ارتفاع الاعتداءات على المسلمين ببريطانيا 3 مرات منذ طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
سجلت منظمة بريطانية تصاعدا حادا في حملات الكراهية ضد المسلمين، خلال الأيام الماضية، عقب إطلاق حركة حماس عملية "طوفان الأقصى" في المستوطنات الإسرائيلية على حدود غزة.
وعبّرت منظمة "تيل ماما" (Tell MAMA) عن قلقها إزاء ارتفاع الحالات التي وثقتها لمعاداة السامية وحوادث معاداة المسلمين منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر "وتداعياته المستمرة والمؤلمة على الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأوضحت المنظمة أن العديد من الحالات التي تلقت شكاوى بها هي غالبا ذات طبيعة "عنصرية تستهدف المجتمعات العربية والفلسطينية بعبارات مسيئة تنزع عنهم صفة الإنسانية، أو ضد المسلمين، أو تستهدف منازلهم، أو عندما يتحدث (شخص) باللغة العربية، وكذلك استهداف المجتمعات الآسيوية والمسلمة".
ففي مدينة لانكشاير، تحقق الشرطة في حادثة إلقاء رأس خنزير على موقع مخصص لإقامة مسجد، الأحد الماضي، باعتبارها جريمة كراهية.
وفي لانكشاير أيضا، أظهر تسجيل فيديو لرجل أبيض وهو يصيح من نافذة سيارته بوجه رجل مسلم: "إسلاميون (..) أوغاد"، مع كلمة بذيئة. ووقعت هذه الحادثة الأربعاء.
ومن تلك الحالات، فقد تمت كتابة كلمتي "قتلة، إرهابيون" على باب منزل عائلة فلسطينية مسلمة. وفي حالات أخرى، تعرض أفراد للمناداة بـ"متعطشين للدماء"، و"إرهابيين".
وعبر الإنترنت، تم إطلاق وصف "إرهابيين" على المسلمين بشكل عام، وسط دعوات للطرد الجماعي من بريطانيا. كما دعا حساب لشخص يعرف نفسه بأنه من اليمين المتطرف على تويتر لـ"المقاومة العنيفة" ضد المسلمين.
وقالت مديرة المنظمة إيمان عطا إن "هذا الارتفاع في المشاعر المعادية للمسلمين مقلق. نحن نعرف أن منظمة أمن المجتمع (اليهودي) تكشف ارتفاعا حادا في معاداة السامية، وهذا يُظهر أن ما يحدث في الشرق الأوسط له عواقب حقيقية وتأثيرات على المجتمعات في المملكة المتحدة".
ودعت عطا من يتعرضون للكراهية المعادية للمسلمين "لإبلاغنا، حتى لا يعانوا بصمت. يجب ألا نسمح مطلقا لمثل هذه الكراهية وعدم التسامح أن تتجذر في مجتمعاتنا".
من جهتها، علقت النائبة العمالية إيفيت كوبر؛ على تقرير المنظمة قائلة: "قلقة جدا بسبب هذ التقارير عن التهديدات والإساءات والاعتداءات ضد المسلمين اليوم، وأنا على تواصل مع تيل ماما".
وأضافت كوبر: "لا مكان في بريطانيا للكراهية المعادية للمسلمين. ندعم الشرطة والحكومة للاستجابة بقوة وإبقاء الناس بأمان".
وينطلق الجمعة أسبوع التوعية بجرائم الكراهية، وقالت المنظمة: "سنستمر بتحدث كل أشكال العنصرية والكراهية، والترويج للتوافق والدعم، ولهذا من الضروري الإبلاغ عن الحالات" المتعلقة بالكراهية.
وتشهد الاعتداءات العنصرية ضد المسلمين، تصاعدا في السنوات الأخيرة، مع انتشار خطاب اليمين المتطرف والإسلاموفوبيا.
وتشير إحصائيات وزارة الداخلية البريطانية إلى أن الهجمات ضد المسلمين تمثل نحو ثلث الاعتداءات المدفوعة بالكراهية الدينية بين عامي 2022 و2023.
وسجلت منظمات إسلامية العام الماضي تعرض نحو 35 في المئة من المساجد في بريطانيا لاعتداء واحد على الأقل العام الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الكراهية المسلمين بريطانيا بريطانيا المسلمين الإسلاموفوبيا الكراهية طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ضد المسلمین
إقرأ أيضاً:
نقيب الأشراف: اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى عمل إجرامي واستفزاز لمشاعر المسلمين
أكد السيد الشريف نقيب السادة الأشراف، أن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى عمل إجرامي وجريمة في كل الشرائع، وتؤدي إلى تفجر الأوضاعَ بفلسطين المحتلة وتأجيج واستفزاز مشاعر المسلمين في العالم كله.
نقيب الأشراف يشارك في فاعليات الندوة الدولية "الفتوى والأمن المجتمعي" نقيب الأشراف: بيوت الله تشهد طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسيوأعرب السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف، عن إدانته الشديد قيام وزير الأمن القومي الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ مواقف حاسمة لوقف هذه الجرائم المتواصلة من الكيان الصهيوني، وحماية المقدسات الدينية بمدينة القدس وكامل الأراضى الفلسطينية المحتلة من بطش العدو الصهيوني.
ودعا نقيب السادة الأشراف، المولى عز وجل أن يحفظ فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، وأن يعيد الحق المغصوب إلى أصحابه.
وفي ذات السياق، أعربت مصر عن إدانتها بأشد العبارات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، وذلك تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وتعبر عن رفضها التام لتلك الخطوة الاستفزازية.
وتحذر مصر من تلك التصرفات المتطرفة التي تشكل خرقًا فاضحًا ومستهجنًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وما تمثله تلك الممارسات المرفوضة من استهانة وتأجيج لمشاعر المسلمين حول العالم، مطالبة إسرائيل بالتقيد بالتزاماتها كدولة قائمة بالاحتلال، ومؤكدة على ضرورة احترام وضعية المسجد الأقصى باعتباره مكان عبادة خالص للمسلمين.
وتشدد مصر على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن بإجراءات حاسمة تجاه هذه التصرفات ووقف تلك الانتهاكات التي تمثل رفضًا عمليًا لفرص التعايش السلمي، مشددة على ضرورة التوصل لحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يحقق حق تقرير المصير للشعب الفلسطينى.
وكانت قد وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لباحات المسجد الأقصى بأنه "انتهاك خطير" يعكس تصعيدًا مستمرًا من حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة تجاه المقدسات الإسلامية، جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته الحركة، عقب اقتحام الوزير اليميني المتطرف لباحات المسجد الأقصى صباح اليوم.
وأكدت حماس أن الاقتحام الذي نفذه بن غفير برفقة قوات الشرطة الإسرائيلية يشكل تصعيدًا خطيرًا في سياسات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن هذا التحرك يعكس نوايا الحكومة الإسرائيلية لتكريس سيطرتها على المكان المقدس، ووصفت الحركة الاقتحام بأنه استفزاز لمشاعر المسلمين في فلسطين والعالم الإسلامي.
وحذرت الحركة من التداعيات الخطيرة لهذه الخطوات، معتبرة أن هذه السياسة تمثل انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وأكدت حماس أن هذه الممارسات لن تمر دون رد، مشددة على أن الشعب الفلسطيني سيواصل الدفاع عن المسجد الأقصى بكل الوسائل المتاحة.
وفي بيانها، دعت حماس المجتمع الدولي والمنظمات الإسلامية والعربية إلى تحمل مسؤولياتها في وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق المسجد الأقصى، مشددة على ضرورة التحرك العاجل لوقف سياسات الاحتلال الرامية إلى تهويد المقدسات الإسلامية في القدس.