حكم الشرع فى زواج الرجل من أخت مطلقته بعد انقضاء عدتها
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن حكم الشرع فى زواج الرجل من أخت مطلقته بعد انقضاء عدتها اجابت دار الافتاء المصرية وقالت عدة المطلقة التي من ذوات الحيض تنتهي برؤيتها الحيض ثلاث مرات كوامل.
والمقرَّر شرعًا أنه لا يجوز الجمع بين الأختين، ولكنْ إذا طُلِّقت الأولى جاز الزواج بالثانية بعد انقضاء عدتها شرعًا.
وفي حادثة السؤال يقول السائل: إنَّه طلَّق الزوجة الأولى، ويريد أن يتزوج شقيقتها، ويقول: إنَّ الزوجة الأولى قد انقضت عدتها برؤيتها الحيض أكثر من ثلاث مرات، وهذه المدة تحتمل انقضاء العدة بالحيض.
وعلى ذلك: يجوز للسائل أن يتزوّج أختَ مطلقته بعد أن خرجت أختها من العدة برؤية الحيض ثلاث مرات من غير شبهة. وهذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال.
من المقرر شرعًا أن عدة الآيس من الحيض ثلاثة أشهر؛ لقوله تعالى: ﴿وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ﴾ [الطلاق: 4].
ومن المعلوم شرعًا أيضًا: أنَّ المطلقة البائن تصير بالبينونة صغرى كانت أو كبرى أجنبيةً عن المُطَلّق؛ فلا يكون لها ميراث من جهة الزوجية.
وعليه وفي واقعة السؤال: فلمَّا كان المطلِّق لم يرجع مطلقته رسميًّا، وليس لديها ما يُثبِتُ أنه أَرجَعَها إلى زوجيَّته بعد طلاقه لها، ولمَّا كان سعيُ الوسطاءِ المرسَلين من قِبَلِه إنما هو لمجرد إقناعها بقبول الرجوع لا أنهم جاؤوا مرسَلين بإبلاغها أنه أرجعها إلى عصمته، ولا شاهدين على ذلك، ولما كان اليقين -وهو الطلاق الرجعي- لا يزول بالشك -وهو هنا ثبوت الرجعة-؛ كما هو مقرر في قواعد الفقه، فإنه وبحسب الظاهر يكون الطلاق هو آخر شيء صدر من الزوج، وتكون السائلة قد بانت منه بمرور ثلاثة أشهر قمرية من وقت الطلاق بدون إرجاعه لها بحسب التواريخ المذكورة في السؤال، ويكون قد توفي وهي منه بائن.
وعليه: فلا ميراث لها في تركته.
أمَّا إذا كان الأمر على خلاف ذلك من ثبوت الإشهاد على الرجعة أو الإثبات لها بما تَثبُتُ به قضاءً فالأمر في ذلك من اختصاص القاضي بما خُوِّل له من استشهاد الشهود، واستحضار البينات والقرائن التي تتيح له الحكم بالرجعة من عدمها.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
رفعت الشريف: تعديلات الأحوال الشخصية تلغي الاعتداد بالطلاق الشفوي
قال المحامي رفعت الشريف إن قانون الأحوال الشخصية يتيح للزوجة رفع دعوى إثبات الطلاق الشفوي أمام محكمة الأسرة، بشرط تقديم شهود يؤكدون سماعهم للزوج وهو يطلقها، أو الاستناد إلى محادثات موثقة مثل رسائل «واتساب»، مضيفًا: «إذا تمكنت الزوجة من إثبات الطلاق الشفوي بشهادة شاهدين حضرا الواقعة وسمعا الزوج وهو ينطق بلفظ الطلاق، فإن المحكمة تقره».
إلغاء الاعتداد بالطلاق الشفوي في التعديلات الجديدةوأوضح الشريف، خلال استضافته في بودكاست الشركة المتحدة «ع الرايق»، ويقدمه خالد عليش ومريهان عمرو، برعاية البنك الأهلي، أن التعديلات القانونية الجديدة ألغت الاعتداد بـ الطلاق الشفوي، حيث أصبح من الضروري توثيق الطلاق رسميًا أمام المأذون خلال 30 يومًا من وقوعه، كما أضاف: «لا تترتب أي آثار قانونية للطلاق على الزوجة إلا من تاريخ علمها به، وذلك لمنع حالات الطلاق الغيابي التي كان بعض الأزواج يستغلونها لإخفاء الطلاق عن الزوجة لفترات طويلة».
قضية الطلاق الغيابي لنجم سينمائي شهيروأشار الشريف إلى قضية شهيرة يترافع فيها حاليًا، تتعلق بنجم سينمائي كبير كان قد طلق زوجته دون علمها، ثم استمر في العيش معها لسنوات وكأن الطلاق لم يقع.
حقوق الزوجة في ظل التعديلات القانونيةوأكد أن التعديلات الجديدة تنص على أن الطلاق لا يسري من الناحية المالية وحقوق الميراث إلا إذا تم إعلام الزوجة رسميًا، إما بحضورها لتوثيق الطلاق وتوقيعها عليه، أو من خلال إعلان رسمي على يد محضر، مضيفًا: «بخلاف ذلك، تعتبر الزوجة غير مطلقة قانونيًا، وتظل محتفظة بجميع حقوقها الشرعية والمالية».