مؤسسة قطر: مبادرات لربط طلاب مدارسنا بالقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
سلّط تربويون في مدارس مؤسسة قطر الضوء على أهمية توفير منصة للأطفال للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم حول القضية الفلسطينية وتمكينهم من فهم مختلف القضايا ومناقشتها في مساحة آمنة. أكدت فاطمة الأنصاري، معلمة في مدرسة طارق بن زياد، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، أن البيئة الأكاديمية في المدرسة تشجع الطلاب على المشاركة في نقاشات هادفة حول القضايا التي تجري من حولهم.
وقالت الأنصاري:»عقب الأحداث الجارية في فلسطين، قمنا، بتنظيم العديد من المبادرات والأنشطة للأطفال لربطهم بالقضية الفلسطينية. وتشمل هذه الأنشطة جلسات الرسم والمناقشة والحوار، بالإضافة إلى المسابقات والألعاب التعليمية. وتهدف هذه الجهود إلى تمكين الأطفال، والسماح لهم بالتعبير عن أنفسهم والمشاركة في المناقشات الهادفة.»
وأضافت:» أحيانًا، يبادر الأطفال أنفسهم إلى فتح حوارات حول الأحداث الجارية، كمعلمة، أحرص على إرشادهم إلى فهم الأساليب والمصادر الصحيحة للحصول على المعلومات. وكثيرًا ما يفاجئني الأطفال بمدى عمق تفكيرهم من خلال الأسئلة التي يطرحونها».
وشددت الأنصاري على أهمية الحرص على توفير المعلومات المناسبة للأطفال، حيث يتم تعريفهم بمفاهيم مثل الصراع والحرية والعدالة، ومساعدتهم على فهم كيف يسعى الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه وأن يعيش بأمان. مشيرة إلى أن الأحاديث النبوية الشريفة والقصص والآيات القرآنية تعتبر أدوات لتعزيز فهم الأطفال لأهمية قضية فلسطين، وموقعها كمركز تاريخي وثقافي.
وفقًا للأنصاري، يوفر المعلمون في مدارس مؤسسة قطر للأطفال مجموعة متنوعة من وسائل التعبير، بما في ذلك الرسم والتمثيل والعروض الأدائية، لتشجيعهم على التفكير بحرية وطرح الأسئلة دون خوف. كما يتم سؤال الأطفال عن آرائهم ومقترحاتهم حول كيفية تقديم المساعدة والدعم للأطفال والأسر المتضررة. وقدّمت الأنصاري مجموعة من الخطوات التي يمكن اتباعها من قبل التربويين وأولياء الأمور، عند مناقشة القضية الفلسطينية مع الأطفال، وأهمها:» توفير معلومات بسيطة وعامة للأطفال الصغار، مع الانخراط في مناقشات أكثر تعمقًا مع الأطفال الأكبر سنًا، استخدام لغة واضحة وبسيطة لشرح المفاهيم والأحداث، التقليل من المخاوف والمشاعر السلبية وتعزيز الأمل والتفاؤل، الاستماع إلى أسئلة الأطفال والإجابة عنها بعناية».
وأكد مصطفى فرج، منسق الرفاه النفسي في أكاديمية قطر للقادة، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، على أهمية تعزيز فهم ووعي الطلاب كي يصبحوا مواطنين عالميين أكثر تفهمًا واهتمامًا بالقضايا الإنسانية والاجتماعية العادلة، وقال:» تعتبر قضية فلسطين من أهم القضايا في العالم الإسلامي، ومن خلال تعزيز فهم الطلاب حول هذه القضية، فإننا نلهمهم المشاركة في جهود تعزيز الوعي وفهم قضايا العدالة الاجتماعية. هذا بالإضافة إلى تعزيز العمل الخيري والنشاط الاجتماعي المرتبطان بالقضية الفلسطينية، مما يساهم في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني.»
وأشار إلى أن مدارس مؤسسة قطر تقدم الدعم النفسي للطلاب الذين لهم صلة مباشرة بالقضية الفلسطينية، من خلال مبادرات عدة، ومن بينها برنامج سفراء العافية النفسية حيث يتفاعل الطلاب مع الأحداث ويشاركون في برامج وفعاليات وحملات للتوعية بالصحة النفسية وتخطي الصدمات.
واختتم بالقول:» توفر مدارس مؤسسة قطر الكثير من الموارد التي تعزز قيم التفاهم والتعاطف والدعم لجيل الشباب خلال تعاملهم مع القضايا العالمية، وهو ما من شأنه أن يمكّن الأطفال من أن يصبحوا مواطنين عالميين مطلعين، ومستعدين للمساهمة بشكل إيجابي في عالم أكثر شمولاً».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر القضية الفلسطينية بالقضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
إدمان «شاشات الأجهزة الإلكترونية».. خطر يهدد صحة الأطفال
يقضي الكثير من الأطفال في أيامنا هذه، وقتا طويلا أمام شاشات التلفزيون والهواتف المحمولة، فما خطر المشاهدة لساعات طويلة على النمو التعليمي والاجتماعي، لهؤلاء الأطفال؟
وفي هذا السياق، “بحثت دراسة حديثة في التأثيرات السلبية المحتملة لقضاء الأطفال وقتا طويلا أمام شاشات الأجهزة اللوحية، محذرة من تداعياتها على نموهم”.
وفق الدراسة، “أجرى فريق من الباحثين في جامعة كانتربري، في نيوزيلندا تحليلا شمل أكثر من 6000 طفل تتراوح أعمارهم بين عامين و8 أعوام، بهدف دراسة تأثير استخدام الشاشات لأكثر من ساعة يوميا”.
وأظهرت النتائج أن “الأطفال الذين يقضون وقتا طويلا أمام الشاشات (نحو 90 دقيقة يوميا) يعانون من تراجع في مفرداتهم اللغوية والتواصل والكتابة والحساب وطلاقة الحروف، إلى جانب ميلهم للعب بمفردهم وانخفاض استحسانهم من قبل أقرانهم”.
وبيّنت الدراسة أن “الأطفال الذين يقضون أكثر من ساعتين ونصف يوميا أمام شاشات الأجهزة اللوحية والهاتف يواجهون مشاكل تعليمية وسلوكية أكبر مقارنة بغيرهم، بينما أظهر الأطفال الذين تقل مدة استخدامهم للشاشات عن ساعة واحدة يوميا مستويات أفضل في المهارات اللغوية والاجتماعية”.
وأكد الباحثون أن “التأثير السلبي لوقت الشاشة لا يقتصر على التعليم، بل يمتد إلى ضعف الاستعداد المدرسي، حيث أفاد المعلمون بأن نسبة متزايدة من الأطفال يصلون إلى المدرسة في سن الخامسة بمستويات لغوية واجتماعية متدنية”.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، أثارت الدراسة “القلق بشأن ارتباط وقت الشاشة بالصحة النفسية للأطفال، ووجدت أن الأطفال الذين يستخدمون الشاشات بشكل مفرط في سن مبكرة قد تظهر لديهم أعراض شبيهة بالتوحد بحلول سن 12 عاما”.
ودعا الباحثون الأهالي إلى “تقليل وقت الشاشة بما يتوافق مع التوصيات العالمية، لضمان نمو الأطفال بشكل صحي وتعزيز مهاراتهم التعليمية والاجتماعية”.
هذا “وتوصي منظمة الصحة العالمية، بعدم السماح للأطفال دون سن الثانية باستخدام الشاشات مطلقا، وتحديد ساعة واحدة فقط يوميا للأطفال بين سن الثانية والخامسة.