مستوطن: لم أعد مؤمنا بإسرائيل.. ومحللون: حماس تنتظر الهجوم البري
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
كشفت تعليقات إسرائيليين ومحللين عسكريين وقادة سابقين في جيش الاحتلال حالة فقدان الثقة الكبيرة في حكومة بنيامين نتنياهو وفي جدوى الحرب التي تخوضها تل أبيب حاليا ضد فصائل المقاومة في قطاع غزة.
وظهر مستوطن إسرائيلي إلى جانب زوجته على القناة الـ12، قائلا "لقد قطعت علاقتي بالدولة.. أنا لن أكون هنا.. لا أؤمن بهذه الدولة"، مضيفا "شعب رائع تجده عندما تحتاجه ويتجند بشكل ضخم ولكنه أصبح يحارب حكومته".
وقال الرجل "إن وضع أناس غير مناسبين في وظائف غير مناسبة من أجل إقامة حكومة فهذا ذنبك يا نتنياهو".
وفي السياق، قال محلل الشؤون العربية في القناة الـ13 تسفي يحزيقلي إن الجيش الإسرائيلي لم يصب أيا من قادة حماس، وإن الحركة لا تزال تعمل حتى الآن، مضيفا "سمعنا من الوزراء ونحاول استخلاص أهداف هذه الحملة منهم".
وأضاف يحزيقلي "يقولون لك سنقضي على حماس أو لن يكون هناك سلاح أو إن غزة ستتحول إلى خيام وسيعم الدمار هناك، ومع ذلك أستطيع القول إن العمليات الإسرائيلية رغم كل محفزاتها لا تداعب حماس ولا يحيى السنوار ولا المجموعة المستمرة في عملياتها الإستراتيجية التي تنتظر الهجوم البري".
كما قال وزير الأمن قائد هيئة الأركان الأسبق الجنرال موشيه يعلون إن الجيش يعطي الشرعية لمن كان يفترض أن يخرج يوم السبت أو الأحد على أقصى تقدير ليعلن فشله واستقالته وترك إدارة المعركة لرجل آخر، وذلك في إشارة إلى نتنياهو.
وأضاف يعلون في مشاركة على القناة الـ13 "كيف يمكن لشخص أقام منذ 10 أشهر حكومة ومجلسا وزاريا مصغرا يضم متهمين ومشتبها بهم ومتطرفين؟"، مؤكدا أنهم "متطرفون جدا وما زالوا يؤججون الحرب حتى الآن، وقد وصفهم رئيس الشاباك بالإرهاب اليهودي".
كما قال المحلل السياسي أمنون أبراموفيتش للقناة الـ12 إن الانفصال عن غزة أنقذ 8 ملايين يهودي من الذبح، مضيفا "عليك النظر إلى المعطيات السابقة، لقد كان خسرنا 31 جنديا إضافة إلى 90 جريحا في غزة عام 2004".
وقال إن هذا هو الدمار الأكبر في تاريخ إسرائيل وقد حدث في عهد بنيامين نتنياهو.
حتى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ظهر في مقطع مصور وهو يقول إنه خدم إسرائيل كجندي ومحارب لمدة 47 سنة وقد رأيت الكثير من الأحداث الصعبة لكنني لم أر حدثا بهذه الصعوبة.
من جهته، قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الجنرال يرون فنكلمان، قال للقناة الـ12 إن المنطقة حاليا تحت سيطرة الجيش وبها دفاعات قوية بعد أن تم تطهيرها من المخربين، رغم أننا قد نواجه بعض العمليات هنا أو هناك، حسب تعبيره.
وأضاف فنكلمان إن "استعادة السيطرة تمت بفضل بطولة وتضحية المواطنين والجنود والقادة في إسرائيل"، مضيفا "لقد كان ثمنا كبيرا".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
آخر لقاء جمعني مع نتنياهو
بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..
لم تكن أجواء اللقاء ملائمة وشابها الكثير من التوتر مع تزايد احتمالات الصدام في الشرق الأوسط ودعوات ترامب لتهجير سكان قطاع غزة وطلبه من مصر والأردن استقبال المزيد منهم في سيناء وشرق الأردن وادعائه الرغبة في التنمية والإعمار وتحويل القطاع إلى مشروع استثماري ترفيهي !!! . وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصل للتو إلى العاصمة واشنطن وحط الرحال بالبيت الأبيض الذي اختلط طلاؤه الأبيض بالثلوج المتراكمة التي تهاطلت على العاصمة الفدرالية وحولتها إلى قطعة بيضاء اختفت تحتها معالم الشوارع والبيوت والحدائق والأشجار. كنت قريباً من حديقة البيت الأبيض حينما جلس ترامب وإلى يمينه نتنياهو تتوسطهما مدفأة كان الخشب فيها يتوقد ويصدر اللهب والدفء بينما وقف الصحفيون قبالتهما يطرحون الأسئلة المتتالية لكني لم أستطع معرفة طريقي لولا أحد موظفي القصر الذي تعاطف معي وفتح لي منفذاً نحو غرفة الإجتماع وتلمست مكاني خلف إحدى الصحفيات التي كانت تتحدث بطريقة تشبه طريقة مذيعة الأخبار وتسأل عن معطيات الإتصالات المتسارعة حول أحداث وتطورات غزة وأوكرانيا وملفات الطاقة والصين .
لم يكن في بالي أي موضوع سوى الصورة التي ترسخت منذ عام لآلاف الأطفال الغزيين الذين تناثرت جثثهم تحت ركام المباني المهدمة بفعل القصف والقنابل التي تلقيها الطائرات المقاتلة الأمريكية التي يقودها طيارون يهود يتلذذون بقتل النساء والأطفال والشيوخ وتدمير المستشفيات والمدارس ومحطات المياه والكهرباء والشوارع وحتى الأشجار ، وكانت عيني مسلطة على نتنياهو حتى إني انشغلت عن الرئيس الأمريكي ولم أكد أراه ، وكان انشغالي بالقاتل الصهيوني البشع الذي كان ينظر متباهياً بجرائمه ويبتسم لترامب ويؤكد إنه يقوم بما عليه لهزيمة حماس وتدميرها بينما نسي أن كل شيء تم تدميره بالفعل باستثناء حماس التي خرجت دون أن تصب بأذى من تحت الركام ، ليتبين بالفعل إن نتنياهو لم يكن مهتماً بتدمير حماس كما يدعي بل كان همه الأول والأخير هو تدمير كل ما يتحرك في فلسطين وفي غزة تحديداً وتهجير السكان ونسف معالم الحياة وكل ما يتنفس ويهتز من بشر وشجر وعمران ليتحقق حلم الصهيونية الكبير من الفرات إلى النيل .
طلبت الإذن من الرئيس ترامب للحديث وطرح الأسئلة ورغم إنه لم يتعرف بي ولم أقدم نفسي كما فعل الصحفيون في المكان لكنني سارعت يالحديث ولم يكن من سؤال بقدر ما كان يعتلج في النفس من غضب وحزن وقلت بصوت عال موجهاً الكلام إلى نتنياهو: إنك مجرم وقاتل وينبغي أن يكون مكانك السجن لا هنا ولكن للأسف فأمريكا التي تدعي الديمقراطية وسيادة القانون متواطئة معك وهي من تسهل لك سبل الجريمة وتعبد طريقك نحو القتل والتدمير وتمدك بالسلاح والمال وتكرس سلطة المنظمات الدولية لتمرر قرارات لصالحك وتمنع ما يدينك في المؤتمرات الدولية وقد صادرت مجلس الأمن الدولي وجعلته أسيراً لفيتو حقير غير إنساني يمنع إدانة الجرائم والوحشية التي تطبع سلوكك وأنت وريث القتلة والمجرمين منذ بداية النكبة عام 1948 حين تواطأ العالم مع أسلافك ليحتلوا الأرض المقدسة ويحولوا أهلها إلى مهجرين في المخيمات ثم تغولت سطوتكم في عام 1967 حين انكسر العرب أمام تحالفكم العدواني وإلى العام 1973 حين شعر بعض العرب إن شيئاً ما حدث لكن ذلك لم يتحقق حين تم توقيع معاهدة السلام في كمب ديفيد برعاية الراحل جيمي كارتر بين السادات ومناحيم بيجن وهي معاهدة لم تمنع شارون من اجتياح بيروت وتدميرها ودفع منظمة التحرير الفلسطينية للمغادرة إلى تونس والشتات ومن ثم استمر عدوانكم ضد سوريا ومصر والأردن وقضمتم الأراضي والمدن وتجاهلتم كل شيء من أجل وجودكم المهيمن والطاغي والمتجبر والعدواني ، ثم خلعت حذائي ورميته عليه وشتمته وبصقت بوجهه وضربت موظفة التشريفات التي كانت تقف أمامي وحاولت مغادرة البيت الأبيض لكني أفقت من (( الحلم والنوم العاشرة صباحاً على صوت يناديني من الشباك يمعود فراس أكعد لخاطر الله خلي نروح نتريك تشريب باكلة وبيض بمطعم قدوري )) . Fialhmdany19572021@gmail.com