تجارب تفاعلية مثيرة في جنيف الدولي للسيارات قطر
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
لا يقتصر معرض جنيف الدولي للسيارات في قطر على عرض أحدث وأفخم طرازات السيارات التي تقدمها أشهر العلامات التجارية في صناعة السيارات بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات فحسب، بل يضم أيضاً مجموعة أخرى من الأجنحة التي تقدم لزوار المعرض وضيوفه تجارب تفاعلية وغامرة.
وتسلط قطر للسياحة الضوء على مجموعة تجارب ضمن نطاق هذا المعرض الدولي الشهير والذي تتواصل فعالياته حتى 14 أكتوبر الجاري.
رزنامة فعاليات قطر
يمكن للزوار الحصول على نسخة من رزنامة «فعاليات قطر»، وهي إصدار شهري يتضمن دليلاً شاملاً للفعاليات والعروض التي تقدمها قطر للسياحة، من داخل قاعات العرض الخاصة بمعرض جنيف الدولي للسيارات في قطر، حيث يمكن لزوار الجناح الحصول على نسخة من رزنامة فعاليات شهر أكتوبر التي تضم جميع المعلومات ذات الصلة بالفعاليات التي تقام في جميع أنحاء قطر بالتزامن مع معرض جنيف الدولي للسيارات. ويتضمن الدليل بيانات أساسية مثل مواعيد وتواريخ الفعاليات وأماكنها، ليمثل بذلك مصدراً سهلاً للحصول على المعلومات الأساسية.
سناب شات وزوروا قطر
يتميز جناح Snapchat x Visit Qatar بتقديم تجربة غامرة للواقع المعزز، إذ تمنح الضيوف فرصة لالتقاط صورة أثناء قيادة سيارة رياضية في أفق الدوحة. كما يضم الجناح بعض الفنانين الذين يشاركون في رسم شعارات مبتكرة على المنصة، مما يتيح للضيوف الاستمتاع بتجربة التلوين التفاعلية.
الانغماس في تجربة «الواقع المختلط للفورمولا 1».
يمكن للزوار الاستمتاع بتجربة «الواقع المختلط للفورمولا 1»، وهي تجربة غامرة تمثل ثمرة للتعاون مع مايكروسوفت و»بريفنت»، حيث تتيح لعشَّاق سباقات الفورمولا 1 تصور نموذج افتراضي من سيارات الفورمولا 1 والتفاعل معه بمستوى 360 درجة. وتتضمن التجربة قيادة الزوار لسيارة افتراضية عبر حلبة سباق ومحاولة تسجيل أفضل وقت خلال تجربتهم.
جناح الخطوط الجوية القطرية
وتشارك الخطوط الجوية القطرية بجناح مميز يتميز بالفخامة والرقي، ويقدم الجناح عدة تجارب تفاعلية لزوار المعرض مثل:
- جهاز محاكاة الفورمولا 1
ولعشاق التشويق والمغامرة، يقدم جهاز محاكاة الفورمولا 1 في جناح الخطوط الجوية القطرية تجربة غنية وغامرة، والتي يظهر من خلالها مدى التكامل بين رياضة السيارات وتجربة الطيران.
- تجربة «كيو فيرس» QVerse
وبالإضافة إلى جهاز محاكاة الفورمولا 1، يمكن للزوار أيضاً استكشاف تجربة «كيو فيرس» QVerse، وهي شاشة تفاعلية تقدم الإرشادات اللازمة للزوار خلال إجراءات سفر على متن درجة رجال الأعمال في الخطوط الجوية القطرية وصالات المسافرين وعروض السوق الحرة القطرية التي تتوفر داخل مطار حمد الدولي
- مقصورة «كيو سويت»
يشتمل جناح الخطوط الجوية القطرية على مقصورة «كيو سويت» التي تمثل نموذجاً للضيافة الفاخرة والتي تعد أفضل درجة رجال أعمال في العالم.
ويعتبر معرض جنيف الدولي للسيارات قطر 2023 معرض السيارات الأعرق والأكثر تأثيراً في المنطقة، حيث استقطب 30 علامة تجارية من أشهر علامات صناعة السيارات في العالم. كما كشف المعرض خلال نسخته الافتتاحية في قطر عن أكثر من 10 سيارات تم طرحها للمرة الأولى عالمياً وأكثر من 20 سيارة تم طرحها للمرة الأولى في المنطقة. وتتواصل فعاليات المعرض حتى 14 أكتوبر الجاري، حيث يفتح أبوابه للجمهور يومياً في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات من الساعة 2 ظهراً وحتى 10 مساء، ومن الساعة 10 صباحاً وحتى 10 مساء أيام السبت. ويمكن للزوار الحصول على تذاكر الدخول للمعرض مجاناً خلال أيام الأسبوع، فيما يتعين عليهم الحصول على تذكرة دخول قيمتها 50 ريالاً قطرياً خلال عطلة نهاية الأسبوع.
من جانب اخر قام فريق عمل السياحة البحرية في قطر، والتي يضم كلاً من قطر للسياحة واللجنة الدائمة لإدارة المنافذ البحرية وإدارات الجوازات والجمارك وموانئ قطر، بزيارة ميدانية إلى ميناء أنطاليا في الجمهورية التركية مؤخراً، حيث التقى الوفد القطري نظيره التركي في الميناء التركي بأنطاليا بهدف تبادل الخبرات والتجارب وتعزيز العمليات والخدمات اللوجستية ضمن قطاع الرحلات البحرية.
واستضافت شركة «كيو ترمينلز» Q-terminals- وهي الشركة المعنية بتشغيل ميناء أنطاليا، الوفد القطري خلال الزيارة التي استغرقت أسبوعاً من 12 إلى 15 سبتمبر 2023، حيث ركز الفريق على التعرف عن قرب وتبادل المعلومات والنقاشات حول الجوانب التشغيلية واللوجستية لحركة الميناء، بما في ذلك حركة المسافرين وإجراءات الدخول للركاب باختلاف فئاتهم وقواعد الجوازات وتحديد المسؤوليات بين الجهات المشاركة المعنية في إدارة عمليات الرحلات البحرية.
وقال السيد عبدالعزيز علي المولوي رئيس قطاع التسويق والترويج السياحي: «تُعتبر سياحة الرحلات البحرية ركيزة حيوية تسعى قطر من خلالها لتحقيق استراتيجيتها السياحية الوطنية. وموسماً بعد آخر، يحقق قطاع الرحلات البحرية في قطر إنجازاً جديداً سواء على مستوى أعداد الزوار أو عدد تدشين السفن السياحية الجديدة التي ترسو لأول مرة في ميناء الدوحة، أو إطلاق مسارات جديدة للرحلات البحرية أو غير ذلك من المقاييس. ولا شك أن العمل بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين سوف يتيح لنا تبادل المعرفة واكتساب أفضل الممارسات التشغيلية واللوجستية بما يسهم في الارتقاء بتجربة الزوار في سياحة الرحلات البحرية. ونحن من خلال هذه الزيارة، نسعى إلى تعزيز رحلة المسافرين، وضمان تلبية أعلى معايير الأمن والسلامة في العمليات الخاصة بالرحلات البحرية لدينا».
أشار العميد د. عبد الهادي محمد زابن الدوسري، رئيس اللجنة الدائمة لإدارة المنافذ البحرية، أن «وفد دولة قطر قام بزيارة ميناء انطاليا السياحي بالجمهورية التركية بهدف تبادل الخبرات والتعرف على إجراءات العمل في الميناء، واطلع الوفد القطري على كافة الإجراءات المتبعة لدخول وخروج المسافرين وآلية العمل في الميناء والتعرف على نظام حركة المسافرين (الترانزيت)، ونوعية التأشيرات المستخدمة في الميناء».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر معرض جنيف للسيارات طرازات السيارات فعاليات قطر معرض جنیف الدولی للسیارات الخطوط الجویة القطریة الرحلات البحریة الفورمولا 1 الحصول على فی المیناء فی قطر
إقرأ أيضاً:
بعد سنوات من التعثر.. هل تحل محادثات جنيف قضية قبرص؟
أنقرة- تتجه الأنظار إلى العاصمة السويسرية جنيف، حيث تنطلق جولة جديدة من المحادثات حول مستقبل جزيرة قبرص يومي 17 و18 مارس/آذار الجاري، وسط خلافات عميقة تجعل أي اختراق دبلوماسي مهمة شاقة.
فبعد عقود من التعثر، يجد القبارصة اليونانيون والأتراك أنفسهم أمام اختبار جديد، بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في محاولة لرأب الصدع بين الطرفين.
ومع تعقد المشهد الإقليمي وتصاعد التوترات في شرق المتوسط، تبدو الخيارات محدودة، مما يطرح تساؤلات حول فرص النجاح هذه المرة وما يمكن أن تحمله الأمم المتحدة من حلول لتقريب وجهات النظر.
ما أهمية هذه المحادثات؟تعود القضية القبرصية إلى الواجهة بعد فشل آخر جولة تفاوضية في سويسرا عام 2017، التي انهارت بسبب الخلاف حول الضمانات الأمنية ووجود القوات التركية في الجزيرة. وخلال العقود الماضية، شهد الملف أكثر من 15 جولة تفاوضية رئيسية، لم تسفر عن حل دائم، إذ اصطدمت كل المحاولات بعقبات سياسية عميقة.
اليوم، تُعقد المحادثات في ظرف إقليمي متغير، إذ تلعب التحالفات الجيوسياسية دورا في تعقيد الأزمة. فمع تصاعد التنافس على موارد الطاقة في شرق المتوسط، وتعزيز قبرص اليونانية علاقاتها العسكرية مع الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل، تزداد المخاوف من استبعاد تركيا والقبارصة الأتراك من ترتيبات المنطقة.
إعلانمن جانبها، تقول الخبيرة في السياسة الخارجية زينب جيزام أوزبينار، للجزيرة نت، إن الاجتماع "ليس بداية فعلية لمفاوضات شاملة، بل مجرد محاولة لاستكشاف مدى وجود أرضية للحوار"، مؤكدة أن الأمم المتحدة تسعى فقط لتحريك الملف دون امتلاك أدوات ضغط حقيقية، مما يجعل فرص تحقيق تقدم ملموس شبه معدومة.
ما مطالب الأطراف الرئيسية؟تتباين مواقف الأطراف في النزاع القبرصي إلى حد يجعل من التوصل إلى اتفاق مهمة شبه مستحيلة. فبينما يطالب القبارصة اليونانيون بإعادة توحيد الجزيرة تحت نظام فدرالي يضمن لهم السيطرة السياسية، يصر القبارصة الأتراك على أن الحل الوحيد الممكن هو الاعتراف بجمهورية شمال قبرص كدولة ذات سيادة متساوية، وهو ما تدعمه أنقرة بشكل مطلق.
وترى تركيا أن نموذج الاتحاد الفدرالي لم يعد قابلا للتطبيق، خاصة بعد فشل جولات التفاوض السابقة. في المقابل، تصر اليونان والقبارصة اليونانيون على رفض أي سيناريو يعترف بجمهورية شمال قبرص، معتبرين أن هذا الطرح "يقوض وحدة الجزيرة ويتعارض مع قرارات الأمم المتحدة".
في هذا السياق، أكد وزير خارجية جمهورية شمال قبرص التركية تحسين أرطغرل أوغلو، في تصريحات لوكالة رويترز، أن اجتماع جنيف لا يمثل فرصة لاستئناف المفاوضات وفق الصيغة السابقة، بل هو مناسبة لإعادة تأكيد موقف بلاده أن الحل الوحيد الممكن هو الاعتراف بدولتين مستقلتين ذات سيادة متساوية.
وشدد على أن إصرار القبارصة اليونانيين على إعادة التفاوض وفق شروط 2017 "غير واقعي".
جمهورية شمال قبرص التركية ترفض وتكذب مزاعم الاحتلال الإسرائيلي عن استخدام #إيران لأراضيها لتنفيذ ما أسمته "أنشطة إرهابية".. فما هدف إسرائيل من هذه الادعاءات؟
#حرب_غزة pic.twitter.com/q8C1tBXH3L
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 13, 2023
ما العقبات الرئيسية أمام التوصل إلى حل؟يرى المحلل السياسي مراد تورال أن أي مسار تفاوضي حول قبرص يواجه عقبات بنيوية وسياسية عميقة جعلت من التوصل إلى حل دائم أمرا شبه مستحيل، وأبرزها:
إعلان غياب الاعتراف المتبادل، إذ يرفض القبارصة اليونانيون الاعتراف بسيادة القبارصة الأتراك، في حين ترى تركيا أن الحل الفدرالي لم يعد خيارا قابلا للتطبيق. التدخلات الدولية والتحالفات العسكرية، إذ عززت قبرص اليونانية تعاونها العسكري مع إسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة، إضافة إلى رفع الحظر الأميركي على تصدير الأسلحة إليها، مما غيّر التوازن الأمني في المنطقة وأثار قلق أنقرة. الصراع على موارد الطاقة، إذ تزيد اتفاقيات قبرص اليونانية مع مصر واليونان وإسرائيل في ملف الغاز، واستبعاد القبارصة الأتراك من هذه الترتيبات، من حدة التوترات الإقليمية.ويضيف تورال للجزيرة نت أن المشكلة القبرصية لم تعد محصورة في الجزيرة، بل تحولت إلى جزء من صراع جيوسياسي إقليمي، حيث تلعب القوى الدولية دورا في تعميق الانقسام بدلا من إيجاد حلول وسط.
ما الذي يمكن أن تقدمه الأمم المتحدة؟على الرغم من جهود الأمم المتحدة المستمرة، فإنها لم تنجح في فرض تسوية دائمة، حيث يقتصر دورها على إدارة النزاع دون أدوات ضغط فعالة.
وترى الباحثة أوزبينار أن دور المنظمة ظل محدودا لأنه لم يتعامل مع جوهر المشكلة، وهو الاعتراف المتبادل بين الطرفين. وتضيف أن أي محاولة لإحياء المفاوضات دون معالجة هذه المعضلة ستؤدي إلى إبقاء الوضع كما هو، دون تحقيق أي اختراق فعلي.
يُذكر أن تقارير صحفية تشير إلى أن الاجتماع جاء بطلب يوناني، إذ يسعى زعيم الإدارة القبرصية اليونانية نيكوس كريستودوليدس، المدعوم من الأحزاب المتشددة، إلى كسر الجمود السياسي، في خطوة تبدو أقرب لمحاولة تسجيل موقف دبلوماسي أكثر من كونها تحركا حقيقيا نحو تسوية.
ما السيناريوهات المحتملة؟تؤكد الباحثة أوزبينار أن الاجتماع "ليس بداية فعلية لمفاوضات شاملة، بل مجرد محاولة لاستكشاف إذا ما كان هناك أي مجال للحوار"، لكن المؤشرات الحالية لا تعكس أي استعداد من الأطراف لتقديم تنازلات.
إعلانوترجح أن الاجتماع لن يسفر عن أي اختراق حقيقي، بل سينتهي بأحد السيناريوهات التالية:
استمرار الجمود: وهو السيناريو الأرجح، إذ يتمسك كل طرف بمطالبه دون تغيير، مما يبقي الوضع على ما هو عليه. تصعيد دبلوماسي وتوتر إقليمي: إذا فشلت المحادثات تماما، قد تتصاعد التوترات بين تركيا واليونان، مما يدفع أنقرة إلى اتخاذ خطوات أكثر حدة في شرق المتوسط. إجراءات محدودة دون تسوية شاملة: قد تثمر المحادثات عن تفاهمات جزئية، مثل فتح معابر جديدة أو ترتيبات اقتصادية، من دون أن تؤدي إلى حل سياسي. ما التداعيات الإقليمية لهذه المحادثات؟تتجاوز محادثات جنيف الإطار القبرصي، إذ تؤثر بشكل مباشر على التوازنات في شرق المتوسط. ويرى الباحث تورال أن هذه الجولة "لن تغير المشهد، لكنها ستعزز الانقسامات، خاصة مع استمرار التحركات العسكرية لقبرص اليونانية وتحالفاتها مع إسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة، التي تعتبرها أنقرة محاولات لتقليص نفوذها".
ويضيف أن استبعاد تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية من ترتيبات الطاقة الإقليمية يعمق التوتر، مما قد يدفع أنقرة إلى خطوات أكثر حدة، سواء عبر اتفاقيات بحرية جديدة أو تحركات في البحر المتوسط.