى منتصف القرن. ومع تصاعد الاتجاه نحو مصادر الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، تؤكد المؤسسة أنها تركز على تقديم إنتاج بأقل تكلفة وأقل انبعاثات كربونية.
ووفقا لما ذكرته بلومبرغ، فإن الكويت تضخ ما يقل قليلاً عن 2.5 مليون برميل يوميا، أعلى من زميلتيها في "أوبك" نيجيريا وليبيا. ومع تراجع إنتاج حقول النفط في العديد من البلدان، هناك حاجة متزايدة لتلك التي يمكنها توفير إنتاج مستقر، وفقاً لما ذكره الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول.
وقال الشيخ نواف الصباح: "نحن بحاجة إلى استبدال ما لا يقل عن 3 ملايين برميل يومياً من الطاقة الإنتاجية سنوياً من الحقول الموجودة في جميع أنحاء العالم". وهذا يعني "إنتاجاً يوازي ما تنتجه الكويت كل عام".