كرمت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» أمس، ثلاثة مبدعين قطريين في مجالات اللغة والأدب والفن الأصيل، وذلك ضمن جهود المؤسسة المتواصلة في تكريم المبدعين القطريين وتسليط الضوء على تجاربهم القيمة والرائدة والمؤثرة في المشهد الثقافي داخل قطر وخارجها.
وخلال احتفالية خاصة تم تكريم كل من الدكتورة فاطمة السويدي أستاذ الأدب والنقد بجامعة قطر، ومدير دار نشر جامعة قطر حيث حصلت على درع الضاد للعام 2023، والدكتورة كلثم جبر الكواري أستاذ مشارك بقسم العلوم الاجتماعية بجامعة قطر، ونالت درع الأديب 2023، والفنان المهندس محمد عبدالله جولو أحد رواد الأغنية القطرية، ونال درع الفن الأصيل 2023.

كما تم خلال الحفل عرض أفلام قصيرة للتعريف بمسيرة المكرمين وإنجازاتهم.
وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، إن هذا الحفل هو ثمرة مبادرة كانت قد أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتاراط في عام 2018، إيمانا منها بتعزيز مكانة المبدعين والتأكيد على دورهم في بناء المجتمع وإثراء المشهد الثقافي، باعتبار أن هذه الفئات الثلاث من الإبداع، تعكس عمق ثقافتنا القطرية وتنوعها، مؤكدا على أن «الوفاء لأهل العطاء» يأتي ضمن رؤية الحي الثقافي في تقدير المبدعين، وتحفيز الأجيال الناشئة للسير على خطاهم.
وأضاف سعادته أن الآداب والفنون، تشكل بكل أصنافها وأشكالها، جزءا مهما من تاريخ الشعوب وحضاراتها، معربا عن اعتزازه بالغنى والثراء الثقافي لدولة قطر الذي كونته عبر مراحلها التاريخية والحضارية المختلفة، ويتجلى ذلك في أجيال من المبدعين أثروا مجالات مختلفة من العمل والإبداع.
وفي كلماتهم أعرب المكرمون عن امتنانهم وشكرهم للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، مشيرين إلى جهود «كتارا» الدائمة للنهوض بالساحة الثقافية داخل قطر وخارجها في مختلف المجالات الفنية والإبداعية.
ونوهت الدكتورة فاطمة السويدي في كلمتها بالدور المحوري لمؤسسة الحي الثقافي «كتارا» والذي تقوم به في خدمة المكون الثقافي لدولة قطر ومجتمعها وفي تعزيز حضور هذا المكون الحيوي وترسيخ مكانته واستدامة إشعاعه محليا وإقليميا وعالميا، مشيرة إلى أن البعد الثقافي لدولة قطر شهد مع تطور الأدوار النوعية التي تقوم بها هذه المؤسسة نقلة نوعية جعلت الواجهة الثقافية لدولة قطر محط أنظار شعوب العالم، مؤكدة أن سياسة الجوائز بمختلف فئاتها العالمية والإقليمية والمحلية، والتي اعتمدتها المؤسسة، لها دور كبير في بلوغ السياسة الثقافية في الدولة المنزلة التي بلغتها حاليا.
كما وجهت السويدي خلال كلمتها رسالة إلى شباب المجتمع القطري حول دلالة ورسالة التكريم والذي يظهر اهتمام الدولة الكبير باللغة العربية وبتشريع الأنظمة والسياسات التي تحمي مكانتها وترسخ حضورها في مختلف مجالات الحياة العامة والخاصة، منوهة بأن التوشيح بدرع الضاد ليس المراد منه أن يكون فقط مناسبة احتفالية عارضة، بل يهدف إلى صناعة حالة من الوعي العميق لدى شباب المجتمع القطري بالأهمية الإستراتيجية لقضية اللغة العربية ولدورها المركزي في بناء مستقبل الوطن، داعية الشباب إلى حمل لواء اللغة العربية في كل مكان انطلاقا من تعزيز الدولة لدورها الحضاري والاهتمام باللغة العربية والعمل على تشريعات تحافظ على اللغة أبرزها القانون رقم (7) لسنة 2019 والذي اشتهر على نطاق واسع محليا ودوليا بقانون حماية اللغة العربية.
من جهتها، أعربت الدكتورة كلثم جبر الكواري، عن شكرها وتقديرها لجهود المؤسسة العامة للحي الثقافي، حيث حرصت «كتارا» على تقديم المبادرات الثقافية الرائعة ومنها تكريم المبدعين القطريين ضمن أنشطتها المختلفة التي شملت مختلف المجالات الثقافية ذات العلاقة بدعم التنمية الثقافية، كما شملت الفنون الشعبية الخليجية. إضافة إلى احتضانها للعديد من الفعاليات الثقافية العربية ما يمثل امتدادا طبيعيا لجهود الدولة في هذا المجال.
من جانبه، أكد الفنان محمد عبدالله جولو أن هذا التكريم هو دعم من مؤسسة الحي الثقافي لتثبيت الفن الأصيل في المجتمع، والاهتمام بالفنون التي تحافظ على هوية بلادنا ما يحمل الفنانين مسؤولية أكبر تجاه بلادهم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر كتارا اللغة العربیة لدولة قطر

إقرأ أيضاً:

"العوامل المحددة لحاضر المدينة العربية ومستقبلها" ندوة بمكتبة الإسكندرية

تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمي بالمكتبة، ندوة بعنوان "العوامل المحددة لحاضر المدينة العربية ومستقبلها» بحضور الدكتور أسامة عبد الباري؛ أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق، وذلك يوم الأحد الموافق 26 يناير 2025 الساعة الخامسة مساءً بتوقيت القاهرة عبر الانترنت.

تأتي هذه الندوة استكمالاً لسلسلة ندوات «العلوم الاجتماعية في عالم متغير»، التي أطلقتها مكتبة الإسكندرية في أغسطس 2023، بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بكلية الآداب جامعة القاهرة.

سيتناول الباحث في هذه الندوة العوامل المحددة للمدينة العربية وتأثيرها على حاضرها ومستقبلها والتحديات المختلفة التي تواجهها المدن العربية وتؤثر على هويتها والتركيز على التهديدات للطابع التاريخي للمدينة العربية وكيفية الحفاظ عليها.



ووقع الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، ومحمد حساني؛ وكيل وزارة ومدير مكتبة مصر العامة بالأقصر بروتوكول تعاون بين مكتبة الإسكندرية ومكتبة مصر العامة بالأقصر، وذلك بحضور كل من أحمد عبد المنعم؛ نائب مدير مكتبة مصر العامة بالأقصر ومحمود أحمد مصطفى، مدير إدارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمكتبة مصر العامة بالأقصر ورؤساء القطاعات ومديري الإدارات بمكتبة الإسكندرية.
تهدف الاتفاقية إلى إنشاء سفارة معرفة تابعة لمكتبة الإسكندرية داخل أحد أهم صروح الثقافة في جنوب الصعيد وهي مكتبة مصر العامة التي تقع على طريق الكباش بوسط مدينة الأقصر. وتهدف سفارة المعرفة إلي خدمة الطلاب والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي والعلمي والمعرفي من أبناء وزوار مدينة الأقصر.
وقال الدكتور أحمد زايد إن مدينة الأقصر تعد متحفاً مفتوحاً يحتضن أكثر من ربع اّثار العالم أو يزيد، وبها اّثار التراث الإنساني من معابد ومسلات ومتاحف وتماثيل وقصور ملكية لملوك وملكات مصر القديمة.
وأضاف زايد ان هذه السفارة تعتبر رقم 33 في سلسلة السفارات التي تنشئها مكتبة الاسكندرية داخل الجامعات والمؤسسات المصرية. ولتصبح أيضاً أول سفارة معرفة يتم إنشاؤها داخل مكتبات مصر العامة في كل المحافظات.  
وقال زايد إن هذا التعاون بين مكتبة الإسكندرية ومكتبة مصر العامة ومركز التراث بالأقصر ليس التعاون الأول، حيث أن مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي (cultNat) التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية قد سبق وأنشأ قاعة   Culturama داخل مركز التراث بالأقصر وهي إحدى أكبر قاعات الكلتشيراما التي أنشأتها مكتبة الإسكندرية. حيث تسع لعدد (225) مشاهد في العرض الواحد.  
وأكد زايد أنه بإنشاء سفارة المعرفة داخل أروقة مكتبة مصر العامة بالأقصر يصبح متاحاً لأبناء وزوار مدينة الأقصر إمكانية الاطلاع على جميع المصادر المعرفية من مراجع ودوريات علمية وكتب ثقافية يربو عددها على نصف مليون كتاب ومرجع ودورية مرقمنة، فضلاً على إمكانية زيارة متحف المكتبة ومراكز المخطوطات بها في جولات افتراضية، وكذلك إمكانية نقل جميع المؤتمرات والندوات والاحتفالات وبثها بثاً مباشراً من داخل قاعات المكتبة بالإسكندرية إلى قاعة سفارة المعرفة بمكتبة مصر العامة بالأقصر.
وخلال كلمته، أعرب محمد حساني عن سعادته لتوقيع بروتوكول تعاون مع مكتبة الإسكندرية وقال ان هذا التعاون يأتي استكمالاً للافتتاح الرئاسي لمركز التراث الحضاري في الأقصر، وأضاف ان وجود مكتبة الأقصر على طريق الكباش قد أعطاها ميزة ثقافية.
وقال ان في عام 2024 تجاوز عدد الزائرين لمركز التراث النصف مليون زائر، وقد حصلت مكتبة الأقصر على جائزة أحسن مكتبة على مستوي الجمهورية لعام 2024 وكان ذلك تتويجاً لنجاحاتها.
وأضاف حساني ان الأقصر أصبحت منارة للصعيد خاصاً بعد وجود مركز التراث الحضاري وافتتاح فرع مكتبة مصر العامة بمدينة طيبة الجديدة والافتتاح القريب لفرع اخر في مدينة إسنا.
وقد اقترح ان يقوم العاملين في مكتبة الأقصر بالتدريب في مكتبة الإسكندرية من أجل نقل الخبرات والمعرفة لمواكبة مكتبة مثل مكتبة الإسكندرية هذا الصرح العريق.



 

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف: نعمل على تقديم رؤية وسطية تعكس المنهج الأصيل للأزهر الشريف
  • عمر خيرت: أبوظبي عاصمة الثقافة والفن
  • "العوامل المحددة لحاضر المدينة العربية ومستقبلها" ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • العلامة مفتاح يدشن الصب الخرساني بمشروع إعادة تأهيل وتوسعة طريق سوق الحتارش بصنعاء
  • الرئيس السيسي: الشرطة درعا حصينا أمام كل ما يستهدف أرض مصر الطاهرة وشعبها الأصيل
  • الشارقة تحتفي بمئوية مكتباتها العامة بعام كامل من الفعاليات الثقافية
  • العربية للتنمية الإدارية تفتتح ورشة عمل التعريف بجائزة الشارقة
  • «العربية اتقلبت بيهم».. إصابة قائد سيارة نقل ومرافقه في حادث أعلى نفق الودي
  • تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي ضمن إصدارات قصور الثقافة
  • بلال صبري: نادية الجندي أيقونة لا تتكرر والفن الحقيقي لا يعترف بالأعمار