د.حماد عبدالله يكتب: "أل البيت" فى مصر !!
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
كل عام وأنتم بخير، بمناسبة ذكرى مولد رسول الله "صلى الله عليه وسلم" "محمد بن عبد ذكرى رسولنا الكريم والذى أرسل به هدىًّ للعالمين وليس فقط للمسلمين.
نحتفل فى مصر وفى عالمنا الإسلامى بهذه الذكرى العطرة ذكرى مولد سيدنا "محمد صلى الله عليه وسلم ".
وأختص مقالى اليوم عن "أل البيت فى مصر" وأشهرهم وأقربهم إلى قلوب وعقول المصريين السيدة نفيسة العلم " رضى الله عنها" ومقامها أحد بيوتات أهل بيت رسول الله "صلى الله عليه وسلم ".
فى القاهرة المحروسة هذا المسجد العظيم له مريديه وله مكانة ومكان لأهل مصر فقد أحبت السيدة نفيسة المصريون فأحبوها وأصروا على دفنها فى المحروسة فى نفس المكان الذى كانت تلتقى فيه بمريديها وأغلبهم من علماء المصريون.
لذا إشتهر هذا المسجد العظيم بجمع من المثقفين المصريين ضمن شعب مصر كله. من مريدى السيدة نفيسة العلم "رضى الله عنها" وزيارة مقامها والصلاة فى مسجدها والدعاء لله أمامها.
ويقال بأن كرامات هذه السيدة الجليلة "رحمها الله" كثيرة ولعل انتشار بيوت "أهل البيت " فى مصر المحروسة أعطى لمصر صبغة دينية حميمة سواء للمصريين أو للمسلمين فى جميع أرجاء المعمورة.
ففى مسجد سيدنا الحسين "رضى الله عنه" يأتى المصريون من كل أرجاء المحروسة طالبين الشفاعة عند الله من أهل البيت.
وكان هذا المسحد والمقام محور لأكبر كتاب مصر وأدباؤهم نجيب محفوظ فى ثلاثياته بين القصرين وقصر الشوق والسكرية وكذلك كانت السيدة زينب رضى الله عنها "أم العجايز" محور الأدب الشعبى المصرى ولا ننسى الأديب يحيى حقى وقنديل أم هاشم !!
ولعل الأزهر الشريف هو منارة الإسلام فى العالم وكان الجامع والجامعة وتحمل الأزهر الشريف على مدى أكثر من ألف عام مهمة البعثات الإسلامية إلى العالم كما شهد الأزهر الشريف ثورات الشعب المصرى وتحركه ضد أفواج الإحتلال فى كل العصور.
ولعل المحروسة تتمتع بجانب ذكرها فى القرأن الكريم بأنها تضم بيوت لأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم فهى نعمة وبركة للمصريين جميعًا.
إن مقام السيدة نفيسة (رضى الله عنها) محبب لقلوب مريديه وقبلة المظلومين والساعين للسؤال عند الله فى بيت من بيوته ومحبب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد قامت مصر منذ الفتح الإسلامي لها بتقديم كل العون إلى الإسلام من جند ومن حضارة أضافت إلى الحضارة الإسلامية الكثير وهذا ليس مجال سرد مشاركة المحروسة في إثراء الحضارة الإسلامية.
ولكن أيضا كان لمصر دور عظيم في تنوير الأمة الإسلامية من الجزيرة العربية
( أرض رسول الله صلي الله عليه وسلم ) إلى ابعد بلاد العالم المتدينة بدين الإسلام ومازال ذلك يتم عن طريق المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بتبنيه الدعوة وإعداد الدعاة والمساهمة فى انتشار الإسلام والحفاظ عليه.
ولعل المحمل المصري والذي كان يعد في المحروسة ويخرج وراؤه حكام مصر والشعب كله والذي يحمل علي الجمال وعلي متنه بجانب كسوه الكعبة والتي كانت تصنع بدار الكسوة بالقلعة تحمل أيضا الأموال والطعام والدواء لأهل مكة والمدينة المنورة.
وتحملت مصر في حقبات الزمن وقبل ظهور البترول في الأراضي الحجازية مهمة إرسال المدرسين والأطباء والمهندسين والعمال لكي تقيم في الأراضي المقدسة حضارة وتقدم وترسخ الاستقرار،والتقدم،في الأراضى المقدسة أرض رسول الله "صلي الله عليه وسلم "
إن مصر كانت ومازالت هي منارة الإسلام وهي المعلم وهي القدوة وهي حلم كل مسلم وكل عربي علي الأخص بتحقيق الحلم بزيارتها أو الارتباط بها أما عن طريق الزواج أو العمل بها أو الاستثمار فيها أخيرا.
ولعل الثقافة المصرية كانت هي المنارة والمنبر وأشهر فروع الثقافة الأدب والفن بفروعه كلها " سينما،وطرب، ومسرح وحتى الفنون التشكيلية".
ولم تبخل مصر أبدا علي أمتها الإسلامية والعربية في أي طلب وفي أي أزمة تواجهها،رجالًا، ومالًا ولا تضن بغالي أو رخيص في سبيل دعم الأمة الإسلامية ولعل القضايا العربية والإسلامية نجد أن مصر هي المتحمل الأول لكل هذه القضايا وهي المتصدية لأى عدوان ولعل فلسطين هى أكبر الأمثلة على تضحية مصر سواء فى مراحل الحرب أو حتى حينما كان السلام هو الطريق فقد وقفت مصر فى حروبها نيابة عن الأمة بأعز أبنائها وكل أموالها.
وفى سبيلها للسلام العادل وإعادة الحقوق للشعب الفلسطينى ضحت مصر بمصالحها وفقدت شهيدها الأول محمد أنور السادات صانع الحرب والسلام نيابة عن الأمة العربية كلها إن بركات أهل البيت فى مصر كثيرة وعديدة والرحمة والبركة هى عبق تاريخ هذا الوطن حفظ الله مصر وحفظ المصريون،مسلمين،ومسيحيين،أخوة ونسيج واحد لأعز الأوطان.
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم السیدة نفیسة رسول الله فى مصر
إقرأ أيضاً:
دعاء الغضب.. كلمات مستحبة تتخلص بها من العصبية
يستحب لكل مسلم يتعرض للغضب في حياته اليومية، أن يردد دعاء الغضب، وكذلك عليه أن يتوضأ؛ فإن الوضوء يطفئ لهيب الغضب، ويقضي على شرارته.
وورد عن دعاء الغضب، قول رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ» رواه أبو داود في "سننه"، والإمام أحمد في "مسنده".
وعن سليمان بن صرد قال : استَبَّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس عنده وأحدهما يسب صاحبه مغاضبًا قد احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد ، لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) فقالوا للرجل : أﻻ تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال أني لست بمجنون.
وفي رواية أخرى للبخاري أيضا أن الرجل قال لمن بلغه كلام النبي صلى الله عليه وسلم: أترى بي بأس ؟ أمجنون أنا ؟ إذهب ففي التعليق على كلام الرجل هنا إني لست بمجنون الخ قيل كان الرجل منافقاً وقيل أخرجه غضبه عن حد الاعتدال فقال ما قال ولم يقبل النصح بحال.
ما هو الدعاء الذي يقال عند الغضب؟وعن الدعاء الذي يقال عند الغضب، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ينبغي عليه في هذه الحالة، كظم الغيظ والاحتساب من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فاللحظة الأولى عند الغضب يجب أن يحتسب المرء الأمر عند الله وبعدها يكظم الغيظ، وذلك عملا بحديث النبى: "لا تغضب لا تغضب لا تغضب".
وأوضحت دار الإفتاء، أن الجنة هي مكانة الكاظمين الغيط يوم القيامة، حيث جعل الله هذه الصفة من صفات المؤمنين قال الله تعالى « وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ».
وتابعت: فمن يكظم غيظه عن الناس فى الدنيا يخيره الله تعالى بين الحور العين ليتزوج منهم ما شاء، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-« من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي الحور شاء».