"العمل العربية" تتضامن مع شعب فلسطين وتشجب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أكد مجلس إدارة منظمة العمل العربية في ختام أعمال دورته الـ 99 بالعاصمة القطرية الدوحة، دعمه الكامل لعمال وشعب فلسطين الذين يخوضون منذ أكثر من 75 عاماً معركة وجود وهوية لنيل الحرية والكرامة واستردادِ حقوقهم الإنسانية المشروعة.
وأعلن المجلس شجبه للانتهاكات الجسيمة والمستمرة تجاه عمال غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة التي ينتهجها كيان الاحتلال الإسرائيلي في قصفها قطاع غزة لليوم السادس على التوالي مستهدفة الأحياء السكنية والمدارس والجامعات والصحفيين وسيارات الإسعاف والتي تسببت في دمار هائل واستشهاد أكثر من ألف مواطن فلسطيني وإصابة الآلاف من المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، لتغير جغرافية المنطقة وملامحها، وتدفع بمئات الآلاف إلى النزوح من أرضهم بعد قطع كل مصادر الحياة من ماء وكهرباء وغذاء ووقود في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والقوانين الدولية.
وقدم المجلس تعازيه ومواساته الصادقة لدولة فلسطين حكومة وشعباً وأطراف الإنتاج ، ولأسر ضحايا ومصابين هذا العدوان الغاشم، ويناشد أحرار العالم والمجتمع الدولي لحشد التضامن والمبادرة لتقديم الدعم الإنساني لنصرة الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني والضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء ممرات إنسانية آمنة لتسهيل دخول المساعدات وعودة عمال غزة لمنازلهم.
وطالب مجلس إدارة منظمة العمل العربية، مجلس الأمن وكافة المؤسسات الدولية باتخاذ قرارات حاسمة تضع حداً للوضع المتردي في قطاع غزة ومنع اتساع رقعة المواجهات لتشمل دول المنطقة، والدفع بعملية السلام لإيجاد حل عادل وشامل يفضي لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ويرى المجلس أن تجاهل كيان الاحتلال الإسرائيلي للقرارات الأممية والشرعية الدولية ، وتوقف مسار التفاوض والعملية السياسية، ومواصلة عمليات التوسع في بناء المستوطنات والسيطرة على مقدرات الشعب الفلسطيني ، بالإضافة إلى الأفعال العنصرية الاستفزازية المتكررة لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين باقتحام المسؤولين والمستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلية ، والانتهاكات المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني دفع إلى الوضع الحالي .
حمى الله شعب فلسطين الحبيبة المرابط على أرضه للذود عن مقدساتنا وأقصانا وندعو الله أن ينعم بالأمن والسلام والاستقرار.
وكان مجلس إدارة المنظمة المنعقد يومي 12 و13 أكتوبر الجاري بالدوحة ، وتم في مستهل الجلسة الافتتاحية انتخاب الدكتور علي بن سعيد بن صميخ المري (فريق حكومات - دولة قطر) رئيساً للمجلس لمدة عام، وكل من هند سليمان محمد بن سليمان ال مالك نائباً للرئيس عن فريق أصحاب الأعمال ، والمهندس ناصر بن عبد العزيز الجريد نائباً للرئيس عن فريق العمال .
المطيري يستنكر اقتحام مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصىوفي مستهل كلمته استنكر فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، اقتحام مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى في استباحة علنية وانتهاك سافر للمقدسات الدينية.
وقال: "إن عملية "طوفان الأقصى" ماهي إلا ردٌ على تلك الممارسات الاستفزازية والمتطرفة مع تواصل حصار غزة، وانعدام الحل السياسي، وتعرقل جهود عملية السلام.
ودعا الله تعالى أن يرحم الشهداء ويشفي الجرحى والمصابين وأن يُحل الأمن والسلام والاستقرار في فلسطين الحبيبة.
كما توجه بأحر التعازي وأصدق المواساة لأطراف الإنتاج الثلاثة ولأسر الضحايا والمصابين في المملكة المغربية ودولة ليبيا جراء كارثتي الزلزال والفيضانات.
وأشاد "المطيري" بالإصلاحات والتشريعات التي اعتمدتها حكومة قطر في مجال حماية العمال.
وزير العمل القطري يؤكد موقف بلادة الثابت من القضية الفلسطينيةمن جانبه أكد علي بن صميخ المري وزير العمل القطري ، رئيس مجلس إدارة المنظمة ،على موقف دولة قطر الثابت من القضية الفلسطينية ، وهو الموقف العربي الملتزم بأن تؤسس عملية السلام على تسوية شاملة وعادلة ودائمة تستند إلى الشرعية الدولية .
"عبد القادر" يشيد بالمجهودات الكبيرة لمدير عام المنظمة لتفعيل وتطوير عملهاوألقى الوزير المفوض محمد خير عبد القادر مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية، كلمة توجه فيها بالشكر والتقدير لمنظمة العمل العربية ولأطراف الإنتاج الثلاثة في الوطن العربي على دعمهم المتواصل لكل الجهود التي تدعم العمل العربي المشترك ومؤسساته المختلفة .
وأشاد بالمجهودات الكبيرة والمقدرة لمدير عام المنظمة، لتفعيل وتطوير عمل المنظمة وتعزيز التعاون والتنسيق مع أطراف الإنتاج الثلاثة.
"عيسى" يكشف الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني في جميع مناحي الحياةوفي كلمة رامي محمد الحاج عيسى وكيل مساعد وزارة العمل بدولة فلسطين استنكر وأدن بشدة، لما يتعرض له الشعب الفلسطيني
من عدوان همجي.
وكشف الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني في كافة مناحي الحياة ، وقدم تقريراً مفصلاً عن أوضاع عمال وشعب فلسطين في الأراضي العربية المحتلة ، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني الآن يتعرض لعدوان همجي تشنه العصابات الصهيونية لتدمير غزة وتهجير سكانها والقضاء على حلم الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
وتطرق إلى الانتهاكات والجرائم التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني في عدد من المناطق لتصبح حرب مفتوحة ضد كل ما هو فلسطيني ليواجه الشعب الفلسطيني حرب إبادة مستمرة وحصاراً متواصلاً يترك خلفه واقعاً اقتصادياً صعباً في زيادة مستمرة لارتفاع نسبة الفقر والبطالة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی العمل العربیة الفلسطینی فی مجلس إدارة
إقرأ أيضاً:
باحث فلسطيني: العودة إلى ركام أرضنا أفضل من العيش كلاجئين في الخيام
قال الدكتور رمزي عودة، الباحث السياسي، أمين عام الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال، إنّ عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة يمثل فخرا كبيرا، موضحا أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي كانت هناك ضغوط دولية كثيرة على القيادة الفلسطينية ومصر والأردن من أجل استقبال النازحين من قطاع غزة بهدف التهجير.
بمشاركة أيمن العشري.. محافظ القاهرة يطلق قافلة الخير لمساعدة أهالي غزة إيران ترد على مقترح ترامب بتهجير أهل غزة: جرينلاند تُرحب بالإسرائيليين الشعب الفلسطينيوأضاف «عودة»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّه بصمود الشعب الفلسطيني وجهود السلطة الوطنية ومصر والأردن جرى إفشال مخطط التهجير، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي استفزت مشاعر الفلسطينيين ومصر والأردن، عندما تحدث عن نزوح الشعب من أرضه.
العودة إلى الأرضوتابع: «ندرك تماما أن نعود إلى أرضنا حتى لو هي ركام أفضل من النزوح في خيم ونُعامل كلاجئين حتى في وطننا، بالتالي أهل غزة يدركون تماما بأن العودة إلى الأرض وبعدها يتم إعادة الإعمار وبناء البيوت أفضل من العيش في خيم لاجئين طوال عمرهم»، لافتًا إلى أنّ أهالي قطاع غزة قدموا رمزا في الصمود والتضحيات والتمسك بأرضهم.
جدير بالذكر أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أعربت عن استنكارها لتصريحات الرئيس الأمريكي العائد "دونالد ترامب" بشأن رؤيته لمعالجة الوضع الكارثي في قطاع غزة، والتي عبر فيها عن عزمه على الحث لتهجير سكان قطاع غزة نحو كل من مصر والأردن بصورة مؤقتة أو طويلة الأمد.
وأكدت المنظمة أن رؤية "ترامب" تشكل في ذاتها خطرًا داهمًا على صمود اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي ساهم في حقن الدماء، ويعد تشجيعاً لاستمرار السياسة العدوانية للاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، لا سيما في هذا التوقيت الذي شرعت فيه سلطات الاحتلال في تكرار جريمة الإبادة الجماعية وتشجيع خطر التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية، وخاصة في مدينة جنين ومخيمها للاجئين.
وأضافت: وتشكل رؤية "ترامب" انتهاكًا جسيمًا لأحكام المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 الخاصة بتنظيم قواعد حماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال، والتي تنص على " يحظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلي أراضي دولة الاحتلال أو إلي أراضي أي دولة أخري، محتلة أو غير محتلة، أيا كانت دواعيه".
كما تشكل انتهاكًا جسيمًا ومُجرمًا لأحكام نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية للعام 1998 وتشكل جريمة ضد الإنسانية بموجب المادة 7 / فقرة "د" والتي نصت على أن "إبعاد السكان أو النقل القسري للسكان، متى ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين يشكل جرائم ضد الإنسانية".
وكذا تشكل جريمة حرب وفق المادة 8 / فقرة "ب - 8" والتي نصت على "قيام دولة الاحتلال على نحو مباشر أو غير مباشر، بنقل أجزاء من سكانها المدنيين إلى الأرض التي تحتلها، أو أبعاد أو نقل كل سكان الأرض المحتلة أو أجزاء منهم داخل هذه الأرض أو خارجها".
وتعبر المنظمة عن رفضها القاطع لما تضمنته رؤية "ترامب" لما تشكله من عصف واضح بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي القلب منها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على أراضيه المحتلة في يونيو 1967، وتعتبر المنظمة أن هذه الرؤية تشكل محاولات يائسة لتقويض القضية الفلسطينية وحل الدولتين، وتضع حداً لدور ما يسمى بـ"الراعي الأمريكي" عملية السلام في الشرق الأوسط.
وتُثمن المنظمة ورفاقها في الحركة الحقوقية الفلسطينية موقف مصر الصلب الذي رفض كافة الضغوط والمغريات لتهجير سكان قطاع غزة، فإن المنظمة تناشد حكومتي مصر والأردن إعلان موقفهما الواضح لرفض رؤية "ترامب"، وامتناعهما عن أي تفاعل معها.
وتدعو المنظمة لتعزيز العمل الجماعي العربي والتشبيك مع 140 دولة عضو بالأمم المتحدة اعترفت بالدولة الفلسطينية نحو رفض ما طرحه الرئيس الأمريكي، وتعزيز الاستعداد للمؤتمر المزمع للدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 والمرتقب في مارس المقبل بسويسرا لحث المؤتمر على تبني آليات تفعيل الاتفاقية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين وتنشيط آليات المساءلة والمحاسبة لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب، وبينها جريمة التهجير القسري للسكان داخل وخارج الإقليم المحتل.