صندوق النقد الدولي متشائم من مستقبل الاقتصاد العراقي
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ بغداد
أكد صندوق النقد الدولي، أن القيود على مبيعات العملة الأجنبية في العراق، أدت الى إعاقة النمو في الناتج المحلي الإجمالي.
وقال الصندوق في تقرير حول التطورات والافاق الاقتصادية الإقليمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "تخفيضات انتاج النفط تلقي بتداعياتها على البلدان المصدرة للنفط، فقد تباطأ نمو اجمالي الناتج المحلي النفطي عقب ثلاث جولات من التخفيضات الحادة في انتاج النفط بموجب اتفاقية أوبك + "تشرين الأول 2022 ونيسان 2023 وحزيران 2023".
وأضاف ان بلدان الخليج نما الناتج المحلي غير النفطي، بفضل قوة الصناعة التحويلية وانتعاش قطاع الخدمات، بينما في العراق تؤدي القيود على مبيعات العملة الأجنبية إلى إعاقة النمو.
بالرغم من اعلان وزارة التخطيط العراقية بان التضخم بلغت نسبته 3.5٪ الا ان صندوق النقد الدولي وضع العراق الى جانب الجزائر التي تبلغ نسبة التضخم اكثر من 9٪ وايران 30٪.
وقال "لا يزال التضخم مرتفعا في مجموعة أخرى من مصدري النفط وهم الجزائر والعراق وايران"، منوها الى البلدان ذات العملات المربوطة بالدولار الأمريكي ما عدا العراق سارت البنوك المركزية على خطى بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما أدى الى ارتفاع أسعار الفائدة الأساسية هذا العام بمقدار 100 نقطة أساس في المتوسط حتى اب 2023.
ولفت صندوق النقد الدولي، الى أن الأرصدة الأولية غير النفطية للعراق تراجعت بسبب ارتفاع أجور القطاع العام، بالإضافة الى ارتفاع نسبة الدعم.
وبين الصندوق، أن هذا العام من التموقع ان يسجل النمو تباطؤا ملحوظا في البلدان المصدرة للنفط، ليصل الى 2٪، مؤكدا ان النمو في العراق سينخفض بسبب تخفيض انتاج النفط وتأثير ترشيد استخدام العملة الأجنبية في القطاعات المعتمدة على الاستيراد.
وأشار الى أنه في العام 2024 من المتوقع ان تؤدي زيادة فاتورة الأجور في العراق الى تراجع مركز المالية العامة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار صندوق النقد الدولي العراق اقتصاد العراق التضخم صندوق النقد الدولی فی العراق
إقرأ أيضاً:
هل تراجع صادرات النفط العراقي لأمريكا مؤشراً على تغيرات جيوسياسية؟
مارس 2, 2025آخر تحديث: مارس 2, 2025
المستقلة/- شهدت صادرات العراق النفطية إلى الولايات المتحدة تراجعاً كبيراً خلال الأسبوع الماضي، حيث بلغ حجم الصادرات 200 ألف برميل فقط، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
هذا التراجع يُطرح في وقت حساس على الصعيدين الاقتصادي والجيوسياسي، مما يثير تساؤلات حول الأسباب المحتملة لهذا الانخفاض وتأثيراته المستقبلية على علاقات العراق الاقتصادية والسياسية مع الولايات المتحدة.
زيادة الاستيراد الأمريكي من النفط لكن… تراجع عراقي
وفيما سجلت الولايات المتحدة زيادة في متوسط استيراداتها من النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 260 ألف برميل يومياً ليصل إلى 5.535 مليون برميل يومياً، إلا أن الحصة العراقية من هذا الرقم كانت ضئيلة للغاية. حيث أظهرت البيانات أن العراق لم يتمكن من تسليم سوى 200 ألف برميل، ما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا التراجع، خاصة في ظل التنافس المحتدم بين الدول المنتجة للنفط على الأسواق العالمية.
هل هذا التراجع نتيجة للأزمات الداخلية في العراق؟
يرى البعض أن تراجع صادرات النفط العراقي إلى أمريكا قد يكون نتيجة للأزمات الداخلية التي يواجهها العراق، مثل الانقطاعات في الإنتاج، وسوء البنية التحتية، بالإضافة إلى التحديات السياسية والاقتصادية التي تعيق قدرة البلاد على الوفاء بتعهداتها التصديرية. فهل ستؤثر هذه القضايا على مكانة العراق في السوق العالمي؟
التحولات الجيوسياسية: هل تلعب الصين دوراً؟
من زاوية أخرى، يتساءل البعض عن تأثير التوجهات الجيوسياسية في تحركات العراق النفطية. مع تزايد العلاقات التجارية بين العراق والصين، قد يكون من المنطقي أن العراق يعيد ترتيب أولوياته في توزيع صادراته النفطية. هل سيتجه العراق أكثر نحو آسيا على حساب السوق الأمريكية؟
الأسواق العالمية والمنافسة الشرسة
من جهة أخرى، يشير الخبراء إلى أن تراجع صادرات العراق إلى أمريكا قد يكون نتيجة لمنافسة شديدة من دول أخرى منتجة للنفط، مثل السعودية وروسيا، اللتين تسعيان لتعزيز حصتيهما في السوق الأمريكي. في وقت لا يزال فيه العالم يعاني من التقلبات الاقتصادية بسبب تداعيات الأزمات العالمية، هل يتمكن العراق من استعادة حصته المفقودة؟
خاتمة: الأبعاد الأوسع لتراجع الصادرات
ما نراه من تراجع في الصادرات النفطية العراقية إلى أمريكا قد يحمل في طياته مؤشرات على تغيرات جيوسياسية واقتصادية في المنطقة. قد يكون هذا التراجع مجرد علامة على تغييرات غير مرئية في السياسة النفطية العراقية، أو ربما هو بداية لتوجه جديد نحو أسواق أخرى. في النهاية، يبقى السؤال الأهم: كيف ستؤثر هذه التطورات على الاقتصاد العراقي في المدى الطويل؟