نشر سلاح الجو الصهيوني، الخميس، صورا تظهر استخدامه لقنابل غير موجهة من طراز " إم -117" الأميركية، والملقبة بـ" القنابل الغبية"، على قطاع غزة، وهي من شأنها إحداث دمار كامل للمباني ومسحها من على وجه الرض.
وتحت عنوان "يتم التسليح واستكمال سلسلة الهجمات"، جاءت الفيديوهات والصور التي أظهرت إلقاء تلك القنابل من المقاتلات متعددة المهام من طراز "إف 16" بنسختيها المطورتين محليا تحت اسم "باراك".

وواصلت الطائرات الإسرائيلية شنّ غارات عنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، فيما ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين من جراء الغارات إلى 1354 شخصا، والإصابات إلى 6049 شخصا من بينهم مئات النساء والأطفال، فضلا عن استهداف قوات النخبة التابعة لحماس وضرب مقرات قيادية وعملياتية للحركة الفلسطينية.وأظهرت الصور التي بثتها وسائل الإعلام الفلسطينية، قصف أحياء كاملة في القطاع المحاصر منذ 15 عامًا، وبشكل غير مسبوق لم تعرفه الاعتداءات السابقة التي شنتها إسرائيل على غزة التي تبلغ مساحتها 360 كيلومترًا، بينما ظهرت مناطق كاملة تم تسويتها بالأرض.

ما هي القنبلة "الغبية" الإسرائيلية؟

والقنابل "الغبية" هي اسم آخر للقنابل غير الموجهة، وتعرف أيضا بقنابل السقوط الحر، وقنابل الجاذبية، والقنابل الحديدية.

وتشمل القنابل التقليدية أو النووية التي لا توجد بها أنظمة توجيه، وبالتالي تتبع مسارا باليستيا، كما أن ذلك يجعل من الصعب توجيهها، كما أنها أكثر عرضة لضرب أهداف غير مقصودة، مما يعرض المدنيين للخطر، وفق صحيفة "آي نيوز" البريطانية.

كما شاع استخدامها خلال الحرب العالمية الثانية، واستمرت في تشكيل الغالبية العظمى للقنابل التي تلقيها الطائرات حتى نهاية الثمانينيات، إلى أن تم استبدالها بشكل كبير الآن بالذخيرة الموجهة بدقة، التي يتم توجيهها لأهداف محددة تجنبا لإصابة مدنيين أو هدم المباني غير المستهدفة، ومن أبرز قدارتها:

• ديناميكية الشكل مع زعانف ذيل لتقليل السحب وزيادة الاستقرار بعد الإطلاق.

• تميل لاستخدام فتيل تماس من أجل الانفجار عند الاصطدام.

• قنبلة أميركية الصنع متعددة الاستخدامات غير موجهة يرجع استخدامها لحقبة الخمسينات والحرب الكورية وخرجت من الخدمة في القوات الجوية الأميركية في 2015.

• تأتي بوزن 750 رطلًا وبطول 2 متر وبشحنة تفجيرية من مادة "تريتونال" أو "ماينول" بوزن 180 كغم ويتم التوجيه بنمط "الإسقاط الحر".

ما خطورة تلك القنابل على المدنيين؟

وفق منظمة "حقوق الإنسان" في نيويورك، فإن إسرائيل شنت مرارا غارات جوية عشوائية قتلت عشرات المدنيين الفلسطنيين، ما أدى إلى القضاء على عائلات بأكملها، كما استهدفت البنية التحتية المدنية في قطاع غزة، بما في ذلك تدمير أبراج غزة الشاهقة المليئة بالمنازل والشركات رغم عدم وجود أهداف عسكرية واضحة في تلك المناطق.

وذكرت المنظمة، في بيان، أن الذخيرة غير الموجهة " القنابل الغبية" التي تكون عادة غير دقيقة تتسبب في تدمير واسع المدى وقتل المدنيين بشكل عشوائي، كما تهدم المنشآت المدنية ومحطات الطاقة والعمل المدني، مشيرة إلى أنه "تم تسجيل الكثير من استخدام هذا النوع من الذخائر في الحرب الدائرة حاليا".

أما صحيفة "الغارديان" البريطانية فوصفت في تقرير مؤخرا، بعنوان "القنابل تتساقط حولنا" المعاناة التي يمر بها المدنيون في قطاع غزة نتيجة القصف العشوائي الإسرائيلي مع شهادات من المدنيين والذي أوقع حتى الآن نحو 1354 شخصا، وإصابة 6049 شخصا من بينهم مئات النساء والأطفال.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سلاح الجو الكيان الصهيوني فلسطينية اعتداءات صهيوني اسرائيل حصيلة القتلى النساء والأطفال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بسبب العدوان على غزة.. آلاف الأكاديميين البلجيكيين يدعون جامعاتهم لإنهاء التعاون مع الكيان الصهيوني

الثورة نت/..
وقّع أكثر من 6600 أكاديمي وطالب وشخصية عامة في بلجيكا على رسالة مفتوحة تدعو الجامعات البلجيكية إلى إنهاء تعاونها مع الكيان الصهيوني، بسبب الإبادة الجماعية في غزة.

من بين هؤلاء نائبة رئيس الوزراء الفلمنكية الخضراء في الحكومة الفيدرالية البلجيكية المنتهية ولايتها بيترا دي سوتر، ومراسل الحرب السابق في VRT رودي فرانكس، والناشطة المناخية السويدية جريتا ثونبرج، والمخرج السينمائي البريطاني كين لوتش.

وقال الموقّعون على الرسالة إنّ “الاستمرار في العمل كالمعتاد يعني التواطؤ مع أكبر انتهاك للقانون الدولي في عصرنا”.

وجاء في الرسالة: “منذ 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أي بعد أسبوع من هجمات 7 أكتوبر، حذّر 800 باحث وخبير في القانون الدولي ودراسات الصراع ودراسات الإبادة الجماعية من خطر الإبادة الجماعية في بيان عام”.

وأضافوا أنه “اليوم، بعد أكثر من عام، يشهد الجميع كيف أصبح تحذيرهم، الذي استند إلى خبرة أكاديمية عميقة ومعرفة تاريخية، حقيقة واقعة”.

ويرى الأكاديميون أن مقاطعة الجامعات الإسرائيلية واجب قانوني وأخلاقي، ويشيرون إلى القضايا والأحكام التي أصدرتها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، مثل قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد “إسرائيل”، ومذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الأمن المقال يوآف غالانت، وحكم محكمة العدل الدولية الذي أكد عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

كما يقول الأكاديميون إن الحكومة البلجيكية، وكذلك الجامعات البلجيكية، باعتبارها مؤسسات عامة، ملزمة قانوناً بإنهاء شراكاتها مع الأطراف التي تنتهك القانون الدولي.

ويشمل ذلك إنهاء الاتفاقيات مع المؤسسات الصهيونية المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بانتهاكات حقوق الإنسان، فضلاً عن تعليق مشاركة الكيان الصهيوني في برامج البحث والتعليم الأوروبية.

مقالات مشابهة

  • بسبب العدوان على غزة.. آلاف الأكاديميين البلجيكيين يدعون جامعاتهم لإنهاء التعاون مع الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني يقتحم قرية قريوت جنوب نابلس
  • مواجهات في الضفة الغربية مع قوات العدو الصهيوني خلال اقتحامها عدة بلدات
  • مواجهات مع قوات العدو الصهيوني أثناء اقتحامها عدة بلدات بالضفة الغربي
  • حركة المجاهدين: الضربات اليمنية المتواصلة في عمق الكيان دليل على فشل وعجز العدو الصهيوني
  • كوبا تنضم رسمياً إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني يعتقل 20 مواطنًا شمال أريحا
  • عجز ميزانية الكيان الصهيوني يصل إلى 6.9%
  • بلطجة الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني يُقر بصعوبة إيقاف الضربات اليمنية