سلّط تربويون في مدارس مؤسسة قطر الضوء على أهمية توفير منصة للأطفال للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم حول القضية الفلسطينية وتمكينهم من فهم مختلف القضايا ومناقشتها في مساحة آمنة. أكدت فاطمة الأنصاري، معلمة في مدرسة طارق بن زياد، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، أن البيئة الأكاديمية في المدرسة تشجع الطلاب على المشاركة في نقاشات هادفة حول القضايا التي تجري من حولهم.


وقالت الأنصاري:»عقب الأحداث الجارية في فلسطين، قمنا، بتنظيم العديد من المبادرات والأنشطة للأطفال لربطهم بالقضية الفلسطينية. وتشمل هذه الأنشطة جلسات الرسم والمناقشة والحوار، بالإضافة إلى المسابقات والألعاب التعليمية. وتهدف هذه الجهود إلى تمكين الأطفال، والسماح لهم بالتعبير عن أنفسهم والمشاركة في المناقشات الهادفة.»
وأضافت:» أحيانًا، يبادر الأطفال أنفسهم إلى فتح حوارات حول الأحداث الجارية، كمعلمة، أحرص على إرشادهم إلى فهم الأساليب والمصادر الصحيحة للحصول على المعلومات. وكثيرًا ما يفاجئني الأطفال بمدى عمق تفكيرهم من خلال الأسئلة التي يطرحونها».
وشددت الأنصاري على أهمية الحرص على توفير المعلومات المناسبة للأطفال، حيث يتم تعريفهم بمفاهيم مثل الصراع والحرية والعدالة، ومساعدتهم على فهم كيف يسعى الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه وأن يعيش بأمان. مشيرة إلى أن الأحاديث النبوية الشريفة والقصص والآيات القرآنية تعتبر أدوات لتعزيز فهم الأطفال لأهمية قضية فلسطين، وموقعها كمركز تاريخي وثقافي.
وفقًا للأنصاري، يوفر المعلمون في مدارس مؤسسة قطر للأطفال مجموعة متنوعة من وسائل التعبير، بما في ذلك الرسم والتمثيل والعروض الأدائية، لتشجيعهم على التفكير بحرية وطرح الأسئلة دون خوف. كما يتم سؤال الأطفال عن آرائهم ومقترحاتهم حول كيفية تقديم المساعدة والدعم للأطفال والأسر المتضررة. وقدّمت الأنصاري مجموعة من الخطوات التي يمكن اتباعها من قبل التربويين وأولياء الأمور، عند مناقشة القضية الفلسطينية مع الأطفال، وأهمها:» توفير معلومات بسيطة وعامة للأطفال الصغار، مع الانخراط في مناقشات أكثر تعمقًا مع الأطفال الأكبر سنًا، استخدام لغة واضحة وبسيطة لشرح المفاهيم والأحداث، التقليل من المخاوف والمشاعر السلبية وتعزيز الأمل والتفاؤل، الاستماع إلى أسئلة الأطفال والإجابة عنها بعناية».
وأكد مصطفى فرج، منسق الرفاه النفسي في أكاديمية قطر للقادة، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، على أهمية تعزيز فهم ووعي الطلاب كي يصبحوا مواطنين عالميين أكثر تفهمًا واهتمامًا بالقضايا الإنسانية والاجتماعية العادلة، وقال:» تعتبر قضية فلسطين من أهم القضايا في العالم الإسلامي، ومن خلال تعزيز فهم الطلاب حول هذه القضية، فإننا نلهمهم المشاركة في جهود تعزيز الوعي وفهم قضايا العدالة الاجتماعية. هذا بالإضافة إلى تعزيز العمل الخيري والنشاط الاجتماعي المرتبطان بالقضية الفلسطينية، مما يساهم في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني.»
وأشار إلى أن مدارس مؤسسة قطر تقدم الدعم النفسي للطلاب الذين لهم صلة مباشرة بالقضية الفلسطينية، من خلال مبادرات عدة، ومن بينها برنامج سفراء العافية النفسية حيث يتفاعل الطلاب مع الأحداث ويشاركون في برامج وفعاليات وحملات للتوعية بالصحة النفسية وتخطي الصدمات.
واختتم بالقول:» توفر مدارس مؤسسة قطر الكثير من الموارد التي تعزز قيم التفاهم والتعاطف والدعم لجيل الشباب خلال تعاملهم مع القضايا العالمية، وهو ما من شأنه أن يمكّن الأطفال من أن يصبحوا مواطنين عالميين مطلعين، ومستعدين للمساهمة بشكل إيجابي في عالم أكثر شمولاً».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر القضية الفلسطينية بالقضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

"شريان العطاء "حملة إعلامية لتغيير ثقافة التبرع بالدم من "طلاب جامعة عين شمس"

"شريان العطاء "حملة إعلامية لتغيير ثقافة التبرع بالدم وإنقاذ حياة الأطفال من طلاب جامعة عين شمس.. تعرف على تفاصيل حملة "شريان العطاء" التي تهدف لنشر ثقافة التبرع المنتظم بالدم، وتوفير دم آمن للأطفال المصابين بأمراض مزمنة مثل الثلاسيميا، عبر مليون متبرع دائم.

 

حملة "شريان العطاء": دمك حياة جديدة لطفل

 أطلق طلاب إعلام جامعة عين شمس مبادرة "شريان العطاء"  وهي حملة إعلامية توعوية تهدف إلى ترسيخ ثقافة التبرع التطوعي المنتظم بالدم، لمساعدة آلاف الأطفال المصابين بأمراض مزمنة مثل الثلاسيميا، الذين تعتمد حياتهم بشكل كامل على وجود دم آمن ومتوفر بشكل دائم. 

و تهدف الحملة إلى تكوين قاعدة من مليون متبرع منتظم، من خلال استراتيجيات توعوية فعالة، وتعزيز الثقة بين الجهات الصحية والمجتمع، وتشجيع التبرع المستمر كأسلوب حياة.

حملة شريان العطاء شريان العطاء رسالة إنسانية والتبرع بالدم مسؤولية مجتمعية

كما  تحمل الحملة رسالة قوية ومؤثرة: "في كل لحظة، هناك طفل يحتاج نقطة دم ليعيش". 

وتؤكد على أن التبرع بالدم ليس مجرد عمل تطوعي عابر، بل شريان حياة حقيقي للمرضى، خصوصًا الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة تستلزم عمليات نقل دم متكررة. 

إقرأ المزيد..طلاب إعلام عين شمس يطلقون حملة "اقلب الصفحة "لتسليط الضوء على صدمات الطفولة

نحو مليون متبرع دائم.. شباب اليوم، أمل الغد 

كما تستهدف "شريان العطاء" فئة الشباب من 18 إلى 45 عامًا باعتبارهم الفئة الأكثر قدرة على التغيير والمشاركة الفعالة. 

كما تؤكد على أن التبرع بالدم لا يرتبط بعمر محدد، فالعطاء لا يعرف سنًا، وكل متبرع يُعد سببًا مباشرًا في إنقاذ حياة.

و تركّز الحملة على إشراك المجتمع بأكمله، سواء في المدن أو في المناطق الريفية، عبر الجامعات وأماكن العمل وحتى داخل البيوت، بهدف جعل التبرع عادة مجتمعية مستمرة، لا مجرد استجابة وقتية لحملات مؤقتة.

 دعوة مفتوحة: شارك في "شريان العطاء" لاستمرار الحياة 

حيث تدعوك الحملة لأن تكون جزءا من هذا المشروع الإنساني الطموح، وأن تساهم في صنع فارق حقيقي في حياة الأطفال الذين يقاتلون من أجل البقاء.

"خلّي دمك حياة لغيرك"... شعار يحمل في طياته مسؤولية وأمل، ويحول التبرع بالدم من فعل بسيط إلى رسالة حياة.

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر .. معاجين الأسنان تحتوي على خطر للأطفال والكبار
  • تعزيز القدرات في مجال مكافحة جرائم الفساد
  • موسى عكريش: أهالي بئر العبد خلف الرئيس في أى قرار متعلق بالقضية الفلسطينية
  • تعزيز الشراكات الدولية.. دعم القطاع الخاص الليبي وتحفيز النمو الاقتصادي
  • إسبانيا تؤكد التزامها بالقضية الفلسطينية وبالسلام في الشرق الأوسط
  • تشغيل مركز رعاية للأطفال ذوي الإعاقة والأمهات البديلة
  • "شريان العطاء "حملة إعلامية لتغيير ثقافة التبرع بالدم من "طلاب جامعة عين شمس"
  • الصحة الفلسطينية تستنكر استهداف العدو لمستشفى الدرة بغزة
  • بمناسبة يوم الأرض… أنشطة تفاعلية للأطفال للحفاظ على البيئة بثقافي حمص
  • "سناب شات" في ورطة.. دعوى واتهام بـ"إدمان الأطفال والتضليل"