تعرض مطار دمشق الدولي وحلب إلى قصف إسرائيلي، حسب  ما أفادت وسائل إعلام سورية رسمي نقلا عن مصدر عسكري.
لذلك يرى الخبراء أن هذا الاستهداف من أجل بعث عدة رسائل إلو حلفاء المقاومة الفلسطينية وسوريا.

 

استهداف المطارات  


أوضح المصدر السوري أنه "حوالى الساعة 13،50 (10،50 ت غ) من بعد ظهر الخميس، نفذ العدو الإسرائيلي  عدوانا جويا برشقات من الصواريخ مستهدفا مطاري حلب ودمشق الدوليين، مما أدى إلى تضرر مهابط المطارين وخروجهما عن الخدمة".

وأشارت محطة "شام إف إم" المحلية الخاصة إلى أنه جرى اطلاق الدفاعات السورية ردا على الهجومين، وقالت إن أضرارا وقعت في مطار حلب لكن لم يسقط قتلى أو جرحى، بينما لم تقدم أي معلومات عن تأثير الضربة التي استهدفت مطار دمشق.

ارتباك إسرائيل.. وإثبات الذات

قال عمر رحمون، المحلل السياسي السوري، أن عملية طوفان الأقصى أدت إلو حدوث  ارتباك داخل الاحتلال الإسرائيلي لذلك نجد قصف الاحتلال إلى جنوب لبنان ثم استهداف المطارات السورية كل ذلك يدل علي الارتباك في صفوفه.

وأضاف عمر رحمون في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول من تلك العمليات أن يقول إلى العالم أنه موجود ويقدر أن ينفذ ما يريد من أجل أن ينسي العالم ما حدث لها في طوفان الأقصى.

وأشار المحلل السياسي السوري، إلو أن هذا الاستهداف التي حدث علي المطارات السورية ليس جديد ولكن من أجل إثبات الذات.


بعث رسائل 

 


أوضح الدكتور عبد المهدي مطاوع، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن قصف مطار دمشق وحلب يحمل رسالة إلى النظام السوري بضبط حدوده، كما أنها تمنع احتمالية أن يأتي اي دعم إذا توسعت الحرب للجبهة  الشمالية.
وأضاف الدكتور عبد المهدي مطاوع في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن جميع المؤشرات حتى الان تشير إلى حرب دموية غير مسبوقة تتضمن احتياجا بريا.

واستكمل الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن الأهداف التي تم التصريح عنها بعد تشكيل حكومة الحرب أن الهدف هو إنهاء حكم حماس، وهذا يضعنا أمام تساؤل ماذا بعد كيف سيتم إدارة المنطقة بعد الحرب، لذلك اعتقد أن نتنياهو وحكومة اليمين لن تكون بعد الحرب.

قطع الإمدادات

كشف محمد هويدي، المحلل السياسي السوري، أن الكيان الإسرائيلي يعاني الآن  بحالة هستيريا بعد طوفان الأقصى.

وأضاف محمد هويدي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن إسرائيل تبعث رسائل إلي الحكومة السورية وأيضا إلي حلفاء المقاومة الفلسطينية وحلفاء سوريا.

نوه هويدي، إلى أن إسرائيل كانت على علم أن وزير الخارجية الإيراني سوف يزور سوريا الخميس  فكانت تريد بعث رسالة له.

واختتم المحلل السياسي، أن الكيان الإسرائيلي يريد  قطع الإمدادات والمساعدات عن المقاومة الفلسطينية عن طريق سوريا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مطار حلب سوريا مطار دمشق فلسطين اسرائيل

إقرأ أيضاً:

الخطاب السياسي الذي أشعل الحروب في السودان

الخطاب السياسي لدولة السادس والخمسين منذ مجيئها إلى حيز الوجود، قبل إعلان (الاستغلال) ببضعة أشهر ساهم في اندلاع جميع الحروب، ابتداء من حرب الجنوب الأولى – تمرد توريت – وانتهاء بالحرب القائمة الآن، دشن السياسيون الشماليون خطاباً عدائياً تجاه نخب الجنوب السياسية، وتمركز التوجه العام لهذا الخطاب حول الكراهية العرقية والدينية والفرز الجهوي، واشتغلت الأجهزة الإعلامية والصحفية على ترميز الجنوب والجنوبيين على أساس أنها شعوب بدائية لم تبلغ الحلم، وبالتالي لابد من وجود كفيل يقوم برعايتها، استمر ذلك الخطاب طيلة مدة اشتعال حروب الجنوب الثلاث، وتم تغييب وعي المجتمعات الشمالية، فتبنت السردية المجحفة بحق شقيقهم شعب الأبنوس الجميل، فالحروب بالشرق الأوسط وافريقيا تندلع بدوافع التباينات الجغرافية والدينية والعرقية، فأخذ الجنوبيون حظهم من الفرز الوطني بحجة أن غالبهم يعتنق المسيحية، فعمل الخطاب السياسي للشمال المسلم ما في وسعه لقطع صلات التلاقي الاجتماعي بين الجهتين، ولا يجب أن ننسى الدور الفاعل الملعوب من الإدارة البريطانية، وقرارها ببذر بذور الشقاق وسياسة فرق تسد والمناطق المغلقة، ولكن، ما كان يجب على النخبة الحاكمة بعد ذهاب "الخواجة" أن تواصل فيما خلّفه المستعمرون من سياسات ظالمة، وأيضاً لا يستقيم منطقاً أن يكون هذا مبرراً للفاشلين من الحكام لإخفاقهم في حل مشكلة الجنوب.
تمددت الحرب شمالاً وغرباً لذات السبب – الخطاب السياسي الرافض للآخر والمشيطن له، وجميعنا يستحضر خطاب الدكتاتور عمر البشير بعد انفصال جنوب السودان، ووصفه لفترة حكومة الوحدة الوطنية (بالدغمسة) – عدم الوضوح، في إشارة لانعدام الإرادة الوطنية من جانبهم لاستكمال اهداف اتفاق السلام الشامل، والدكتاتور في حقيقة قوله يعني خروج الجنوب المسيحي، وبقاء الشمال (المسلم) خالصاً لأهله لإقامة (دولة الخلافة الراشدة)، متناسياً المسيحيين المتبقين بالشمال، فالخطاب السياسي الداعم لخط الانحياز الديني أدى لتقطيع الوطن إلى جزئين، مختلفاً عن الخطاب الموجه للسودانيين بعد تمرد دارفور حيث دق إسفين العروبة والأفريقانية، بين المكونين الاجتماعيين اللذين عاشا ردحاً من الزمن، في تماسك اجتماعي واقتصادي وسياسي، أما الخطاب المدشن بعد اندلاع الحرب بين الجيش المختطف من الحركة الإسلامية وقوات الدعم السريع، لم يجد منظروه بداً من وصف أفراد القوة العسكرية الشقيقة بأنهم غزاة أجانب، في مهزلة مضحكة للطفل قبل الشيخ الهرم، إذ كيف لرمز سيادة البلاد أن يكون سيّداً وأجنبياً في آن واحد؟، فالخطاب الأخير جاء غير مقنع لقطاعات عريضة من المجتمعات السودانية، وفضح الجذر المتأصل للمأساة الممتدة من بدايات تأسيس دولة السادس والخمسين، والذي عمل مصدروه بكل جهد لتفكيك وحدة البلاد واستمراء المضي قدماً في ذات الاتجاه السالب.
الفشل الكبير للخطاب السياسي المركزي عبر الحقب، ظهرت آخر مخرجاته في القفز على الواقع الداخلي وإصدار التهم للدول الجارة والشقيقة، التي تضامنت مع السودانيين في محنهم، فبعد أن أكدت الحرب المشتعلة بين الجيشين على سقوط السيادة الوطنية، وخروج الدولة من الفاعلية الإقليمية والدولية، بفقدانها لنظام الحكم الشرعي الذي كان قبل انقلاب أكتوبر، اصبح الجيش المختطف من جماعة الاخوان يتأرجح مثل الذي يتخبطه الشيطان من المس، في نهاية منطقية للاستمرار في توجيه هذا الخطاب الفطير داخلياً، والمحاولة اليائسة لتسويقه خارجياً، لقد صنع هذا الخطاب كادر حزبي وعسكري لا يعي أهمية العلاقات الدبلوماسية ولا الروابط الودية بين الشعوب، فأساء هذا الكادر للوشائج الأزلية بين السودان وجواره العربي والإفريقي، وعمّق الأزمة الوطنية ودولها وأقلمها، فزيادة على كارثة الحرب التي ما يزال المواطنون يدفعون ثمنها الباهظ، خلق توترات حدودية ودبلوماسية لا مبرر لها مع بلدان مباركة لمساعي الحل السلمي التفاوضي، ولها أياد بيضاء في ساحة العمل الإنساني السوداني، ومارس فوضوية في خلط الأوراق لدرجة أن المراقبين والمحللين والمسهّلين دخلوا في حيرة من أمرهم، جراء هذه المهزلة الحكومية التي ألمت بالسودانيين، والتي آخرها تلعثم مندوب جيش الاخوان وهو يقدم دعواه الباطلة أمام محكمة العدل الدولية ضد دولة الإمارات.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • «تمرد عسكري» في إسرائيل.. لماذا تعصف الفوضى والتفكك بجيش الاحتلال؟!
  • العراق.. لماذا تم إغلاق مطار البصرة الدولي اليوم..!
  • عاجل | مصدر عسكري سوداني للجزيرة: قوات الدعم السريع استهدفت مساء اليوم مطار الخرطوم بمسيرة
  • الأونروا : إسرائيل استهدفت أكثر من 400 مدرسة في غزة
  • 92.3 مليون مسافر عبر مطار دبي خلال 2024
  • محمد ممدوح: تمرد غير مسبوق في سلاح الجو الإسرائيلي و1000 طيار يرفضون الحرب
  • خدمات تناسب احتياجاتهم .. مطار سفنكس يطلق مبادرة جديدة لدعم الصم والبكم
  • مطار سفنكس الدولي يطلق مبادرة جديدة لدعم فئة الصم والبكم
  • الخطاب السياسي الذي أشعل الحروب في السودان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 3 صواريخ أُطلقت من جنوب غزة.. والقسام تتبنى